الجارديان: أوروبا تتجه نحو مياه محفوفة بالمخاطر وزعماؤها يغفون على دفة القيادة
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
بينما يتنقل الاتحاد الأوروبي عبر مجموعة من التحديات الدولية والداخلية؛ تنشأ مخاوف بشأن مدى استعداده لمعالجة القضايا الملحة، وفقا لما نشره الكاتب الأمريكي الشهير سايمون تيسدال، في تحليل له، نشرته الجارديان البريطانية.
وسلط سايمون تيسدال، من خلال تحليله، الضوء على الجمود الملحوظ الذي يعاني منه زعماء الاتحاد الأوروبي في معالجة الأمور الحاسمة، وهو ما قد يؤدي إلى عام مليء بالتحديات بالنسبة للكتلة التي تضم 27 دولة.
وفقا لمقال سايمون تيسدال في الجارديان، دفعت الأزمة في البحر الأحمر، والتي اتسمت بهجمات الحوثيين على السفن، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى إطلاق عملية "حارس الأزدهار"، بالعمل بشكل مستقل. وعلى الرغم من مصلحة الاتحاد الأوروبي الكبيرة في هذه المسألة، فإن هولندا فقط هي التي قدمت المساعدة المباشرة، في حين ظلت الدول الأعضاء الرئيسية الأخرى في الاتحاد الأوروبي سلبية أو أصدرت دعماً شفهياً. وهذا يسلط الضوء على كفاح الاتحاد الأوروبي المتكرر لمواءمة تطلعاته العالمية مع إجراءات ملموسة وموحدة.
لقد أدى الصراع في غزة إلى المزيد من الضغط على طموحات الاتحاد الأوروبي كلاعب عالمي. وبينما تعترف الحكومات بتهديد الصراع لمصالحها الحيوية، فإن محاولات منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، لتقديم خطة سلام لفلسطين قوبلت بالرفض من قبل وزير الخارجية الإسرائيلي. إن نفوذ الاتحاد الأوروبي باعتباره الشريك التجاري الأكبر لإسرائيل لم يُترجم إلى تأثير حاسم.
وعلى الصعيد الداخلي، يشكل صعود اليمين المتطرف تحديا، وخاصة في ألمانيا وفرنسا. وتؤدي معارضة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لتقديم حزمة مالية لأوكرانيا إلى تفاقم الاحتكاكات الداخلية في الاتحاد الأوروبي. ومن ناحية أخرى، يؤكد المشهد الجيوسياسي، بما في ذلك احتمال عودة ترامب إلى السلطة، ونفوذ روسيا، وعلاقة الاتحاد الأوروبي مع الصين، على الحاجة إلى الزعامة الاستراتيجية.
ويرى المنتقدون أن زعماء الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك المستشار الألماني أولاف شولتز، يفتقرون إلى القيادة السياسية والاستراتيجية اللازمة للتغلب على هذه التحديات بنجاح. إن صعود المشاعر اليمينية المتطرفة، إلى جانب الانتخابات الوشيكة والقضايا المشتركة مثل الهجرة والمناخ، يثير المخاوف بشأن مسار الاتحاد الأوروبي في المستقبل.
ورغم أن تيسدال يشير إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يتدبر أمره، إلا أن غياب الزعامة الحكيمة الأشبه بشخصيات مثل جاك ديلور أمر مؤكد. ونحث الاتحاد الأوروبي على الاستيقاظ على الحقائق الجيوسياسية وتشكيل مستقبله بشكل استباقي لتجنب التعرض للضغوط الخارجية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: مستعدون للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية
أكدت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أن ما نهدف إليه هو اتفاق مبدئي مع الولايات المتحدة، حسبما أفادت قناة “ القاهرة الإخبارية ” في خبر عاجل .
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: “كل الأدوات مطروحة على الطاولة إذا لم نتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة”.
وتابعت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: “مستعدون للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية”.
وفي وقت سابق، صرّح كازوهيكو أوكي، نائب كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، أن طوكيو على دراية بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكنها تفضّل الامتناع عن التعليق على كل تصريح صادر عن المسؤولين الأمريكيين.
جاء ذلك وسط تجدد التوترات التجارية بين البلدين في ظل مساعي واشنطن لإعادة صياغة الاتفاقات التجارية الثنائية.
وبحسب ما نقلته شبكة «سكاي نيوز»، أكد أوكي استمرار المشاورات الجادة بين البلدين، مشيرًا إلى اتفاقٍ مبدئي تم التوصل إليه خلال زيارة وزير الإنعاش الاقتصادي الياباني ريوسي أكازاوا الأخيرة إلى واشنطن، والتي هدفت إلى تعزيز الحوار حول القضايا التجارية العالقة.