الغارديان: عامي أيالون يطلب التفاوض مع البرغوثي ويؤكد على عبثية الحل العسكري
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
نشرت صحيفة "الغارديان" مقابلة مع مدير جهاز الاستخبارات الداخلي "شين بيت" السابق عامي أيالون، دعا فيها الحكومة الإسرائيلية للتفاوض مع قائد الانتفاضة الثانية السجين، مروان برغوثي والإفراج عنه.
وأكد أن إسرائيل لن تنعم بالسلام طالما حرم الفلسطينيون من دولتهم.
وقال أيالون، الأدميرال المتقاعد وكان قائدا للبحرية الإسرائيلية إن تدمير حماس ليس هدفا عسكريا واقعيا وأن العملية العسكرية الحالية في غزة تحمل مخاطر تمكين الحركة وترسيخ الدعم لها في القطاع.
وقال "سنحصل نحن الإسرائيليون على الأمن عندما يكون للفلسطينيين أمل، وهذه هي المعادلة".
وقال في المقابلة التي عقدت في بيته "دعيني أقولها بلغة عسكرية: لن تردع أي واحد، شخص أو جماعة طالما اعتقد أنه ليس لديه ما يخسره".
وقال أيالون إن معظم الإسرائيليين يعتقدون أن "كل الفلسطينيين هم حماس أو من المتعاطفين معها" وأنهم، أي الإسرائيليين لا يقبلون بالهوية الفلسطينية "ننظر إليهم كشعب وليس أنهم "شعب" أو أمة" و "لا نستطيع القبول بفكرة الشعب الفلسطيني لأننا لو فعلنا هذا فستخلق عقبة أمام دولة إسرائيل".
ويعتقد أن الإفراج عن مروان البرغوثي السجين منذ عام 2002 وحكم عليه بالسجن المؤبد هو خطوة ضرورية للتفاوض الحقيقي.
قال: "انظري للانتخابات الأخيرة، أنه الشخص الوحيد الذي يمكنه قيادة الفلسطينيين لدولة إلى جانب إسرائيل. وأولا وقبل كل شيء لأنه يؤمن بمفهوم حل الدولتين وثانيا لأنه حصل على شرعيته كونه أسير في السجون الإسرائيلية".
ويعترف أيالون أن آراءه في المناخ السياسي الحالي، لا تحظى بشعبية، وهذا يعني عدم وجود منظور حقيقي للاستماع إلى نصائحه مباشرة، في ظل تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي وعد بتدمير حماس. ويقول: "في كل مرة أقول فيها الكراهية ليست خطة وليست سياسة، يغضب الناس".
ويقول أيالون إن الدعم للبرغوثي يعكس أن الدعم الفلسطيني الحالي لحماس ليس متجذرا في حماسهم لأيديولوجيتها، ولكن لأنها الجماعة الوحيدة التي تقاتل وبنشاط من أجل الدولة الفلسطينية. ولم تحقق الحركة السلمية التي تبنتها حركة فتح كوسيلة دولة فلسطينية، وذلك بسبب فشل الجهود الدبلوماسية بناء الدولة الفلسطينية التي تعتبر خطرا على الفلسطينيين والإسرائيليين.
ويرى أيالون أن محاولات التطبيع في الشرق الأوسط، بدون أن يكون للفلسطينيين دولة أو أمل، كان واحدا من العوامل التي دفعت حماس لشن هجومها في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وقال: "أراد زعيم حماس البارز يحيى السنوار إخبار كل واحد في العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي: لن تستطيعوا تحقيق أي شيء في الشرق الأوسط حتى يكون الموضوع الفلسطيني على الطاولة" و "المأساة هو أنه نجح في ذلك، وما عليك اليوم إلا أن تستمع إلى جو بايدن، فلا أحد يعتقد أننا نستطيع التوصل لواقع جيد إلا إذا قبلنا بواقع الدولتين".
وقال إن الأمر الوحيد الذي يتفق عليه الجميع في المجتمع الدولي، أعداء وحلفاء إسرائيل، من الصين وروسيا والولايات المتحدة والقوى الإقليمية هي الحاجة لحل الدولتين. و"الخيار الآخر هو استمرار القتال، حيث نعرف أن الحروب أصبحت أكثر عنفا ونعرف اليوم أن العدو أصبح أكثر راديكالية".
وأضاف أن طبيعة حماس يعني أن تدميرها هدف مستحيل للجيش، مع أنه رفض التعليق على القيادة الإسرائيلية الحالية. فحماس ليست جماعة مسلحة بل "هي أيديولوجية بمنظمة ومنظمة لها جناح عسكري" و "لا تستطيع تدمير الأيديولوجية باستخدام القوة العسكرية، وأحيانا تتجذر الأيديولوجية أعمق لو حاولت".
و"لكي تحقق إسرائيل الأمن، على البلد أن يضع هدفا عسكريا واقعيا، مثل تدمير قدرات حماس العسكرية وموت أو نفي قادتها"، وعلى قادة إسرائيل مناقشة ما سيجري في غزة بعد انتهاء القتال أو المخاطرة باستمرار الحرب لأجل غير مسمى.
وتابع: "أشعر بالغضب لعدم استعدادنا مناقشة اليوم التالي، لأنني أعرف ما يحدث للحروب التي لا يكون لها هدف سياسي. وتتحول الحرب إلى هدف بذاته، بدلا من كونها وسيلة لتحقيق هدف سياسي، نحن خبراء، هذا بالضبط ما حدث لنا في لبنان، وهو بالضبط ما يحدث لنا في الضفة الغربية، وأشعر بالخوف عما سيحدث لو واصلنا القتال بدون تعريف جوهر واضح للنصر، ما هو الانتصار؟".
وأضاف: "لكن يعتقد أن التغيير يحدث نتيجة الضغط، ويعتقد أن 7 تشرين الأول/أكتوبر قد تكون لحظة تحول، ويتذكر عندما كان جنديا شابا، ما قاله وزير الدفاع موشيه دايان إنه يفضل عدم عقد اتفاق مع مصر والحفاظ على سيناء بدلا من سلام يجبره على التخلي عن سيناء. وبعد عامين جاء سلام دائم عبر اتفاقيات كامب ديفيد. و "هذا بالضبط ما نقوله اليوم عندما يتعلق الأمر بالضفة الغربية، ونعتقد أن الأمن لن يتحقق إلا بالغزو أو واصلنا الاحتلال، فقط بالقوة العسكرية. ولكن ماذا أثبتت حرب يوم كيبور لنا، هو أننا سنعاني العنف بسبب الاحتلال، فالاحتلال لن يجلب لنا الأمن بل جلب لنا العنف والموت".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية البرغوثي الاحتلال احتلال موساد شاباك البرغوثي طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
المرحلة الثانية من اتفاق غزة تقترب ونتنياهو يقر بصعوبتها
القدس.غزة"وكالات":
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم أنه يتوقع الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة في غزة "قريبا جدا".
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس بعد اجتماعهما، قال نتانياهو :لقد أنهينا القسم الأول.. ونتوقع بعد ذلك الانتقال قريبا جدا إلى المرحلة الثانية، وهي أكثر صعوبة"مشيرا الى طموحات اسرائيلية تتضمن "تحقيق نزع سلاح حماس وتجريد غزة من السلاح".
وأضاف نتانياهو أنه سيلتقي ترامب في وقت لاحق هذا الشهر لمناقشة "فرص السلام" في المنطقة.
وقال أن الاجتماع سيناقش فرص السلام الممكنة وإنهاء حكم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في القطاع.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، أعادت حماس جميع الرهائن العشرين الأحياء الذين كانوا محتجزين منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023.
كما أعادت 27 جثة من أصل 28 وفق بنود الاتفاق الذي أبرم بضغوط أميركية.
وبعد مرور شهرين على توقيع الاتفاق، لا يزال وقف إطلاق النار في غزة غير مستقر، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاكه وخرقه يوميا.
وتنص خطة ترامب على تثبيت وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية وتنصيب إدارة جديدة لغزة وإعادة إعمار القطاع المدمّر جراء الحرب.
وانتقد ميرتس، الذي تقلّد منصبه في مايو، مرارا الحملة العسكرية الإسرائيلية التي استمرّت سنتين.
وفي أغسطس، فرض حظرا جزئيا على صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل ردا على تكثيفها قصف غزة، لكنه عاود رفع هذا الحظر في نهاية نوفمبر بعد إعلان وقف إطلاق النار.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نتانياهو اليوم ، أكد أن العلاقات الدبلوماسية مع الكيان المحتل لا تزال قوية،
وقال ميرتس "يمكن انتقاد الحكومة الإسرائيلية، وأحيانا ربما يكون ذلك ضروريا".
من جهة أخرى عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الى تصريحاته الإستفزازية وقال إن الضم السياسي للضفة الغربية لا يزال محل نقاش، وإن من المتوقع أن يبقى الوضع الراهن على حاله في المستقبل المنظور.
من جهة أخرى زار سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مايك والتز مستودعات الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في الاردن اليوم لبحث تسريع عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال والتز عبر صفحته في موقع "إكس" عقب زيارة مستودعات الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية "أتحدث إليكم من عمّان، الأردن، وتحديدا من خارج موقع اجتماعاتنا مع الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة".
وأضاف "نحن هنا اليوم لإزالة العقبات البيروقراطية ودفع العمل إلى الأمام".
وتنتقد الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بطء دخول المساعدات إلى غزة، منذ دخول وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر، مع بطء في إزالة العقبات.
ودشن الأمير ووالتز "مركز العمليات اللوجستية في الأردن، الذي يعزّز قدرات الاستجابة الإنسانية ورفع الجاهزية".
وقال والتز في منشوره عبر "اكس" إن "وقف إطلاق النار أصبح ساريا أخيرا وتم الإفراج عن الرهائن ونحن مستعدون الآن للمضي قدما نحو إعادة إعمار غزة، وتوفير الأمن، وتقديم الدعم الإنساني اللازم".
وأوضح أن ذلك لا يعني "فقط المساعدات الإنسانية المُنقذة للحياة، بل (ما يلزم) للوصول في نهاية المطاف إلى مرحلة إعادة البناء التي نحتاج إليها بشدة".
ميدانيا أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم قتل فلسطينيين في مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة، زاعما أن أحدهما حاول دهس جنود بمركبته، في حين أن الثاني لم يكن "متورطا".
وأقرالجيش الإسرائيلي في بيان باطلاق النار على على الفلسطيني داخل المركبة، ما أدى إلى استشهاده".
وفي بيان مقتضب اليوم قالت وزارة الصحة الفلسطينية "الهيئة العامة للشؤون المدنية تُبلغ وزارة الصحة باستشهاد الفتى أحمد خليل أحمد الرجبي (17 عاما) برصاص جيش الاحتلال في منطقة باب الزاوية بالخليل، مساء أمس السبت".
وسبق ذلك إعلان وزارة الصحة الفلسطينية مساء السبت أن مستشفى الخليل الحكومي استقبل "جثمان الشهيد زياد نعيم جبارة أبو داود (55 عاماً)، وقد استشهد برصاص الاحتلال في مدينة الخليل مساء السبت".
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تسلمت "شهيدا واحدا من منطقة باب الزاوية في مدينة الخليل وهو عامل نظافة".
وشهد الجمعة أيضا استشهاد شاب برصاص قوات الجيش الإسرائيلي في قرية أودلا جنوب نابلس.
وارتفعت وتيرة العنف في الضفة الغربية منذ بدء الحرب الإسرائيلية في غزة إثر هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023.