عودة الأولوية الرئاسية... تسبقها تطمينات لـالقلقين
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
كتب ثائر عباس في" الشرق الاوسط": يبدو من مسار الاتصالات الخارجية والمحلية أخيراً أن الملف الرئاسي عاد ليحتل موقعاً متقدماً في مسار الاهتمام الدولي والإقليمي الذي كان في بداية الحرب يركز على إبعاد شبح الحرب عن لبنان المنهك اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً. وانتقل هذا الحراك إلى اعتبار ملف الرئاسة ضرورة لتحصين الوضع اللبناني في ضوء مخاطر الحرب، وبالتالي وجود حاجة ماسة إلى فصل المسارين؛ مسار تجنب الحرب، ومسار إعادة الانتظام إلى الحياة السياسية من بوابة رئاسة الجمهورية، باعتبار أن وجود رئيس للجمهورية في لبنان «هو المدخل لمسار ما بعد حرب غزة أو القرار (1701) الذي أنهى الحرب الإسرائيلية مع «حزب الله» في عام 2006؛ كما يقول دبلوماسي غربي في بيروت.
وقالت مصادر دبلوماسية عربية في بيروت إن شهر شباط المقبل سوف يشهد حراكاً لافتاً يعيد الاعتبار إلى «أولوية» ملف الانتخابات الرئاسية اللبنانية بعد أشهر من التراجع نتيجة الحرب في غزة وتفاعلاتها في لبنان. وأوضحت المصادر أن «اللجنة الخماسية» بشأن لبنان، والتي تضم المملكة العربية السعودية ومصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، «سوف تجتمع خلال الأسبوعين المقبلين لوضع خطة تحرك مستقبلية تعيد الاعتبار إلى شأن الانتخابات الرئاسية»، مشيرة إلى أن الاتصالات التي تجريها الدول الأعضاء شددت على وحدة الصف والخطاب بين الدول الأعضاء، والدعم الكامل لمجهودات الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان.
وقال مصدر دبلوماسي عربي لـ«الشرق الأوسط» إن «ثمة تقارباً لافتاً في المقاربات بين ثوابت (اللجنة الخماسية) ومقاربات رئيس البرلمان نبيه بري لجهة الفصل بين المسار الإقليمي والمسار الرئاسي»، وإن هذا «من شأنه أن يخلق دينامية جديدة يفترض أن تؤسس لحراك سياسي فاعل في ملف الانتخابات الرئاسية».
ويشير المصدر إلى أن القوى السياسية اللبنانية «مطالبة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بإيجاد الأرضية المناسبة لعملية تطلق مساراً ينتهي بانتخاب رئيس للبلاد». وعدّت المصادر أن مهمة «الخماسية» هي مساعدة اللبنانيين على تخطي مسار العرقلة، وليس اختيار رئيس لهم، مشيرة إلى أن «الخيار الثالث» الذي جرى الحديث عنه «كان ضمن هذا التوجه، باعتبار أن الخيارات الأخرى اصطدمت بـ(فيتوهات) متقابلة عرقلت العملية برمتها، وتركت البلاد من دون ربان للسفينة في بحر هائج». وأكدت «ضرورة بناء أرضية متقابلة، وتطمين من يجب تطمينهم» في هذا الملف؛ «لإقناعهم بأن العملية هي لمصلحة البلاد، وليست مسار تحد لفريق أو محاولة للانقلاب عليه».
وأكد السفير المصري لدى لبنان، علاء موسى، أن ثمرة عمل «اللجنة الخماسية» ستظهر في الفترة المقبلة. وقال موسى بعد لقائه مفتي الجمهورية، عبد اللطيف دريان، في إطار جولة يقوم بها هو وسفراء «الخماسية» على المسؤولين، إن «موقف (اللجنة الخماسية) موقف واحد. لدينا خارطة عمل واضحة للجميع، والجميع ملتزم بها، وان شاء الله في الفترة القادمة، سوف تشهدون ثمرة عمل (اللجنة الخماسية) وما تسعى إليه من أجل الانتهاء من قضية الشغور الرئاسي في أسرع وقت»، مضيفاً: «وإن شاء الله في الفترة القادمة نلتقي أيضاً مع مختلف القوى السياسية لتأكيد الرسالة نفسها والهدف نفسه».
ورفض موسى الحديث عن خلاف بين أعضاء «اللجنة الخماسية»، مؤكداً أن «موقفها واحد»، مضيفاً: «تكليفنا وإطار عملنا في الوقت الحالي موجه إلى قضية الشغور الرئاسي، الذي هو خطوة على طريق طويل من أجل أمور أخرى كثيرة تصل بلبنان إلى مرحلة من مراحل الاستقرار والتنمية؛ وهو المأمول، ليس فقط من جانب (اللجنة الخماسية)؛ وإنما من جانب مختلف القوى السياسية؛ كما لمست أنا شخصياً».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: اللجنة الخماسیة
إقرأ أيضاً:
توجيهات من مجلس السيادة بشأن رفاة قتلى الحرب في الخرطوم وتحذير من مخاطر
متابعات تاق برس- وجه عضو مجلس السيادة الانتقالي إبراهيم جابر مساعد قائد الجيش السوداني، رئيس اللجنة العليا لتهيئة بيئة عودة المواطنين إلى ولاية الخرطوم الجهات المعنية بضرورة الإسراع في نقل رفات الذين قتلوا خلال فترة الحرب، خارج المناطق السكنية ومراكز الخدمات.
واكد دعم اللجنة العليا لتوفير المعدات والآليات المخصصة لإصلاح البيئة من أجل تقليل خطر الإصابة بالأمراض.
ترأس عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد العام رئيس اللجنة العليا لتهيئة بيئة العودة إلى ولاية الخرطوم الفريق مهندس إبراهيم جابر إبراهيم، اجتماع اللجنة رقم 24.
وأشار إلى أن حكومات المحليات تمثل خط الدفاع الأول فى مواجهة تحدي توفير الخدمات وتلبية تطلعات المواطنين، داعيا إلى أهمية توسعة المشاركة الشعبية فى إصحاح البيئة وزيادة الوعي الجمعي بضرورة المحافظة على البيئة وصون الممتلكات العامة.
كما وجه رئيس اللجنة العليا الجهات المعنية بضرورة الإسراع في نقل رفات الذين لقوا حتفهم خلال فترة الحرب، خارج المناطق السكنية ومراكز الخدمات ، مؤكدا دعم اللجنة العليا لتوفير المعدات والآليات المخصصة لإصلاح البيئة من أجل تقليل خطر الإصابة بالأمراض.
وأشاد عضو مجلس السيادة رئيس اللجنة العليا لعودة المواطنين بآداء اللجنة الإعلامية في عكس نتائج عمل اللجان المختلفة وتمليك الرأي العام حقيقة الأوضاع بالولاية.
ووجه بأهمية إتاحة قدر كبير من البرامج والأنشطة الإعلامية لاستطلاع آراء المواطنين وعكس وجهة نظر المهتمين وملاحظاتهم حول آداء اللجنة.
فيما أكد وكيل وزارة المالية الاتحادية د.عبد الله إبراهيم استعداد الوزارة التام للمساهمة في دعم جهود اللجان المختلفة، مبينا أن الوزارة رصدت نحو 481 مليار جنيه لدعم تنفيذ جهود اللجنة وأن الوزارة ملتزمة بسداد مستحقات تأهيل وتشغيل المرافق الخدمية في ولاية الخرطوم وفق البرمجة المالية للإيفاء بالمتطلبات المعنية.
من جانبه، ألمح والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، إلى ظهور النتائج الملموسة لأعمال لجنتي إصلاح مؤسسات القطاع الصحي وإصحاح البيئة في خفض معدلات الإصابة بالأمراض مضيفا أن الولاية مهتمة بقضية إعادة تشغيل مراكز خدمات الرعاية الصحية الأولية إضافة إلى التركيز علي تأهيل المحطات الوسيطة لنقل النفايات بالسعي في توفير آليات ومعدات نظافة جديدة.
وأعرب عن تقديره للجان الأحياء والأجهزة الأمنية التي عملت على نظافة الأحياء والمؤسسات العامة كما جدد الوالي عزم حكومته بالعمل على تحسين شكل العاصمة قبل عيد الاستقلال القادم.
تجدر الإشارة إلى أن إجتماع اللجنة العليا لتهيئة بيئة العودة إلى ولاية الخرطوم رقم 24 ناقش عدد من التقارير المتعلقة بالأداء الشهري للجنة الصحية حول
خطة إصلاح المؤسسات الصحية عبر مراحلها الخمس بتكلفة مالية بلغت نحو 35 مليون دولار توظف فى مجالات شراء الأجهزة والمعدات الطبية إلى جانب إعادة تأهيل المرافق الصحية ومكافحة نواقل الأمراض بالإضافة للإمداد الدوائى والاسعاف المركزي .
حيث أوضح رئيس اللجنة الصحية وزير الصحة الاتحادي د. هيثم محمد إبراهيم، إلى التقدم المحرز في عدد من المحاور و إنخفاض معدلات الإصابة بمرض الملاريا وحمى الضنك ومرض الكوليرا. معلنا عن افتتاح عدد من المستشفيات والمراكز الصحية بنهاية العام الحالي.
واستمع الاجتماع كذلك إلى تقرير اداء لجنة إصحاح البيئة عن شهر نوفمبر فى عدد من المحاور المعنية بالصرف الصحي و تشغيل عدد من محطات الرفع والمعالجة التي تعرضت للتدمير بسبب الحرب مشيرين إلى أهمية توفير المعدات والمتحركات اللازمة لتسيير دولاب العمل.
كما أكدت اللجنة على تأثير الجهود المبذولة فى إنخفاض انتشار الأمراض بفضل المكافحة المستمرة للنواقل وتطرق التقرير إلى إحصائيات نقل رفات الذين لقوا حتفهم خلال فترة الحرب .
ابراهيم جابرالخرطومرفاة قتلى الحرب