يسري عبدالله: مصر درة التلاقي الثقافي في المنطقة
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
قال يسري عبدالله، أستاذ الأدب والنقد الحديث بجامعة حلوان، إنّ مصر درة التلاقي الثقافي في المنطقة العربية.
دور مصر الثقافي في المنطقةوأضاف «عبدالله»، خلال حواره مع الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج «الشاهد»، عبر قناة «إكسترا نيوز» أنه حتى تعود مصر لممارسة دورها المركزي الثقافي في المنطقة، يجب تحويل الاستراتيجيات الثقافية لخريطة عمل، وأن تكون هذه الاستراتيجيات قابلة للتطبيق.
وتابع: «مصر بحاجة إلى مشروع ثقافي مصري، وأن يكون وطني الملامح والهوية، وأن يكون منفتحا على الدوائر الجيوثقافية المحيطة بنا، وأن يكون لهذا المشروع أيقونة وعلامة بارزة، وقد تكون الأيقونة تتحدث عن الوعي والمواطنة، وغيرها من المفاهيم الثقافية الأساسية».
واستطرد: «مصر ليس لديها أي قصور مادي بالنسبة للمجال الثقافي، وما يتحدث عن ذلك لا يريد أن يقوم بمهامه، إذ أن مصر تمتلك عدد كبير من مكتبات هيئة الكتاب، ودور النشر، وقصور الثقافة، والمسارح الثقافية، والأوبرا، لذا مصر لا تمتلك مشاكل في البنية المادية الثقافية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشاهد الثقافة الهوية الثقافی فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
المجلات الثقافية.. بين الحبر والخوارزمية
هزاع أبو الريش (أبوظبي)
أخبار ذات صلةرغم التحولات الرقمية الكبرى، وهيمنة الذكاء الاصطناعي على المشهد الإعلامي، لا تزال المجلات والصحف الثقافية الإماراتية تسجل حضوراً متماسكاً ومؤثراً، يوازن بين جماليات الورق، وديناميكية النشر الرقمي. وفي ظل هذا التداخل، تتنوع التجارب وتتعاظم التحديات، لكن الإصرار على البقاء يتغذى من إيمان المؤسسات بقيمة الثقافة واحتياجات القارئ المعاصر.
ثوب معاصر
ندى الزرعوني، مدير تحرير مجلة المقطع، الصادرة عن الأرشيف والمكتبة الوطنية، ترى أن «إصدار مجلة ثقافية في زمن الهيمنة الرقمية كان تحدياً أقرب للمستحيل»، لكنها تصف التحول بالقول: «لم يكن من الصعب أن أجد نفسي أحاول أن أفتح كوة صغيرة في هذه المؤسسة العريقة، أنقل عبرها لجميع المهتمين حكايات من التاريخ حول عظمة هذه الدولة، باعتماد كلي على ما نحتفظ به من وثائق وصور وفيديوهات وتاريخ شفاهي». وتؤكد الزرعوني أن التفاعل الجماهيري الكبير مع المجلة فاق التوقعات: «اكتشفنا بعد فترة وجيزة من انطلاق المجلة أننا نواجه طلبات لا تنتهي لنسخ المجلة ونرفع نسبة الطباعة مع كل عدد».
خادم لا خصم
من جهته، يوضح الدكتور وليد الساعدي، رئيس تحرير مجلة المنارة الإماراتية، أن الدولة «من الدول المتقدمة جداً في مجال الذكاء الاصطناعي، ما انعكس على مختلف أوجه الحياة، ومنها الإعلامية والثقافية».
وأشار إلى أن المجلات الثقافية الإماراتية واكبت هذه الطفرة بذكاء، حيث «أسهم الذكاء الاصطناعي في إتمام المهام الروتينية مثل التدقيق اللغوي، تحليل البيانات، وتوقع اتجاهات القراء».
ويختم بالدعوة إلى التوازن: «على الجهات والمؤسسات المعنية أن توازن بين الإبداع واستخدامات الذكاء الاصطناعي حتى نصل لنتيجة مرضية».
القاعدة الجماهيرية
أما الشاعر والكاتب خالد العيسى، مؤسس ورئيس تحرير صحيفة هماليل الأدبية، فيصف المشهد الإعلامي بأنه قائم على استراتيجيات «واعية ومهنية عالية المحتوى والمضمون»، مؤكداً أن النجاح في الإعلام يعني مجاراة الواقع، فيقول: «من أساسيات الإعلام مجاراة الواقع، والسير على الطريق الذي يوصلك إلى الجمهور، ويسهل عليك إيصال الرسالة».
ويكشف العيسى عن أن صحيفة هماليل تبنت هذا النهج منذ انطلاقتها: «حظيت الصحيفة بالعديد من المشاركات الثقافية في المحافل والمعارض الدولية، التي جعلتها تثبت وجودها بجدارة». ويضيف بثقة: «نحن حالياً بصدد التواجد بشكل جديد ومختلف يواكب المرحلة الراهنة، كما تتطلبه التحديات».
أرض الواقع
تُثبت هذه التجارب أن المجلات الثقافية الإماراتية لم تركن إلى الماضي، بل استخدمت أدواته، ودمجتها برؤية معاصرة تتجاوز الهيمنة الرقمية، وتسعى للحفاظ على الهوية الثقافية في زمن السرعة والتقنية. بين الورق والذكاء، تظل الكلمة الأصيلة سيدة الحضور، وتظل المجلة نافذة لا تغلق.