تعترف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بسبعة أسرار، وهي أساس الإيمان والتعليم الأرثوذكسي، فهي طقوس مرئية يقوم بها الكاهن لإحلال بركة إلهية غير منظورة وذلك بفعل روح الله القدوس الذي حل بمواهبه في يوم الخمسين على التلاميذ القديسين ورسل السيد المسيح وبحسب ما أسسه يسوع نفسه وسلمه للرسل وهم بدورهم سلموه للكهنة بوضع اليد الرسولية.

أسرار الكنيسة الـ 7

فالسر هو عمل مقدس يتم بالصلاة واستخدام وسائط حسية منظورة لينال بها نعمة الله ومواهبه غير المنظورة.

ولذلك أن السر هو الشكل المنظور لنعمة غير منظورة، والله أراد استخدام أشياء منظورة لأننا الآن في الجسد، والجسد هو شئ مادي لا يُدرك سوى الماديات، الإنسان روح وجسد، والروح تدرك الروحيات والجسد لا يُدرك سوى الماديات، لذلك فاستخدام المواد في الأسرار هام حتى يُدرك الجسد ما يحصل عليه.

وللكنيسة 7 أسرار وترتبها:

سر المعمودية : المعمودية هي مثال لموت المسيح ودفنه.سر المعمودية سر الميرون: الميرون كلمة تعني طيب مقدس أو دهن مقدس، يدهن به بعد المعمودية.سر الميرونسر الافخارستيا (التناول): التناول المقدس له قدسيته الخاصة ويجب التناول منه باستحقاق أي التوبة والنقاوة والإيمان بفاعلية السر.سر الافخارستياسر التوبة والاعتراف: أسس الرب هذا السر قديمًا والاعتراف له شروطه بأن الإنسان يعترف في قرارة نفسه بالخطأ ويعترف أمام الله وأمام من أخطأ في حقه وأن يعترف أمام الأب الكاهن الذي أخذ سلطان الحل والربط.سر التوبةسر مسحة المرضى: هذا السر من أسرار الكنيسة السبعة وهو للشفاء من أمراض النفس والجسد والروح بمغفرة الخطايا وأسسه الرب يسوع في العهد الجديد وهذا الزيت عبارة عن زيت نقي ثم يصلي عليه الكاهن ويوضع فيهم سبع فتائل من القطن ويصلي عليهم سبع صلوات مرتبه منذ عهد الرسل ومتفق عليها من جميع الكنائس الرسولية ويوقدون سبع فتائل رمز لكمال حلول مواهب الروح القدس لشفاء المريض باسم الرب يسوع وصلاة الإيمان تشفي المريض.سر مسحة المرضىسر الزيجة: سر الزواج هو من أول الأسرار التي أسسها الرب الإله منذ بدء الخليقة وهو الذي قام بنفسه بإتمام هذا السر عندما رأى أنه "ليس جيدًا أن يكون آدم وحده فاصنع له معينا نظيره".سر الزيجةسر الكهنوت: سر الكهنوت هو تاج الأسرار لأنه بدونه لا يمكن للكنيسة أن تستمر ولا يمكن لأحد أن ينال مواهب الروح القدس بدونه وهذا السر قد تأسس منذ البدء كباقي الأسرار المقدسة.سر الكهنوت المعمودية هي باب الأسرار 

ويرجع السبب في ترتيب الأسرار هكذا هو أن المعمودية هي باب الأسرار وبدونها لا يمكن نوال استحقاقات الفداء، فهي سر الولادة من فوق.

والكهنوت وضع في آخر الأسرار لأنه تاج الأسرار ومتممها فبدونه لا يتم أي سر منها.

والميرون بعد المعمودية لأن الرسل كانوا يضعون الأيادي مباشرة بعد العماد ولأن الذي غُرِسَ في جسد المسيح بالمعمودية يحتاج إلى مواهب الميرون للتثبيت في الطبيعة الجديدة.

ثم بعد ذلك سر الافخارستيا (التناول) خبز الحياة الذي هو جسد السيد المسيح ودمه.

ووضع سر التوبة والاعتراف بعد التناول حتى يسارع من قد تطهر بالمعمودية وتغذى بالتناول إلى مداومة الحفاظ على النعمة التي أخذها لتحيا نفسه طاهرة، ولأن شفاء النفس يؤدي إلى شفاء الجسد "اعترفوا..  لكي تُشفوا".

لذلك وضع سر التوبة سابقا لسر مسحة المرضى، ثم بعد ذلك الزيجة لولادة أعضاء الكنيسة بالجسد، ثم الكهنوت لولادة الأعضاء الروحيين ولإقامة الأسرار وانتشار الكنيسة، فالأسرار تبدأ بسر الولادة وتنتهي بواسطة الولادة.

أسرار تعاد ولا تعاد 

وهناك أسرار يمكن تكرارها والتي لا يمكن تكرارها :

إن أسرار المعمودية والميرون والكهنوت (بكل رتبه الثلاث) تترك أثرا أو سمة لا تُمحى (أسرار واسمة) في النفس الإنسانية القابلة لها، لذلك فهي لا تُعاد.ولكن يمكن تكرار سر مسحة المرضي.أما سري التناول والاعتراف فيجب تكرارهما بصفة مستمرة ومنتظمة قدر الإمكان، للحفاظ على نقاوة الإنسان بالاعتراف وحفظه من السقوط والخطيئة بالتناول المتواصل وباستحقاق السر المقدس.وسر الزيجة فلا يعاد، فلو كان كلا الخطيبين المتقدمين للزواج قد سبق زواجهما قبل ذلك (أي أرامل) فالكنيسة تزوجهما بدون إكليل ولكن كسماح (تحليل وليس إكليل)، ولكن يُصلى الإكليل كاملا إن كان كلا أو أحد الطرفين بكرا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أسرار سر المعمودية لا یمکن

إقرأ أيضاً:

«الصناعات الغذائية»: قرار خفض الفائدة خطوة استراتيجية لتحفيز الاستثمار المحلي

أكد حمدي الأبرق، عضو غرفة الصناعات الغذائية، أن قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي هذا العام يشكّل خطوة استراتيجية لتحفيز الاستثمار المحلي، ودعم النشاط الصناعي الذي يواجه تحديات كبيرة في التمويل والتوسع والإنتاج.

وأشار الأبرق، إلى أن استمرار خفض الفائدة يُسهم في خفض تكاليف الاقتراض على المصانع، ما يُمكّن المنتجين من تعزيز قدراتهم التشغيلية، وتوسيع استثماراتهم في السوق المحلي، إلى جانب زيادة تنافسية المنتجات المصرية إقليميّاً ودوليّاً، خاصة في ظل التوجه نحو التصدير كقيمة مضافة للاقتصاد.

وجاء القرار بعد أن خفّض البنك المركزي، في اجتماع لجنة السياسات النقدية السابق، أسعار الفائدة 225 نقطة أساس، لأول مرة منذ أكثر من أربع سنوات ونصف، من أعلى مستوى تاريخي لها.

وأوضح، أن السياسة النقدية تتحرك في الاتجاه الصحيح، لكنها ما زالت تحتاج إلى استجابة موازية من السياسات المالية، تتضمن حوافز ضريبية للقطاع الصناعي، وتوسيع برامج التمويل المدعوم، وتبسيط إجراءات التراخيص، ومنح حوافز أكبر للتصدير، ومراجعة أفضل لبرامج دعم الصادرات، بما يضمن قدرة الصناعة الوطنية على الاستجابة للطلب المحلي والعالمي بكفاءة.

وكان البنك المركزي المصري قد قرر، الأسبوع الماضي، خفض أسعار العائد الأساسية بواقع 100 نقطة أساس، ليصل سعرا عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي إلى 24% و25% و24.5%، على الترتيب. كما قرر خفض سعر الائتمان والخصم بواقع 100 نقطة أساس ليصل إلى 24.5%.

اقرأ أيضاًبـ قيمة 4.4 مليار دولار.. صادرات مصر تسجل ارتفاعا خلال شهر فبراير 2025

صادرات مصر من منتجات الجلود والأحذية تقفز لـ 28.9 مليون دولار في الربع الأول من 2025

بـ قيمة 253 مليون و373 ألف دولار.. صعود في صادرات مصر من اللؤلؤ بنهاية ديسمبر 2024

مقالات مشابهة

  • غدا.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بـ«عيد الصعود المجيد»
  • الكنيسة الأرثوذكسية تحيي تذكار القديس الأنبا أمونيوس المتوحد
  • أونروا: اتهامات إسرائيل لنا لا أساس لها
  • رائحة العيد تبدأ من مطبخك.. حضّري خلطة الحواوشي السرّية
  • «الصناعات الغذائية»: قرار خفض الفائدة خطوة استراتيجية لتحفيز الاستثمار المحلي
  • الكنيسة الأرثوذكسية تحي تذكار استشهاد القديس ايسيذورس الأنطاكي
  • الروقي: ما حدث بين النصر والوصل في خليجي25 لا يجب أن يتكرر
  • 25 مايو 2025.. سر تاريخ لن يتكرر إلا بعد 1000 عام
  • توماس باراك: سايكس بيكو لن يتكرر وزمن التدخل الغربي انتهى
  • الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بعيد الاستقلال الـ79