هآرتس للمستوطنين: استعدّوا لحرب أهلية
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
سرايا - تحدثت وسائل إعلام صهيونية، اليوم الخميس، عن التظاهرات الحاشدة التي تخرج في شوارع "تل أبيب" في ظل الأوضاع الأمنية الحاصلة، قائلةً: "استعِدّوا لحربٍ أهلية".
وفي التفاصيل، قالت صحيفة "هآرتس" الصهيونية: "تصوروا ما سيحدث عندما تخرج الحشود إلى الشوارع فيما في الخلفية حرب مشتعلة، ستكون الشوارع قابلة للاشتعال ومتفجرة".
وذكرت الصحيفة الصهيونية أنه "سيتم تصوير المتظاهرين على أنهم خونة ويطعنون الأمة وجنودها في الظهر، وسيتم التعامل معهم وفقاً لذلك، خصوصاً أن الساحة مغمورة بالأسلحة الآلية والمسدسات، والتي تم توزيعها وفق إقطاع سياسي".
ووصفت "هآرتس" في تقرير لها حكومة نتنياهو بـ"الكابوس" الذي يحكم، قائلةً إنها قدمت الكثير من الوعود، "وفي نهاية السنة، النتائج أمامنا".
وأضافت أن "الحكومة الإسرائيلية الآن منهمكة بضمان حرب دائمة في غزة والحدود الشمالية وإشعال الضفة الغربية"، مضيفةً أن "بقاءها يعتمد على استمرار الحرب إلى الأبد".
وفي تقريرها، قالت الصحيفة إن "سنة 2024 ستكون سنة سيئة وقاتمة"، معددةً الأزمات بدءاً من القتلى والمراوحة في مستنقع غزة وحدود لبنان، وصولاً إلى التضحية بالأسرى الإسرائيليين".
وذكرت أيضاً الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الاحتلال، مؤكدةً أنها "ستؤدي إلى غليان وتجدد الاحتجاج"، وأضافت أن "نسخة ما من حرب أهلية على وشك الاندلاع"، قائلةً: "لقد تمزقت وزارة الخارجية إلى أشلاء في تناوب ثلاثي".
ووفقاً للصحيفة، "تبين هذا الأسبوع أن الشرطة عادت إلى العمل كميليشيا بن غفير، كما كانت قبل 7 تشرين أول/أكتوبر".
وفي الأيام الأخيرة، تظاهر عشرات آلاف المستوطنين الصهاينة في "تل أبيب"، في حركة احتجاجٍ ضخمة تمّت الدعوة إليها سابقاً، وستستمر يوماً كاملاً، مطالبين بإعادة الأسرى الصهيونيين وإسقاط حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، والإسراع في إجراء انتخاباتٍ جديدة.
يأتي ذلك في وقت ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أنّ رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، "يواجه رد فعل سياسياً عنيفاً" بشأن استراتيجية ملف الأسرى الصهيونيين، التي يتّبعها.
ولفتت إلى أنّ قادة المعارضة في الكيان، وبعض أعضاء "كابينت" الحرب، يدعون إلى إعادة التفكير في الحرب.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أنّ الخلافات بين أعضاء مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي "بدأت تتسرّب إلى العلن، الأمر الذي يهدّد بتقويض الاستراتيجية العسكرية التي تنتهجها إسرئيل"، في "مرحلة حاسمة" من الحرب.
وقبل أيام، سلّط الإعلام الإسرائيلي الضوء على الخلافات المتزايدة في "كابينت" الحرب في كيان الاحتلال منذ بداية العدوان على قطاع غزة في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وتحدّث موقع قناة "مكان" الإسرائيلية عن "تصدّع في الكابينت"، مشيراً إلى أنّ خلافات تطفو على السطح.
ونقل الموقع، عن عضو "الكنيست" الإسرائيلي من حزب "الليكود"، دان إيلوز، قوله إنّ "غانتس يبحث عن كل ذريعة لتفكيك حكومة الطوارئ"، في وقت تستمر المعارك البرية في قطاع غزة.
إقرأ أيضاً : الدحدوح يرسل رسالة صارخة وعاجلة لكل صحفيي العالم .. تفاصيلإقرأ أيضاً : قصف إسرائيلي على عدد من البلدات في جنوب لبنانإقرأ أيضاً : وائل الدحدوح يبدأ رحلة العلاج من الاصابة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعاقب 3 جنود رفضوا القتال في غزة
القدس المحتلة - الوكالات
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن سلطات الجيش أصدرت أحكامًا بالسجن مع وقف التنفيذ بحق ثلاثة جنود بعد رفضهم الانضمام إلى العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة. وأفادت الصحيفة بأن الجنود الثلاثة رفضوا الأوامر العسكرية التي تلزمهم بالمشاركة في الحرب، بدافع "أخلاقي وإنساني"، وفق ما ورد في شهاداتهم أثناء التحقيقات.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحكمة العسكرية تعاملت مع القضية بحذر شديد لتجنب إثارة جدل داخلي أوسع، خاصة مع تصاعد حالة الاستنزاف والإحباط في صفوف الجنود المشاركين في الحرب المستمرة منذ أشهر. وقد شمل الحكم السجن مع وقف التنفيذ والفصل المؤقت من الوحدات القتالية، فيما تم نقل أحد الجنود إلى وحدة غير قتالية بشكل دائم.
ويأتي هذا التطور وسط تنامي الأصوات المناهضة للحرب داخل إسرائيل، حيث بدأت مجموعات من جنود الاحتياط وعائلاتهم في التعبير علنًا عن رفضهم استمرار القتال في غزة، داعين إلى تسوية سياسية وإنهاء الصراع الذي خلف آلاف القتلى والجرحى، معظمهم من المدنيين الفلسطينيين.
من جانبها، أكدت منظمات حقوقية إسرائيلية أن هذه الحالات ليست معزولة، وأن هناك تصاعدًا في أعداد الجنود الذين يطلبون الإعفاء من الخدمة القتالية في غزة. وقالت مؤسسة "يش دين" المعنية بحقوق الجنود، إن "تكرار هذه الحالات يعكس أزمة عميقة في بنية القرار العسكري والسياسي، ورفضاً أخلاقياً يتزايد بين الشباب المجندين".
ويُنظر إلى هذه الأحكام على أنها محاولة من المؤسسة العسكرية لاحتواء الأزمة دون إحداث صدمة داخل المجتمع الإسرائيلي، خاصة في ظل اتساع فجوة الثقة بين القيادة السياسية والجمهور، بعد فشل الأهداف المعلنة للعملية العسكرية وتزايد الضغط الدولي لوقف الحرب وتقديم حلول إنسانية عاجلة لقطاع غزة.
وتسلط هذه الواقعة الضوء على هشاشة الجبهة الداخلية في إسرائيل، والتحديات التي تواجه المؤسسة العسكرية في الحفاظ على تماسكها وسط حرب طويلة الأمد أثقلت كاهل المجتمع والجيش على حد سواء.
4o