حمد بن جاسم يحذر من تداعيات الصدام بين باكستان وإيران: يهدد المنطقة
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وصف رئيس الوزراء القطري الأسبق الشيخ حمد بن جاسم الصدام العسكري الذي وقع أخيرا بين باكستان وإيران بـ"التطور الخطير الذي يهدد المنطقة"، وأضاف أنها "سوف تدفع ثمنه غاليا، إن لم تعمل كل الجهات المعنية على تطويقه".
وقال الشيخ حمد، في تغريدة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، السبت: "الصدام العسكري الذي وقع أخيرا بين باكستان وإيران هو تطور خطير آخر يهدد منطقتنا، وسوف تدفع المنطقة ثمنه غاليا، إن لم تعمل كل الجهات المعنية على تطويقه، قبل أن يتفاقم ويصبح طوقا آخر يخنق الجميع، ويخدم بلدانا أخرى خارجية تريد أن يقوم أحد البلدين بتدمير الآخر، وتوريطه في حرب خاسرة في كل الأحوال، تعزيزا وخدمة للمصالح الخارجية".
وأضاف: "ينبغي على جميع الأطراف في المنطقة أن تنظر إلى إيران وباكستان في نهاية المطاف على أنهما بلدان مسلمان اتفق المرء مع أحدهما او اختلف معه، وأنه يجب عليهما أن يُحَكِّما العقل في تصرفاتهما كي يتوصلا إلى حلول دائمة لكل المشاكل، بما يجنب منطقتنا المزيد من قضايا التوتر والاقتتال".
وتابع: "أما إذا اتخذ البعض في منطقتنا موقفا غير مبال تجاه هذا الوضع، فإن ذلك سيكون بمثابة سياسة تكتيكية قصيرة النظر، كما تفعل بعض دولنا عندما لا تفكر بالوضع على المدى الطويل، فتهدر بذلك الفرص المتاحة للحلول والاستقرار في المنطقة"، حسب قوله.
وشنت كل من باكستان وإيران ضربات على أراضي كل منهما في تصعيد غير مسبوق للأعمال العدائية بين الجارتين.
وتشترك الدولتان في حدود مضطربة تمتد حوالي 900 كيلومتر (560 ميلاً)، مع محافظة بلوشستان الباكستانية من جهة، ومحافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية من جهة أخرى.
وتقاتل الدولتان منذ فترة طويلة المسلحين في منطقة البلوش المضطربة على طول الحدود.
وبدأت الطلقة الأولى في هذا التسلسل السريع للأحداث يوم الثلاثاء عندما شنت إيران ضربات على إقليم بلوشستان الباكستاني، مما أسفر عن مقتل طفلين وإصابة عدة أشخاص آخرين، وفقًا للسلطات الباكستانية.
وزعمت إيران أنها "استهدفت الإرهابيين الإيرانيين فقط على الأراضي الباكستانية" وأنه لم يتم استهداف أي مواطن باكستاني.
لكن الهجوم أثار غضب باكستان التي وصفت الهجوم بأنه "انتهاك فاضح للقانون الدولي وروح العلاقات الثنائية بين باكستان وإيران".
وردت باكستان بعد يومين بما أسمته "سلسلة من الضربات العسكرية الدقيقة والمنسقة للغاية" على عدة مخابئ للانفصاليين المزعومين في سيستان وبلوشستان.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية، في إعلانها عن الضربات، الخميس، إن عددا من المسلحين قتلوا. وقالت السلطات الإيرانية إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا في سلسلة من الانفجارات – ثلاث نساء وأربعة أطفال.
وقالت باكستان إنها اشتكت لسنوات من أن المقاتلين الانفصاليين لديهم "ملاذات آمنة" في إيران، واضطرت إلى تولي زمام الأمور بنفسها بعد الضربات التي وقعت الخميس.
إيرانباكستانقطرالحكومة الإيرانيةالحكومة الباكستانيةالشيخ حمد بن جاسمنشر الأحد، 21 يناير / كانون الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحكومة الإيرانية الحكومة الباكستانية الشيخ حمد بن جاسم بین باکستان وإیران
إقرأ أيضاً:
البنتاغون: الضربات الأميركية على إيران أخرت برنامجها النووي عامين
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الأربعاء، أن الضربات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية في 22 يونيو/حزيران، قد أعادت برنامج إيران النووي إلى الوراء لمدة تصل إلى عامين، في تقدير استخباراتي جديد يتجاوز التقييمات الأولية التي أشارت إلى تأخير لبضعة أشهر فقط.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، في إفادة صحفية: "لقد ألحقنا أضرارا ببرنامجهم لمدة تراوح بين سنة وسنتين على الأقل، هذا ما خلصت إليه تقييمات استخبارية داخل وزارة الدفاع"، مضيفا أن التقدير الأقرب هو نحو عامين، دون تقديم أدلة علنية تدعم هذا التقييم.
ونفذت الولايات المتحدة هجمات جوية دقيقة باستخدام أكثر من:
12 قنبلة خارقة للتحصينات تزن 13 ألف و 600 كيلوغرام، ألقتها قاذفات بي-2 على موقعين نوويين. 20 صاروخ كروز من طراز توماهوك أُطلقت من غواصة أميركية استهدفت موقعا ثالثا.وشارك في العملية ما يزيد عن 125 طائرة حربية، منها قاذفات شبح ومقاتلات ومزودات وقود جوية، في واحدة من أكبر العمليات الجوية الأميركية ضد منشآت إيرانية خلال العقدين الأخيرين.
جدل حول فعالية الضرباتورغم التأكيدات الأميركية على "نجاح المهمة"، أثار تقييم أولي لوكالة استخبارات الدفاع الأميركية شكوكا، عندما أفاد الأسبوع الماضي بأن الضربات أخّرت البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط، وهو ما اعتبره مسؤولون في إدارة الرئيس دونالد ترامب غير دقيق وغير موثوق.
في المقابل، حذّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، من أن إيران ما زالت قادرة على استئناف إنتاج اليورانيوم المخصب خلال بضعة أشهر، مما يثير التساؤلات حول ما إذا كانت الضربات قد قضت فعلا على قدرات إيران النووية.
كما أشار خبراء نوويون مستقلون إلى أن إيران ربما نقلت كميات من اليورانيوم عالي التخصيب إلى خارج موقع "فوردو" الجبلي قبل الضربات لتفادي خسائر فادحة، وهو ما نفاه وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، قائلا إن المعلومات الاستخباراتية لا تدعم ذلك.
إعلانمن جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن منشأة فوردو تضررت بشدة، دون أن يحدد طبيعة الأضرار، مضيفا في مقابلة مع قناة "سي بي سي نيوز" أن "لا أحد يعلم على وجه الدقة ما حدث داخل المنشأة، لكن الأضرار جسيمة".
وفي 13 يونيو/حزيران، كانت إسرائيل قد شنت هجوما واسعا على إيران، استهدف مواقع عسكرية ونووية واغتالت عددا من العلماء والقادة، بهدف منع طهران من امتلاك سلاح نووي.
وردّت إيران لاحقا باستهداف مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ وطائرات مسيّرة.
وفي 22 يونيو/حزيران، تدخلت الولايات المتحدة بعملياتها المباشرة، وتبعتها ضربة إيرانية على قاعدة العديد في قطر، قبل أن يُعلن في 24 يونيو/حزيران عن وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران بوساطة دولية.