صيدلي يحذر حماس من صفقة الأدوية: أجهزة تعقب مزروعة فيها
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
تزامنًا مع التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل بإدخال أدوية للرهائن الإسرائيليين في غزة، طفت على الواجهة تحذيرات بشأن استخدامها من أجل التجسس على رجال المقاومة الفلسطينية وقياداتها هناك.
اقرأ ايضاًوتبنى مركز دراسات الواقع والتاريخ، الذي يتخذ من لندن مقرًا له، مبادرة التحذير من استخدام الأدوية التي تسعى إسرائيل لإدخالها إلى رهائنها في غزة بطريقة بعيدة عن كل البُعد عن استخداماتها الطبية.
وذكر المركز، الذي يُعرف نفسه بأن جهة تعمل على كشف الأكاذيب والمؤامرات، في تغريدة جرى نشرها عبر صفحته الرسمية في منصة "إكس"، أن إسرائيل وحلفاءها قد تستخدم التقنيات الحديثة من أجل الإيقاع بالمقاومة الفلسطينية في غزة والوصول لهم بهدف تصفيتهم.
وأشار المركز في تغريدته إلى أن تقنية "النانو" قد تمكن العدو المحتل من زرع أجهزة تنصت في تلك الأدوية، وهو ما يعرض رجال المقاومة الفلسطينية وقياداتها للخطر.
وتاليًا نص تغريدة المركز، الذي دعا فيها إلى ضرورة إيصالها للمقاومة الفلسطينية كي لا تقع بفخ التجسس:
"من يستطيع توجيه هذه النصيحة للقسام؟ الأدوية يمكن تجهيزها بأجهزة تتبع دقيقة للغاية.. بصفتي صيدلي في بريطانيا أحذر القسام من إيصال أي أدوية قادمة من الخارج للأسرى، الأدوية سواء كانت كبسولات أو بحبوب يمكن بسهولة تجهيزها بأجهزة تتبع دقيقة جدا لدرجة أن الشخص بمكن أن يبتلعها دون أن يعرف.. التكنولوجيا الحديثة النانو متطورة جدا ولا يمكن الكشف عليها بأي أجهزة متاحة".
وبدأ روّاد منصات التواصل الاجتماعي في العالم بإعادة تداول تغريدة مركز دراسات الواقع والتاريخ أملًا في وصولها إلى رجال المقاومة الفلسطينية كي يأخذوا حذرهم ولا يقعوا في هذا الفخ الذي يجري برعاية دولية.
واستذكر النشطاء في العالم العربي الشُبهات التي حامت حول العالمين في الصليب الأحمر بالتجسس لصالح إسرائيل لدى إشرافهم على عملية تبادل صفقة الرهائن بين حماس وإسرائيل في نوفمبر الماضي.
وتداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لما وصف أنه تورط لأحد موظفي الصليب الأحمر في عملية تجسس على حماس، بوضع جهاز تعقب صغير في ظهر أحد عناصر حماس الذين كانوا يقومون بتسليم محتجزين إسرائيليين إلى الصليب الأحمر.
وأثار الفيديو حينها غضبًا واستنكارًا على منصات التواصل، في الوقت الذي طالب فيه كثيرون بضرورة توضيح حقيقة مدى تلك المزاعم.
الصليب الأحمر يرد على مزاعم بعد فيديو جدليفي 26 نوفمبر الماضي، أصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيانًا رسميًا نفت فيه ما تم تداوله من معلومات وصفتها بـ "الكاذبة" عبر شبكة الإنترنت، بعد اتهامها بأنشطة تجسس على مقاتلي حركة حماس أثناء عملية الإفراج عن محتجزين "إسرائيليين".
اقرأ ايضاًوقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين في بيانها: "نحن ننفي بشدة هذه الادعاءات".
أعلنت وزارة الخارجية القطرية الثلاثاء، 16 يناير 2024، أن الجهود الدولية نجحت في الوصول إلى اتفاقية بين حماس وإسرائيل تقضي بإدخال مساعدات إنسانية إلى المدنيين وأدوية للرهائن الإسرائيليين لدى الحركة الفلسطينية.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري: "نجاح وساطة دولة قطر بالتعاون مع الجمهورية الفرنسية الصديقة، في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و(حماس)، يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، لا سيما في المناطق الأكثر تأثرًا وتضررًا، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزون في القطاع".
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: حماس حركة المقاومة الفلسطينية أبو عبيدة الصليب الأحمر الصلیب الأحمر فی غزة
إقرأ أيضاً:
محاولات جديدة لصفقة قديمة...!
مشكلة إسرائيل أنها تعاند التاريخ الذي لم ينتصر فيه الاحتلال على الشعوب المقهورة، وبالمقابل مشكلة حركة حماس أنها تعاند وقائع التاريخ بدور السلاح في السياسة. وبين اتجاهين دينيين يرفضان حقائق التاريخ تستمر واحدة من أقسى حروب الإبادة التي ربما ستبقى الأكثر سواداً في ذاكرة القرن الحادي والعشرين.
لا الشعب الفلسطيني في غزة اختار شكل الحرب الانتحارية التي اتكأت على دروشات وحسابات ساذجة وليس على قواعد السياسة، ولا الشعب الإسرائيلي يريد استمرار الحرب «حسب استطلاع «معاريف» 59% يؤيدون وقف الحرب والانسحاب مقابل 34%»، تلك الحرب التي لم يتمكن فيها الجيش والحكومة من استعادة الأسرى بالقوة المسلحة التي استخدمت بما يفيض كثيراً عن مساحة غزة وتكفي لتوزيع الموت بحصص متساوية على الشرق الأوسط، لكنها أُرغمت على عقد صفقتي أسرى تنكمش خلالها تلك القوة لتفسح المجال للسياسة لأن تدفع الثمن المطلوب، قبل أن تعود لحلقة جديدة في مسلسل الإبادة الذي تكتبه الولايات المتحدة في تاريخها الدموي وتنفذه إسرائيل مستندة للقوة الأميركية.
مفاوضات جديدة وقنوات تسيل منها التسريبات كما يسيل الدم في غزة. ويتعلق الغزيون اليتامى والجوعى بما تيسر لوسائل الإعلام من اجتهادات ضيوف الإعلام، آخرها أن ستيف ويتكوف مهندس الصفقة الثانية في كانون الثاني الماضي يعكف على تعديل مبادرته لضمان قبول الطرفين بها إسرائيل وحماس، متزامناً هذا مع تصريحات متفائلة حد الحسم من الرئيس الأميركي الذي يعاني في الآونة الأخيرة من إسهال في التصريحات، يصف المراقبون الجزءَ الأكبر منها بالخداع الإستراتيجي في صالح رفيق عمره بنيامين نتنياهو الذي لم يتوقف ترامب عن التغزل به قبل ضربة ايران وبعدها، لدرجة الهجوم على قضاء إسرائيل الذي يحاكم نتنياهو.
لكن بات من السخافة أن يتم أخذ تصريحات ترامب على محمل الجد، فهو الرئيس الذي لا يخجل حين يكذب أو يمارس التضليل، معتبراً ذلك جزءاً من أي صفقة ناجحة. لذا علينا التردد في تفسير وتحليل ما يقول، وهو السبب الذي جعل كل المحللين والمراقبين والسياسيين يقفون عاجزين عن توقع حركته القادمة، لكنه الرئيس الذي حظي حتى الآن بلقب المضلل، حيث يدير السياسة بفهلوة التاجر، لكنه ينجح في كل مرة خصوصاً بعد عودته محملاً بتريليونات.
أما القناة التفاوضية الثانية في القاهرة، فهي تجري بشكل مباشر بين الفلسطيني الأميركي بشارة بحبح القريب من ترامب، وبين عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور غازي حمد الرجل الذي اعتاد على فتح أبواب مغلقة حتى مع الإسرائيليين، حيث نجح قبل حوالي عقد ونصف في عقد صفقة شاليت بالاتصالات مع غرشون باسكين، كان بشارة متفائلاً وهو يتحدث في لقائه المطول على قناة الغد الفضائية بتحقيق اختراق في موضوع الصفقة لوقف إطلاق النار.
وفي سياق السياسة الترامبية التي كانت تكفي فيها أشهر خمسة منذ تسلمه لفهم اتجاهاتها، فإن حديثه عن إنهاء حرب بغزة لا يستوي مع الرغبة الحكومية الإسرائيلية بإدامتها، ولا يعدو حديثه جزءاً من أدوات التضليل، وخاصة أن حركة حماس تطلب من هذا المخادع وعداً بوقف الحرب، وتلك رواية ساخرة بعد هذه التجربة التي لم ينكرها الرجل نفسه، وربما سيغضب لو اتهمناه بالصدق، فهو يتعامل مع كل العرب وبضمنهم الفلسطينيون باعتبارهم حالات يسهل خداعها ودفعها بالاتجاه الذي تحتاجه أصول الصفقة السياسية تماماً كما العقارية.
هل ستنتهي الحرب على غزة وعودة الأمور إلى سابق عهدها، وبحكم حركة حماس سواء بشكل مباشر أو من خلف الستار؟ هذا الذي لم تدركه حماس بعد، وبسبب إطالة الحرب ومضاعفة الخسارات التي لم تعد تحصى بعد سحق غزة وعدم الإدراك هذا، ظل يوفر لنتنياهو المبرر المطلوب لسحق المكان، ولتأهيله لما يريد العقل الإسرائيلي المدجج بسياسة التهجير بجعلها منطقةً طاردة، أو الفوضى التي تجعلها منطقة طاردة تمهيداً أيضاً للتهجير، وهو ما بدأت تظهر نُذُره بدعم إسرائيل لظاهرة العميل أبو شباب في رفح، وما حدث في خان يونس ليلة أمس من هجوم على الكلية التطبيقية ومستشفى ناصر من قبل عصاباته تكرس تلك المخاوف.
تريد إسرائيل الأسرى بعد الإدراك أن لا عودة لهم بالسلاح، وإذا ما اقتربت قوات جيش إسرائيل منهم قد يجري إعدامهم وفقاً للتعليمات المعطاة للحراس. وهنا ليس لإسرائيل سوى صفقة، وتلك باتت تشهد اندفاعة أخرى بعد انتهاء الحرب الخاطفة بين إسرائيل وايران، حيث الظروف أصبحت أكثر مهيأةً سواء من جهة حركة حماس التي تفقد أمل الدخول الإيراني على خط الحرب، وقلب المعادلة لصالحها وفرض وقف الحرب، ما يجعلها أكثر مرونة، أو على صعيد إسرائيل ونتنياهو الذي أصبح أكثر عنجهية وثقة، تلك الثقة التي تساعده على إبداء مرونة إذا قرر إنجاح الصفقة.
لكن شركاء نتنياهو يعارضون بعد التجهيز لـ «عربات جدعون» معتبرين أن على الجيش أن يُنهي مهمته بنجاح، لذا لم يسارع في إرسال وفده للقاهرة، وتلك أيضاً واحدة من المناورات اللازمة، وتكتمل مع خداع ترامب ومناوراته، لا مجال إلا لصفقة مؤقتة بدت كل عوامل نجاحها أقوى من عوامل فشلها، فهل تتم بشكل وسطَ تشبُّث حماس بالسيطرة وتشبُّث إسرائيل بتجنب وقف نهائي للحرب؟ ممكنٌ ذلك قبل العودة للحرب مرة أخرى...!
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين المجلس الوطني: حكومة الاحتلال تقود عملية تصفية منهجية لاضعاف السلطة وزير الخارجية الفرنسي: مصممون على الاعتراف بدولة فلسطين أول تعقيب من حماس على أنباء وضعها شروط جديدة لقبول صفقة التبادل الأكثر قراءة محدث: صور أقمار صناعية ترصد نشاطا غير معتاد في "فوردو" قبيل الضربة الأميركية محدث: فصائل فلسطينية تُعقّب على القصف الأميركي لمنشآت إيران النووية شينخوا: حماس توافق على صفقة مع إسرائيل وتبحث تفاصيل تنفيذها بالقاهرة قنوات التلفزيون الإسرائيلية… أبواق الدعاية والتحريض عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025