شعبة الذهب: 255٪ زيادة في سعر المعدن الأصفر منذ مارس 2022
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أكد المهندس لطفي المنيب نائب رئيس شعبة الذهب، أن البعض اتجه في الفترة الأخيرة لشراء الذهب لأنه المخزن الأول للقيمة على مر العصور في العالم، والملاذ الآمن في أوقات الحروب والأزمات الاقتصادية، مشيرا إلى أن تعدد استخدامات الذهب والتي تأتي على رأسها الحفاظ على المدخرات ومواجهة التضخم وانخفاض القيمة الشرائية للنقود عوامل أساسية على الاستثمار في الذهب.
وأكد المنيب، في تصريح له، اليوم الاثنين، أن تسعير الذهب في مصر يتركز على عوامل محددة، أهمها ارتباط سعر أوقية الذهب بالدولار في السوق العالمي، وتأثير سعر الدولار حيث يتم حساب ثمن أوقية الذهب بالجنيه المصري وفقاً للسعر العالمي، بالإضافة إلى آليات العرض والطلب بالسوق المحلي وإمكانية تعويض الكميات المباعة والمطلوبة في السوق المحلي من الأسواق العالمية، وهو يستلزم توافر دولار للاستيراد وإجراءات تسمح بالاستيراد.
وشدد نائب رئيس شعبة الذهب، أن عامي 2022-2024، كانتا نقطة البداية في بداية تطبيق قرارات تقييد الاستيراد لمواجهة الأزمة الناتجة عن نقص مواردنا الدولارية، إضافة إلى تخفيض قيمة الجنيه أمام الدولار، مشيرا إلى أن تلك الفترة هي البداية الحقيقة والواضحة للمغيرات القوية والتقلبات الشديدة التي لحقت بأسعار الذهب.
أشار المنيب، إلى أن أسعار الذهب بعد 2022/3/20 شهدت طفره من 900 جنيه للجرام، لتصل اليوم إلى أكثر من 3200 جنيه الجرام، وهو ما يعني زيادة مقدارها 2300 جنيه في الجرام تمثل نسبتها 255٪ في خلال فترة مقدارها 22 شهرا، وهي نسبة لم تحدث بهذه الحدة والشدة في التاريخ المعاصر.
ونوه نائب رئيس شعبة الذهب، بأن تلك الزيادات لها أسباب وركائز أساسية، جزء منها عالمي وآخر محلي، إضافة إلي الحروب والأزمات، وهي مسببات رئيسية للاضطرابات بأسعار الذهب عالميا، معقبا: "زيادة شدة الحرب بين روسيا وأوكرانيا تدفع المستثمرين حول العالم بالذهاب بأموالهم للذهب بعيدا عن الاستثمار في أسهم الشركات والودائع البنكية خوفا من هبوط قيمتها، وذلك لأن الذهب يعتبر القلعة التي يمكن الحفاظ فيها على المدخرات".
وأوضح المنيب، أن تلك العوامل دفعت لزيادة الأقبال على الذهب ورفعت سعره بالشكل الهائل في الفترة الأخيرة نتيجة زيادة الطلب عليه، مضيفا: "كل الشواهد تشير لقرب انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية لصالح روسيا، لأسباب تتعلق باستنفاذ أوكرانيا للكثير من قدراتها القتالية نتيجة ضعف المساندة ونقص الإمدادات الغربية لها، وهو أمر سيكون له تأثير كبير عودة حركة التجارة العالمية واستقرارها، وسيقابل حينها بانخفاض أسعار الذهب عالمياً، وبالتالي الانخفاض في مصر".
وشدد على أن استهداف البنوك لطرح شهادات أخرى هو توجه حكومي لكبح جماح التضخم، بالتماشي مع إصدار الدولة قرارا بمنع قبول البنوك لدولارات غير معلومة المصدر في محاولة منها للقضاء على تجارة العملة والسوق السوداء لكبح جماح الدولار وتقييد حركة الشراء والطلب عليه، بالإضافة إلى بدء التطبيق الفعلي لدخول مصر لمجموعة الـ BRICS التي تتعامل الدول فيها بعملاتها وليس بالدولار، وهو أمر قد يتسبب في تخفيض قيمة الدولار أمام الجنية، وهو أمر حال حدوثه سيكون سبباً في تخفيض سعر الذهب بالسوق المحلي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سعر الذهب الذهب سعر الذهب اليوم شعبة الذهب
إقرأ أيضاً:
آي صاغة: ارتفاع جديد بأسعار الذهب رغم تهدئة التوترات التجارية
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، على الرغم من تزايد الآمال في التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ووسط ترقب الأسواق محضر الفيدرالي الأمريكي مساء اليوم، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة 10 جنيهات خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4630 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بقيمة 8 دولارات، لتسجل 3313 دولارًا.
أسعار الذهب محليا
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5291 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3969 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3087 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 37040 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد تراجعت بقيمة 50 جنيهًا خلال تعاملات أمس الثلاثاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4670 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 4620 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية، بقيمة 37 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 3342 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 3305 دولارات.
أشار، إمبابي، إلى أن تحركات الذهب الأخيرة تعكس حالة من الترقب والحذر التي تسود الأسواق العالمية، حيث سجّل المعدن الأصفر ارتفاعًا ملحوظًا محليًا وعالميًا، رغم التفاؤل المتزايد بشأن اتفاق تجاري مرتقب بين واشنطن وبروكسل.
أضاف، أن البيانات التي أوردتها منصة «آي صاغة» تُبرز بوضوح عودة الزخم إلى السوق المحلي، مع ارتفاع أسعار الذهب في مصر بنحو 10 جنيهات، في وقت ارتفعت فيه الأوقية عالميًا إلى مستوى 3,313 دولارًا، هذا الارتفاع يأتي بعد خسائر حادة في جلسة الأمس، ما يعكس تقلبات الأسواق العالمية وانتظارها لمحفزات جديدة.
أوضح، أن هذا الارتفاع يرتبط بشكل مباشر بترقب المستثمرين لصدور محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي مساء اليوم، والذي قد يحمل إشارات حاسمة بشأن مستقبل السياسة النقدية وأسعار الفائدة، ومع تزايد التوترات الجيوسياسية في الخلفية، يظل الذهب محتفظًا بجاذبيته كملاذ آمن، رغم ما يشهده من ضغوط ناتجة عن قوة الدولار وتحسن مؤشرات الثقة الاقتصادية في الولايات المتحدة.
أضاف، تشير هذه التحركات إلى استمرار حالة "الشد والجذب" في أسواق المعادن النفيسة، وسط توازن دقيق بين البيانات الاقتصادية العالمية والتطورات السياسية الحادة.
توترات جيوسياسية
أشار، إمبابي، إلى أن أسعار الذهب سجلت ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، مدفوعة بتزايد الطلب الاستثماري وسط توترات جيوسياسية وتذبذب في مؤشرات الدولار الأمريكي، ورغم مؤشرات إيجابية على تقارب تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حافظ الذهب على موجة الصعود.
وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن "رضاه" بشأن التعريفة الجمركية البالغة 50% المفروضة على أوروبا، مؤكدًا أن بروكسل بدأت التواصل لتحديد موعد سريع للمفاوضات، ما عزز الآمال بقرب التوصل إلى اتفاق تجاري جديد.
أضاف، إمبابي، أن التوترات الجيوسياسية لا تزال تدعم الذهب، لكنه قد يواجه "رياحًا معاكسة" بسبب صمود الدولار والبيانات الاقتصادية الإيجابية.
جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطالبه بضمانات مكتوبة من حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن تقييد توسعه شرقًا، مشترطًا ذلك لوقف العمليات العسكرية ورفع العقوبات المفروضة على موسكو، مما زاد من حالة القلق في الأسواق العالمية.
الأنظار على الاحتياطي الفيدرالي وبيانات التضخم
يتجه تركيز المستثمرين هذا الأسبوع إلى محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لشهر مايو، المرتقب صدوره مساء اليوم الأربعاء، وسط توقعات بتوضيح أسباب الإبقاء على أسعار الفائدة عند نطاق 4.25%-4.50%، وتحذيرات من ارتفاع محتمل في معدلات البطالة والتضخم نتيجة السياسات الاقتصادية الجديدة لإدارة ترامب.
كما تتجه الأنظار إلى بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) لشهر أبريل – وهو المقياس المفضل لبنك الاحتياطي الفيدرالي لمراقبة التضخم – والمقرر صدوره يوم الجمعة، وسط توقعات بتأثير محدود نظرًا لعدم وضوح أثر الرسوم الجمركية على أسعار المستهلك.
رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، دعم بدوره إبقاء الفائدة ثابتة، مؤكدًا على "الحاجة للصبر" في ظل الضبابية الناتجة عن السياسات التجارية الجديدة.
الذهب بين سندان الدولار ومطرقة العوائد الاقتصادية
وفي حين يعزز تحسُّن التوقعات الاقتصادية العالمية التفاؤل بشأن انتعاش اقتصادي شامل، فإن هذا الأمر يقلل تقليديًا من الإقبال على أصول الملاذ الآمن مثل الذهب، وقد ساهم هذا في دعم مؤشر الدولار الأمريكي، الذي قلص مكاسبه خلال التداولات الأوروبية، لكنه لا يزال بعيدًا عن أدنى مستوياته المسجلة هذا الشهر.
ويؤثر صعود الدولار سلبًا على جاذبية الذهب للمستثمرين من حائزي العملات الأخرى، ما يُعد تحديًا رئيسيًا أمام استمرار صعود المعدن الأصفر.
كما كشفت بيانات أمريكية حديثة عن انخفاض طلبيات السلع المعمرة بنسبة 6.3% في أبريل، وهو تراجع حاد لكنه أقل من التوقعات (-7.9%). وارتفع مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي إلى أعلى مستوياته منذ عام 2021، مما دعم الدولار وحدّ من ارتفاع الذهب.
في المقابل، لا يزال المستثمرون يراهنون على خفض مزدوج للفائدة الأمريكية هذا العام، وهو ما قد يدعم الذهب في الأجل المتوسط، في حال تحققت توقعات تباطؤ التضخم واستمرار التوترات الجيوسياسية.