مدرب موريتانيا: نهدف لأن نكون «الحصان الأسود» في كأس أمم أفريقيا 2023
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
يأمل أمير عبده، المدير الفني لمنتخب موريتانيا أن يكون فريقه هو "الحصان الأسود" في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2023، المقامة حاليا في كوت ديفوار.
وأوقعت قرعة مرحلة المجموعات منتخب موريتانيا في المجموعة الرابعة بالبطولة القارية، التي يشارك فيها الفريق للنسخة الثالثة على التوالي، حيث يتواجد برفقة منتخبات الجزائر وبوركينا فاسو وأنجولا.
وتستعد موريتانيا لملاقاة منتخب بوركينا فاسو غدا الثلاثاء بمدينة بواكي الإيفوارية، في مستهل لقاءاتها بالمجموعة، التي يطمح المنتخب العربي الملقب بـ(المرابطون) لعبور أدوارها الإقصائية للمرة الأولى.
وشدد عبده على صعوبة المجموعة التي يقع بها فريقه، لاسيما وأنها تضم منتخب الجزائر، الذي توج باللقب عامي 1990 و2019 ومنتخب بوركينا فاسو، الذي بلغ الدور قبل النهائي مرتين في النسخ الثلاث الأخيرة للمسابقة، مشيرا إلى أن فريقه، الذي لم يحقق أي انتصار في مبارياته الست التي خاضها في مشاركتيه السابقتين بأمم أفريقيا، وكذلك منتخب أنجولا، ليس لديهما ما يخسرانه في سعيهما لقلب التوقعات.
وصرح عبده للصحفيين اليوم الاثنين بأن "المرشح المفضل لتصدر المجموعة هو منتخب الجزائر، لا شك في ذلك. كما كانت بوركينا فاسو متواجدة دائما في دور الثمانية وقبل النهائي في السنوات الأخيرة".
أضاف عبده "هذه هي المنتخبات الحاضرة دائما في المنافسة. سنكون الأقل حظا في حسابات الصعود للدور المقبل إلى جانب أنجولا، لذلك سنحاول قلب التوقعات".
واختتم عبده تصريحاته قائلا "نريد أن نخوض بطولة رائعة، وأن نتجنب المشاكل التي واجهتها موريتانيا في النسختين الأخيرتين. هذا هو هدفنا. أن نواجه الكبار، ولم لا نبلغ دور الـ16؟".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية كأس الأمم الأفريقية 2023 منتخب الجزائر منتخب بوركينا فاسو منتخب موريتانيا
إقرأ أيضاً:
الجزائر: يجب تعويض أفريقيا عن جرائم الاستعمار
أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الأحد، أن القارة الأفريقية "تمتلك الحق الكامل في التعويض عن الجرائم المرتكبة بحق شعوبها خلال الحقبة الاستعمارية"، مؤكداً أن الاعتراف بهذه الجرائم هو خطوة أساسية نحو تصحيح المظالم التاريخية.
وقال عطاف، في افتتاح المؤتمر الدولي لتجريم الاستعمار في أفريقيا بالعاصمة الجزائرية، إن القارة الأفريقية "دفعت ولا تزال تدفع ضريبة باهظة" بسبب ما خلّفته الحقبة الاستعمارية من تهميش وتخلف، مشيراً إلى أن ذاكرة القارة لا تزال مثقلة بجرائم الرق والتهجير القسري والتمييز العنصري والإبادة الجماعية التي حدثت في دول عدة مثل الكونغو وناميبيا والجزائر وجنوب أفريقيا.
وأكد الوزير أن لأفريقيا الحق في المطالبة باعتراف رسمي وصريح بتلك الجرائم، وكذلك في تجريم الاستعمار قانونياً ودولياً، معتبراً أن الوقت قد حان للانتقال من تجريم الممارسات إلى تجريم الاستعمار ذاته.
كما دافع عطاف عن حق القارة في "التعويض العادل واستعادة الممتلكات المنهوبة"، واصفاً ذلك بأنه "حق مشروع تكفله القوانين والأعراف الدولية".
الاستعمار الفرنسيوفي حديثه عن التجربة الجزائرية، وصف عطاف الاستعمار الفرنسي (1830-1962) بأنه "استعمار استيطاني عنيف" هدف إلى "إحلال شعب مكان آخر ومحو أمة كاملة". وأضاف أن المشروع الاستعماري الفرنسي كان "الأطول والأعنف في التاريخ الحديث".
وأشار إلى حملات الترحيل الواسعة التي تعرض لها الجزائريون، والتي بلغت -حسبه- ما بين مليونين وثلاثة ملايين شخص، أي نحو ثلث سكان البلاد آنذاك، إضافة إلى عمليات السلب والنهب ومصادرة الأراضي.
ولفت عطاف إلى أن التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية بين 1960 و1966 لا تزال آثارها "تُلقي بظلال مدمرة على الإنسان والبيئة".
وينتظر أن يختتم المؤتمر بإصدار "إعلان الجزائر" الذي سيحدد رؤية موحّدة للسردية الأفريقية عن مخلفات الاستعمار، ويضع إطاراً مشتركا لمطالب الاعتراف والتعويض والتجريم على المستوى الدولي.
إعلانوعانت القارة الأفريقية، من الاستعمار الأوروبي، في القرنين التاسع عشر والعشرين، واستفحل التوغل بعد مؤتمر برلين 1884، والذي وضع خريطة لتقسيم كافة مناطق أفريقيا بين الدول الأوروبية.
ولا تزال الذاكرة الأفريقية تحتفظ بمآسي الرق والترحيل عبر المحيط الأطلسي، والتمييز العنصري، وجرائم الإبادة التي ارتكبت في عدة دول، مثل الكونغو، وناميبيا، والجزائر وجنوب أفريقيا.