مؤسسة ليبية للنفط ترفع القوة القاهرة واستئناف الإنتاج في حقل الشرارة
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، الأحد، عن رفع "القوة القاهرة" واستئناف الإنتاج في حقل الشرارة، وهو أحد أكبر حقول النفط في البلاد، وذلك بعد أن أغلقه معتصمون منذ مطلع الشهر الجاري.
ويُشكّل إعلان "القوة القاهرة" تعليقا مؤقتاً للعمل، حيث يسمح بحماية يوفرها القانون للمؤسسة بمواجهة المسؤولية القانونية الناجمة عن عدم تلبية العقود النفطية الأجنبية، بسبب أحداث خارجة عن سيطرة أطراف التعاقد.
وفي هذا السياق، قالت مؤسسة النفط، في بيان مقتضب، إنه سيتم "رفع القوة القاهرة عن حقل الشرارة اعتبارا من الأحد".
ويقع حقل الشرارة، الذي تديره شركة "أكاكوس" بالتعاون مع المؤسسة الوطنية وشركات ريبسول الإسبانية وتوتال الفرنسية و"أو إم في" النمسوية و"ستات أويل" النروجية، في مدينة أوباري، التي تبعد حوالى 900 كيلومتر جنوب غرب طرابلس، وهو أحد أكبر الحقول النفطية في ليبيا، وينتج 315 ألف برميل يومياً من أصل 1.2 مليون برميل تمثل إنتاج البلاد الاجمالي، وفق المؤسسة.
ويشار إلى أن المعتصمون، قد أغلقوا الحقل الواقع في جنوب ليبيا، في تاريخ السابع من كانون الثاني/ يناير الجاري، على خلفية جُملة من المطالب التنموية.
إلى ذلك، تكرّرت عمليات إغلاق الحقول والموانئ النفطية، على مدار السنوات الماضية، على خلفية احتجاجات عمالية أو تهديدات أمنية أو حتى نتيجة خلافات سياسية، فيما تسببت في خسائر تجاوزت قيمتها 100 مليار دولار، بحسب البنك المركزي الليبي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي ليبيا حقل الشرارة حقول النفط ليبيا حقول النفط حقل الشرارة المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي سياسة من هنا وهناك اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القوة القاهرة حقل الشرارة
إقرأ أيضاً:
بزشكيان في عُمان.. تعزيز الشراكة الإستراتيجية واستئناف الأمل في الملف النووي
طهران– في ظل الإصرار الأميركي على ضرورة وقف التخصيب على الأراضي الإيرانية واعتبار إيران هذا المطلب خطا أحمرا، بدأ الرئيس الإيراني مسعود پزشكيان زيارة رسمية إلى سلطنة عُمان "بهدف تعزيز الشراكة الإستراتيجية" وسط تساؤلات حول ما إذا كانت الزيارة تحمل في طياتها مبادرة لحل الأزمة النووية.
وطالما لعبت مسقط منذ انتصار الثورة الإيرانية عام 1979 دورا محوريا في تخفيف التوترات الإيرانية – الدولية، بدءا من أزمة الرهائن الأميركيين (1981)، ثم وقف الحرب العراقية – الإيرانية (1980-1988)، مرورا بإطلاق سراح البحَّارة البريطانيين (2007)، ووصولا إلى المفاوضات النووية التي توِّجت بتوقيع الاتفاق النووي (2015).
وترى الأوساط السياسية في طهران أن الزيارة تأتي في توقيت دقيق بعد 5 جولات من المفاوضات النووية بوساطة عمانية، حيث أسفرت عن تقدّم محدود لكنها لم تحسم الخلافات الجوهرية.
خريطة الزيارةوقبيل مغادرته طهران، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: إن الزيارة ستكون مبنية على السياسات العامة التي حددتها القيادة الإيرانية بهدف إقامة أفضل العلاقات مع دول الجوار، مؤكدا أنه سيناقش مع المسؤولين العمانيين القضايا الإقليمية بما فيها العدوان على غزة وأمن المنطقة واستقرارها.
إعلانمن ناحيته، أكد السفير الإيراني في مسقط موسى فرهنك، أن الرئيس بزشكيان سيوقع خلال زيارته مسقط على 14 وثيقة تعاون ومذكرات تفاهم تنفيذية، أبرزها "وثيقة إطار التعاون السياسي طويل الأمد بين إيران وعُمان" التي سترسم خريطة طريق للعلاقات الثنائية.
وفي تصريح لوكالة "إسنا" الناطقة بالفارسية، أوضح فرهنك أن الزيارة تأتي في مرحلة سياسية واقتصادية حسَّاسة، تلعب السلطنة فيها دور الوسيط في المفاوضات بين إيران وأميركا، إلى جانب التطور اللافت الذي شهدته العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال السنوات المنصرمة، مما يضفي أهمية أكبر للسياسة الخارجية العمانية.
ورغم أن المتحدث باسم الخارجية الإيراني إسماعيل بقائي، كان قد أوضح أن زيارة بزشكيان إلى مسقط تأتي استجابة لدعوة من السلطان هيثم بن طارق آل سعيد وردا على زيارته السابقة لطهران، وقد جرى التخطيط لها مسبقا، فإن ذلك لا يمنع من توجيه الصحافة الإيرانية سؤالا حول إمكانية إجراء الضيف الإيراني محادثات مع الجانب الأميركي خلال زيارته إلى مسقط.
وخلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، اعتبر بقائي أنه من الطبيعي أن تشمل مباحثات بزشكيان والوفد المرافق له في مسقط مستجدات الأوضاع الإقليمية والمفاوضات النووية مع أميركا، لكن هذا لا يعني أن هناك محادثات مقرَّرة مع الطرف الأميركي على هامش الزيارة.
ومع أن الهدف المعلن من الزيارة هو تعزيز العلاقات الثنائية بين طهران ومسقط فحسب، ولم تذكَر أية ملاحظة عن علاقتها بالمفاوضات النووية فإن توقيت الزيارة واسم السلطنة يستحضران وساطتها في المفاوضات المتواصلة بين إيران وأميركا.
من ناحيته، يرجع السفير الإيراني السابق في لندن جلال ساداتيان، السبب وراء الربط بين زيارة بزشكيان إلى مسقط والمفاوضات النووية إلى تطورات المباحثات والعراقيل التي طالما اعترضت التوصل إلى اتفاق بشأن ملف طهران النووي، مستذكرا أن مسقط قد طرحت مقترحا خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات لمنعها من بلوغ طريق مسدود.
إعلانويقول ساداتيان للجزيرة نت، إن من الطبيعي مناقشة قضايا مهمة خلال الزيارة، كالمفاوضات النووية التي تهم الجانب الإيراني والوسيط العماني، مستدركا أن نقل الرئيس الإيراني مواقف بلاده إلى مسقط باعتبارها جانبا مؤثرا في إدارة المفاوضات لا يعني أن الزيارة جاءت فقط بسبب المفاوضات.
واعتبر أن سلطنة عُمان شريك تجاري مهم لإيران، حيث سبق أن شكّلت رئة تنفس لاقتصادها لا سيما أثناء تشديد العقوبات الأميركية على طهران لتسهيل وصول بعض البضائع إلى إيران وتصدير الآخر منها.
وكشف ساداتيان، أنه سبق أن تم حل جزء من عراقيل صادرات النفط الإيراني عبر عُمان، مضيفا أنه بالرغم من أن تفاصيل هذا التعاون لا يمكن ذكرها لأسباب واضحة، إلا أن عُمان كانت وستظل أحد مسالك التنفس الاقتصادي لإيران خلال فترات الضغوط الدولية.
جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - وفخامة الدكتور رئيس #الجمهورية_الإسلامية_الإيرانية يشهدان التّوقيع على 5 اتفاقيات تعاون و10 مذكرات تفاهم و3 برامج تنفيذيّة، وذلك بقصر العلم العامر، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها فخامة الرئيس الإيراني للبلاد.
— وزارة الخارجية (@FMofOman) May 27, 2025
تعزيز التجارةوفي مؤشر على عزمه تعزيز علاقات بلاده التجارية مع سلطنة عمان، كشف بزشكيان قبيل زيارته مسقط عن حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي يبلغ 2.3 مليار دولار، وأكد أنه سيتابع -خلال الزيارة- قضايا متعددة تشمل تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الطرق والملاحة والتجارة والصناعة والتكنولوجيا والاتصالات والاستثمارات.
وعشية الزيارة، أعلنت منظمة الجمارك الإيرانية أنه انطلاقا من نمو العلاقات التجارية بين عُمان وإيران خلال السنوات الأخيرة، تهدف الأخيرة إلى رفع حجم التبادل التجاري بينهما إلى 5 مليارات دولار خلال الفترة المقبلة.
إعلانونقل التلفزيون الإيراني عن منظمة الجمارك، بأن الميزان التجاري الإيراني مع عمان حقق فائضا قدره 764 مليون دولار عام 2024، بينما كان هذا الرقم 570 مليون دولار في 2023، مضيفا أن السلطنة تستقبل نحو 2.68% من إجمالي صادرات إيران، في حين أن الواردات منها تشكل نحو 1.08% من إجمالي واردات طهران.
وفي السياق، يرافق محمد أتابك، وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني -الذي يرأس اللجنة المشتركة للتعاون بين إيران وعمان- بزشكيان في زيارة مسقط، وقد اصطحب وفدا تجاريا كبيرا مؤلفا من 85 عضوا في غرفة إيران للتجارة والصناعة.
وأفادت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية، أن الوفد التجاري المرافق يضم ممثلين عن شتى القطاعات منها الخدمات الهندسية والفنية والصناعات الغذائية والمناجم والشركات القائمة على المعرفة والذكاء الاصطناعي والبتروكيميائيات والمعدات الطبية والأدوية والسياحة.
ومن المقرر أن يشارك الوفد التجاري الإيراني في مؤتمر الفرص التجارية بين البلدين بحضور الرئيس الإيراني وسلطان عُمان، إلى جانب مشاركته في مؤتمر الاستثمار، وعقده لقاءات مباشرة مع رجال الأعمال العمانيين.