روسيا ترفع أسعار التأشيرة لمواطني هذه الدول
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
حلقة جديدة في الحرب الكامنة بين موسكو والاتحاد الأوروبي. استجابة للزيادة في تكلفة تأشيرات شنغن لمواطنيها. أعلنت روسيا عن زيادة كبيرة في أسعار التأشيرات الصادرة للمواطنين الأوروبيين الراغبين في السفر إلى أراضيها.
وبشكل ملموس، قررت روسيا مواءمة أسعار تأشيراتها مع تلك التي تمارسها دول منطقة شنغن للروس منذ سبتمبر 2022.
وبالتالي، للحصول على تأشيرة دخول واحدة صالحة لمدة 30 يوما، سيتعين على مواطني الاتحاد الأوروبي الآن دفع 80 يورو. أي أكثر من ضعف المبلغ المطلوب سابقا وهو 35 يورو. وما يصل إلى 160 يورو لإجراء الطوارئ خلال 3 أيام عمل فقط.
ومن جانب الكرملين، يُنظر إلى هذا القرار السياسي للغاية على أنه رد على الإجراءات التي اتخذتها بروكسل. خلال العامين الماضيين لفرض عقوبات على الاقتصاد الروسي.
وتم إعداد هذا القانون التنظيمي من قبل وزارة الخارجية الروسية. ردًا على تعليق الاتحاد الأوروبي للاتفاقية الهادفة. إلى تسهيل إصدار التأشيرات للمواطنين الروس”، وهذا ما يبرر دبلوماسية موسكو.
وتستعيد روسيا مكانتها أكثر من أي وقت مضى كقوة معادية للمصالح الغربية.
وفي المقابل، تظهر دول الاتحاد الأوروبي أنها غير مرنة في رغبتها في إضعاف نظام فلاديمير بوتين اقتصاديا وسياسيا.
وفي هذا السياق، ربما لن تكون الزيادة الواضحة في تكلفة تأشيرة السفر إلى روسيا القرار الأخير. الذي يتخذه الكرملين بمثابة الضربة في وجه العقوبات الأوروبية.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
كالاس: موسكو لا تبدي أي رغبة في السلام وعلينا إجبار الروس على التفاوض
أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن المؤشرات الواردة من موسكو لا تعكس وجود رغبة حقيقية لدى القيادة الروسية في الدخول بمفاوضات سلام جدية بشأن الحرب في أوكرانيا.
وقالت كالاس في تصريحات جديدة إن على الاتحاد الأوروبي "الانتقال إلى مرحلة يجبر فيها الروس فعليًا على التفاوض"، مشددة على أن خطط السلام المطروحة حاليًا غير كافية، واصفة إياها بأنها "مجحفة بحق كييف ولا تحمل ما يكفي من الردع لثني روسيا عن مواصلة الحرب".
وأضافت أن التركيز الأوروبي يجب أن ينصبّ على بناء خطة استراتيجية تمنع روسيا من شن أي غزو جديد مستقبلًا، بدلًا من "تسهيل الأمور عليها أو منحها الوقت لإعادة تنظيم صفوفها".
وفي سياق متصل، حذرت كالاس من أنّ جنوب أوروبا بات أكثر عرضة لخطر الحرب الهجينة التي تشنها روسيا، سواء عبر الهجمات السيبرانية أو عمليات التضليل الإعلامي أو الضغط على البنى التحتية الحيوية.
وأعربت مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية عن قناعة بأن المرحلة المقبلة تتطلب "مواقف أكثر صلابة" من دول الاتحاد، معتبرة أن الأمن الأوروبي "لم يعد يحتمل أي تهاون" في مواجهة التهديدات المتزايدة.