التنسيق الحضاري يناقش كتاب ضاحية مصر الجديدة روح المكان وذاكرة الزمان الإصدار الرابع لسلسلة ذاكرة المدينة
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
تحت رعاية وزير الثقافة الدكتورة "نيفين الكيلاني" وفي اطار دور الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس "محمد ابو سعده " في رفع قيمة الوعي القومي بقيمة التراث والحفاظ عليه ومن خلال مبادرة ذاكرة المدينة عقد الجهاز القومي للتنسيق الحضاري حلقة نقاشية حول كتاب "ضاحية مصر الجديدة... روح المكان وذاكرة الزمان".
وتحدثت أ. د. ماري كيكليان الأستاذ بقسم الإرشاد السياحي بكلية السياحة و الفنادق جامعة حلوان عن ارتباطها بمصر الجديدة هي و كل الجالية الارمنيه فهي تسكن في نفس العمارة منذ طفولتها وفي نفس المدرسة واولادها بنفس المدرسة وفي نفس الكنيسة ونفس النادي وهو حال باقي الجاليات الارمنيه واليونانية الارثوذكس وابدت سعادتها بالكتاب الذي يعكس العمران الذي يعيشونه وحياتهم الاجتماعية التي نتجت عن هذا العمران الذي حقق لهم خصوصية شديدة .
وحرص أ. د. جلال عبادة أستاذ العمارة والتصميم العمراني جامعة عين شمس والباحث الرئيسي للكتاب الذي على أن يكون الكتاب ليس كتاب تاريخي ولكن كتاب يعكس حكايات ذاكرة المكان وروح الزمان ويعد هذا الاصدار باللغة العربية عن مصر الجديدة مرجع مهم حيث ان كل المراجع باللغة الإنجليزية فهذا توثيق يحسب للتنسيق الحضاري ولفريق عمل الكتاب والذي حرصنا على توثيق الحياة الاجتماعية التي انعكست من هذه المدينة الحدائقية ، بالإضافة إلى توثيق المعماريين والانماط المعمارية المختلفة التي تنوعت بمصر الجديدة وجعلت لها نسيجها المتميز ،لذلك نسعى لتوثيقها على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وأدار الندوة م. أ. سيف الله ابو النجا رئيس جمعية المعماريين المصريين الذي قال عن الكتاب انه الكتاب الذهبي وهو البداية التي قام الجهاز بنسجها لمصر الجديدة.
وأوضح رئيس الجهاز إن كتاب مصر الجديدة روح المكان وذاكرة الزمان الذي أصدره الجهاز رابع إصدارات" سلسلة ذاكرة المدينة" عن الجهاز القومي للتنسيق الحضاري حول أحياء مصر العريقة والتراثية الفريدة المتميزة معماريا .
وقد أعد الكتاب الذي اصدره الجهاز القومي للتنسيق الحضاري الدكتور جلال عبادة أستاذ العمارة والتصميم العمراني جامعة عين شمس بمشاركة الباحثين الأستاذة الدكتورة/ إيمان عامر استاذ التاريخ الحديث والمعاصر قسم التاريخ كلية الآداب جامعة القاهرة ، والأستاذ الدكتور هابي حسني استاذ العمارة والتصميم العمراني بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان والمشرف على الإدارة العامة للتخطيط الإستراتيجي بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري ، الدكتورة هايدي شلبي استاذ الحفاظ العمراني كلية الهندسة جامعة الزقازيق والمشرف على الادارة المركزية للشئون الفنية بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري ، والدكتور محمد الرشيدي المشرف على إدارة النشر بالتنسيق الحضاري واستاذ التاريخ، أ. علاء شقوير المسئول عن الطباعة وفريق عمل الجرافيك الخاص بالجهاز ، والدكتورة بسمة سليم الباحثة في تراث هليوبوليس ومدير قصر البارون امبان، وإشراف عام من التنسيق الحضاري وللكتاب أهمية خاصة لأنه يتعلق بأحد أهم الأحياء التراثية التي أدخلت أنماطا حضرية جديدة، ومفاهيم تخطيط وأساليب معمارية ذات طابع معماري متفرد، وقيمة تراثية جديرة بالحفاظ عليها والعمل على تنميتها واستدامتها ".
و"يرصد الكتاب جانبا من ذاكرة المكان في مصر الجديدة "هليوبوليس"، وذلك عبر الربط بين الأمكنة والأزمنة والحياة الحضرية وتتبع التطور التاريخي لعمرانها ولعمارتها المميزة التي تعتبر مرآة واضحة لتطور العمارة في القاهرة منذ بداية القرن العشرين وحتي الأن". .ويقدم الكتاب عرضاً موجزاُ لمشاهد من حياة وذاكرة ضاحية مصر الجديدة منذ بداية تأسيسها ونشأتها ومراحل تطورها عبر العقود، موضحاً مشاهد الأطوار المختلفة للنمو والتطور والتغيير والتحولات التي مرت بها. كما يتناول الهوية العمرانية لمصر الجديدة كنموذج تطويري فريد موضحاً ملامح التنظيم العمراني والتنسيق المدني لمناطق الضاحية، ولمحات عن حكايات شوارعها وذكريات أماكنها. ويستعرض الطابع المعماري للضاحية الصياغة الفريدة لإيجاد عمارة شرقية معاصرة بملامح مصرية ويبرز التوجهات المعمارية لمباني مصر الجديدة وأهم المعماريين والمهندسين والمباني ذات القيمة المتميزة في مصر الجديدة، كما يستعرض الكتاب بإيجاز أهم جهود الحفاظ على تراث مصر الجديدة.
ويختتم الكتاب بنظرة عامة على أوجه مجتمع ضاحية مصر الجديدة الكوزموبوليتاني الفريد: وأهم مظاهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي شهدها وما تركته من بصمات راسخة في الذاكرة الثقافية المصرية. وتثبت مصر الجديدة ببراعة أن الضاحية العريقة هي محطة صراع بين الذاكرة التقليدية وبين لحظة الحداثة. ويتضح معها آثار التحولات في والعمارة والمجتمع، بين الاندماج التام أو المحافظة على التقاليد لتعكس عبق أماكنها وروح أزمنتها. وقد حضر الندوة العديد من وزراء الثقافة السابقين منهم د. صابر عرب ، والدكتور عماد ابو غازي ، وممثلين للمجتمع المدني من جمعية مصر الجديدة ، ولفيف من المعماريين والمهتمين بالتراث المعماري وتراث مصر الجديدة منهم الاستاذ شكري الاسمر رئيس جمعية تراث هليوبوليس و دكتور اسامةعبد الوارث خبير التراث ومدير متحف الطفل ولفيف من الإعلاميين والصحفيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الثقافة نيفين الكيلاني التراث الجهاز القومی للتنسیق الحضاری والتصمیم العمرانی
إقرأ أيضاً:
أيهما أقوى ذاكرة: النساء أم الرجال؟ ولماذا؟
رغم الأداء الجيد للنساء في اختبارات الذاكرة في سن ما قبل انقطاع الطمث مقارنة بالرجال، فإن مجموعة من العوامل تعيق ذاكرة المرأة عن العمل بالشكل المتوقع في كثير من الأحيان مع تقدم العمر. وإلى جانب ذلك، تتسبب عدد من الحالات الجسدية والبيولوجية في تزايد ملحوظ بالنسيان غير المتعمد، أهمها الحمل والرضاعة وانقطاع الطمث.
من يتمتع بذاكرة أقوى الرجل أم المرأة؟ثمة أدلة على الاختلافات الواضحة بين الجنسين في وظائف الذاكرة، وأدائها بحسب أنواعها، وتشير الدراسات إلى أن الاختلاف في الأداء والقوة بين النساء والرجال يعود إلى اختلافات في:
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الخِطبة والعقد والزّواج بين العيدين هل هي مكروهة حقا؟ ولماذا يتشاءم منها النّاس؟list 2 of 2علاقاتend of list تركيب الدماغ المواد الكيميائية في المخ الصفات البيولوجية عامة التفكير والمشاعرلكن، أي الجنسين يتمتع بذاكرة أفضل؟ بحسب دراسة هولندية نشرت عام 2022 في مجلة "علم الشيخوخة" شملت 10 آلاف رجل وامرأة فوق عمر 45 عاما على مدار 20 سنة، تبين أن النساء في منتصف العمر تكون ذاكرتهن أفضل وأسرع في معالجة المعلومات مقارنة بالرجال.
لكن، مع مرور الوقت تصاب النساء بانحدار أسرع في الذاكرة وسرعة التفكير مقارنة بالرجال، كما أن النساء تظل أكثر عرضة للإصابة بالخرف المرتبط بتقدم العمر، وهو ما يؤثر بدوره على الذاكرة وسرعة معالجة المعلومات قبل الإصابة بالخرف بوقت مبكر.
إعلان أمور يصعب أن تنساها المرأةلا يتوقف الأمر عند حدود التذكر فقط، فالسيدات -بحسب دراسات علمية عديدة- يتذكرن التفاصيل ولديهن قدرة أكبر على الربط بين الأحداث، كما أنهن يستخدمن طريقة معينة في ترميز المعلومات مما يجعل مهمة تذكر الأحداث عقب مرور وقت، حتى أسبوع مثلا، أكثر سهولة ودقة من أقرانهن من الرجال.
وتظل الذاكرة لدى النساء في الغالب أعلى مستوى من الرجال حتى الفترة بين 45 إلى 55 عاما، حين تبدأ الأمور في التدهور تدريجيا من بعدها. لكن حتى ذلك الوقت، تتميز النساء بـ4 أنواع رئيسية من الذاكرة:
الذاكرة العرضية: كأن تتذكر ما قالته في مناسبة جمعتها ببعض الأشخاص قبل سنوات. الذاكرة الوظيفية التنفيذية: وهي تلك الخاصة بتنفيذ المهام والتفكير المرن. الذاكرة الدلالية: والمتعلقة بمعرفة الكلمات والمعاني والمفاهيم. الذاكرة الترابطية: والتي تساعد على الربط بين التفاصيل والمعلومات المختلفة.وقد وجد باحثون -بمعهد كارولينسكا في السويد- أن النساء يتمتعن بذاكرة أقوى حين يتعلق الأمر ببعض الأمور مثل الكلمات والجمل والنصوص والأشياء المميزة. كذلك تتميز النساء بتذكرهن لمواقع الأشياء وتفاصيل الأفلام، علاوة على ذلك فثمة ميزة أنثوية بعينها عندما يتعلق الأمر بالذاكرة، حيث يحسب للنساء أنهن يتذكرن الوجوه، وأيضا الذكريات الحسية المميزة كالروائح على اختلافها.
هفوات الذاكرة.. هكذا يتزايد النسيانرغم الأداء الاستثنائي والتفوق المثبت علميا لذاكرة المرأة بالمقارنة مع ذاكرة الرجل، فإنها تتأثر في كثير من الأحيان بمجموعة من الظروف البيولوجية الخارجة عن سيطرتها أو ما يعرف بهفوات الذاكرة، والتي تحدث لأسباب عدة أهمها تقلب مستويات الإستروجين لديها في أوقات بعينها خلال حياتها أبرزها:
أثناء دورات الحيض: حيث قد يتسبب عدم استقرار هرمونات مثل الإستروجين والبروجستيرون والتستوستيرون في إحداث تأثيرات على المخ والسلوك والقدرات الإدراكية الذهنية أبرزها الشعور بضبابية الدماغ وتراجع التركيز. أثناء الحمل: فوفقا للجمعية الأمريكية لعلم النفس، أبلغت 50 إلى 80% من الحوامل عن مشاكل في الذاكرة والتفكير أثناء فترة الحمل، وهو ما يعرف أيضا بـ "دماغ الحمل". فترة ما قبل انقطاع الطمث: بسبب اضطراب إنتاج هرمون الإستروجين في الجسم وقت انقطاع الطمث، وذلك بسبب تراجع إنتاج الجسم لهرمون الإستروجين. إعلانويتسبب انخفاض هرمون الإستروجين في حدوث نوبات من ضباب الدماغ المؤقت الذي يبدو مقلقا بشأن اللياقة العقلية، وعادة ما يؤثر على الذاكرة اللفظية، كالقدرة على تذكر الكلمات والأسماء، وهو يختلف عن علامات الخرف، والذي يصيب النساء أيضا بمعدلات عالية، ففي عمر الـ65 تتعرض واحدة من كل 5 نساء للإصابة بألزهايمر.
ولكن الإستروجين ليس المتهم الوحيد، حيث تسبب المزيد من الظروف المحيطة بالنساء فرص النسيان وضبابية الدماغ أبرزها:
الضغوط النفسية. التوتر الناتج عن تعدد المهام. اضطرابات النوم، خاصة في مرحلة ما بعد الولادة. الحفاظ على الذاكرة والسيطرة على النسيانويشير باحثون إلى أن ثمة أملا في أن تقل الفروق بين الرجال والنساء مستقبلا، حيث تحظى النساء في الأجيال الجديدة بفرص تعليم أعلى من الأجيال السابقة، مما يمنحهن احتياطيا معرفيا أعلى يؤخر ويقلل فرص الإصابة بالخرف.
ويمكن لعدد من الممارسات الصحية أن تساعد النساء على الاحتفاظ بالذاكرة في أفضل حالاتها، من بينها:
تناول الأطعمة المغذية للدماغ، وأهمها السبانخ والبروكلي والسلمون والسردين والبيض والمكسرات والفواكه الحمضية كالبرتقال والطماطم والفراولة. النوم لعدد ساعات كاف وفق روتين منتظم، وذلك بعيدا عن الهاتف المحمول والكافيين قبيل وقت النوم. وتقليل التوتر واتباع نمط حياة هادئ وممارسة الرياضة وخاصة اليوغا. التواصل مع الآخرين، فالانخراط في المناسبات الاجتماعية يحسن الذاكرة. إدارة الأمراض المزمنة، وعلى رأسها السكري وضغط الدم. الحرص على تعلم الجديد باستمرار، لما له من دور في إيجاد وصلات عقلية جديدة كتعلم اللغات والألعاب الذهنية، وحتى أن ممارسة العمل العادي خارج المنزل يقوي الذاكرة.