اشتباك قانوني.. جلسة السبت قد تفرز قطع علاقة سياسية أو تنصيب رئيس لن يدوم طويلا!
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
السومرية نيوز-سياسة
يستعد البرلمان العراقي استئناف جلسته لانتخاب رئيس البرلمان الجديد يوم السبت المقبل، ليتم بدء الجولة الثانية من انتخاب الرئيس بعد مرور أسبوعين على الجولة الأولى التي شهدت لغطا كبيرا في الأوساط السياسية، لكن "تشابكا سياسيا وقانونيا" يطرح تساؤلات عن مدى تأثير ما قد يأتي من المحكمة الاتحادية العليا حول الجولة الأولى بعد ان يتم انتخاب رئيس جديد يوم السبت بالفعل، وما اذا كان سيؤدي الى انتخاب رئيس لن يمكث طويلا على كرسي الرئاسة.
وحل في المرتبة الثانية المرشح سالم العيساوي بـ97 صوتا، مايفصله 68 صوتًا عن الفوز، فيما جاء محمود المشهداني ثالثا بـ48 صوتا، وعامر عبد الجبار بـ6 أصوات، وطلال الزوبعي بصوت واحد.
الخلافات التي نشبت بين صفوف الاطار التنسيقي، دفعت الى رفع الجلسة الى اشعار اخر وتأجيل الجولة الثانية، بعد ان ادركت بعض القوى قرب فوز مرشح تقدم، ما تطلب التوقف قليلا لاعادة ترتيب الأوراق، فيما فقد الكريم في الساعات اللاحقة الكثير من دعم القوى السياسية.
هذه المعطيات، دفعت حزب تقدم الى التيقن من قرب سقوط مرشحها بالتصويت السري في حال الذهاب الى الجولة الثانية، وإمكانية حزم 68 صوتا المتبقية لصالح العيساوي، وبينما أصبحت الخلافات على شخصية الكريم تحديدا، وجد تقدم نفسه بأنه غير قادر على تقديم مرشح بديل ليتمكن من حصد أصوات قوى الاطار التنسيقي والحفاظ على منصب رئيس البرلمان، هذا الامر دفع تقدم الى الطعن بشرعية الجلسة وذلك ليتم الغاء الجولة الأولى بالكامل، والحصول على إمكانية فتح باب الترشيح مجددا ليتمكن تقدم من تقديم مرشح جديد يحظى بقبول الكتل السياسية والنواب، بحسبما أكد الخبير القانوني عباس العقابي، للسومرية نيوز، بأنه لايمكن فتح باب الترشيح لمرشحين جدد لرئاسة البرلمان وتم اغلاقه منذ الجولة الأولى بحسب قرار سابق من المحكمة الاتحادية العليا.
لكن البرلمان، سيمضي في السبت المقبل لعقد جلسة انتخاب رئيس البرلمان الجديد ووفقا لنتائج الجولة الأولى، وسيكون الكريم الذي كان يحتاج الى 13 صوتا فقط للفوز، قبالة العيساوي الذي يحتاج الى 68 صوتا فقط للفوز، وسط توقعات بان الكريم الذي كان يحتاج لعدد قليل من الأصوات فقط، سيكون بعيدا هذه المرة في الجولة الثانية من الحصول على نفس العدد من الأصوات، ووسط توجهات الاطار التنسيقي الجديدة وتفاهماته، فأنه من الطبيعي ان يتم حشد الـ68 صوتا المتبقية لسالم العيساوي، وتنصيبه رئيسًا للبرلمان.
لكن هذا الامر، ربما سيؤدي الى خلافات سياسية جديدة بين قوى الاطار التنسيقي، وبين تقدم الذي يشاطرهم عدد المقاعد الكبيرة في مجلس محافظة بغداد، الامر الذي يتطلب اجراء تفاهمات جديدة، ولن يحل هذا الامر سوى ان تقوم المحكمة الاتحادية العليا بإلغاء نتائج الجلسة ذات الجولة الأولى مما سيتيح لتقدم الدخول بمرشح جديد والحفاظ على المنصب.
ويقول الخبير القانوني عباس العقابي للسومرية نيوز، انه على حزب تقدم الان تقديم امر ولائي يطلب من المحكمة الاتحادية إيقاف إجراءات انتخاب رئيس جديد للبرلمان بجولة ثانية في السبت المقبل لحين البت بمدى شرعية الجولة الاولى، مؤكدا ان الوقت يمضي وعلى تقدم ان يقوم بتقديم هذا الطلب اليوم تحديدا، حيث ان يوم غد جمعة عطلة، والسبت تبدأ جلسة الجولة الثانية لانتخاب رئيس البرلمان.
وفي حال تم انتخاب رئيس جديد للبرلمان بالفعل يوم السبت المقبل، والذي من المرجح ان يفوز بها سالم العيساوي، فان تقدم لن يكون امامه سوى انتظار قرار المحكمة الاتحادية بإلغاء نتائج الجولة الأولى، ولكن حتى مع ذلك، يرجح الخبير القانوني عباس العقابي، ان المحكمة حتى لو الغت شرعية جلسة الجولة الأولى، من المحتمل ان تعتبر جلسة الجولة الثانية شرعية وتعتبر هي الجولة الأولى وسيفوز من يحصل على 165 صوتا كرئيس للبرلمان، ولن يترتب أي شيء على الغاء الجولة الأولى، مايعني ان موقف تقدم ضعيف".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: المحکمة الاتحادیة الاطار التنسیقی الجولة الثانیة رئیس البرلمان الجولة الأولى السبت المقبل انتخاب رئیس یوم السبت
إقرأ أيضاً:
إسطنبول تحتضن الجولة الأولى من المفاوضات الروسية الأوكرانية
مايو 15, 2025آخر تحديث: مايو 15, 2025
المستقلة/-انطلقت في إسطنبول، اليوم الخميس، جولة من المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، بعد قطيعة دامت لثلاث سنوات. ومع أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ذكر في وقت سابق أنه سيلتقي في تركيا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، تبيّن أن الأخير لا ينوي الحضور.
اعتبر زيلينسكي أن غياب التمثيل رفيع المستوى من الجانب الروسي خلال الاجتماعات التي عُقدت في أنقرة “إهانة”، منتقدًا تقاعس بوتين عن الحضور، وأضاف: “بوتين لم يأت إلى أنقرة، ولا يمكننا مواصلة الركض خلفه في أرجاء الأرض”.
وأكد أن الرئيس الروسي هو من تراجع عن عقد اللقاء المباشر بينهما، مشددًا على أن موسكو لا تبدو جادة في التوصل إلى حل دبلوماسي. وقال في هذا السياق: “الروس غير جادين بشأن مباحثات السلام، ومع ذلك قررتُ إرسال وفد أوكراني للتفاوض في إسطنبول”.
وأشار زيلينسكي إلى أنه لا يزال مستعدًا للدخول في مفاوضات مباشرة مع الجانب الروسي، شرط أن تُظهر موسكو التزامًا فعليًا بإنهاء الحرب وإحلال السلام. وأضاف: “إذا لم تُظهر روسيا جدية في المحادثات، فيجب ممارسة ضغوط أقوى عليها”.
ورأى الرئيس الأوكراني أن بوتين أبدى في السابق استعدادًا للتفاوض فقط بهدف كسب الوقت وتفادي وقف العمليات العسكرية أو تأجيل العقوبات الدولية المحتملة.
وشدد زيلينسكي على أن بلاده “لن تعترف أبدًا بشرعية احتلال أي أرض أوكرانية”، موضحًا أن ذلك يشمل أيضًا شبه جزيرة القرم. وأضاف أن التفاوض بشأن الأراضي المحتلة أمر غير وارد، إذ “يحظر الدستور الأوكراني التنازل عن أي جزء من الأراضي الوطنية”.
وأعرب زيلينسكي عن أمله في التوصل إلى اتفاق فني لوقف إطلاق النار، قائلاً: “إذا أمكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار اليوم على المستوى الفني، فقد لا نحتاج إلى اجتماع مباشر مع بوتين”.
وأشار إلى أن الوفد الأوكراني سيبقى في إسطنبول حتى يوم الجمعة، ولا يستبعد إمكانية عقد لقاء يجمع الوفدين الروسي والأمريكي خلال تلك الفترة.
وخلال اللقاء الذي جمعهما في أنقرة، أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره زيلينسكي أن السبيل لإنهاء الحرب يمر عبر مفاوضات مباشرة، وفق ما أعلنت الرئاسة التركية.
وقد وصل وفد موسكو إلى مطار أتاتورك في العاصمة التركية صباحًا، حسب وكالة “إنترفاكس” الروسية، ويضم مجموعة من التكنوقراط، تشمل المستشار الرئاسي فلاديمير ميدينسكي ونائب وزير الدفاع ألكسندر فومين.
ويتواجد في تركيا أيضًا رئيس حلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، ومعه وزراء خارجية لاتفيا وإستونيا وألمانيا.
وقد نقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن مصدر روسي قوله إن “موعد انطلاق المفاوضات الروسية الأوكرانية في اسطنبول غير معروف وقد يؤجل إلى غد الجمعة”.
زيلينسكي، الذي يتواجد في اسطنبول حاليًا، قرر عدم حضور المفاوضات في اللحظة الأخيرة لأن الرئيس الروسي لم يأتِ.
وقد آثر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يقوم بجولة خليجية، عدم المشاركة أيضًا، رغم أنه ذكر في وقت سابق أنه يفكر في الأمر. أما وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، فهو متواجد في أنطاليا، جنوب البلاد، لعقد اجتماع مع وزراء خارجية الناتو.
وفد بوتين “صفعة على الوجه”
ويعتقد بعض المراقبين أن عدم الحضور الشخصي للرؤساء يقلل من احتمال تحقيق اختراقات كبيرة، إذ قال وزير خارجية إستونيا مارجوس تساخنا إن وفد بوتين منخفض المستوى ويشكل “صفعة على الوجه”.
وعلقت وزيرة خارجية لاتفيا، بايبا برازي، قائلة إنه لا يوجد “أي دلائل تشير إلى أن روسيا تسعى لتحقيق السلام في أوكرانيا”.
وكان زيلينسكي في خطابه المصور قد أكد أن بلاده ستحدد موقفها من المفاوضات في تركيا بناءً على حضور بوتين. وأضاف: “الإجابات على كل الأسئلة المتعلقة بهذه الحرب – لماذا بدأت ولماذا تستمر – موجودة في موسكو. نهايتها تعتمد على العالم”.
أما بوتين، كما في مرات سابقة، فقد أبقى الجميع في حالة من الترقب، إذ لم ينفِ حضوره تمامًا، لكنه لا يبدو مصممًا عليه، على عكس الزعيم الأوكراني الذي قال إنه مستعد لكل أشكال التفاوض.
أردوغان الرابح الأكبر
ويعتقد البعض أن الفائز الوحيد من هذه الجولة سيكون أردوغان، الذي واجه مؤخرًا احتجاجات جماهيرية بعد سجن منافسه الرئيسي أكرم إمام أوغلو، إذ سيتمكن رجل أنقرة القوي من صرف الانتباه عن الاتهامات بممارسة القمع، والظهور بشكل دبلوماسي.
المصدر: يورونيوز