“واشنطن تحاول خلط الأوراق”.. المقاومة العراقية ترفض مباحثات بغداد – واشنطن بشأن الانسحاب وتعلن استمرار عملياتها ضد أمريكا
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت المقاومة العراقية، الجمعة، أن طلب الولايات المتحدة الأمريكية من الحكومة العراقية إجراء محادثاتٍ لترتيب وضع قواتها، ما هو “إلا محاولة لخلط الأوراق، وقلب الطاولة على المقاومة، وكسب الوقت، لتنفيذ المزيد من الجرائم والمخططات الشيطانية لإيذاء شعبنا وأمتنا”.
وأوضحت المقاومة العراقية، في بيان، أن الطلب الأمريكي “ما كان ليكون لولا ضربات المقاومة، وبركات دماء الشهداء”، مشيرةً إلى أن ذلك يثبت بأن الأمريكي “لا يفهم غير لغة القوة”.
وأضافت: “لم نعهد من العدو الأمريكي المجرم، وبحسب ما خبرناه طيلة سنوات المنازلة، إلا الغدر والطغيان”، مشيرةً إلى أن دعواتها، وقرار مجلس النواب العراقي، والتأييد الشعبي الكبير، لإخراج القوات الأجنبية من البلاد، “كلها لم تجد طريقاً إلى التنفيذ منذ سنوات بسبب التحايل الأمريكي لتنفيذ أجندته الخبيثة في العراق والمنطقة”.
وشدّدت، في هذا السياق، على أن “رد المقاومة الإسلامية على هذا الادعاء، هو الاستمرار بالعمليات الجهادية ضد الوجود الأجنبي”.
وتابعت: “يُفضل أن لا يكون الحوار بشأن هذا الانسحاب المزعوم حتى تتبين حقيقة نواياهم، ومدى جدية التزامهم بإخراج قواتهم الغازية من العراق، ومغادرة طيرانهم المسير والحربي وغيره أجواء البلاد بالكامل، وتسليم قيادة العمليات المشتركة إلى الجانب العراقي وإخراج ضباطهم منها”.
وإذ أعربت المقاومة العراقية عن تقديرها لمواقف الرافضين للهيمنة الأجنبية، فإنها حذرت من “مغبة منح الحصانة لأي قوة أجنبية وبأي ذريعة كانت، ومن أي التزام من جانب الحكومة أو أجهزتها الأمنية لحماية هؤلاء الغزاة القتلة، بحيث إنه إذا وقع ذلك، فهو خيانة تاريخية للعراق ودماء شهدائه”.
بدوره، أكد الأمين العام للمقاومة الإسلامية – كتائب سيد الشهداء، أبو آلاء الولائي، أن “ركون الاحتلال الأمريكي إلى التفاوض، وإعلانه الاستعداد للانسحاب من العراق هو ثمرة تحققت ببركة دماء شهداء المقاومة الإسلامية العراقية، وضرباتهم المباركة ضد الاحتلال في العراق وسوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وفي منشور في منصة “إكس”، حيا الولائي “الموقف القوي والثابت لرئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، بإصراره على انتفاء الحاجة لأي وجود أجنبي عسكري في العراق، وثقته العالية والراسخة بقدرات قواتنا المسلحة”.
ومع استمرار عمليات المقاومة العراقية نصرةً لغزة، ذكر الولائي المفاوض العراقي بـ”ضرورة الانطلاق الدائم من موقع قوة وعزة، واستحضار دماء قادة النصر وقرار البرلمان الشجاع وبطولات المقاومين البواسل، ورفض الجماهير لكل وجود أجنبي في العراق”.
يأتي ذلك بعدما كشفت وكالة “رويترز”، مساء الأربعاء، أن الولايات المتحدة والعراق سيشرعان في محادثات بشأن “إنهاء التحالف العسكري الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وكيفية استبداله بعلاقات ثنائية”.
وقالت الوكالة نقلاً عن 3 مصادر إن “الولايات المتحدة نقلت هذا الأمر اليوم في رسالة سلمتها السفيرة الأمريكية لدى العراق ألينا رومانوفسكي لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين”.
ولفتت المصادر إلى أن الولايات المتحدة تكون بذلك قد أسقطت شروطاً مسبقة بأن “تتوقف الاستهدافات التي تنفذها فصائل المقاومة في العراق أولاً قبل الشروع في المحادثات”.
وذكرت وزارة الخارجية العراقية أنه تم تسليم رسالة “مهمة”، وسيدرسها رئيس الوزراء بعناية من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ومن المتوقع أن تستغرق المحادثات عدة أشهر، إن لم يكن أكثر، وفق المصادر، مشيرةً إلى أن انسحاب القوات الأمريكية ليس وشيكاً.
من جانبها، تناولت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية التقارير التي تحدثت عن انسحاب قريب للقوات الأمريكية من الشرق الأوسط، وخصوصاً العراق وسوريا، في ظل الهجمات التي تتعرض لها القواعد الأمريكية في هذين البلدين، نافيةً ما جاء فيها.
وقالت الصحيفة في تقرير: “فجأة، أصبح هناك الكثير من الحديث عن انسحاب القوات الأمريكية من دولتين في الشرق الأوسط، بالتزامن مع تعرضها لهجمات متزايدة مؤخراً”، مؤكدةً: “لا يوجد أمر انسحاب وشيك من الرئيس الأمريكي جو بايدن أو صادر عن مكتبه، وفقاً لخمسة مسؤولين أمريكيين”.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما يحدث بشكل عام هو “مناقشات في جميع أنحاء الإدارة حول الأماكن التي تشتد الحاجة فيها إلى القوات في المنطقة”، لافتةً إلى أن “المحادثات بشأن العراق وسوريا مرتبطة ببعضها البعض”.
وأصبحت المحادثات بشأن مستقبل الوجود العسكري الأمريكي الآن أكثر إلحاحاً وسط إصرار واشنطن على دعم العدوان الإسرائيلي ضد غزة، وسعيها لتوسيع دائرة الصراع في الشرق الأوسط، ووسط الدعوات العامة المتزايدة من الحكومة العراقية للولايات المتحدة لسحب قواتها من البلاد.
تأتي هذه الدعوات رداً على اعتداءات الولايات المتحدة وتنفيذها غارات جوية داخل العراق استهدفت قادة الفصائل ومقار للحشد الشعبي العراقي في القائم عند الحدود العراقية – السورية، وفي جرف النصر شمال بابل جنوب بغداد.
وتشارك “المقاومة الإسلامية” في العراق في “طوفان الأقصى” منذ 17 أكتوبر الماضي، رداً على دعم واشنطن للعدوان الإسرائيلي على غزة. ومنذ بدء العمليات، تعرضت القوات الأمريكية في العراق وسوريا لأكثر من 151 استهدافاً أدى إلى إصابة نحو 70 من جنودها، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز” عن البنتاغون.
ولا تقتصر عمليات المقاومة في العراق على القوات الأمريكية، بل طالت أهدافاً إسرائيليةً أيضاً، بعدما وسعت دائرة الاستهداف في ظل العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من 100 يوم.
كذلك، ذكرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أيضاً أن الولايات المتحدة تخطط للانسحاب من سوريا، إذ تعيد الإدارة الأمريكية النظر في أولوياتها العسكرية في المنطقة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المقاومة العراقیة القوات الأمریکیة الولایات المتحدة العراق وسوریا فی العراق إلى أن
إقرأ أيضاً:
كتائب حزب الله الحشدوية الإرهابية ..عناصرنا الملقى القبض عليهم في حادثة الدورة سيطلق سراحهم لبرائتهم!!!
آخر تحديث: 29 يوليوز 2025 - 10:27 ص بغداد/شبكة أخبار العراق- أصدرت كتائب حزب الله، اليوم الاثنين، بياناً بشأن أحداث دائرة زراعة بغداد يوم أمس، فيما أشارت إلى أنها لم تكن طرفاً.وذكرت الكتائب في بيان ، أن “ما شهدته بغداد يوم أمس من صِدامات مؤسفةٍ، سقط فيها شهيدان وعددٌ من الجرحى، إنما كان نتيجةً لمواجهاتٍ اندلعت بين الأجهزة الأمنية التابعة للقائد العام للقوات المسلحة، على خلفيّة مشادّةٍ وقعت في إحدى دوائر محافظة بغداد عقب قرارٍ إقالة مدير وتعيين آخر، فاشتدّت بعد تدخّل حماية الأخير وأقاربه لتثبيت ما اعتبروه استحقاقًا له“.وأضافت، أن “الحادثُ بلغ ذروته تصعيدًا حين أقدم أحد الضباط المنفعلين – المدعو عمر العبيدي – على اتخاذ إجراءٍ متسرّع وغير مبرّر، إذ بادر إلى فتح النار على أفراد حماية المدير المُقال لدائرة الزراعة في المحافظة، ومن كان فيها، فأسفرت رصاصاته عن سقوط الضحايا بين قتيلٍ وجريح، وتفاقم الموقف بفعل ردّات الفعل المتبادلة وأمام هذا الخطر، اضطرّ المحاصرون إلى الاستغاثة بذويهم القريبين من موقع الحادث، قرب (معسكر الصقر)، فتوجّهت مجموعةٌ من هؤلاء – دون تنسيق – بقصد إغاثة المصابين وتأمين خروجهم، إلا أنّ القوات الأمنية وبصنوف مختلف لاحقتهم بعد أن همّوا بالعودة إلى مقرّهم، فطوّقت المعسكر ومقترباته، وأمطرت مقاتلي الحشد المنتمين إلى عدّة ألوية بوابلٍ من النيران العشوائية“.وتابعت: “ولم تقف هذه القوات عند ذلك، بل مضت إلى اعتقال عددٍ من المراجعين والعاملين المنتمين للحشد، الذين لا صلة لهم بما حدث في دائرة الزراعة، وقد قامت الأجهزة الأمنية بعرض صورهم عبر وسائل الإعلام في مشهدٍ يفتقر إلى المسؤولية ولولا تدخّل الخيّرين من النواب وأعضاء لجنة الأمن والدفاع، بما أظهروه من حكمةٍ وحرصٍ على حقن الدماء، لما أُخمد فتيل هذه الأزمة المفتعلة والمبيتة، التي لم يكن يُراد منها إلا إذكاء الفتنة وزعزعة الأمن“.وأكدت، أنها “لم تكن طرفًا في الاشتباك، وتحذّر من أن هذا التصعيد إنما يخدم أعداء العراق، وتقف خلفه أجنداتٌ خبيثة تسعى لشقّ الصف الوطني ودفع الأجهزة الحكومية إلى الاحتراب فيما بينها، كما أنّ الحملات الإعلامية المغرضة، والأقلام المأجورة، والتأثير الخبيث لبعض المتنفذين من الخارج في جسد الدولة، فضلا عن سفارة الشر ببغداد، لن يثنينا عن موقفنا الثابت وقرارنا الحاسم في إخراج قوات الاحتلال من أرض العراق، مهما غلا الثمن وكبرت التضحيات“.واستطردت: “إنّنا نجدّد أسفنا العميق لسقوط الضحايا ووقوع الانتهاكات نتيجة ما شهدته الأجهزة الأمنية من اضطرابٍ وارتباكٍ في التنسيق، الأمر الذي لا تنفكّ القوات الأجنبية المتغلغلة في العمليات المشتركة تفعّيله، بل واستثماره بخبثٍ لتحقيق مآربها وإشعال الفتن“.