تحضيراً لمرحلة ترامب المحتملة.. واشنطن تضع خطة لتسليح ثابت لكييف بمواجهة القوات الروسية
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
شفق نيوز/ كشف مسؤولون أميركيون، اليوم السبت، عن خطة تقوم بها إدارة جوزيف بايدن لـ"تحصين" أوكرانيا مستقبلاً ضد عودة محتملة لدونالد ترامب، حي تعمل واشنطن على خطة لدعم العمليات العسكرية قصيرة المدى، بالإضافة إلى بناء قوة عسكرية أوكرانية مستقبلية يمكنها "ردع" العدوان الروسي، فيما تركز واشنطن أيضا على صد الأوكرانيين هجوم الروس بدل استعادة الأراضي.
ووفق المسؤولين الأمريكيين فان الخطة ستتضمن أيضا وعوداً وبرامج محددة للمساعدة في حماية وإعادة بناء وتوسيع القاعدة الصناعية والتصديرية في أوكرانيا، ومساعدة البلاد في الإصلاحات السياسية اللازمة للاندماج الكامل في المؤسسات الغربية.
وقال مسؤول أميركي إنه ليس من قبيل الصدفة بأن الوعد طويل الأجل -بافتراض موافقة الكونغرس مرة أخرى - سيقدم أيضاً مساعدات "ثابتة في المستقبل" لأوكرانيا ضد احتمال فوز الرئيس السابق دونالد ترامب في محاولة إعادة انتخابه، وفقا لصحيفة واشنطن بوست الأميركية.
وبينما يواصل البيت الأبيض محاولته إقناع المشرعين، أكد مسؤول كبير آخر في الإدارة أن هذه الاستراتيجية لا تعني أن الأوكرانيين سيبنون خنادقهم الدفاعية "ويجلسون خلفها" طوال العام.
وقال هذا المسؤول: "لا يزال هناك تبادل للمعارك" في مدن وقرى صغيرة ذات قيمة استراتيجية ضئيلة، و"إطلاق صواريخ وطائرات بدون طيار" من الجانبين، و"هجمات روسية على البنية التحتية المدنية".
ويبدو أمل الغرب لعام 2024 هو أن تتجنب أوكرانيا خسارة أي مساحة أكبر من خمس البلاد التي تحتلها روسيا الآن.
ولا تزال إدارة بايدن تتألم من الهجوم المضاد الفاشل العام الماضي في أوكرانيا، وتقوم بوضع استراتيجية جديدة من شأنها أن تقلل من التركيز على استعادة الأراضي والتركيز بدلاً من ذلك على مساعدة أوكرانيا على صد التقدم الروسي الجديد مع التحرك نحو هدف طويل المدى يتمثل في تعزيز القوة القتالية والاقتصاد.
وتمثل الخطة الناشئة تغييرًا حادًا عن العام الماضي، عندما سارعت الجيوش الأميركية وحلفاؤها إلى إرسال التدريب والمعدات المتطورة إلى كييف على أمل أن تتمكن بسرعة من صد القوات الروسية التي تحتل شرق وجنوب أوكرانيا.
وتعثرت هذه الجهود، بسبب حقول الألغام الروسية شديدة التحصين وخنادق الخطوط الأمامية.
وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية: "من الواضح أنه سيكون من الصعب عليهم محاولة القيام بنفس النوع من الضغط الكبير على جميع الجبهات التي حاولوا القيام به العام الماضي".
وقال المسؤول الأميركي إن الفكرة الآن هي وضع أوكرانيا في موقعها في ساحة المعركة في الوقت الحالي، ولكن "وضعها على مسار مختلف لتكون أقوى بكثير بحلول نهاية عام 2024 ووضعها على مسار أكثر استدامة".
ويعتبر التخطيط الأميركي هو جزء من جهد متعدد الأطراف تبذله ما يقرب من ثلاثين دولة تدعم أوكرانيا للتعهد بدعم أمني واقتصادي طويل الأجل وكلاهما بدافع الضرورة، بالنظر إلى النتائج المخيبة للآمال لحرب العام الماضي.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي اوكرانيا الولايات المتحدة العام الماضی
إقرأ أيضاً:
هجوم روسي على أوكرانيا بعدد قياسي من المسيرات .. ولافروف يأمل بـاستقرار إيجابي في العلاقات مع واشنطن
كييف موسكو "وكالات": تعرّضت أوكرانيا ليل الخميس الجمعة لأوسع هجوم بمسيّرات روسية يطالها منذ بدء الحرب، أسفر عن 23 إصابة على الأقلّ، أعقب مكالمة هاتفية بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب لم تأت بنتائج تذكر.
وكان دونالد ترامب ندّد الخميس، في إقرار بالعجز نادرا ما يبدر عنه، بعدم إحراز "أيّ تقدّم" لتسوية النزاع في أوكرانيا، في حين أكّد نظيره الروسي أن موسكو "لن تتخلّى عن أهدافها".
وليلا، أطلق 550 مقذوفا باتّجاه أوكرانيا، من بينها 539 مسيّرة وصواريخ بعضها باليستي. واستهدفت العاصمة كييف خصوصا، فضلا عن دنيبرو (الوسط) وسومي (الشمال) وخاركيف (شمال شرق) وتشيرنيغيف (الشمال).
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن "الليل كان عنيفا لا نوم فيه. وكانت العاصمة الهدف الرئيسي للهجوم الروسي"، مشيرا إلى سقوط 23 جريحا على الأقلّ.
وأكّد الناطق باسم الجيش الأوكراني يوري إيغنات أنه "أكبر عدد استخدم" من المسيّرات في هجوم واحد لروسيا منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022.
واعتبر وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها من جهته أن الهجوم الروسي ينمّ عن "ازدراء" فلاديمير بوتين "التام بالولايات المتحدة". وبحسب كييف، بدأت الضربات "فور انتهاء" المكالمة الهاتفية بين ترامب وبوتين.
وأعلنت أوكرانيا عن إسقاط 270 مقذوفا وتحييد 208 بالتشويش الإلكتروني.
وأفادت السلطات باندلاع عشرات الحرائق بفعل الضربات، خصوصا في كييف.
وتسبّب القصف بتضرّر مبنى للسفارة البولندية في كييف، بحسب ما أفادت وارسو. وكتب وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي في منشور على اكس "حضرة الرئيس ترامب، إن بوتين لا يلقي بالا لجهودكم من أجل السلام".
"مخيف جدّا"
وكما الحال في كلّ هجوم روسي كبير، توافد سكان في العاصمة إلى محطات المترو للاحتماء فيها ليلا، وفق مشاهدات مراسلي وكالة فرانس برس. وهم وضعوا فرشات على الأرض أو فتحوا كراسي قابلة للطيّ أو جلسوا على المقاعد الحجرية في المحطّة.
وتمكّن البعض منهم من النوم، في حين بقي آخرون مسمّرين أمام شاشات هواتفهم. وكان شاب، يعمل على الأرجح في مجال التدريس، يصحّح امتحانات حملها في علبة كرتون.
وروت يوليا غولوفنينا (47 عاما) "نمضي كلّ ليالينا هنا. وبتنا نعرف طاقم العمل والأشخاص الذين يأتون" إلى المحطّة حيث "الوضع أكثر هدوءا مما هي الحال في الخارج".
وكشف تيمور الذي يقطن كييف أنه نزل إلى الطابق السفلي مع باقي سكّان مبناه للاحتماء من القصف.
وقال لوكالة فرانس برس "كان الوضع مخيفا، مخيفا جدّا. وكنت خائفا على أقاربي"، مشيرا إلى أن "الناس كانوا يبكون، وكذلك الأطفال".
وتابع "لم نر شيئا من هذا القبيل في السابق. ولم نسمع هذا العدد من الانفجارات من قبل. وكان ذاك الهجوم الأكثر عنفا الذي شهدته منذ إقامتي هنا".
لا تقدّم دبلوماسيا
وأعلن الجيش الروسي عن استهدافه في الهجوم مطارا عسكريا ومصفاة نفط.
وفي روسيا، قتل شخص ليلا إثر هجوم بمسيّرات أوكرانية في منطقة روستوف (الجنوب)، وفق الحاكم الإقليمي.
وأكّدت أوكرانيا استهدافها مصنعا للألياف البصرية والمعدّات الميكانيكية يصنع مكوّنات أجهزة للجيش الروسي.
والخميس، بقي فلاديمير بوتين حازما خلال مكالمته الهاتفية السادسة مع دونالد ترامب، مشدّدا على أن روسيا "لن تتخلّى عن أهدافها" في أوكرانيا مع تأكيد انفتاحه على مواصلة المفاوضات مع كييف.
والجمعة، أعلن الكرملين أنه من غير الممكن حاليا لروسيا تحقيق أهدافها في أوكرانيا عبر الدبلوماسية.
وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين "نحن مهتمون بتحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة ومن الأفضل القيام بذلك بالوسائل السياسية والدبلوماسية" مضيفا "لكن طالما يبدو ذلك متعذرا، سنواصل العملية الخاصة".
وأعرب دونالد ترامب من جانبه عن استيائه مجدّدا من انعدام التقدّم نحو تسوية للحرب التي كان يأمل حلّها في أسرع وقت ممكن. وهو أقرّ بعد انتهاء المكالمة "لا، لم أحرز أيّ تقدّم".
وكان فولوديمير زيلينسكي قد أعرب الخميس عن أمله في التواصل مع الرئيس الأمريكي " في الأيّام المقبلة". وقد سبق له أن دعا واشنطن إلى "تغيير النبرة" مع روسيا وفرض عقوبات جديدة عليها.
والجمعة، أكّد مسؤول أوكراني رفيع المستوى لوكالة فرانس برس أن المكالمة بين الرئيسين ستجري بعد ظهر.
وقال مشترطا عدم الكشف عن هويّته "تجري تحضيرات لبعد ظهر اليوم لكن الأمور ستتّضح في اللحظة الأخيرة".
وناشد زيلينكسي الأوروبيين الخميس "تعزيز تعاوننا وتنسيقنا في الاتحاد الأوروبي والناتو" اللذين تطمح أوكرانيا إلى الالتحاق بهما.
وأعلنت القوّات الروسية الجمعة عن الاستيلاء على بلدة جديدة في الشرق الأوكراني.
كذلك كشف الجيش الروسي عن عملية جديدة لتبادل الأسرى مع أوكرانيا مشيرا إلى أنها جزء من الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين موسكو وكييف خلال محادثات في إسطنبول الشهر الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن كييف سلمت "مجموعة من العسكريين الروس" وإن موسكو "سلمت مجموعة من الجنود الأوكرانيين في المقابل". ولم توضح الوزارة عدد الجنود الذين شملتهم عملية التبادل.
"استقرارا إيجابيا"
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة إنه يأمل "استقرارا إيجابيا" في العلاقات بين موسكو وواشنطن، في برقية وجّهها إلى نظيره الأميركي ماركو روبيو بمناسبة العيد الوطني في الولايات المتحدة.
وكتب لافرورف بحسب ما نقلت عنه الخارجية الروسية في بيان "أرجوكم نقل أحرّ التهاني للشعب الأميركي بمناسبة العيد الوطني في الولايات المتّحدة... والإعراب عن دعم روسيا الاتحادية لتطلّعاته إلى الوحدة وتحقيق الحلم الأميركي التقليدي".
وأضاف "آمل أن تنعم العلاقات بين بلدينا، بفضل جهودنا المشتركة، باستقرار إيجابي على أساس الاحترام المتبادل ومراعاة المصالح الوطنية المشتركة المحدّدة بحكم التاريخ والجغرافيا وتالوقائع في الميدان".
وأتت هذه الرسالة بعدما أقرّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تقرّب من موسكو منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، الخميس بعدم إحراز "أيّ تقدّم" في تسوية النزاع في أوكرانيا، إثر مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ومنذ أشهر، تطالب كييف وحلفاؤها الغربيون بوقف لإطلاق النار ترفضه موسكو بحجّة أن وقف المعارك من شأنه أن يتيح فرصة للأوكرانيين لإعادة التسلّح.
وتطالب روسيا التي شنّت هجومها العسكري الواسع على جارتها الأوكرانية في فبراير 2022 كييف خصوصا بالتخلّي عن أربع مناطق تحتلّها موسكو جزئيا، فضلا عن شبه جزيرة القرم التي ضمّتها بقرار أحادي الجانب إلى أراضيها في 2014، بالإضافة إلى تخلّي أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو). وتعتبر أوكرانيا هذه المطالب غير مقبولة.
عن كثب
قال الكرملين الجمعة إن روسيا تتابع عن كثب كافة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد أن عبر عن "خيبة أمله الشديدة" إزاء محادثاته الاخيرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحرب في أوكرانيا.
وكان ترامب قد قال بثقة الأسبوع الماضي إن بوتين "يسعى إلى تسوية" الصراع، لكنه قال بعد المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما أمس الخميس إنه لا يعتقد أن الزعيم الروسي يسعى إلى وقف الصراع.
ولدى سؤاله عن هذه التصريحات، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين "بالطبع نتابع عن كثب كافة تصريحات الرئيس ترامب".
ولم يتطرق بيسكوف إلى الانتقادات الضمنية التي وجهها ترامب لبوتن.
وقال بيسكوف إن بوتين أبلغ ترامب أن روسيا تفضل تحقيق أهدافها في أوكرانيا بالوسائل السياسية والدبلوماسية، لكنها في الوقت نفسه ستواصل ما تسميها "العملية العسكرية الخاصة".