تبرأت كمبالا من موقف القاضية الأوغندية جوليا سيبوتيندي التي اعترضت على جميع الإجراءات المؤقتة التي طلبتها جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية "لمنع الإبادة الجماعية" في غزة، واعتبرت أن ذلك الموقف "لا يمثل البلاد".

وقال مندوب أوغندا الدائم لدى الأمم المتحدة أدونيا أيباري عبر منصة "إكس" أمس الجمعة إن "حكم القاضية في محكمة العدل الدولية لا يمثل موقف حكومة أوغندا بشأن الوضع في فلسطين".

وأضاف أن أوغندا عبرت عن دعمها محنة الشعب الفلسطيني من خلال التصويت في الأمم المتحدة.

ونشرت محكمة العدل نص قرارها الصادر أمس الجمعة، والذي يفرض على إسرائيل تدابير مؤقتة "لمنع الإبادة الجماعية" في غزة، حيث تم اعتماد أغلب البنود بموافقة 15 عضوا في لجنة القضاة الـ17.

تفوقت على مندوب إسرائيل

وكان لافتا تصويت القاضية الأوغندية التي عارضت جميع التدابير المؤقتة الـ6 التي فرضتها محكمة العدل، بما في ذلك تدبيران حظيا بموافقة زميلها الإسرائيلي القاضي أهارون باراك.

وقد لقي موقف سيبوتيندي انتقادات واسعة لها ولكمبالا، خاصة أنها تفوقت على مندوب إسرائيل في الاعتراض على قرار المحكمة.

وحسب نص قرار المحكمة، يتعين على إسرائيل الالتزام بـ6 تدابير مؤقتة، من بينها الامتناع عن القتل والاعتداء والتدمير بحق سكان غزة، وضمان توفير الاحتياجات الإنسانية الملحة في القطاع بشكل فوري.

وانفردت القاضية الأوغندية بمعارضة اثنين من التدابير رغم موافقة بقية أعضاء اللجنة، بمن فيهم باراك، وهما إجراءان يتعلقان بمطالبة إسرائيل بالعمل فورا على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومنع التحريض المباشر على إبادة الفلسطينيين في القطاع، ومعاقبة المحرضين.

يذكر أن سيبوتيندي أول سيدة أفريقية تنتخب ضمن قضاة محكمة العدل الدولية في لاهاي.

وتتألف محكمة العدل -وهي بمثابة الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة– من 15 قاضيا، وانضم إليهم لأغراض هذه الدعوى قاضيان يمثلان جنوب أفريقيا وإسرائيل.

وتضم المحكمة في هيئتها الحالية -برئاسة الأميركية جوان دونوغيو- قضاة من المغرب ولبنان والصومال وأوغندا وروسيا والصين واليابان والهند وأستراليا والبرازيل وفرنسا وألمانيا وسلوفاكيا وجامايكا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: محکمة العدل

إقرأ أيضاً:

تنحية قاضية تُعلّق محاكمة الفريق الطبي في قضية وفاة مارادونا

سان إيسيدرو (الأرجنتين) «أ.ف.ب»: باتت محاكمة الفريق الطبي لأسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا على المحك ومعلّقة أكثر من أي وقت مضى، إثر الفضيحة التي أدت إلى تنحية واحدة من القاضيات الثلاث بسبب مشاركتها من دون التبليغ في إعداد فيلم وثائقي، وشهدت المحاكمة التي بدأت منذ أكثر من شهرين، كباشا حادا بين أطراف عدة سعت إلى تنحّي القاضية جولييتا ماكينتاش عن الحكم بسبب تورطها المزعوم في فيلم وثائقي متعلق بالقضية، قبل أن ترضخ في النهاية.

وأمر رئيس محكمة سان إيسيدرو (شمال بوينزس آيرس)، ماكسيميليانو سافارينو، بأنه: "يجب فصل (جولييتا) ماكينتاش"، معتبرا أن "الظروف التي تؤثر على نزاهة" القاضية قد ثبتت، بعد الاستماع إلى حجج الأطراف لطلب التنحي، ودعا رئيس المحكمة إلى رفع الجلسة قبل الاستماع إلى حججهم، بشأن ما إذا كان سيتم مواصلة المحاكمة أو رفضها.

في المقابل صرحت ماكينتاش بأنها لم تكن تملك "أي خيار" سوى استبعاد نفسها من الإجراءات بعد الضجة التي أثيرت حول مشاركتها في فيلم وثائقي عن القضية، واستؤنفت المحاكمة الثلاثاء الماضي بعد توقف دام أسبوعا، للتحقيق في مزاعم بأن أفعال ماكينتاش ربما شكلت إخلالا بالواجب أو استغلالا للنفوذ أو حتى رشوة، لكنها دافعت عن نفسها بالقول: "لا توجد مخالفة أو جريمة". وتتعلق القضية بالاستخدام المزعوم للكاميرات في قاعة المحكمة في انتهاك لحظر تصوير المحاكمة، ونفت ماكينتاش مشاركتها في أي تصوير أو التصريح به، لكن لقطات نُشرت في وسائل الإعلام الأرجنتينية خلال عطلة نهاية الأسبوع أظهرتها وهي تجري مقابلة مع طاقم تصوير، وأكدت ماكينتاش "ما يحصل هو مُجرّد عملية إعلامية ضخمة لإجباري على الانسحاب من هذا النقاش، لكنني لن أعتذر، فأنا لم أرتكب أي خطأ".

وبعد سبعة أيام من التوقف، خُصصت جلسة الثلاثاء بالكامل تقريبا لقضية ماكينتاش التي أطلقت عليها وسائل الإعلام لقب "قاضية الإله" والفيلم الوثائقي، كما مصير المحاكمة الأكثر انتظارا منذ سنوات في الأرجنتين، ويُعقد اجتماع الغد في محكمة سان إيسيدرو لتحديد ما إذا كان يمكن استئناف المحاكمة بقاض جديد يحل مكان القاضية المتنحية، أم على المحاكمة أن تبدأ من جديد مع هيئة قضائية جديدة كما طالبت غالبية الأطراف.

وطلب محامو الدفاع وعائلة مارادونا كما المدعي العام بتنحية القاضية البالغة 47 عاما بعد العثور خلال عمليات تفتيش حديثة، على مقاطع فيديو تُظهر أنها شاركت بفعالية في إعداد مسلسل وثائقي قصير، كانت فيه شخصية محورية، ويتألف المسلسل من ست حلقات مدة كل منها 30 دقيقة يحمل عنوان "عدالة إلهية"، يعِد بأن يروي قصة "موت أسطورة قاضية محاكمة"، بحسب إعلان ترويجي عُرض الثلاثاء داخل قاعة المحكمة وسط ذهول الحاضرين. وبعد تنحية القاضية، طالب معظم الأطراف ببطلان الإجراءات "حتى يتم تعيين محكمة جديدة ونبدأ من جديد"، بحسب ما قال نيكولا دالبورا، محامي الممرضة نانسي فورليني، إحدى المتهمات في القضية.

بدوره، قال ماريو بوردي محامي فيرونيكا أوجيدا، صديقة مارادونا السابقة، إن "الجميع يشعر الآن أن ما يحدث فيه خلل، محكمة جديدة ستكون الحل الأكثر صحة"، واصفا ما يجري بأنه "كارثة قضائية، فضيحة". وأضاف بودري: "تخيلوا إن كان هذا يحدث في محاكمة دييجو مارادونا، فماذا يمكن أن يحدث لمواطن عادي؟"، معبّرا عن أسفه لأن الأرجنتين تعطي صورة "عدالة فوضوية".

من جانبه، طالب المدعي العام باتريسيو فيراري بتعيين قضاة جدد، لكنّه قدّر أن المحاكمة "يمكن أن تبدأ من جديد خلال شهر"، في حين توقّع بودري أن تُستأنف في يناير المقبل.

من جهة أخرى، طالب محاميان من الدفاع باستئناف سريع للمحاكمة، من خلال تعيين قاض واحد جديد فقط يحل محل القاضية ماكينتاش، ومن الصعب تحديد من يستفيد من تأجيل طويل لمحاكمة كانت تسير ببطء شديد من الأساس، بمعدل جلستين أسبوعيا فقط، وما مجموعه 20 جلسة حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد: نسعى لموقف أقوى إلى جانب فلسطين في معاناتها التي لم يسبق لها مثيل
  • حكومة كوردستان تثمن موقف الولايات المتحدة وتشيد بدعمها للنظام الدستوري للاقليم
  • توماس فريدمان: الإشارات الخاطفة التي رأيتها للتو في إسرائيل
  • تنحية قاضية تُعلّق محاكمة الفريق الطبي في قضية وفاة مارادونا
  • انتخاب الأردني محمود الحمود قاضياً في محكمة العدل الدولية خلفاً للبناني نواف سلام
  • هذا كل ما تغير في موقف العالم من حرب إسرائيل
  • وزير العدل يناقش مع بيدرسون واقع العمل القضائي وسبل مواجهة التحديات
  • السفير الحمود قاضيًا في محكمة العدل الدولية
  • لأول مرة.. «الصحة العالمية» تسمح رسميا برفع علم فلسطين داخل مقرها
  • فرنسا ترفع دعوى أمام محكمة العدل ضد إيران