سواليف:
2025-06-26@21:20:26 GMT

العدالة للجنوب

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

العدالة للجنوب

م. #أنس_معابرة

طالما كان #الجنوب مظلوماً؛ في أوطاننا نميل إلى الشمال دائماً، في الشمال تكون المدن والخدمات الطبية والتعليمية على أشدها، ولكن الجنوب يغرق دائماً في البطالة والإهمال الصحي، ويجب على أهله الارتحال نحو الشمال من اجل الحصول على #الوظائف والخدمات الصحية والتعليم.

بل حتى الأرض والأنهار وقفت إلى جانب الشمال، فالأرض هناك خصبة تؤتي اُكلها كل حين، ولكنها في الجنوب صخراً صلداً لا ينبت زرعاً ولا يخرج ثمراً، والأنهار كذلك؛ تجد الشمال ممراً سهلاً، وتبخل على الجنوب بقطرة ماء للشرب والحياة، وكأنها تعاند الجنوب وتدفعه إلى الهجرة والارتحال.

مقالات ذات صلة جنوب افريقيا تجر الكيان للمحاكمة من أجل فلسطين 2024/01/14

وفي عام 1966 عنما أطلق الطيب صالح رائعته: “موسم الهجرة إلى الشمال” تحدث عن ذلك، أهل الجنوب في أوطاننا يهاجرون إلى الشمال بسبب اهمال الجنوب، وأهل الشمال يجدون مناطق أكثر شمالاً مثل الدول الأوروبية من أجل الهجرة إليها.

هناك في جنوب افريقيا كان الإهمال حاضراً ايضاً، دولة عانت من الحروب الأهلية والقتال، ثم التمييز العنصري ضد ذوي البشرة السوداء، لدرجة قيام الأسود عن مقعده للأبيض داخل الحافلة، وعدم أحقية السود في مشاركة البيض في جامعاتهم ومدارسهم وأسواقهم.

ومن رحم المعاناة التي عاشتها #جنوب_افريقيا سابقاً؛ تخرج صرخة دولية إلى محكمة العدل الدولية، تطالب فيه الكيان العالمي المترهل المتخاذل بالوقوف أمام جرائم الاحتلال في غزة، حيث يسعى هؤلاء القتلة إلى جانب حلفاءهم وأعوانهم لتصفية الشعب الفلسطيني ومحاولة القضاء على أهل #غزة أو التخلص منهم عبر ترحيلهم إلى دول مجاورة.

أنا لا أؤمن بالعدالة الدولية كثيراً، ولا أنتظر الخير الكبير من المحاكمة المعقودة هناك في لاهاي، ولا أستبعد وجود صهاينة بين الحكام الدوليين الذين ينظرون في القضية وابعادها، والتي بإمكان طفل صغير تقدير همجية الاحتلال وعدوانيته تجاه أهلنا في فلسطين عموماً، وغزة خصوصاً.

إن هؤلاء القتلة يؤمنون تماماً بمبدأ القوة، فلقد أخذوا الأرض بالقوة، وقتلوا الفلسطينيين عام 48 و67، وأخرجوهم من بيوتهم بالقوة، ويتعاملون باستعلاء مع الدول المجاورة مدعومين بالولايات المتحدة الامريكية غيرها من حلفاء الشر، ويستولون على خيراتها من الماء والغاز بالقوة، وبالتالي لا يردهم إلا القوة.

وهي الرسالة التي وصلت إلى الشعب الفلسطيني بعد ثمانية عقود من المقاومة، ووصل بهم الحال إلى التوجه نحو المستقبل المجهول للنصر أو الشهادة، وهو أفضل بكثير من الوضع الراهن، حيث لا يجدون ما يقتاتون عليه وسط حصار محكم ظالم من الاحتلال الغاشم.

إن الصرخة الجنوبية من أفريقيا جاءت لتحرج الدول العربية والإسلامية والمنظمات الإقليمية والدولية وجامعة الدول العربية التي تعرف جيداً اجرام الاحتلال، وتخاذلت عن الوقوف ضدهم في محكمة العدل الدولية، حتى لو لرفع الحرج عن أنفسهم، وفضلوا الانصياع لقيادة الاحتلال والولايات المتحدة الامريكية بالتزام الصمت حفظاً للمصالح.

يجب اليوم على الدول العربية والإسلامية ومنظماتهم التي لا نرى منها خيراً أن تقف إلى جانب جنوب أفريقيا في دعواها ضد الاحتلال امام محكمة العدل الدولية، وأن تُلحقها بقضية ثانية وثالثة لكشف جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين أمام العالم أجمع.

ربما تأخذ المحكمة موقف الحياد، وربما تطالب بوقف الاعتداء على غزة، ولكنها لن تُصدر حكماً بالاعتقال ضد قادة جيش الاحتلال وسياسيه، ولكن سيكون لتلك المحاكمة واقعاً مدوياً؛ إذ ستفضح المؤامرة الدولية على فلسطين أمام شعوب العالم، وستكون قضية فلسطين محور اهتمام العالم بعد أن حاول الاحتلال كتمانها وتصفيتها باعتبارها لقمة سائغة، وستكون تلك الشعوب الحرة مصدر ازعاج لقادتها الذين يقفون إلى جانب الاحتلال.

تلك الشعوب تؤمن بالديمقراطية والانتخابات، وسياسيوها يعرفون ذلك جيداً، وبالتالي لن يكونوا قادرين على تجاهل دعوات شعوبهم إلى التوقف عن دعم الاحتلال في هجمته على فلسطين، كما ستوجعهم مقاطعة البضائع وستضر بمصالحهم الاقتصادية.

لقد آن الأوان للانتصار للجنوب وتحقيق العدالة له، نعم للعدالة لقضية جنوب افريقيا في لاهاي، ونعم للعدالة لفلسطين وجنوبها المتمثل في قطاع غزة، ونعم للعدالة للجنوب في اوطاننا.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الجنوب الوظائف جنوب افريقيا غزة جنوب افریقیا إلى جانب

إقرأ أيضاً:

قمة الأجهزة العليا للرقابة تعرض خريطة المملكة المغربية كاملةً في قلب جنوب أفريقيا

زنقة 20 | الرباط

شارك المجلس الأعلى للحسابات بوفد ترأسته زينب العدوي، الرئيس الأول للمجلس، يومي 24 و25 يونيو الجاري بجوهانسبورغ، في قمة الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة لدول مجموعة العشرين.

وجاءت مشاركة الوفد بدعوة من رئاسة هذه القمة ممثلة في المدقق العام لجنوب افريقيا، حيث ساهم المجلس في أشغال الاجتماعات التقنية التحضيرية لهذه القمة والتي انعقدت خلال شهري فبراير ومارس الماضيين.

وحضر المجلس الأعلى للحسابات، للمرة الثالثة على التوالي قمة العشرين التي تعتبر إطارا بارزا للنقاش والحوار بين رؤساء الأجهزة العليا للرقابة المالية لدول المجموعة حول الإشكاليات والاهتمامات المشتركة المرتبطة بتطور الرقابة على القطاع العام على الصعيد الدولي.

وقد خصصت قمة 2025 لموضوعين مهمين يحظيان بأهمية قصوى في المجتمع الدولي، وهما تمويل البنيات التحتية في خدمة التنمية، وتأهيل الدول لكفاءات ومهارات المستقبل.

وخلال الجلسة العامة، استعرضت العدوي الطابع الراهن والحيوي لموضوعيها وما يطرحانه من تحديات في سياق أجندة 2030 للتنمية المستدامة، مؤكدة على بروز الحاجة لإصلاح بنيوي للتمويل الدولي للتنمية يأخذ بعين الاعتبار استدامة مديونية الدول وتبعات التغير المناخي وأبعاد العدالة والإدماج وتمثيلية دول الجنوب.

كما سلطت الضوء على تحديات تدبير مشاريع البنية التحتية، خاصة في الدول منخفضة الدخل، نتيجة ضعف الحوكمة ونقص القدرات، وما يمكن للأجهزة الرقابية القيام يه لتجاوزها.

وفي هذا الصدد، أبرزت العدوي جهود المجلس الأعلى للحسابات في مواكبة الأوراش الاستراتيجية الوطنية التي يعرف المغرب تنزيلها بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وعلى رأسها الاستراتيجية الوطنية للتنمية البشرية التي تضع في صلب أولوياتها تعزيز البنية التحتية وتطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتأهيل الرأسمال البشري وبناء قدراته على التكيف والصمود والتمكين الرقمي.

وأشارت إلى إدماج المجلس لهذه الأولويات ضمن مخططه الاستراتيجي 2022-2026، وقيامه بأعمال رقابية نوعية تسعى لإحداث أثر مستدام على منظومة حكامة وتدبير مشاريع البنية التحتية ولتعزيز استجابة سياسات التشغيل والتكوين الوطنية للتحولات الاجتماعية والاقتصادية للمملكة ولاحتياجات سوق الشغل وتحقيقها لإدماج اقتصادي مستدام.

كما أكدت الرئيس الأول على أهمية القمة كمنصة لتقاسم الخبرات وتطوير الشراكات وللتنسيق بين عمل مجموعة العشرين ومساعي الإنتوساي العالمية، بما يسمح بتطوير استجابات قارية وجهوية ووطنية للتحديات العالمية.

وعلى هامش القمة، عقدت العدوي سلسلة من اللقاءات الثنائية مع رؤساء وقيادات الأجهزة العليا للرقابة والمحاسبة لكل من المملكة العربية السعودية والبرازيل وروسيا ومصر وتركيا المشاركة في القمة.

وتندرج هذه اللقاءات في إطار تعزيز التعاون الثنائي وتقاسم الخبرات والتجارب والتنسيق مع هذه الأجهزة، ولا سيما في سياق تحمل المجلس مسؤوليات دولية قيادية وعضويته في عدد من المنظمات والهيئات ومجموعات العمل الدولية.

مقالات مشابهة

  • فلسطين تطالب بتحرك دولي جاد لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • الاحتلال يواصل خرق الهدنة في لبنان.. شهيدان في قصف على بنت جبيل
  • قمة الأجهزة العليا للرقابة تعرض خريطة المملكة المغربية كاملةً في قلب جنوب أفريقيا
  • فلسطين تدين استمرار هجمات المستوطنين الإسرائيليين على المدنيين العزل
  • العدالة والتنمية: إقصاء نصوص عن فلسطين من امتحان بالبيضاء قرار صادم ويمس وجدان المغاربة
  • برلماني جنوبي يطلق نداءً عاجلاً لإنقاذ عدن: “كفى خذلانًا للجنوب”
  • الكيلاني ترأس اجتماع لجنة التنمية الاجتماعية في «الإسكوا»
  • مصطفى بكري عن مقتل 7 جنود بجيش الاحتلال: الصهاينة يشعرون بالورطة التي أوقعهم بها نتنياهو
  • ماذا تعرف عن ساعة فلسطين التي ضربها الاحتلال في وسط طهران؟ (شاهد)
  • الملك يؤكد ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب على غزة