نجيب ساويرس يُباشر التنقيب عن الذهب في صحراء مصر الشرقية
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
وقّعت الشركة التابعة للملياردير المصري، نجيب ساويرس، على عقد جديد من أجل التنقيب عن الذهب، في صحراء مصر الشرقية، وذلك ضمن خطة ساويرس لزيادة الاستثمار بقطاعي العقارات والذهب.
وفي السياق نفسه، يرى خبراء الاقتصاد أن توسع نجيب ساويرس في الذهب بمصر يعتبر "إشارة إيجابية" لقطاع التعدين في البلاد، خلال الفترة المقبلة، بغرض زيادة الموارد الدولارية.
ويسمح العقد لشركة ساويرس التنقيب عن الذهب في مساحة 350 كيلو متر مربع في كل من منطقتي بئر أسل، وجبل الميت بالصحراء الشرقية، وبذلك يمتلك ساويرس 5 عقود مع الحكومة المصرية، من أجل التنقيب عن الذهب في 10 مناطق مختلفة بالصحراء الشرقية، بحسب بيانات صحفية سابقة.
وكان ساويرس قد أعلن، خلال عام 2018، عن تخصيص نصف ثروته للاستثمار في قطاع الذهب، من خلال مضاعفة حصته في إحدى كبرى شركات التعدين لتصبح واحدة من أكبر 10 شركات منتجة للذهب في العالم، وتستثمر في عدة دول بالمنطقة منها مصر.
إلى ذلك، قال الخبير الاقتصادي، وائل النحاس، إنه "رغم إعلان عائلة ساويرس التخارج من مصر بسبب أزمة نقص النقد الأجنبي في البلاد، إلا أنها توسعت في الاستثمار بقطاع الذهب، من خلال الحصول على عقد جديد للتنقيب، وذلك من ضمن استثمارات ضخمة يضخها في إفريقيا للتنقيب عن المعادن".
وتابع النحاس، بأن "إقبال ساويرس على الاستثمار في التنقيب عن الذهب قد يمثل إشارة لمستقبل واعد لقطاع التعدين في مصر خلال الفترة المقبلة"، مستندا على تجربة ساويرس السابقة في الاستثمار بقطاع الاتصالات، وبعدها شهد القطاع طفرة في حجم الاستثمارات، ودخول شركات عالمية للسوق المحلي.
وكان ساويرس، قد كشف في في تصريحات سابقة عن تفضيله التوازن في الاستثمار بين قطاعي الذهب والعقارات، مشيرا إلى تفضيله الاستثمار بالذهب في ظل الحرب المندلعة في مناطق مختلفة حول العالم في غزة، ومن قبلها السودان وأوكرانيا، متوقعا أن يصل سعر الأوقية إلى 2400 دولار.
من جهتها، تعتزم الحكومة المصرية مضاعف مواردها من النقد الأجنبي 3 مرات لتصل إلى 300 مليار دولار بحلول عام 2030 من خلال آليات عديدة منها توريق نسبة تتراوح بين 20-25 في المائة من العائد الدولاري للدولة من خلال إصدار الحكومة سندات مقابلها، وفقا لوثيقة حكومية.
تجدر الإشارة إلى أن ثروة رجل الأعمال المصري، قدرت بقيمة 3.3 مليار دولار خلال عام 2023 بزيادة 100 مليون دولار عن العام السابق، وفقا لآخر تقرير لقائمة "فوربس" لأثرياء العرب، والذي حل فيها في المركز الخامس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي المصري نجيب ساويرس صحراء مصر مصر قناة السويس نجيب ساويرس صحراء مصر المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة من هنا وهناك اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التنقیب عن الذهب الذهب فی من خلال
إقرأ أيضاً:
وسط ارتفاع أسعاره.. هل تغير توجه العمانيين في الشراء أم ما زال المعدن الأصفر يحتفظ بجاذبيته؟
وسط التقلبات الاقتصادية العالمية، تواصل أسعار الذهب تسجيل مستويات مرتفعة، وبحسب أسعار الذهب المعلنة اليوم، سجّل سعر الذهب عيار 21 في سلطنة عمان نحو 35.280 ريال عماني للغرام، فيما بلغ سعر الأونصة عالميًا 3224.34 دولار أمريكي، رصدت "عمان" توجهات التعامل مع الذهب وسط موجة ارتفاع أسعاره. هل لا يزال يُشترى للزينة والمناسبات؟ أم أصبح ملاذًا استثماريًا للحفاظ على القيمة؟ كيف تتفاعل النساء مع هذه التغيرات؟ وما هي رؤية تجار الذهب والمختصين؟
تباينت آراء تجار الذهب في سلطنة عُمان حول تأثير موجة ارتفاع الأسعار على الحركة الشرائية، إذ يرى بعضهم أن السوق لا يزال نشطًا رغم التحديات، فيما يؤكد آخرون أن الإقبال تراجع بشكل ملحوظ، وسط مطالب بإعادة النظر في الضريبة المفروضة على القطاع.
أشار عبدالرحمن بن عبدالحميد الصائغ، صاحب سلسلة محلات "أولاد آدم للمجوهرات" إلى أن السوق المحلي في سلطنة عمان شهد تغيرا ملحوظا بسبب التقلبات في الأسعار العالمية قائلا: "سجل الذهب ارتفاعا بما يقارب ١٠٠ دولار للأونصة في اليوم لليوم أي ما يقارب ١.٢ ريال للجرام) وهذا التغير نتيجة التغييرات العالمية مثل انخفاض أسعار النفط وتذبذب مؤشر الدولار واستقرار أسعار الفائدة وسط التضخم العالمي".
وأضاف: إن هذا التغير في الأسعار العالمية أثر على الأسواق المحلية في سلطنة عمان، حيث تردد بعض بعض المستهلكين في شراء المجوهرات الذهبية في المقابل اتجه آخرون لاقتناص هذه الفرصة وسارعوا في بيع الذهب القديم للاستفادة من الأسعار المرتفعة، ومؤكدا أن هذا النمط من السلوك الشرائي ليس مقتصرًا على السوق العُماني، بل يلاحظ أيضًا في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي.
وينصح عبدالرحمن الصائغ المستهلكين بشراء الذهب في أقرب فرصة ممكنة حيث إن أسعار الذهب الحالية قد تكون غدا فرصة للاقتناء أو الاستثمار، لأن المؤشرات الحالية توحي أن أسعار الذهب قد ترتفع إلى ٥٥ ريالا خلال العاميين المقبليين، ما لم تطرأ تغييرات جيوسياسية تؤثر سلبا على هذه المؤشرات.
من جانبه، عبّر أحمد بن سعيد السليماني، صاحب "مجوهرات نزوى الحديثة"، عن قلقه من ضعف الإقبال قائلًا: "الإقبال ضعيف جدًا مقارنة بما قبل الجائحة. السياح كانوا جزءًا كبيرًا من زبائننا، أما اليوم فحتى المواطنون والمقيمون تراجع شراؤهم، ما أثر علينا كتجار، خاصة وأن الذهب مصدر دخلنا الوحيد".
وأشار السليماني إلى أن فرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة 15% زاد من التحديات، مشيرا أنهم بالكاد يستطيعون تغطية التكاليف التشغيلية، مطالبًا الجهات المعنية بإعادة النظر في هذه النسبة.
وفي السياق ذاته، تحدث سلطان بن محمد السليماني، صاحب "معرض مجوهرات مجان"، عن بداية قوية للسوق مع مطلع العام، مدفوعة بتوقعات اقتصادية إيجابية حول استمرار ارتفاع الأسعار. لكنه أشار إلى أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين كانت لها تأثير مباشر على الأسعار عالميًا، وقال: "طالما أن الأوضاع الجيوسياسية غير مستقرة، فإن أسعار الذهب ستظل متذبذبة، وننصح من يفكر في الشراء ألا ينتظر طويلًا".
وأما سلطان بن سليمان السليماني صاحب محل "مجوهرات الزين" بولاية نزوى، فقال إن الحرب التجارية التي يشهدها العالم أثرت على تجار الذهب حيث إن الذهب لا يزال يعد ملاذا آمناً في أوقات الأزمات وهو ما دفع بعض المتعاملين لتحويل أموالهم إلى ذهب.
وتابع: "تأثرت الحركة الشرائية للذهب بشكل طفيف وجميع الزبائن اشتروا قطع ذهب عيار 24 وقياسا على الخبرة، ورغم ارتفاع أسعار الذهب لا تزال مبيعاتنا مستقرة نوعًا ما بفضل ثقة الزبائن وخبرتنا الممتدة لأكثر من 35 عامًا و لم أتأثر كثيرا بارتفاع أسعار الذهب".
وشدد على أهمية اقتناء الذهب كوسيلة للتحوط في الأزمات الاقتصادية حتى في ظل ارتفاع أسعاره، قائلا: "أنصح بعدم بيع الذهب في الوقت الحالي ما لم تكن هناك حاجة ملحة، لأن إعادة الشراء لاحقًا ستكون على الأرجح بسعر أعلى".
رؤية اقتصادية
وفي سؤال هل الاستثمار في الذهب مجد اليوم؟ ولماذا؟ أجابت الخبيرة الاقتصادية الدكتورة حبيبة المغيرية بقولها: "في السنوات الأخيرة بات معدن الذهب محط اهتمام المستثمرين والمهتمين في هذا المجال من داخل مجتمعنا المحلي وأيضا الخليجي وذلك بسبب استمرار ارتفاع أسعاره ووصوله لمستويات عالية. لذلك أصبح الذهب مصدر جذب للمستثمر العادي لتحقيق عوائد من خلال شراء السبائك الذهبية وبيعها على المدى الطويل كون الذهب هو في الأصل استثمار طويل الأجل ووسيلة لحفظ القوة الشرائية في ظل انخفاض قيمة العملات والتضخم.
واستطردت بقولها: "لكن بعض الخبراء في مجال الاستثمار لديهم رأي آخر في هذا الموضوع حيث يروا بأن الذهب هو مضاربة وليس استثمار حقيقي يجني فيه المستثمر معدل عائد داخلي مثل الأسهم أو السندات. لذلك ربما يستطيع المستثمر العادي أن يحول نسبة بسيطة من أمواله لشراء الذهب للاستفادة لاحقا من ارتفاع سعره ولكن ليس كاستثمار حكيم".
وتابعت: "وخلصت دراسة أجريت لمدة عشرين عاما لمعرفة توجه واستفادة المستثمرين في الذهب بأنه استثمار معقول وقد يجني منه عوائد مرضية حتى إذا لم يكن لدى المستثمر معلومات كافية ولا يريد أن يعهد بمدخراته للاستثمار في البنك، و لابد من صغار المستثمرين الحذر عن التفكير في الاستثمار في الذهب في ذروة ارتفاع أسعاره لأنه إذا اشترى المستثمر الذهب في هذه الحالة وعند التصحيح السعري قد يتعرض للخسارة وأيضا لا ينصح المستثمر بأن ينجرف وراء المضاربة في الذهب ولا بد أن يشتري السبائك من مصادر موثوقة حتى لا يتعرض المستثمر لعمليات النصب والاحتيال".
ما هي البدائل الأخرى المتاحة؟
تقول الخبيرة الاقتصادية توجد عدة بدائل لاستثمار الأموال بخلاف الذهب على سبيل المثال الاستثمار في الأسهم ولكن أسواق الأسهم تمشي عكسيا مع توجه سوق الذهب، والسندات الحكومية أو سندات الشركات وهي الأعلى مخاطرة وبعوائد متوقعة أكثر من السندات الحكومية، والاستثمار في العقارات، وفي الفترة الحالية يوجد توجه من المستثمرين لشراء الفضة بسبب وجود توقعات بارتفاع أسعارها مستقبلا.
كيف تتأثر الأسواق الخليجية والمحلية بهذه الاضطرابات؟
وحول مدى تأثر الأسواق الخليجية والمحلية بالاضطرابات في سوق الذهب أوضحت الدكتورة حبيبة المغيرية أن الأسواق الخليجية والمحلية تتأثر بالعرض والطلب على الذهب فعندما تتجه أعداد كبيرة من المستثمرين لشراء الذهب باعتباره ملاذا آمنا للبحث عن الاستقرار والتحوط للمستقبل فإنه سيؤدي إلى ارتفاع في الطلب ومن ثم ارتفع حاد في أسعار الذهب، التأثير الآخر في ظل زيادة الإقبال على الاستثمار في الذهب هو احتمال توجه البنوك إلى زيادة احتياطاتها من الذهب وربما تغيير أسعار الفائدة لمواجهة هذه التحولات، وعمليات التعدين وأيضا سلال التوريد قد تتأثر لمواجهة الطلب العالي على الذهب والذي قد يؤثر سلبا على طرق التعدين نفسها وجودة السبائك لهذه المعدن.
المرأة العمانية والذهب
من جهة أخرى ترى عدد من النساء العمانيات أن الذهب استثمار ذكي، ووسيلة لحفظ القيمة الاقتصادية بعيدا عن الإنفاق في كماليات لا تدر نفعا، وتذهب بعضهن إلى التأكيد على أن للذهب أبعادا نفسية وصحية تتجاوز كونه مجرد حلي للزينة.
وفي استطلاع ميداني بين محلات الذهب بسوق في ولاية السيب، تتحدث "أم عبدالرحمن" عن تجربتها مع الذهب، وتقول "اشتريت أثناء زواجي ذهب للزينة والحلي في عام 2002 بمبلغ وقدره 1500 ريال عماني واحتفظت فيه طيلة تلك السنوات وتستطرد بقولها "الذهب زينة وخزينة" وتابعت حديثها قائلة توجهت الآن مع القفزة في أسعار الذهب ووصل سعره إلى 10 آلاف ريال عماني.
وتنصح أم عبدالرحمن النساء بالتركيز على شراء الذهب الخالص من عيار24 قيراط معتبرة أنه خيار استثماري آمن مقارنة بالأكسسوارات المنتشرة التي لا تملك نفس القيمة على المدى الطويل.
وتقول مريم العبرية: يعتبر الذهب ضرورة أساسية لدى النساء بالمجتمعات العربية عامة والخليجية خاصة لأهميته الاقتصادية والاجتماعية، فهو بالنسبة لدي كأنثى يشكل زينة وأمانا مضمونا لتقلبات الزمن، غير ذلك ثبت علميا أن له فوائد صحية عديدة منها أنه ينظم هرمونات المرأة و يزيد من الشعور بالراحة بسبب تأثيره كمعدن على الدورة الدموية، إذ يساعد على ارتخاء الأوعية الدموية بالتالي يمتد مزيد من الأوكسجين للأجهزة الحيوية بالجسم.
في حين تتجه سمية البطاشية لاقتناء الذهب لغرض الزينة حيث إن ارتفاع أسعاره لم يثنها عن التوجه لسوق الذهب بشكل شهري برفقة والدتها لاقتنائه بقولها: "أحب دائما استغلال توفر المال لدي ووالدتي في التوجه لسوق الذهب وشراء الذهب للزينة لأنني أحب التزيين بالذهب وارتدائه بشكل يومي لما له من أثر إيجابي على النفسية وتحسين المزاج، كما أنني أفضل استثمار المال في شراء الذهب كون له قيمة اقتصادية ولا أرى فائدة من صرف المال في أمور غير ضرورية".