احذروا حل الدولتين «المفخخ»!
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
على غرار عبارة «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة» يلحظ المتابع للمواقف الغربية، أمريكية أو أوروبية، هذه الأيام أنها تعزف على نغمة أنه لا حل للصراع العربى الإسرائيلى سوى «حل الدولتين». الطرح يمتد من أكبر رأس فى النظام الأمريكى وهو بايدن، مرورًا بوزير الخارجية بلينكن، وليس انتهاء بجوزيب بوريل ممثل الاتحاد الأوروبى للسياسة الخارجية، وفى القلب من هذا الاتحاد يأتى نداء ألمانيًا بأنه الحل الوحيد للصراع.
ورغم أن هذا الحل من المفترض أنه يمثل أساس التقسيم الدولى لفلسطين فى 1948، على أساس قيام دولة فلسطينية وأخرى إسرائيلية إلا أن الأولى– الدولة الفلسطينية–ضاعت فى زحام المعارك والصراع وأصبحت فى عداد الأحلام. أبسط تعريف لفكرة حل الدولتين عبر عنه تقرير صحفى بإشارته إلى أنها فكرة عمرها عقود وبعيدة المنال أحيتها حرب غزة. ونضيف من عندنا أنها تحولت بمرور الوقت إلى ما يشبه حبة مخدرات يقدمها الغرب لحلفائه من العرب لكى يعيشوا حالة من الوهم.. وعبر عن ذلك أفضل تعبير قيادى فلسطينى بتأكيده أن ما يطلقه المسئولون الأمريكيون حول حل الدولتين عبارة عن بيع الوهم للشعب الفلسطينى وملهاة أمريكية لكسب مزيد من الوقت.
إذا وضعت فى اعتبارك أن الصراع ممتد من أكثر من ثلاثة أرباع القرن لأدركت بسهولة أنه لو كانت هناك نية لتطبيق ذلك الحل لأصبح حقيقة منذ زمن. قد يرد البعض بأن الفلسطينيين يضعون العقبات أمام الحل ورغم أن ذلك غير صحيح باعتبار أن تلك العقبات فى مفهوم البعض هى إصرارهم على الحصول على حقهم بشكل مناسب، إلا أن اتفاقات أوسلو تدحض تشدد الفلسطينيين وتشير إلى أنهم قبلوا بالقليل وها هو نتنياهو يتباهى بأنه ينأى بإسرائيل عن أخطاء أوسلو.
رغم كل الأمنيات بأن يتحقق حل الدولتين، وبما يحفظ الحقوق الفلسطينية، إلا أنه فى سياقه الحالى ليس سوى فخ لاصطياد العرب وجر من بقى منهم خارج حظيرة التطبيع، وتوفير الأجواء لنهاية غير محرجة لحرب إسرائيل على غزة تحفظ ماء وجه القادة الإسرائيليين.
لو كانت الولايات المتحدة جادة فى صيغة حل الدولتين لسعت إلى تحقيق ذلك باعتبارها شريك تل أبيب فى الحرب على غزة، والشريك له حق فى أن يؤخذ برؤيته.. أما الحديث عن خلافات أمريكية إسرائيلية حول ذلك الحل فأمر لا يمثل فى التحليل النهائى سوى نوع من الخداع. وعلى ذلك لك أن تستغرب ما يشبه اللغة العنترية لممثل الاتحاد الأوروبى رغم كل الترحيب بها، والتى يقول فيها إن معارضة الحكومة الإسرائيلية حل الدولتين «غير مقبولة». ماذا يعنى غير مقبولة وماذا فعل الاتحاد الأوروبى فى مواجهة عدم المقبولية تلك؟ الأكثر من ذلك تأكيده أن حل الدولتين مع دولة فلسطينية مستقلة هو الهدف النهائى للكتلة الأوروبية المكونة من 27 دولة!. معقولة 27 دولة لا تستطيع الترتيب مع حليفتها أمريكا التى تؤيد الحل ذاته وفق التصريحات الرسمية للسعى لدى قادة إسرائيل لفرضه؟ ولو كان الأمر كذلك أليس من المطلوب ردًا على ذلك هو رفع الحماية والدعم عن تلك الدولة العبرية المارقة؟
الخوف كل الخوف، أن يجد البعض منا فى تلك الدعوة الرنانة الفرصة والمبرر للانخراط فى المشاريع الإقليمية التى ترتب لها واشنطن، وعلى رأسها دمج إسرائيل فى المنطقة، ثم نكتشف أن وعد حل الدولتين ليس سوى قبضة ماء سرعان ما تتسرب من بين أيدينا. ما الحل؟ الاتفاق وضبط كل التفاصيل قبل أى خطوة عربية.. بعد أن كادت تلك الخطوات أن تنفد!
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تأملات حل الدولتين المفخخ احذروا ح حل الدولتین
إقرأ أيضاً:
أخطاء شائعة في تخزين زيت الزيتون تفسده وتقلل فوائده.. الطريقة الصح
يُعد زيت الزيتون من أكثر الزيوت الصحية التي يعتمد عليها من يتبعون نظامًا غذائيًا متوازنًا أو حميات لإنقاص الوزن، لما يحتويه من عناصر غذائية ومضادات أكسدة مفيدة لصحة القلب والمناعة.
أخطاء شائعة في تخزين زيت الزيتونلكن رغم فوائده الكبيرة، فإن تخزين زيت الزيتون بشكل غير صحيح يمكن أن يؤدي إلى فقدانه لقيمته الغذائية وتعرضه للأكسدة، ما يجعله غير صالح للاستخدام، وفقًا لما ذكره موقع Very Well Health وEat This, Not That، ومن أبرز أخطاء تخزين زيت الزيتون:
ـ تعريض زيت الزيتون للضوء المباشر:
من أكثر الأخطاء شيوعًا، تخزين الزيت في زجاجات شفافة ووضعها في أماكن معرضة للضوء أو الشمس.
السبب: الضوء يؤدي إلى تكسير مكونات الزيت وتفاعله مع الأكسجين مما يقلل من جودته وطعمه.
الحل: حفظ الزيت في زجاجات داكنة ومعتمة بعيدًا عن الضوء المباشر.
ـ وضع الزيت بالقرب من الحرارة:
تخزين زيت الزيتون بجوار الأفران أو المواقد يؤدي إلى تلفه بسرعة وتغير رائحته.
الحل: ضعيه في مكان بارد وجاف بعيدًا عن مصادر الحرارة العالية.
ـ عدم إحكام غلق العبوة:
ترك زجاجة الزيت مفتوحة أو غير محكمة الغلق يعرضها للأكسدة ويفقدها نكهتها الأصلية.
الحل: تأكدي من إغلاق الزجاجة جيدًا بعد كل استخدام لتجنب تعرض الزيت للهواء.
ـ استخدام عبوات غير مناسبة:
تخزين الزيت في عبوات بلاستيكية أو معدنية رديئة قد يؤدي إلى تفاعل الزيت مع المادة الحافظة أو تسرب مواد سامة.
الحل: استخدمي عبوات زجاجية داكنة أو من الفولاذ المقاوم للصدأ المخصص للأطعمة.
ـ حفظ الزيت في الثلاجة:
يعتقد البعض أن التبريد يحافظ على جودة الزيت، لكن العكس صحيح.
الخطأ: درجات الحرارة المنخفضة تسبب تجمد الزيت وتغير قوامه ونكهته.
الحل: الاحتفاظ بزيت الزيتون في درجة حرارة الغرفة (15–25 درجة مئوية).
ـ شراء كميات كبيرة دون استهلاك سريع:
زيت الزيتون له مدة صلاحية محدودة، وتخزين كميات كبيرة لفترات طويلة يؤدي إلى فقدانه لجودته.
الحل: اشتري كميات صغيرة تكفي الاستهلاك الشهري مع متابعة تاريخ الإنتاج.
ـ استخدام أدوات ملوثة أو مبللة:
استخدام ملاعق أو أوانٍ غير نظيفة أثناء الصب يؤدي إلى تلوث الزيت أو نمو البكتيريا.
الحل: استخدمي أدوات نظيفة وجافة تمامًا عند التعامل مع الزيت.
ـ تغير اللون أو تحول الطعم إلى مرّ أو لاذع.
ـ انبعاث رائحة كريهة أو تشبه الدهان.
ـ فقدان القوام الطبيعي أو ظهور ترسيبات غريبة.
ـ احفظي الزيت في مكان مظلم وبارد بعيدًا عن الشمس.
ـ استخدمي عبوات مخصصة مانعة للتأكسد.
ـ تجنبي شراء كميات كبيرة إلا إذا كنتِ تستهلكينها سريعًا.
ـ احرصي على شراء الزيت من مصدر موثوق لضمان جودته الأصلية.