مشاركون في الاحتفال بذكرى ميلاد جمال عبد الناصر: «لازم نزور الضريح كل سنة»
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
قالت الدكتورة نعيمة عبد النبي، من سكان محافظة البحيرة وإحدى المشاركات في زيارة ضريح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إنها تأتي في ذكرى ميلاده كل عام لاستعادة ما قدمه لمصر من إنجازات عظيمة، ما زالت قائمة حتى اليوم، وعادت بالخير على المصريين، ومنها السد العالي وقناة السويس، والإذاعة والتلفزيون، والمصانع.
وأوضحت «عبدالنبي» في حديثها لـ«الوطن» أنها تحرص على التوقيع في دفتر الذكريات الموجود في ضريح عبد الناصر، حيث تكتب للرئيس الراحل رسالة كل عام تحكي له خلالها ما يحدث، وترسل له التحية والسلام.
إنجازات عبد الناصر في الصعيدبينما قالت الحاجة سعدية البرعي، موظفة بالمعاش من سكان سوهاج، إن الرئيس عبد الناصر له فضلا كبيرا في حياة أسرتها، وحصول والدها على حقه المشروع في الأرض التي كان يعمل بها، فقد وزع عبد الناصر الأراضي بالتساوي وقضى على الإقطاعيين، ومنذ ذلك الوقت وهي تقدر وتجل الرئيس عبد الناصر وتأتي لزيارته كل عام وتقرأ له الفاتحة، وتوقع برسالة شكر وتقدير في دفتر الذكريات الموجود في الضريح.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جمال عبدالناصر عبد الناصر ذكرى ميلاد عبد الناصر عبد الناصر
إقرأ أيضاً:
من عبد الناصر إلى السيسي.. جيل زي بقيادة أنس حبيب يعلن سقوط عصر العسكر
مقدمة: سبعون عاما من الكذب.. وجيل جديد يقطع الحبل السريمنذ أن وضع عبد الناصر قدميه على الدولة المدنية، ومصر تُساق من أزمة إلى أخرى تحت شعار "المنقذ العسكري". حقيبة ثقيلة من الشعارات الفارغة، ووعود التنمية التي لم تتحقق، والحروب التي لم تُكسب، والاقتصاد الذي لم يُصلَح، امتدت من الستينيات حتى عصر السيسي، الذي حاول إعادة إنتاج نفس الرواية لكن في نسخة أشد فجاجة.
ورغم القبضة البوليسية، ورغم آلة الدعاية المليارية، ظهرت الحقيقة من حيث لم يتوقع النظام: جيل زي المصري. جيل لم يعش يناير لكنه يحمل روحها، جيل لا يقبل بأن العسكر "قدر"، ولا بأن القمع "طبيعي"، ولا بأن المستقبل يُصنع في غرف المخابرات، وجبهته الأمامية رمز صارخ للطاقة الجديدة: أنس حبيب.
جيل يناير فتح الباب.. وجيل زي يخلع المفصل كاملا
السلطة اعتقدت أن سحق ثورة يناير يعني خنق الأمل إلى الأبد، لكنها لم تفهم أن الأجيال لا تموت. جيل 25 يناير حطم جدار الخوف، أما جيل زي فكسر جدار السيطرة الإعلامية والذهنية.. جيل يعرف التكنولوجيا أفضل من أجهزة الدولة نفسها، يسبق الرقابة، ويتحرك أسرع من البيروقراطية، ويتقن لغة الشارع، ويتحدث بعفوية تقلب حسابات الأمن.
أنس حبيب ليس مجرد شاب ساخر، بل صوت جيل كامل قرر سحب البساط من تحت أقدام سلطة عجوز لم تعد تفهم طبيعة المعركة.
جيل زي لا ينتظر زعيما كلاسيكيا ولا خطابا منمقا، بل يصنع رموزه بنفسه، ويخلق موجاته من خلال محتوى قصير يصل إلى الملايين دون أن يطلق رصاصة واحدة.
السيسي وورثة عبد الناصر.. سردية أوهى من أن تصمد أمام جيل واعٍ
النظام العسكري في مصر بنى نفسه على "أسطورة الإنقاذ"، لكنها أسطورة متهاوية أمام جيل لا يُخدع بالشعارات.
سبعون عاما من حكم العسكر؛ تركت اقتصادا محطما، وتعليما مسخا، وإعلاما مرتبكا، وفسادا مؤسَّسا، ودولة بلا رؤية، وحاكما يعتبر نفسه آخر الفرسان. السيسي ليس استثناء؛ هو الحلقة الأسوأ في سلسلة بدأت بعبد الناصر.
نفس الخطاب، نفس الوعود، نفس الاستبداد.. لكن الفارق أن الجمهور تغيّر. جيل زي يرى النظام العسكري كهيكل مُتهالك، لا يخيف ولا يُلهم.. جيل يضحك من خطاب التهديد، ويسخر من الرعب، ويواجه القمع بالترند، ويفرغ أدوات السلطة من معناها.
المعركة الحقيقية: من يملك الرواية.. يملك المستقبل
لم يعد الصراع سياسيا فقط، بل صراع على الرواية. النظام يردد منذ عقود أن الاستقرار لا يتحقق إلا بالعسكر، وأن الأمن لا يتحقق إلا بالقمع، وأن الفوضى هي البديل الوحيد لأي تغيير. لكن جيل زي -بقيادة رموز مثل أنس حبيب- ينسف هذه الرواية من جذورها.
فيديو واحد من شاب حقيقي، بلهجة صادقة، يفضح أكبر من عشر قنوات تدور في فلك السلطة.. منصة واحدة على السوشيال ميديا تهزم غرفة عمليات كاملة.. ضحكة ساخرة تهدم هيبة مزيفة بُنيت على الخوف.
هذا الجيل يسحب الجمهور من إعلام النظام إلى فضائه الخاص، فيعيد تشكيل الوعي الشعبي دون إذن، ودون رقابة.
جيل زي لا يريد الدم.. يريد وطنا.. فعلى عكس ما يروج النظام، جيل زي ليس متهورا ولا يسعى للانفجار. هو جيل واعٍ، يعرف خطورة العنف، ويختار السلمية لا خوفا بل ذكاء. جيل يعرف أن مستقبل مصر لن يُكتب بالبندقية ولا بالشعارات الجوفاء، بل بالوعي الجمعي، بالكشف، بالفضح، وبالضغط الناعم المتواصل.
المعادلة تغيرت، لم يعد النظام قادرا على التحكم في الوعي، ولم يعد الشارع كما كان، ولم تعد الدعاية تُنتج خوفا، بل سخرية.
خاتمة: النهاية لا تأتي بضجيج.. بل بتآكل صامت
جيل 25 يناير أشعل الشرارة.. وجيل زي هو الذي سيكمل الطريق، بذكاء جديد، وأدوات جديدة، وصبر جديد.
السيسي وورثة عبد الناصر يمثلون زمنا لم يعد قادرا على الاستمرار، أما الجيل الجديد، فهو لا ينتظر إذنا، ولا يخاف من دولة بوليسية فقدت القدرة على فهم العصر.
سؤال للقراء:
هل نشهد الآن بداية أفول آخر عصور الحكم العسكري في مصر؟ أم أن النظام سيحاول -كعادته- الهروب إلى الأمام دون أن يدرك أن الجيل الذي يواجهه مختلف تماما عما عرفه؟
الزمن يُكتب الآن.. بأيدي جيل زي الذي لا يمكن إيقافه.