فعالية لمديريات المربع الجنوبي بالحديدة بذكرى جمعة رجب
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
الثورة نت/ أحمد كنفاني
نظمت شعبة التعبئة العامة والإرشاد بالمربع الجنوبي بمديرية بيت الفقية بمحافظة الحديدة، اليوم، فعالية بذكرى جمعة رجب تحت شعار “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
وفي الفعالية أستعرض وكيل اول المحافظة احمد مهدي البشري، دلالات إحياء عيد جمعة رجب ترسيخاً للهوية الإيمانية وتجسيداً للارتباط بالرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله وسلم والإمام علي مبعوث النبي الأكرم إلى اليمن.
وأكد أهمية التفاعل الواسع لإحياء المناسبة والتعريف بتاريخ أهل اليمن والميزة العظيمة التي خصهم الله تعالى بها عن كثير من الأمم.
مشيرا إلى أن هذه الذكرى تتزامن مع الدور المشرف لليمن في نصرة الشعب الفلسطيني والتصدي للعربدة الأمريكية البريطانية والعدوان على البلاد.
ونوه بما تحتله جمعة رجب من مكانة في نفوس اليمنيين ذكرى دخولهم الإسلام، باعتبارها محطة تربوية تعزز في نفوس كل اليمنيين التمسك بهويتهم الإيمانية والقيم الأخلاقية للدفاع عن الإسلام والمقدّسات الإسلامية وقضايا الأمة بما فيها القضية الفلسطينية التي تتعرض لخيانة وتأمر عربي ودولي.
وأوضح أن انتصار الشعب اليمني لمظلومية الشعب الفلسطيني، يجسد التمسك بالهوية الإيمانية بالأقوال والأفعال والتي تعد من أهم عوامل انتصار اليمنيين على أعداءهم.. لافتا إلى المؤامرات التي تتربص بأبناء الأمة وما ينبغي على الجميع من مسئوليات لمواجهة شركاء الكيان الصهيوني في المنطقة.
وتطرق الوكيل البشري الى الأدوار التي قام بها اليمنيون في نصرتهم للحق، ووقوفهم في صفه، ومواجهة الظلمة والمستبدين في كل عصر.. مشيرا الى متطلبات ترسيخ الهوية الإيمانية كمسؤولية يشارك في تأصيلها وترجمتها المربون والمعلمون والعلماء والنخب القيادية المؤثرة.
وفي الفعالية، التي حضرها عضو مجلس الشورى إبراهيم عيدروس ووكيل المحافظة المساعد لشؤون مديريات المربع الجنوبي مطهر يحيى الهادي، أشار مدير مكتب الهيئة العامة للأوقاف بالمحافظة فيصل أحمد الهطفي، إلى أن احياء جمعة رجب يجسد مكانة أهل اليمن الأوائل الذين دخلوا في دين الله أفواجا وآمنوا بالقرآن وأكرموا الرسول الإنسان الذي دعا إلى جمع الشمل وتوحيد الكلمة والانتصار للحق في مواجهة قوى الباطل.
وبين الهطفي أن الهوية الإيمانية منظومة متكاملة من المبادئ السامية والقيم النبيلة والأخلاق الحسنة التي من شأنها أن ترتقي بالمجتمع، وتساعده في تماسكه وقوته في التصدي لأعداء الله بما فيهم أمريكا واسرائيل.
تخلل الفعالية، بحضور مدير مكتب الارشاد بالمحافظة عبدالرحمن الورفي، ومدراء المديريات الجنوبية، وعدد من علماء وخطباء ومشايخ وشخصيات اجتماعية، قصيدة عبرت عن أهمية المناسبة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى جمعة رجب جمعة رجب
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: بعض الناس يريدون أن يجعلوا كلام الله محلا للمناقشة بدعوى الحرية
قال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن بعض الناس يريدون أن يجعلوا كلام الله محلًا للمناقشة والآراء والأفكار بدعوى الحرية مرة، وبدعوى نزع القداسة مرة أخرى، وبدعوى المكافأة - يعني أنهم كفء لهذا - مرة ثالثة.
وأشار إلى أن كل ذلك يخرج عن المنهج العلمي إلى المنهج الغوغائي؛ فأنت لا تملك القدرة على الفهم باللغة، ولا تمتلك أصول الفهم وأسس المعرفة.
وتابع: تأتي بأفكار أشبه بسمادير السكارى؛ فالسكران عندما يدخل في السكر يرى خيالات تصل إلى الفيل الوردي.
ما هو الفيل الوردي؟
وأوضح أن السكران يرى أن هناك فيلًا لونه وردي يهجم عليه من الحائط، وذلك لأن عينيه قد احمرتا من السكر.
تعريف سمادير السكارى
فأطلق العرب على هذا "سمادير السكارى"، أي الهذيان الذي يتخيله السكران. فإذا كان الإنسان فاقدًا لأدواته، غير قادر على إدراك المنهج السليم للفهم الصحيح، وفاقدًا لأسس الفهم، ثم أراد بعد ذلك أن يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير، "ثَانِيَ عِطْفِهِ"؛ فهذه الحالة التي هو فيها هي من سمادير السكارى.
ابتعد عن الغلوقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه إذا كنت تريد أن تمتثل لأمر الله ورسوله وأن تكون رحيمًا؟ ابتعد عن الغلو، فكلما سمعت هذه الكلمة تذكَّر أن النبي ﷺ قد نهاك عنها. يسِّر ولا تعسِّر، وكن كالوردة في مجتمعك وبين ناسك.
واستشهد جمعة، فى منشور له بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي ﷺ قال : « إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ » [البخاري].
فعليك الابتعاد عن كل ما فيه غلو وتشدد وتعصّب، فهذا أمر قبيح وسيء، ولا يمكن أن يكون من الرحمة؛ فإن الرحمة تكمن في التيسير.
قال رسول الله ﷺ: «إنَّ اللهَ فرضَ فرائضَ فلا تُضيِّعوها، وحَدَّ حدودًا فلا تعتَدوها، وحرَّمَ أشياءَ فلا تنتهِكوها، وسكَت عَن أشياءَ رحمةً بكم غيرَ نسيانٍ فلا تَبحثوا عَنها». اليُسر مطلوب، فقلل من الأسئلة، ومن التفتيش، ومن البحث، ومن التشديد على نفسك.
يقول سيدنا رسول الله ﷺ: « إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ بِرِفْقٍ ، وَلاَ تُبَغِّضْ إِلَى نَفْسِكَ عِبَادَةَ اللَّهِ » [السنن الكبرى للبيهقي]. وهذا ما رأيناه فيمن يشدد على نفسه حتى يمل العبادة، فيترك الدين لأنه ثقل عليه. فقد قال النبي ﷺ: « فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا».
فاجعل العبادة سهلة وميسرة، ولا تكن كالمنبت الذي «لاَ أَرْضًا قَطَعَ، وَلاَ ظَهْرًا أَبْقَى»؛ أي: ذلك الذي يسير بجمله في الصحراء دون راحة له أو لجمله، فيموت الجمل، ويظل عالقًا لا يستطيع الانتقال. فلا تفعل ذلك مع نفسك، فإن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق.
قالت السيدة عَائِشَةُ –رضى الله عنها- : "صَنَعَ النَّبِىُّ -ﷺ- شَيْئًا فَرَخَّصَ فِيهِ فَتَنَزَّهَ عَنْهُ قَوْمٌ" - أي: بعض الناس امتنعوا عن فعل ما فعله النبي ﷺ -، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِىَّ ﷺ، فَخَطَبَ فَحَمِدَ اللَّهَ ثُمَّ قَالَ : « مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَتَنَزَّهُونَ عَنِ الشَّىْءِ أَصْنَعُهُ؟ فَوَاللَّهِ إِنِّى لأَعْلَمُهُمْ بِاللَّهِ وَأَشَدُّهُمْ لَهُ خَشْيَةً» [البخاري].
إذًا فلا بد عليك من التيسر؛ فإن الله تعالى قال: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}.