سودانايل:
2025-05-11@13:50:48 GMT

لله ثم الوطن

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT

osamamohyeldeen@gmail.com

د أسامة محي الدين خليل
كنت قد امتنعت عن الكتابة قبل مدة من الزمن ، وذلك بسبب سيطرة المعلومات المضللة على الساحة المعلوماتية من كل أطراف العملية السياسية في تنافس غير شريف على آراء الشارع السوداني وبالأخص شريحة الشباب التي أثبتت قدرتها على صنع التغيير إبان ثورة يونيو (والتي لا استطيع وصفها بالمجيدة) .


وبعد اندلاع هذه الحرب اللعينة زاد عزمي على عدم الكتابة والخوض في السياسة لنفس السبب الذي ذكرته آنفا والذي أصبح يحمل وصف "السواقة بالخلا" ، لكن مجريات الأحداث وتحولها لحرب أهلية حتم على كل مثقف الخروج عن الصمت فالقادم خطر على جسد النسيج المجتمعي السوداني المهترئ أصلا، والقادم يؤججه القصف العشوائي من الطرفين للمكونات الإثنية التي يعتبرها الطرفين حواضن اجتماعية، فما حدث من قصف للمدنيين في الدلنج وما حولها لن يؤدي إلى لزيادة كره القبائل لبعضها وتمزيق ما تبقى من النسيج المجتمعي .
نعم يجب أن تستمر النفرة الشعبية لحماية الأرض لكن شتان بين من يحمل السلاح من أحد الطرفين ويمكث به داخل حيه أو قريته أو مدينته لحمايتها من المجرمين والمتفلتين، وبين من تسلح ثم قطع مئات الكيلومترات ليهاجم الغير معتقداً اعتقاداً فاسداً بأنه يحرر الوطن أو يحارب ما يعرف بالنظام السابق! كل من يحمل السلاح ضد مواطن أعزل مجرم يجب معاقبته وإن كان في صف القوات المسلحة ، ومجرم أيضاً من يقصف مدني باعتباره حاضنة اجتماعية! ليس لأحد محاكمة آخر على نواياه إلا أن يقوم بفعل بين وهنا أيضاً "الشر يخص ولا يعم".
أين عقلاء القبائل ؟ أين تواصلهم مع بعضهم البعض إبان النظام السابق وبعد الثورة ؟ لابد للمرجعيات الدينية متمثلة في شيوخ الطرق الصوفية التدخل الفوري عن طريق طرح المبادرات الرامية إلى إيقاف النعرة العنصرية والقبلية التي استشرت في المجتمع كالنار في هشيم الوطن ..

////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

حملات «حوثية» ممنهجة للزج بالشباب في جبهات القتال

أحمد مراد (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: 4.8 مليون نازح في اليمن محمد بن راشد ومنصور بن زايد يهنئان رئيس وزراء الجمهورية اليمنية الجديد

شدد محللون يمنيون على ضرورة سحب أبناء القبائل من المعسكرات والمواقع العسكرية التابعة لميليشيات الحوثي، محذرين من خطورة الشعارات التي يرددها الحوثيون لخداع الشباب اليمني، واستغلال عواطفهم، والزج بهم في جبهات القتال، عبر حملات التضليل الممنهجة.
وكان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، قد أوضح أن ميليشيات الحوثي تستغل المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتعمل على تحويل المنشآت العامة إلى أوكار عسكرية، داعياً القبائل اليمنية إلى سحب أبنائها وإبعادهم عن معسكرات ومواقع الجماعة الانقلابية.
وحذر المحلل السياسي اليمني، عيضة بن لعسم، من خطورة حملات التضليل الممنهجة التي تتبناها ميليشيات الحوثي بهدف استقطاب أبناء القبائل، والزج بهم في الجبهات المشتعلة، مثل مأرب وتعز والساحل الغربي، موضحاً أن قبائل «حاشد» و«بكيل» بمحافظة عمران رفضت إرسال أبنائها إلى جبهات القتال التي شهدت تصعيداً خلال الآونة الأخيرة.
وقال بن لعسم، في تصريح لـ «الاتحاد»، إن الحوثيين يتعمدون خداع القبائل بشعارات زائفة، من أجل استقطاب أبنائها لمعسكراتهم ومواقعهم العسكرية. 
وفي هذا الإطار، رصد نشطاء يمنيون لقاءات جمعت الذراع العسكرية لميليشيات الحوثي، أبو علي الحاكم، رفقة قيادات حوثية بشيوخ قبائل في محاولة لرفد جبهاتهم في الجوف ومأرب والحديدة.
وأضاف أنه بعد عقد من الحرب التي كان ولا زال وقودها أبناء القبائل، بات فشل استراتيجية الحوثي في مصادرة دور القبيلة واضحاً، إذ أعلنت قبائل طوق صنعاء و«خولان» و«همدان» رفضها مشروع الاستعباد الحوثي، وطالبت القبائل الأخرى بسحب مقاتليها من جبهات القتال.
وأشار بن لعسم إلى أن الحوثيين تكبدوا خسائر فادحة بسبب الغارات الأميركية على معسكراتهم ومخازن أسلحتهم في مختلف المحافظات.
وأفاد المحلل السياسي اليمني بأن تلويح الحوثيين بالتصعيد، سيكون مغامرة قد تكون بداية نهاية هيمنتهم على مناطق شمال اليمن، خاصة أن الزخم الشعبي لم يعد مجدياً، ولا حتى التحشيد القبلي.
بدوره، قال الكاتب والمحلل اليمني، ماجد الداعري، إن الحوثيين يستقطبون أبناء القبائل للقتال معهم بطرق مختلفة، أبرزها الإغراءات المالية، والشعارات الكاذبة، إضافة إلى استغلال ظروف أسرهم الصعبة.
وأضاف الداعري، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن دعوة القبائل إلى سحب أبنائها من معسكرات الحوثيين يمكن أن تتحقق إذا أدركت القبائل أن هناك معركة برية قادمة، وأن مصير ميليشيات شارف على النهاية.

مقالات مشابهة

  • تصاعد المواجهات بين قبائل الشولان ومليشيا الحوثي في الجوف
  • المملكة ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين باكستان والهند وتشيد بتغليب الطرفين للحكمة
  • بالأرقام.. خسائر الحوثيين وأمريكا خلال 52 يومًا وعدد الغارات والهجمات لكلا الطرفين
  • بيل غيتس يحمل ماسك مسؤولية حياة الملايين.. ما القصة؟
  • بعضها يحمل دلالات جنسية.. كيف يختلف تفسير الرموز التعبيرية من جيل إلى آخر؟
  • حمد الله: رفضت التنازل لبنزيمة عن الرقم 9 فأنا أيضا لاعب كبير
  • حملات «حوثية» ممنهجة للزج بالشباب في جبهات القتال
  • حساب يحمل اسم بابا الفاتيكان الجديد يعيد نشر انتقادات لترامب ونائبه
  • على وقع تجدد الاشتباكات بين الطرفين.. انفجارات قوية في الجزء الهندي من كشمير
  • لأول مرة بالعراق.. شارع يحمل اسم الكورد الفيليين في بغداد (صور)