تأكيد عربي ودولي على حل الدولتين ووقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
عواصم (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةتصاعدت الدعوات العربية الدولية المؤكدة على أهمية حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، جاء ذلك فيما جددت الأمم المتحدة دعواتها إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومنع التصعيد في المنطقة.
وعبر الأمير فيصل بن فرحان، في لقاء تلفزيوني أمس، عن قلق بلاده البالغ من التوترات في البحر الأحمر.
بدوره، أكد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس أمس، أن حل الدولتين يظل السبيل الوحيد والأمثل لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط. وأكد الوزير البريطاني أنه «من حق الفلسطينيين أن تكون لهم دولة ذات سيادة».
كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، أن «للفلسطينيين الحق في السيادة وفي إنشاء دولة».
وقال سيجورنيه عبر منصة «إكس»، إن «فرنسا ستبقى وفية لالتزامها من أجل بلوغ هذا الهدف».
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد حذّر الثلاثاء الماضي من أن «استمرار إسرائيل في شنّ عمليات عسكرية دقيقة بما يكفي في قطاع غزة يطرح خطراً على أمنها على المدى الطويل»، داعياً مجدداً إلى وقف لإطلاق النار.
وفي سياق متصل، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس، على أن الوضع في الشرق الأوسط أشبه بـ«برميل بارود على وشك الانفجار، ومن الضروري العمل على منع اشتعال الصراع في جميع أنحاء المنطقة».
وأكد جوتيريش في بيان أن «العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل تؤدي إلى دمار واسع النطاق، وإلى قتْل البشر على نطاق غير مسبوق منذ توليه منصبه».
وتابع: «من الضروري التوصل على الفور إلى وقف إنساني لإطلاق النار لتخفيف المعاناة في غزة، ووصول المساعدات إلى المحتاجين وتسهيل إطلاق سراح المحتجزين».
وانتقد جوتيريش الرفض المتكرر لحل الدولتين بين الفلسطينيين وإسرائيل، مشيراً إلى أنه «أمر غير مقبول».
ولفت إلى أن حرمان الشعب الفلسطيني من حقه يطيل أمد الصراع، وبات تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين.
إلى ذلك يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، في العاصمة البلجيكية بروكسل، وعلى أجندتهم مناقشة «حل الدولتين». كما سيجتمع الوزراء الأوروبيون مع وزراء خارجية فلسطين ومصر والأردن والسعودية والأمين العام للجامعة العربية وإسرائيل، في بروكسل اليوم أيضاً.
ومن المنتظر أن يتم خلال الاجتماع، الذي يعد الأول لوزراء خارجية الاتحاد لهذا العام، مناقشة التحضيرات لعقد مؤتمر دولي للسلام من أجل حل الدولتين في الشرق الأوسط خلال الأشهر المقبلة.
ومن المواضيع المطروحة على جدول أعمال الاجتماع أيضاً تحضيرات الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على المستوطنين غير الشرعيين الذين يلجؤون إلى العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة.
وأمس الأول، رفض الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المعارضة لقيام دولة فلسطينية.
واعتبر بوريل، في كلمة بجامعة «بلد الوليد» في إسبانيا، «رغم إصرار إسرائيل على الرفض، نعتقد أن حل الدولتين سيحقق السلام، بضغط من المجتمع الدولي».
ودعا بوريل العالم العربي وأوروبا والولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى التشجيع على حل الدولتين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فلسطين البحر الأحمر الأمم المتحدة إسرائيل غزة حل الدولتین إلى وقف
إقرأ أيضاً:
ترحيب عربي بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
رحبت عدة دول عربية اليوم الثلاثاء بإعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب ، التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بعد إثني عشر يوما من التصعيد.
ورحبت المملكة العربية السعودية، بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التوصل إلى صيغة اتفاق لوقف إطلاق النار بين طرفي التصعيد في المنطقة، وثمنت الجهود المبذولة لخفض التصعيد.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها اليوم، “تتطلع المملكة أن تشهد الفترة المقبلة التزاما من جميع الأطراف بالتهدئة والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها، وأن يسهم هذا الاتفاق في إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، وتجنيبها مخاطر استمرار التصعيد”.
وأضافت الوزارة أن “المملكة تجدد موقفها الثابت في دعم انتهاج الحوار والوسائل الدبلوماسية سبيلا لتسوية الخلافات والنزاعات الإقليمية، انطلاقا من مبدأ احترام سيادة الدول وترسيخ الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار في المنطقة والعالم”.
كما رحبت جمهورية مصر العربية بالاتفاق ، مشددة على كونه تطورا جوهريا نحو احتواء التصعيد الخطير الذي شهدته المنطقة خلال الأيام الأخيرة، ومن شأنه أن يشكل نقطة تحول هامة نحو إنهاء المواجهة العسكرية بين البلدين واستعادة الهدوء بالمنطقة.
وأعتبرت مصر، في بيان لوزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن هذه الخطوة تمثل فرصة حقيقية لوقف دائرة التصعيد والهجمات المتبادلة، وتهيئة البيئة المواتية لاستئناف الجهود السياسية والدبلوماسية، ودعت الطرفين الإسرائيلي والإيراني الى الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس خلال هذه المرحلة الدقيقة، واتخاذ الإجراءات التى تسهم فى تحقيق التهدئة وخفض التصعيد، بما يحافظ على أمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها.
كما أكدت استمرارها في بذل جهودها الدبلوماسية، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لتثبيت وقف إطلاق النار ودعم مسار التهدئة، وصول ا إلى تسوية شاملة ومستدامة للأزمات التي تهدد استقرار المنطقة.
وجددت مصر التأكيد على أن القضية الفلسطينية تظل لب الصراع فى المنطقة وأن تسويتها بشكل عادل وشامل وتحقيق التطلعات الشرعية للشعب الفلسطينى يعد البديل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار المستدام فى المنطقة والعالم من خلال إقامة الدولة المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبها رحبت دولة الإمارات بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودولة إسرائيل، معربة عن أملها في أن ي شكل هذا التطور خطوة نحو خفض التصعيد وتهيئة بيئة داعمة للاستقرار الإقليمي.
وثم نت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها الجهود الدبلوماسية التي بذلها دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ، والدور البناء الذي اضطلع به الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر في تيسير الوصول إلى هذا الاتفاق، مؤكدة أهمية استمرار التنسيق الفاعل لمنع المزيد من التصعيد، وتفادي تداعياته الإنسانية والأمنية في المنطقة.
وأكدت دولة الإمارات موقفها الثابت الداعي إلى ضرورة ضبط النفس وتغليب الحلول السياسية والحوار، وتجنيب المنطقة المزيد من الصراعات التي تعرقل فرص التنمية وتهدد أمن شعوبها، مجددة التزامها بالعمل مع شركائها الإقليميين والدوليين من أجل إرساء دعائم السلام وتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.
وفي رام الله رحبت الرئاسة الفلسطينية بالاتفاق ، وثمنت الجهود المبذولة لخفض التصعيد ، مشيرة الى أنه يشكل خطوة هامة على طريق تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، عبر الدبلوماسية وإنهاء النزاعات وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وأضافت “نطالب باستكمال هذه الخطوة، عبر تحقيق وقف لإطلاق النار يشمل قطاع غزة، لرفع المعاناة عن شعبنا ووقف عمليات القتل والتجويع، بما يحقق الأمن والاستقرار الشاملين في المنطقة، باعتبار أن حل القضية الفلسطينية وفق الشرعية الدولية هو الذي يؤدي إلى سلام دائم وحقيقي ومستقر”. بدورها رح بت المملكة الاردنية بإعلان التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، مؤكدا أن من شأن ذلك خفض التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، في تصريح صحفي بهذا الخصوص، إن المملكة تؤكد على ضرورة الالتزام بالاتفاق “حماية للمنطقة من تبعات المزيد من التدهور، واعتماد الحوار والدبلوماسية سبيلا للتعامل مع كل الأزمات وفق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
وشدد على أن التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية عبر تنفيذ حل الدولتين هو مفتاح الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، وضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة وإنهاء العدوان الإسرائيلي والكارثة الإنسانية التي يتسب ب بها، وإطلاق حراك سياسي حقيقي لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
من جانبها أعربت مملكة البحرين عن ترحيبها بإعلان الرئيس الأمريكي عن التوصل إلى اتفاق وقف كامل وشامل لإطلاق النار بين ايران وإسرائيل، معتبرة إياه تطورا إيجابيا من شأنه وقف الحرب، بما يؤدي إلى السلام والاستقرار الإقليميين.
وجددت وزارة الخارجية البحرنية موقف مملكة البحرين الثابت والداعي إلى تجنب التصعيد وتسوية جميع الخلافات والنزاعات عبر الحوار والسبل السلمية، والإسراع في استئناف المفاوضات الأمريكية الإيرانية بشأن الملف النووي الإيراني، بما يعزز الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة والعالم، معربة عن الأمل بأن تلتزم جميع الأطراف بمضمون هذا الاتفاق.
وكان الرئيس الامريكي دونالد ترمب، قد أعلن في منشور على منصة “تروث سوشيال” فجر الثلاثاء، أن إسرائيل وإيران وافقتا على وقف لإطلاق النار. وقال إنه “تم الاتفاق بشكل تام بين إسرائيل وإيران على وقف إطلاق نار شامل وكامل… لمدة 12 ساعة، وعندها ستعد الحرب منتهية!”.
وفي وقت لاحق، أعلن الرئيس الأميركي أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل دخل حيز التنفيذ، داعيا الجانبين إلى عدم انتهاك الاتفاق.