أول مضادات حيوية بتقنية الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أى اكتشاف لمضادات حيوية جديدة تستطيع قتل البكتيريا المقاومة للأدوية سيُحدث تغييرًا كبيرًا فى مجال الطب، ولاسيما أنّ هذه البكتيريا تقضى على حياة الآلاف سنويًّا. أعلن عدد من العلماء فى بحث حديث (21 عالِمًا)، وتم نشره فى دورية Nature العلمية ومجلة طبيعة الكيمياء الحيوية (Nature Chemical Biology)، عن اكتشاف مضادات حيوية عن طريق الذكاء الاصطناعى.
فئة جديدة من المضادات الحيوية لبكتيريا المكورات العنقودية الذهبية Staphylococcus aureus bacteria (MRSA) المقاومة للميثيسللين. وكذلك مضاد حيوى آخر يسمى أباوسين (Abaucin) يستطيع قتل نوع من البكتيريا الخارقة تسمى الراكدة البومانية (Acinetobacter baumannii)، وهى نوع خطير من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية يمكن أن تصيب الجروح، وقد تؤدى إلى التهاب رئوى، وعادة ما تعيش فى المستشفيات. استطاع هؤلاء العلماء، بمعونة الذكاء الاصطناعى، أن يكتشفوا أول مضادات حيوية جديدة منذ 60 عامًا.
ركز هؤلاء العلماء فى مشروعهم اهتمامهم على بكتيريا MRSA، التى تصيب البشر، والمُسبِّبة لبعض الأعراض متفاوتة الشدة، وقد تؤدى أحيانًا إلى مضاعفات خطيرة تهدد حياة المرضى. وكان لزامًا على العلماء أن يُنشِئوا أولًا بيانات التدريب، لذلك راجعوا نحو 39 ألف مركب لتقييم تأثير المضاد الحيوى بمواجهة بكتيريا MRSA. وبعد ذلك زوّدوا نموذج التعلم العميق Deep learning model بالبيانات الناتجة، وتفاصيل التركيب الكيميائى للمركبات المختلفة.
جمع العلماء بين تنبؤات السمية Toxicity وبين النشاط المضاد للميكروبات المحدد مسبقًا على خلية الإنسان، وبذلك توصلوا إلى مركبات قادرة على مكافحة الميكروبات بفعالية كبيرة، وبأقل أضرار على صحة الإنسان. ووظفوا مجموعة النماذج المتاحة لديهم لفحص 12 مليون مركب متاح فى الأسواق.
ونجحت النماذج فى تعيين مركبات عائدة لخمس فئات مختلفة أبانت عن نشاط متوقع لمكافحة بكتيريا MRSA، وحصل الباحثون على 280 مركبًا أجروا عليها اختبارات لمكافحة بكتيريا MRSA ضمن بيئة مخبرية. وأفضى هذا النهج فى نهاية المطاف إلى تحديد اثنين من المضادات الحيوية الواعدة، اللذين ينتميان إلى الفئة نفسها. وبيّنت النتائج التى أُجريت على الفئران أنّ المركبين نجحا فى خفض تعداد بكتيريا MRSA.
محمد ابراهيم بسيوني – عميد طب المنيا السابق
المصري اليوم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بيل غيتس يكشف عن 3 وظائف لن يهزمها الذكاء الاصطناعي
نشرت صحيفة "ذي إكسبريس" البريطانية، تقريرا، جاء فيه أنّ: المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، الملياردير بيل غيتس، حذّر من أنّ العالم بات على أعتاب تحوّل كبير في طبيعة الوظائف، بالقول: "لن يكون الذكاء الاصطناعي مجرد أداة مساعدة، بل منافسًا حقيقيًا على فرص العمل".
وأوضح التقرير: "في زمن تزداد فيه هيمنة الذكاء الاصطناعي على سوق العمل العالمي، وتتسارع فيه وتيرة الأتمتة واستبدال البشر بالروبوتات، برزت تصريحات لافتة من غيتس، حول ثلاث وظائف يرى أنها ستبقى آمنة في المستقبل القريب، رغم التقدم التكنولوجي المتسارع".
وأضاف: "هناك ثلاث مهن رئيسية يصعب على تقنيات الذكاء الاصطناعي التفوق فيها أو إزاحة الإنسان منها، نظرًا لما تتطلبه من تفكير نقدي، ومهارات بشرية معقدة، ودقة مهنية عالية".
1. المبرمجون: دقة الكود تتفوق على قدرات الذكاء الاصطناعي
رغم انتشار أدوات البرمجة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يرى غيتس أن المبرمجين سيظلون حاجة لا غنى عنها في المؤسسات التقنية، وذلك لأن الذكاء الاصطناعي لا يزال يعاني من فجوات في الفهم والسياق والدقة المطلوبة لكتابة أكواد خالية من الأخطاء.
ويبلغ متوسط دخل المبرمجين في الولايات المتحدة نحو 99,700 دولار سنويًا، وفقًا لإحصائيات موقع U.S. News & World Report.
2. خبراء الطاقة: مهنة تحتاج لتحليل بيئي وميداني معقد
المجال الثاني الذي أشار إليه غيتس هو قطاع الطاقة، لا سيما في ظل تعقيداته التقنية والبيئية والتشريعية، التي تجعل اتخاذ القرارات فيه معتمدًا على البشر أكثر من الأنظمة الذكية.
وبحسب موقع Glassdoor، فإن رواتب خبراء الطاقة تتراوح بين 90,000 و120,000 دولار سنويًا بحسب مكان العمل والخبرة.
3. علماء الأحياء: الذكاء الاصطناعي لا يصيغ فرضيات
أما المهنة الثالثة فهي علم الأحياء، والتي تحتاج إلى قدرة على فهم الظواهر الطبيعية وصياغة الفرضيات العلمية، وهي مهارة لا يستطيع الذكاء الاصطناعي ممارستها حتى الآن.
وأشار غيتس إلى أنّ: "أدوات الذكاء الاصطناعي قادرة على تحليل البيانات الطبية، لكنها تفتقر للبصيرة البشرية".
ويصل متوسط دخل علماء الأحياء إلى 78,000 دولار سنويًا في الولايات المتحدة، بحسب Bureau of Labor Statistics.
وظائف أخرى آمنة نسبيًا
إلى جانب هذه الوظائف الثلاث، يرى خبراء آخرون أنّ: "الرياضيين المحترفين، خاصة لاعبي كرة القدم، من أقل الفئات المهنية تعرضًا لخطر الاستبدال بالروبوتات، نظرًا لطبيعة الرياضة التفاعلية والمهارات البشرية المرتبطة بها".