حسابات معقدة للرد على إيران.. بوليتيكو: هذا ما يخشاه بايدن
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
مع تزايد الضغوط من الزعماء الجمهوريين في الكونجرس للرد سريعا على هجوم الأردن، تضع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن خيارات لضرب حلفاء إيران، لكن دون إشعال حرب إقليمية واسعة، وفي ظل مخاوف من تداعيات سلبية على فرص بايدن في الفوز بفترة رئاسية ثانية عبر انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
هذا المشهد المعقد في واشنطن رصده جوناثان لومير وألكسندر وارد، في تحليل بموقع "بوليتيكو" الأمريكي (politico) ترجمه "الخليج الجديد"، في ضوء مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة العشرات في هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة عسكرية في شمال شرقي الأردن بالقرب من الحدود مع سوريا، في 28 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وقال لومير ووارد إن "بايدن، الراغب في الحد من الصراع وتجنب جر الولايات المتحدة إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط، وجّه فريقه بوضع خيارات عسكرية للرد على الهجوم".
وبحسب مسؤولين، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، فإن "من بين الخيارات المطروحة أمام البنتاجون (وزارة الدفاع): ضرب أفراد إيرانيين في سوريا أو العراق، أو استهداف الأصول البحرية الإيرانية في الخليج العربي".
واقترح المسؤولون أنه "بمجرد أن يعطي الرئيس الضوء الأخضر، فمن المرجح أن يبدأ الانتقام في اليومين التاليين على شكل موجات ضد مجموعة من الأهداف".
و"بعناية، عاير بايدن رده على أكثر من 160 هجوما نفذها وكلاء مدعومون من إيران، على أمل الاستفادة من الفوضى في المنطقة في أعقاب بعد 7 أكتوبر (بداءة الحرب الإسرائيلية على غزة)"، كما أردف لومير ووارد.
وأضافا أن بايدن "استجاب لحوالي 10% فقط من تلك الهجمات، وسمح بشن ضربات جوية محدودة، معظمها على الحوثيين الذين يستهدفون سفن الشحن (المرتبطة بإسرائيل) في البحر الأحمر، بينما حاول بشدة إنهاء الصراع (الحرب الإسرائيلية) في غزة (متواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي) ومنع المزيد من التصعيد"، على حد تقديرهما.
اقرأ أيضاً
مسؤولون أمريكيون: رد بايدن على هجوم الأردن سيكون أقوى من ضربات سوريا والعراق
حرب إقليمية
وقال جيريمي باش، المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبنتاجون، إن بايدن "لا يمكنه تجنب التحديات الدولية حتى في عام الانتخابات".
وتابع أنه "يوجد شعور بأن تدابير الردع التي اتخذناها حتى الآن لم تستقبلها طهران كما كنا نأمل، لذا لا مفر من التصعيد".
فيما حذر آرون ميلر، وهو مفاوض السلام الأمريكي السابق في الشرق الأوسط ويعمل حاليا في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، من "مخاطر إثارة حرب إقليمية حقيقية".
واعتبر أن "إيران لا تستطيع تحمل صراع مباشر مع الولايات المتحدة، لكنها يمكن أن تطلق العنان لحزب الله على إسرائيل أو الأصول الأمريكية، ويمكن أن يتصاعد الأمر".
اقرأ أيضاً
إما وقف إبادة غزة أو حرب إقليمية.. موقع أمريكي: على بايدن الاختيار الآن
انتخابات رئاسية
و"في حين أن الشؤون الخارجية لا تحدد في كثير من الأحيان مصير الانتخابات الرئاسية، فإن هناك خطرا من أن تدفع الاضطرابات المتزايدة في الخارج الناخبين إلى السعي إلى التغيير في الداخل"، وفقا للومير ووارد.
وتابعا أن "استطلاعات الرأي تظهر أن أجزاء من القاعدة الديمقراطية، بما في ذلك الناخبين الشباب والملونين والتقدميين، لا توافق على دعم بايدن (من الحزب الديمقراطي) لإسرائيل خلال الحرب، ويعتقدون أنه لم يفعل ما يكفي للحد من الخسائر بين المدنيين في غزة (نحو 27 ألف قتيل)".
وقال اثنان من مستشاري الحملة الانتخابية إن "دعم بايدن لإسرائيل أضر بالحملة بشدة، في ظل وجود عدد كبير من السكان العرب الأمريكيين في (ولاية) ميشيجان، ويسعى فريقه لإيجاد طرق أخرى لتحقيق الفوز في الولاية (متأرجحة بين الديمقراطيين والجمهوريين) التي تمثل ساحة معركة".
اقرأ أيضاً
بايدن يواجه ضغوطا بعد هجوم الأردن: مررنا بيوم صعب وسنرد
المصدر | جوناثان لومير وألكسندر وارد/ بوليتيكو- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: هجوم الأردن أمريكا بايدن إيران حرب انتخابات رئاسية حرب إقلیمیة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يبرر تأجيل التحقيق في هجوم 7 أكتوبر - ماذا قال؟
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، مساء الاثنين 5 مايو 2025 ، إن إسرائيل على أعتاب دخول مكثف إلى غزة " في إطار توسيع حرب الإبادة على القطاع، معتبرًا أن تشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 يجب أن يتم فقط بعد انتهاء الحرب.
وجاءت تصريحات نتنياهو في مقطع فيديو نُشر، وأجاب فيه على أسئلة وجّهها له أحد موظفي مكتبه. وردًا على الجدل بشأن قرار الحكومة بعدم تشكيل لجنة تحقيق رسمية، قال نتنياهو: "نحن بحاجة إلى تشكيل لجنة تحقيق، ولكن بعد انتهاء الحرب".
وأضاف نتنياهو أن بعض الجهات القانونية تعتبر أن الحرب قد انتهت، إلا أنه يرفض هذا التوصيف، وقال: "سمعت أن المستشارة القضائية تقول إن الحرب انتهت، لكننا على أعتاب دخول مكثف إلى غزة، بناءً على توصية هيئة الأركان العامة".
وتابع أن التحقيق في الإخفاقات يجب أن يكون شاملاً ويشمل "القيادة السياسية بدءًا من رئيس الحكومة إلى أسفل الهرم القيادي"، مضيفًا: "أنا أطالب بذلك. ويجب أن تكون اللجنة مقبولة على الجمهور، وأن تكون لجنة تحقيق رسمية وخاصة تعكس التوجهات المختلفة".
وشدّد نتنياهو، في أكثر من موضع خلال مقطع الفيديو، على أن قرار توسيع الاجتياح البري لقطاع غزة، والبقاء في المناطق التي ستُحتل، جاء بناءً على توصية رئيس أركان الجيش، إيال زامير، وذلك في محاولة للرد على اتهامات توجّه إليه بمواصلة الحرب لأهداف سياسية.
وعن قرار الكابينيت الأخير بشأن توسيع الحرب على غزة ومواصلة تجويع سكانها، قال إن الكابينيت اجتمع مساء أمس "حتى ساعة متأخرة"، وصادق على "عملية مكثفة" في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن القرار جاء "بناءً على توصية رئيس أركان الجيش".
وتابع نتنياهو "قررنا المضي نحو حسم حماس ، كما قال رئيس الأركان، وهو يعتقد أن ذلك سيساعدنا أيضًا على تحرير الأسرى. وأنا أوافقه الرأي، نحن لا نتوقف عن هذا الجهد، ولن نتنازل عن أي أسير. هذا ما نقوم به"، وفقا لمزاعمه.
وأضاف أن الجيش سيعمل على "تحريك السكان لحمايتهم"، مشددا على أن القوات لن "تدخل وتنسحب" كما حصل في عمليات سابقة، بل سيتم "استدعاء قوات الاحتياط للبقاء في المناطق التي يتم السيطرة عليها".
وجاءت تصريحات نتنياهو في أعقاب مصادقة الكابينيت، الليلة الماضية، على توسيع الحرب على قطاع غزة، بما يشمل احتلال المزيد من المناطق والبقاء فيها، ومواصلة تجويع المدنيين في القطاع، وإرغامهم على النزوح مجددا إلى منطقة يسيطر عليها الاحتلال جنوبي غزة.
الحكومة تُرجئ تشكيل لجنة تحقيق إلى أجل غير مسمى
كما قررت الحكومة الإسرائيلية، في وقت سابق اليوم، أنها لن تشكل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات 7 أكتوبر، ويأتي ذلك رغم رسالة بعثتها المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، للحكومة، شددت فيها على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق واتخاذ قرار بهذا الشأن.
وجاء في قرار الحكومة أنه ""نظراً لقرار المجلس الوزاري لشؤون الأمن القومي الصادر في 4 أيار/ مايو، والذي صادق على بدء اجتياح بري واسعة في قطاع غزة، لم يحن الوقت بعد لتشكيل لجنة تحقق في أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وما سبقها".
وأضاف القرار أن الحكومة "ستعمل في أقرب وقت ممكن، بالتنسيق مع الكنيست ، على بلورة مشروع قانون لتشكيل لجنة تحقيق رسمية وخاصة"، وأشار إلى أن "تركيبة اللجنة ستعكس توجهات متنوعة في المجتمع الإسرائيلي، بما يضمن حصولها على ثقة واسعة من الجمهور".
كما نص القرار على أن الحكومة "ستقدّم تحديثًا إلى المحكمة العليا في غضون 90 يومًا"، في إشارة إلى التماس قُدّم ضد تأخر تشكيل لجنة تحقيق في أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر، والضغط القضائي المتواصل على الحكومة للإيفاء بهذا الالتزام.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل تشن غارات جوية على اليمن نتنياهو يؤكد على خطة احتلال القطاع ونقل سكان غزة ليبرمان: قرار الكابينت توسيع الحرب على غزة يضر بأمن إسرائيل الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الثلاثاء 29 إبريل 2025 طقس فلسطين: ارتفاع كبير على درجات الحرارة غدًا آخر التطوّرات في غزة - شهداء وإصابات في قصف مواصي خانيونس العفو الدولية: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة على مرأى العالم عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025