سفير مصر من دار الفتوى: سنشهد على ثمرة عمل اللجنة الخماسية في الفترة المقبلة
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى سفير جمهورية مصر العربية في لبنان علاء موسى الذي قال بعد اللقاء: "تداولنا في أمور كثيرة، وتحدثنا بمجمل الأوضاع في المنطقة وتأثيراتها على الوضع في لبنان، كما تداولنا في ما يحدث في الإقليم، وما يدور في قطاع غزة، وما يعانيه إخواننا في فلسطين، وأيضا تناولنا الوضع في لبنان".
وأضاف: "قدمت لفضيلته تصورا عن حركة اللجنة الخماسية في المستقبل، واستمعت منه كلاما مريحا للغاية ومشجعا لأننا في الفترة القادمة محتاجون الى كل المواقف الداعمة والآراء المتزنة والنيّرة التي تساعد على عمل اللجنة والإسراع بخروج أشياء إيجابية من خلالها، وهذا ما كان محور حديثي اليوم مع سماحته، وان شاء الله في الفترة القادمة نلتقي أيضا مع مختلف القوى السياسية لتأكيد الرسالة نفسها والهدف نفسه".
ولدى سؤاله عن توسيع اللجنة الخماسية لتصبح سداسية أو أكثر أجاب: "الآن الأمر غير مطروح بالنسبة لتوسيع اللجنة، إنما نحن نقول ان اللجنة ليست فقط تعمل بمعزل عن أصدقاء وأشقاء ودول في الإقليم وغير الإقليم، إنما هناك تنسيق دائم، وهذا من الممكن ان يعطي الخماسية وزنا وأهمية أن لديها علاقات جيدة مع جميع الأطراف وهي تعمل دائماً على استغلال هذه العلاقات في الخروج بأشياء إيجابية وملموسة في الفترة القادمة ان شاء الله".
وأضاف: "تحدثنا عن عمل اللجنة الخماسية وتناولها قضية الشغور الرئاسي، وتوافقنا على ان نعمل الفترة القادمة بشكل مركز وسريع من أجل الانتهاء من هذا الاستحقاق في أقرب وقت ممكن".
وعن الاختلاف في الرأي بين أعضاء اللجنة الخماسية قال: "هذا الامر جرى تداوله فقط لأنه كان هناك اجتماع للجنة الخماسية مع عدة جهات ثم اجل، إنما نحن نؤكد ان موقف اللجنة الخماسية موقف واحد، لدينا خارطة عمل واضحة للجميع والجميع ملتزم بها وان شاء الله الفترة القادمة سوف تشهدون ثمرة عمل اللجنة الخماسية وما تسعى إليه من أجل الانتهاء من قضية الشغور الرئاسي في أسرع وقت ممكن".
وتابع: "لدينا تكليف واطار عمل موجه في الوقت الحالي إلى قضية الشغور الرئاسي أو الاستحقاق الرئاسي ليس هو الغاية والهدف، هو خطوة على طريق طويل من أجل أمور اخرى كثيرة تصل بلبنان إلى مرحلة من مراحل الاستقرار والتنمية وهو المأمول، ليس فقط من جانب اللجنة الخماسية وإنما من جانب مختلف القوة السياسية كما لمست أنا شخصياً".
وختم: "ما يحدث في البحر الأحمر توقعناه منذ البداية وأن حرب غزة إذا ما استمرت بهذا الشكل فانعكاساتها ستمتد إلى المنطقة وليس فقط في البحر الأحمر ولكن إلى مناطق كثيرة، نحن نعمل على التهدئة سواء بشكل مباشرة او من خلال أطراف أخرى، ونهدف إلى إرساء الأمن الكامل في البحر الأحمر ونقول مرة أخرى ان كل هذه الأمور قد تجد سبيلها الى الانتهاء مع الوقف الكامل والسريع والتام للحرب في غزة". المصدر: الوكالة الوطنية
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: اللجنة الخماسیة الفترة القادمة عمل اللجنة فی الفترة
إقرأ أيضاً:
«القيادي الرئاسي»: اليمن الآمن بات أقرب من أي وقت مضى
أحمد عاطف (عدن، القاهرة)
أكد المجلس الرئاسي اليمني، أنه رغم كل المعاناة التي صنعتها جماعة الحوثي، إلا أن اليمن الآمن والمستقر، الذي نريده جميعاً بات أقرب من أي وقت مضى بعزيمة أبنائه، وأبطال قواته المسلحة.
ودعا رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أمس، الشعب اليمني بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لعيد الاستقلال، إلى التمسك بالأمل، ووحدة الصف، وعدم تسييس القضايا العادلة، وإسناد مؤسسات الدولة، والعمل معاً من أجل يمنٍ جديد، حر، آمن، عادل، ومزدهر، يليق بتاريخ أبطاله وتضحيات شعبه. وأوضح محللون يمنيون، أن انتهاكات الحوثيين المتواصلة، واحتجاز موظفين أمميين في صنعاء يعمّق الأزمة الإنسانية في اليمن، ويزيد المخاوف من توقف أو تقليص المساعدات الدولية في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وتؤكد الأمم المتحدة أن الحوثيين يحتجزون 59 موظفاً أممياً، وشددت على أن هذه الممارسات تزيد من صعوبة الوصول الإنساني لبلد يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.
واعتبر المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، أن ما يحدث اليوم يعكس طبيعة تعامل الحوثيين مع المجتمع الدولي، فقد تحولت المنظمات الأممية، من وجهة نظر الحوثي، إلى جهات عاملة تحت إدارتها، ومع أي اختلاف أو توتر يلجؤون لأساليب الضغط والابتزاز.
وقال الطاهر في تصريح لـ«الاتحاد»: إن هناك مفارقة غريبة، فالمساعدات لا تُوقف عادة إلا بالمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، رغم أن سكان هذه المناطق الأكثر حاجة لها، لكن الجماعة استغلت هذا الواقع، واعتبرت أي تحرك للمنظمات خارج رغبتها هو تهديد مباشر.
وأشار الطاهر إلى أن الفرضية الأقرب أن الحوثيين سيطرحون شروطاً سياسية مقابل الإفراج عن الموظفين الأمميين، من بينها فتح مطار صنعاء أمام رحلات خاصة تطالب بها الجماعة، إضافة إلى إعادة فتح مكاتب المنظمات الدولية بالعاصمة.
وأفاد بأن المنظمات الدولية تعتبر وجودها في صنعاء والمناطق الخاضعة للحوثيين أمراً أساسياً، نظراً للكثافة السكانية، واعتماد ملايين اليمنيين هناك بشكل مباشر على المساعدات الدولية.
من جانبه، أوضح المحلل في الشؤون الأمنية، ياسر أبو عمار، أن احتجاز الحوثي لموظفي الأمم المتحدة يعكس تصعيداً أمنياً يهدف إلى اختبار رد المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن الحوثيين يدركون أن العاملين الأمميين يمثلون ورقة ضغط حساسة، وتُستخدمها عند أي توتر سياسي.
وأشار أبوعمار في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن التصعيد الحوثي قد يكون جزءاً من محاولة لفرض شروط جديدة على مسار المساعدات، أو إعادة التفاوض حول ترتيبات أمنية وميدانية، محذراً من أن استمرار احتجاز الموظفين الأمميين قد يدفع الوكالات الدولية إلى مراجعة عملياتها الإنسانية، مما سيؤثر مباشرة على ملايين المحتاجين، منوها بأن البيئة الأمنية في صنعاء أصبحت أكثر تعقيداً، والمنظمات الدولية باتت تعمل في نطاق ضيق، وسط مخاوف من أن تتحول عمليات الاحتجاز إلى نمط ابتزاز متكرر.