الجيش الأميركي يستهدف صاروخين حوثيين في اليمن
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
قال الجيش الأميركي في بيان إنه نفذ ضربتين أخريين في اليمن، في وقت مبكر الأربعاء، ودمر صاروخين مضادين للسفن أطلقهما الحوثيون كانا موجهان نحو البحر الأحمر، وكانا يستعدان للانطلاق.
الضربتان الأميركيتان اللتان وقعتا في حوالي الساعة 2330 بتوقيت غرينتش، هما الأحدث ضد الجماعة المتحالفة مع إيران بسبب استهدافها لحركة الشحن في البحر الأحمر، وجاءت في أعقاب جولة أكبر من الضربات في اليوم السابق.
وقالت القيادة المركزي الأميركية إن هذا الإجراء "سيحمي حرية الملاحة ويجعل المياه الدولية أكثر أمانا لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية".
U.S. CENTCOM Destroys Two Houthi Terrorists' Anti-Ship Missiles
On Jan. 24 at approximately 2:30 a.m.(Sanaa time), U.S. Central Command forces conducted strikes against two Houthi anti-ship missiles that were aimed into the Southern Red Sea and were prepared to launch. U.S.… pic.twitter.com/l3CMPrDx92
ويقول الحوثيون، الذين يسيطرون على المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن، إن هجماتهم تأتي تضامنا مع الفلسطينيين في الوقت الذي تقصف فيه إسرائيل غزة.
وعطلت الهجمات حركة الملاحة العالمية، وعمقت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وكانت قوات أميركية وبريطانية نفذت، الثلاثاء، جولة جديدة من الضربات على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، في أحدث تحرك ضد الجماعة المتحالفة مع إيران التي تستهدف حركة الملاحة في البحر الأحمر.
وقال بيان مشترك للولايات المتحدة وبريطانيا والبحرين ودول أخرى إن "ضربة اليوم استهدفت على وجه التحديد موقع تخزين تابعا للحوثيين تحت الأرض ومواقع مرتبطة بقدرات الحوثيين الصاروخية والمراقبة الجوية"، وفقا لوكالة رويترز.
وأعلن الإعلام التابع للجماعة أن هجمات أميركية وبريطانية استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء وعددا من المحافظات الأخرى.
وأفادت مراسلة قناة "الحرة" نقلا عن مصدر عسكري أميركي بأن الضربات استهدفت منصات لإطلاق الصواريخ والمسيرات ومخازن أسلحة في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وقال مراسل "الحرة" إن ثلاث غارات للطيران الأميركي استهدفت معسكر النهدين، وغارتين استهدفتا قاعدة الديلمي الجوية بالعاصمة صنعاء، واستهدفت وغارات أخرى معسكر خشم البكرة جنوبي محافظة صنعاء.
وأشار إلى أن غارات أميركية بريطانية استهدفت مواقع للحوثيين في منطقة الحوبان بمحافظة تعز جنوب غربي اليمن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
موقع بريطاني: قدراتُ اليمن البحرية تكشف هشاشة الردع الغربي
وأشَارَ التقرير، الذي حمل عنوان “رهائن الثروة”، إلى أن استهداف سفينتي “Magic Seas” و”Eternity C” مؤخّراً، عبر عمليات دقيقة نفذتها زوارق يمنية صغيرة وقوات بحرية خَاصَّة، يمثل تحوّلًا نوعيًا في تكتيكات الرد اليمني، بعيدًا عن الاعتماد الحصري على الصواريخ والطائرات المسيّرة.
كما أبرز التقرير إعلان صنعاء استهداف أي سفينة تتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، بغض النظر عن جنسيتها، كخطوة جديدة في استراتيجية الردع الشامل، وهو ما انعكس في حالة القلق التي تسود حَـاليًّا أوساط شركات الملاحة والتأمين.
ورأى التقرير أن القوات اليمنية لا تستخدم القوة فقط، بل توظف كذلك أدوات الإعلام والدعاية السياسية لنقل رسائلها بوضوح، حَيثُ ظهرت طواقم سفن أجنبية في مقاطع فيديو بعد احتجازهم، في مشاهد تؤكّـد أن القضية الفلسطينية باتت حاضرة في قلب المعركة البحرية.
وتطرقت النشرة البريطانية إلى العجز الواضح في “الردع الغربي”، حَيثُ لم تتمكّن أي قوة بحرية أمريكية أَو بريطانية من التدخل خلال وقوع الهجمات، رغم مرور أكثر من عام ونصف على بدء التصعيد. وأشَارَ التقرير إلى أن خفض نفقات الحماية الأمنية للسفن زاد من هشاشتها، لتصبح أهدافا سهلة في مياه تعج بالتوتر.
ورغم المحاولات الغربية لحماية الملاحة المرتبطة بـ”إسرائيل”، إلا أن الواقع – بحسب التقرير – يؤكّـد أن الرد اليمني نجح في تعطيل أحد أهم الموانئ الإسرائيلية (ميناء إيلات) وأحدث شللاً فعليًا في خطوط الإمدَاد البحري.
في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة وبريطانيا دعم الاحتلال عسكريًّا وسياسيًّا، تُظهر صنعاء قدرتها على قلب المعادلة في البحر، في مشهد يعكس تضامنًا فاعلًا ومتصاعدًا مع شعب فلسطين المحاصر، ويضع العالم أمام سؤال أخلاقي واضح: من يملك القوة الحقيقية للتأثير