يفتتح الدكتور وليد قانوش، غدًا الأربعاء، 19 يوليو، معرضاَ بعنوان «مياه عميقة وفوق الأرض» للفنانة عبير الغنيمي بقاعة نهضة مصر، ومعرضاً ثنائياً للفنانة سارة ربيع قناوي والفنان محمد حامد السيد بقاعة إيزيس، وذلك في تمام الساعة السابعة مساءًا بمركز محمود مختار الثقافي بحضور عدد من الفنانين، ويستمر عرض الأعمال حتى 30 يوليو الجاري.

أخبار متعلقة

معرض فن تشكيلى لقادرون بختلاف تستضيفه مكتبة مصر الجديدة على مدار 3 أيام

افتتاح الدورة الرابعة لمعرض فن القاهرة بالمتحف المصري الكبير

«لا للعنف ضد المرأة».. ندوة ومعرض فن تشكيلى في مكتبة مصر الجديدة الجمعة

«ميكسات» معرض فن تشكيلى بـ«ثقافة المنيا»

مياة عميقة فوق الأرض

حول معرضها «مياه عميقة وفوق الأرض» ذكرت الفنانة عبير الغنيمي أن الرؤيا تجريدية تعتمد على الأسلوب الحر في محاولة لإعادة التعرف إلى من خلال تسخير اللون والخطوط تعتمد على منظوري لخبرتي الحياتية في إرتباطها بالطبيعة وجميع الكينونات من حولي، الشق الأول من التجربة يبدأ من العمق»مياه عميقة «وهو لامرأي في أغلب الأوقات لمن لم يتصالح مع نفسه في المجمل.

ونتمكن من رؤية هذا العمق عندما نطلق العنان لألواننا أن تتفتح وحينها تتجلى البصيرة عندما نتعامل مع مخاوفنا من المعرفة وتنقيح الذات، الشق الثاني»فوق الأرض«هو ما يتجلى لنا عندما نعيد كشف الذات وهو رؤيانا الخاصة لكل ما هو مخزون في الذاكرة من أماكن وشخوص وحالات ويعيننا أن نصل إلى منتهانا من الإتزان اللازم كي نسعى في الحياة».

عبير الغنيمي من مواليد الكويت في شهر إبريل لعام 1968، حاصلة على بكالوريوس الإعلام من جامعة القاهرة 1989، ودبلوم في تدريس العامية المصرية للأجانب ودبلوم اللغة الألمانية من الجامعة الحرة في برلين 1992، ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال عام 2006، تدرجت في الوظائف حتى تقلدت عدة مناصب إدارية عليا لدى شركات دولية ومصرية، تعمل الآن كخبيرة دولية في مجال تنمية الموارد البشرية، وبدأت ممارستها للفن والكتابة الأدبية من سن الرابعة عشر.

معارض فنية

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين

إقرأ أيضاً:

غزة والجوع.. عندما يتحول الخبز إلى سلاح

في قلب القرن الحادي والعشرين، وفي ظل المنظومات الدولية التي تزعم حماية حقوق الإنسان، تعيش غزة واحدة من أكثر الكوارث الإنسانية قسوة ووحشية: التجويع كسلاح حرب.

لا تقتصر المأساة على النقص في الغذاء، بل تمتد إلى سياسة مُمَنْهَجة تستهدف البنية التحتية، وتدمّر الزراعة، وتمنع المساعدات، في محاولة لإخضاع إرادة شعب بأكمله عبر سلاح أكثر فتكا من القذائف: الجوع.

الواقع بالأرقام

تشير الإحصاءات الحديثة إلى أن نحو 93 في المئة من سكان قطاع غزة، أي ما يعادل 1.95 مليون إنسان، يعيشون اليوم في مراحل أزمة غذائية (IPC Phase 3) أو أسوأ، بينما يواجه 12 في المئة منهم خطر المجاعة الكارثية (Phase 5).

كما أن أكثر من 71 ألف طفل و17 ألف أم بحاجة عاجلة لعلاج سوء التغذية الحاد. وسجّل القطاع منذ مارس 2025 أكثر من 111 وفاة موثقة بين الأطفال بسبب الجوع. وأكدت تقارير وزارة الصحة في غزة أن نسبة سوء التغذية بين الأطفال دون الخامسة تضاعفت ثلاث مرات خلال أسبوعين فقط. وتشير تقارير إلى تناول السكان للأعشاب، والعلف الحيواني، والطحين المخلوط بالرمل.

دور الاحتلال الإسرائيلي: سياسة التجويع كسلاح

يبدو واضحا من نمط الهجمات واستهداف الحقول الزراعية، وآبار المياه، والمخابز، والبنى التحتية الأساسية، أن الأمر يتجاوز مجرد آثار جانبية للحرب، إنما هو تجويع ممنهج، هدفه إضعاف الصمود الشعبي، وإجبار السكان على الاستسلام أو النزوح.

مقاربة تاريخية: حين يُستنسخ الألم

التاريخ لا يرحم من يكرر مآسيه، وما يحدث في غزة اليوم يعيد إلى الأذهان تجارب تجويع شهيرة استخدمت كسلاح في الحروب:

1- حصار لينينغراد (1941-1943): أكثر من مليون وفاة بسبب الجوع خلال الحصار النازي للمدينة. شهد السكان نقصا كارثيا في الغذاء لدرجة أكل نشارة الخشب واستخدام الورق لصنع الخبز.

2- مجاعة بيافرا (نيجيريا، 1967-1970): مليون وفاة بسبب خنق اقتصادي وسياسي للمنطقة من قِبل الجيش النيجيري لمنع الدعم عن حركة الاستقلال.

3- مجاعة جبل لبنان (1915-1918): حوالي نصف السكان لقوا حتفهم بسبب حصار مزدوج من البريطانيين والعثمانيين.

كل هذه الحوادث أُدينت لاحقا، وساهمت في تطوير القانون الدولي الإنساني، خاصة بعد مجاعة بيافرا في نيجيريا التي كانت حافزا لتعديل اتفاقيات جنيف عام 1977.

المشهد القانوني والدولي

بحسب القانون الدولي، يُعد التجويع المتعمد للمدنيين جريمة حرب. ومع ذلك، فإن محاسبة مرتكبي هذه الجريمة تواجه تحديات سياسية كبيرة، خاصة عندما يكون الطرف المتهم مدعوما من قوى دولية نافذة، وتبقى أدوات المحاسبة القانونية رهينة التوازنات الدولية.

غزة اليوم ليست فقط مسرحا لحرب تقليدية، بل حقل اختبار مرعب لمدى فعالية القانون الدولي، ومصداقية المؤسسات الحقوقية، وضمير العالم.

في وجه الجوع، لا تنفع الخطابات، بل تنفع الوقفة الجادة مع الإنسانية. التجويع في غزة ليس مجرد كارثة إنسانية، بل إدانة صريحة لصمت العالم.

مقالات مشابهة

  • حمل دلالات رمزية عميقة لمصر.. جيهان زكي: الوسام الفرنسي يمثل تقديرا لدور المرأة المصرية
  • القصير من الإسكندرية: كلنا خلف القيادة السياسية.. ومصر أولًا وفوق كل اعتبار
  • غزة والجوع.. عندما يتحول الخبز إلى سلاح
  • التنين ليس عدونا !
  • حكايات التجربة والوفاء للمهمشين.. عبير علي في ضيافة المهرجان القومي للمسرح
  • أن تضع الكلمات المتجمدة تحت المدفأة!
  • كبلته الهموم
  • فضيحة إبستين تعصف بواشنطن.. صمت الضحايا وتحوّلات عميقة | تقرير
  • بتعوم في الرغوة.. بلوجر تسبح في مياه الصرف الصحي بجنوب إفريقيا
  • بووانو: الإطار العام لمالية 2026 وردت فيه تناقضات عميقة ومعطيات غير موضوعية