التصرف الشرعي لشخص دائم الشك في مرات السجود أثناء الصلاة
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر لجنة الفتوى حكم الشك في عدد السجدات أثناء الصلاة، مؤكدة أن المسلم إذا التبس عليه الأمر ولم يدرِ هل سجد سجدة واحدة أم اثنتين، فعليه أن يبني على الأقل ويأتي بسجدة أخرى، ثم يسجد سجدتي السهو قبل التسليم من الصلاة، وذلك اتباعًا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الحالات.
وقال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إن المصلي إذا شك في عدد السجدات في ركعة واحدة، فإن عليه أن يأخذ باليقين، وهو الأقل، ثم يسجد للسهو قبل ختام الصلاة، مشيرًا إلى أن هذه القاعدة تُعرف في الفقه باسم البناء على اليقين.
وأكد أن هذا الإجراء كافٍ ولا يلزم معه إعادة ركعة جديدة، لأن المقصود تصحيح النقص المحتمل دون الإخلال بجوهر الصلاة.
وأوضح الشيخ عويضة أن الشك في عدد السجدات لا يبطل الصلاة ما دام المصلي قد بنى على اليقين وأكملها بسجود السهو، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم نفسه نسي في صلاته وسجد للسهو كما ورد في الأحاديث الصحيحة.
ومن جانبه، ذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن سجود السهو هو سجدتان متتاليتان يؤديهما المصلي بعد التشهد الأخير وقبل التسليم، بهدف جبر الخلل الذي قد يقع في الصلاة بسبب نسيان أو شك. وأوضح المركز أن من شك في عدد الركعات أو السجدات يبني على الأقل ويتم صلاته ثم يسجد للسهو، مؤكداً أن الصلاة صحيحة ولا حرج فيها.
واستشهد مركز الأزهر بحديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى مرة ركعتين فقط من إحدى صلاتي العشي، ثم سلّم، فذكّره الصحابة بذلك، فعاد عليه الصلاة والسلام فأكمل ما فاته وسجد سجدتين للسهو في ختام الصلاة، مما يدل على أن هذا السجود سُنّة نبوية لتصحيح السهو أو الشك.
كما أوضح الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن من شك أثناء صلاته هل سجد سجدة واحدة أم سجدتين، فعليه أن يأتي بسجدة ثانية ثم يسجد سجدتي السهو بعد الانتهاء من التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء، وقبل السلام مباشرة، دون إعادة التشهد مرة أخرى.
وأضاف الدكتور الورداني أن سجود السهو يكون قبل التسليم من الصلاة، ويتكون من سجدتين فقط، ثم يسلم المصلي بعد رفعه منهما مباشرة، لافتًا إلى أن سجود السهو سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن تركه فصلاته صحيحة لكنها ناقصة الأجر، مؤكداً أن الالتزام بسنة النبي في هذا الأمر يضمن للمسلم صحة صلاته وطمأنينته في العبادة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سجود السهو مركز الأزهر العالمي عويضة عثمان دار الإفتاء النبی صلى الله علیه وسلم سجود السهو الشک فی
إقرأ أيضاً:
دعاء النبي عندما كان يصيبه هم أو حزن.. ردده يفرج الله كربك
كشف مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحته الرسمية على فيس بوك عن الدعاء الذى كان يردده النبي صلى الله عليه وسلم عندما كان يصيبه هم أو حزن.
دعاء النبي عندما يصيبه هم أو حزنوقال: جاء عن أنس بن مالك أنه قال: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما نزل، فكنت أسمعه يكثر أن يقول: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمْ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، والبخل، والجبن، وضلع الدين، وَغَلَبَةِ الرِّجَال” صحيح البخاري
معنى دعاء اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن…
"اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن ، وضلع الدين، وغلبة الرجال"
جَمَعَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الدُّعاءِ التَّعوُّذَ مِن أُصولِ الخِصالِ المُثَبِّطةِ عنِ العَمَلِ:
فاستعاذ صلى الله عليه وسلم من الهم، وهو ألم بالنفس ينشأ عن الفكر فيما يتوقع حصوله مما يتأذى به، والحزن ألم بالنفس نتيجة شيء وقع، وقيل: هما بمعنى واحد.فاستعاذ منهما النبي صلى الله عليه وسلم لما فيهما من شدة الضرر على البدن، وإذابة قواه، وتشويش الفكر والعقل، والانشغال بهما يفوتان على العبد الكثير من الخير، وانشغال الفؤاد والنفس عن الطاعات والواجبات.
واستعاذ صلى الله عليه وسلم من العجز والكسل.والكسل هو ترك الشيء مع القدرة على فعله، والعجز عدم القدرة.
واستعاذ صلى الله عليه وسلم من الجبن والبخل؛ لما فيهما من التقصير عن أداء الواجبات، والقيام بحقوق الله سبحانه وتعالى، وإزالة المنكر؛ ولأنه بشجاعة النفس وقوتها المعتدلة تتم العبادات، ويقوم بنصر المظلوم، وبالسلامة من البخل يقوم بحقوق المال، وينبعث للإنفاق والجود ولمكارم الأخلاق، ويمتنع من الطمع فيما ليس له.واستعاذ صلى الله عليه وسلم من ضلع الدين، أي: شدته وثقله، لما فيه من شغل العبد عن القيام بالعبادة على الوجه الأكمل، والوقوع في المحذورات الشرعية كما سبق، مثل: الإخلاف في الوعد، والوقوع في الكذب.ومن غلبة الرجال، أي: قهرهم وشدة تسلطهم عليه وغلبتهم بغير حق، والمراد بالرجال الظلمة، أو الدائنون، لأن ذلك يؤدي إلى وهن النفس، وضعفها، وإلى الذلة والهوان، فيفتر عن الطاعة والعبادة، ويوقع في النفس الخور والأحزان، والأوهام، الذي قد يؤدي إلى الحقد، والانتقام.