عربي21:
2025-12-13@07:41:46 GMT

فحص دم قد يحدث ثورة في تشخيص مرض الزهايمر

تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT

فحص دم قد يحدث ثورة في تشخيص مرض الزهايمر

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا للصحفيين نيكولا ديفيس وجيمي غريرسون قالا فيه إن إمكانية إجراء فحوص دم بسيطة للمساعدة في تشخيص مرض الزهايمر تعززت بشكل أسرع بعد أن كشف الباحثون عن أدلة على أنها يمكن أن تنافس عمليات تصوير الدماغ المكلفة أو البزل القَطني المؤلم من حيث الدقة.

لقد جعلت الدراسات الحديثة إمكانية إجراء فحوصات دم موثوقة لمرض الزهايمر أقرب إلى أن تصبح حقيقة واقعة.

أطلق باحثون في المملكة المتحدة العام الماضي مشروعا بقيمة 5 ملايين جنيه إسترليني بهدف تمكين تشخيص الأشخاص في ثوان عبر هيئة الخدمات الصحية الوطنية في غضون خمس سنوات.

الآن، قام الباحثون بتقييم فحص دم تجاري موجود بالفعل في السوق، وكشفوا أنه يمكن أن يكون بنفس جودة، إن لم يتفوق، على البزل القطني وعمليات تصوير الدماغ الباهظة الثمن في الكشف عن علامات مرض الزهايمر في الدماغ.

وقال الدكتور نيكولاس أشتون، المؤلف الأول للدراسة، من جامعة غوتنبرغ بالسويد، إن النتائج لها آثار مهمة، نظرا لأن الأبحاث أظهرت أن دواء دونانيماب وليكانيماب يمكن أن يبطئ التدهور المعرفي لدى مرضى الزهايمر.

وقال: "إذا كنت ستتلقى [الأدوية الجديدة]، فأنت بحاجة إلى إثبات وجود الأميلويد في الدماغ لديك. من المستحيل إجراء بزل العمود الفقري ومسح الدماغ لكل من يحتاج إليه في جميع أنحاء العالم. لذلك، هذا هو المكان الذي يتمتع فيه فحص الدم بإمكانات هائلة".

لكن أشتون أضاف أن الفحوصات يمكن أن تظل مفيدة حتى لو لم تكن هذه الأدوية متوفرة، كما هو الحال في المملكة المتحدة. وقال: "من المحتمل أن نقول إن هذا ليس مرض الزهايمر، بل يمكن أن يكون نوعا آخر من الخرف"، وهو ما من شأنه أن يساعد في توجيه إدارة المريض وروتين علاجه.

وفي مجلة Jama Neurology، أوضح أشتون وزملاؤه أن البروتين p-tau217 كان علامة حيوية معروفة للتغيرات في الدماغ مرتبطة بمرض الزهايمر.

وقد أظهر العمل السابق أنه يمكن استخدامه للتمييز بين مرض الزهايمر وغيره من الاضطرابات العصبية التنكسية والكشف عن المرض حتى في حالة الضعف الإدراكي المعتدل.



أظهرت قياسات هذا البروتين في الدم نتائج واعدة كأداة تشخيصية لمرض الزهايمر. ومع ذلك، فإن توافر مثل هذه الفحوص لأغراض البحث والاستخدام السريري محدود.

وفي محاولة لتحسين التوافر، قام الباحثون بتقييم فحص دم تجاري موجود لـ p-tau217، يسمى ALZpath.

يجري صانعو ALZpath مناقشات مع مختبرات في المملكة المتحدة لإطلاقه للاستخدام السريري هذا العام، ويقوم أحد المؤلفين المشاركين، هنريك زيتيربيرج، بإتاحة الفحص للاستخدام البحثي كجزء من "مصنع العلامات الحيوية" في جامعة كاليفورنيا.

تضمن البحث تحليل بيانات من تجارب مختلفة في الولايات المتحدة وكندا وإسبانيا، وشارك فيه 786 شخصا، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من ضعف إدراكي أو لا يعانون منه.

في جميع التجارب الثلاث، خضع المرضى إما لثقب قطني أو تصوير مسحي بجهاز PET للأميلويد لتحديد علامات بروتينات الأميلويد والتاو – وهي السمات المميزة لمرض الزهايمر. ثم قام الفريق بمقارنة النتائج مع نتائج فحص الدم ALZpath.

وقال الباحثون إن تحليلهم أظهر أن فحص الدم كان دقيقا مثل الفحصوص المعتمدة على البزل القطني، وكان متفوقا على تقييمات ضمور الدماغ، في تحديد علامات مرض الزهايمر.

وقال أشتون: "80% من الأفراد يمكن تشخيصهم بشكل نهائي من خلال فحص الدم دون أي تقصي إضافي".

ورحب ديفيد كيرتس، الأستاذ الفخري في معهد علم الوراثة بجامعة يونيفيرسيتي كوليدج لندن، بالنتائج واقترح استخدام اختبارات الدم لفحص كل شخص يزيد عمره عن 50 عاما كل بضع سنوات، بنفس الطريقة التي يتم بها فحص ارتفاع الكوليسترول في الدم الآن.

ومع ذلك، حث أشتون على توخي الحذر، مشيرا إلى أنه لم يثبت بعد أن أدوية الزهايمر فعالة لدى الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض.

وقال: "إذا كان لديك الأميلويد في الدماغ عند عمر 50 عاما، فسيكون فحص الدم إيجابيا. لكن ما نوصي به وما توصي به الإرشادات بشأن اختبارات الدم هذه، هو أن هذه الاختبارات تهدف إلى مساعدة الأطباء - لذلك يجب أن يكون لدى شخص ما بعض المخاوف الموضوعية من إصابته بمرض الزهايمر أو أن ذاكرته تتراجع".

وقال الدكتور ريتشارد أوكلي، المدير المساعد للأبحاث والابتكار في جمعية الزهايمر، إن الدراسة كانت خطوة مرحب بها في الاتجاه الصحيح.

وقال: "إنه يظهر أن فحوص الدم يمكن أن تكون دقيقة مثل الفحوص الأكثر تدخلا وتكلفة في التنبؤ بما إذا كان شخص ما يعاني من سمات مرض الزهايمر في دماغه".

"علاوة على ذلك، تشير الدراسة إلى أن نتائج هذه الفحوص يمكن أن تكون واضحة بما يكفي بحيث لا تتطلب المزيد من فحوصات المتابعة لبعض الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر، مما قد يسرع مسار التشخيص بشكل كبير في المستقبل."

لكنه شدد على أن هناك حاجة لمزيد من العمل.

وقال: "ما زلنا بحاجة إلى رؤية المزيد من الأبحاث عبر المجتمعات المختلفة لفهم مدى فعالية فحوص الدم هذه لدى كل من يعاني من مرض الزهايمر".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة الزهايمر الدماغ فحص دم الزهايمر الدماغ فحص دم المزيد في صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مرض الزهایمر فی الدماغ فحص الدم یمکن أن فی الدم

إقرأ أيضاً:

محكمة تونسية تقضي بسجن المعارضة عبير موسي 12 عاما

أصدرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية اليوم الجمعة حكما بسجن رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي 12 سنة، في ما يعرف بقضية "مكتب الضبط برئاسة الجمهورية".

وتقبع موسي، المعارضة للرئيس التونسي قيس سعيد، في السجن منذ يونيو/حزيران 2023 على خلفية احتجاجها أمام القصر الرئاسي بقرطاج لتسليم اعتراض يتعلق بالقانون الانتخابي.

وتم اعتقالها بتهمة "محاولة تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا بالسلاح وإثارة الهرج بالتراب التونسي"، علما أن هذه القضية هي فقط واحدة من بين عدد من القضايا الأخرى التي تواجهها.

وقضت محكمة تونسية في يونيو/حزيران الماضي بسجن موسي مدة عامين لانتقادها الهيئة العليا للانتخابات.

وواجهت تهما خطيرة من بينها "الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة" للاشتباه في أنها أرادت إعادة تأسيس نظام مماثل لنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي الذي أطاحت به ثورة عام 2011.

يشار إلى أن عبير موسي هي زعيمة الحزب الدستوري الحر الذي يعد أحد أبرز أحزاب المعارضة في تونس، وهي أيضا منتقدة شديدة لكل من الرئيس سعيّد وحزب حركة النهضة ذي التوجه الإسلامي.

وتعتقل السلطات التونسية حاليا العديد من المعارضين السياسيين، وتتهم المعارضة نظام الرئيس قيس سعيّد باستغلال القضاء لتصفية خصومه السياسيين وإلغاء مكتسبات "ثورة الياسمين" والعودة بالبلاد إلى حقبة الاستبداد.

مقالات مشابهة

  • محكمة تونسية تقضي بسجن المعارضة عبير موسي 12 عاما
  • سلامي: ننتظر تشخيص إصابة يزن النعيمات وهو في المستشفى الآن
  • سلامي: ننتظر تشخيص إصابة يزن النعيمات استعدادًا لمواجهة السعودية
  • التمر.. غذاء خارق يحمي الدماغ ويقلل خطر الزهايمر
  • دراسة: الجوز يدعم صحة الدماغ ويحافظ على الذاكرة
  • الكرة المصرية في مفترق طرق.. والجبلاية تحتاج ثورة تصحيح
  • فوائد غير متوقعة للكركم في تحسين صحة الدماغ وتقوية الذاكرة
  • هل يمكن للشوكولاتة الداكنة أن تبطئ الشيخوخة ؟ وكيف!
  • دراسة تكشف دور «الحب» في الحماية من السمنة
  • ثورة في علم الأعصاب.. ابتكار أصغر دماغ – حاسوب في العالم