سواليف:
2025-06-26@23:56:29 GMT

التعليم أولا!!

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

#التعليم_أولا!!
الدكتور: محمود المساد


#الإنسان هو #رأس_المال البشري، وأغلى ما يملكه #الوطن. وعلى أكتافه، وإعمال فكره، وثمرة جهده، وصدق انتمائه تنهض قطاعات المجتمع كافة.
لا أتبنى القول الشائع الذي يتردد على ألسنة الكثير من الناس، أو بعضهم: ” الأردن أولا “، كون أن الدولة/ الوطن لا بديل له على مرّ العصور.

ولا أعرف، أو أتوقع أن عاقلا استبدل وطنه، أو قفز عليه، كان مرتاحا، أو شعر بطعم #الكرامة الأصيلة، حتى لو كان ذلك من باب وضعه على رأس سلَّم الأولويات الوطنية، أي بما يعني الاهتمام به والانتماء إليه، وتقديم مصالحه العليا على المصالح الشخصية. لكني أقول بأن الدولة الساعية دوما للتقدم على ساحة الإنجاز، والتفوق المحلي والعالمي قولا وعملا، هي الدولة التي تضع التعليم على رأس سلَّم  أولوياتها بصورة مستمرة لا تجزئة فيها. ومن يؤخر وضعه إلى الترتيب الثاني، أو الثالث، أو ……العاشر لغاية في نفس يعقوب كما يُقال، فمن السهولة بمكان، يكون قادرا على العبث بمصالح الدولة العليا، فيسهل عليه آنذاك أن يغامر بالقفز على الوطن، عن طيب خاطر، ورضا نفس، ومن دون أن يشعر بعقاب ضمير.
فالتعليم هو أداة الدولة؛ لأنه هو الذي يقوم على إعداد أبنائها إعدادا سليما، وذلك بتمكينهم بالمعرفة من أوسع أبوابها، وتزويدهم بمنظومة القيم الهادفة، وتدريبهم على المهارات البانية التي تريدها لهم: شكلاً، ولونا، ومضمونا، هذا إن أرادت لنفسها أن تكون دولة مستقلة، تتمتع بسيادة قانونية ذات شأن كبير على المستوى السياسي والاقتصادي والعلمي، وتكون قادرة على أن تصنع لنفسها القوة والازدهار، ولشعبها الحرية، والكرامة والعدل. ولكن الدولة – أي دولة – إن أسندت لغيرها هذه الحقوق أو بعضا منها، وقدمت الآخر الذي قد لا يستحق، على نفسها في استغلال هذه الأداة المُهمّة/ التعليم، فإن ذلك بالضرورة سيترتب عليها العبث في تلويث فكر أجيالها، وتهشيم قيمهم، وإعادة توجيه اتجاهاتهم نحو غايات غير الغايات الهادفة التي يريدها الوطن. وعندها، تكون قد وضعتهم هم ووطنهم على حدّ سواء على طاولة التمييع، واللاأبالية، وعدم الإحساس بواجب المسؤولية، فينسلخ عنهم روح الانتماء، والشعور بالواجب… وهنا يتأتى الضياع وما يترتب عليه من مخاطر.
ولمّا كان التعليم حاجة ضرورية لكل فرد في المجتمع، وحاجة مجتمعية مستدامة للتنمية والتطور والتفوق، فإن صناعة السياسات التي تقوده، وتوجه عملياته، لا بد أن تتخذ على مستوى الوطن، وعن طريق حوارات وطنية كي يرضى عنها المجتمع، وتلبي حاجاته، وحاجات خطط الدولة المستقبلية، وأهدافها الاستراتيجية، الأمر الذي يبعد التفرد الشخصي عن هكذا قرارات وطنية، وينقاد طوعا للانغماس بروح الجماعة.
يدرك جميع أفراد المجتمع، وبالذات من تعنيه أمور النظام التربوي الذي يتكون من جميع المؤسسات الرسمية، وغير الرسمية التي تسهم بشكل مباشر، أوغير مباشر في إعداد الإنسان المتعلم وتمكينه وترميمه، وأصبح بحكم المسؤولية جزءا من صناعة القرارات أو اتخاذها، يدرك أن هناك مجالس ترسم سياساته، وتقرّ خططه ومناهجه ولو بشكل شكلي، وأن توزيع هذه المجالس على مكوّنات النظام، أو حصر أهمها في وزارة من وزارات النظام يعدُّ خطيئة تضرّ بالنظام من جهة، وتساهم في إخفاقه، وتعثره، وتفرّد شخص الوزير أي وزير في قراراته التي قد تكون في بعض الأحيان كارثية، وخطيرة على نتاجات النظام التربوي بأسره!! الأمر الذي يحتم رفع سوية المجلس الأعلى للنظام التربوي ليكون برئاسة نائب رئيس وزراء خاص بإدارة مكونات هذا النظام الرسمية وغير الرسمية التي تعنى بإعداد الإنسان الأردني الأغلى مما تملكه الدولة.
حمى الله الوطن، ويسّر للتعليم من يستحق تسيّده!!

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الإنسان رأس المال الوطن الكرامة

إقرأ أيضاً:

النائبة شيرين عليش: 30 يونيو أثمرت عن بناء مصر الحديثة

قالت النائبة شيرين عليش، عضو مجلس النواب، والأمين المساعد لأمانة المرأة المركزية بحزب مستقبل وطن، إن مشهد 30 يونيو سيظل محفورا في الذاكرة الوطنية، باعتباره اللحظة التي قرر فيها الشعب استرداد وطنه، بعدما أدرك أن الصمت لم يعد خيارا، وأن الدولة كانت تسير نحو مصير مجهول، مضيفة أن الثورة أثمرت عن بناء مصر الحديثة.

وأضافت "عليش" في بيان لها اليوم، أن المصريين لم يخرجوا في ذلك اليوم دفاعا عن مصالح ضيقة أو انتماءات حزبية، بل خرجوا دفاعاً عن الدولة ذاتها، بعد أن أدركوا أن مصر كانت على وشك الضياع، وأن الوقت قد حان لاسترداد القرار الوطني وإنهاء حالة الاختطاف التي فرضتها جماعة لا تؤمن بالتعدد ولا تقبل بالاختلاف.

وأوضحت عضو مجلس النواب أن ما تحقق بعد 30 يونيو لم يكن ممكناً لولا التماسك الشعبي حول الدولة، والاصطفاف خلف القيادة السياسية التي قرأت المشهد بدقة، وتحركت بحكمة للحفاظ على وحدة الوطن، واستعادة الاستقرار، وبدء مسيرة بناء شاملة لم تتوقف رغم التحديات.

نائب محافظ البحر الأحمر تشهد احتفالية الهيئة العامة للاستعلامات بثورة 30 يونيوالنائب عمرو فهمي: 30 يونيو سيظل شاهدا على لحظة فاصلة في تاريخ الوطنبمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو .. الداخلية تقرر مد مبادرة كلنا واحد شهرًابرلماني: 30 يونيو أنقذت الدولة من الفوضى .. وأعادت تصحيح المسار

وأكدت "عليش" أن الدولة المصرية، ومنذ تلك اللحظة، استطاعت أن تفتح صفحة جديدة قوامها التنمية والإصلاح، وتعزيز مفهوم الدولة المدنية التي تقوم على المواطنة وسيادة القانون، بعيدًا عن أي محاولات للاستغلال أو التوجيه الأيديولوجي.

واختتمت النائبة شيرين عليش بيانها مؤكدة أن ذكرى 30 يونيو ليست فقط مناسبة للتذكير بالنجاة من الخطر، بل هي محطة دائمة لاستدعاء روح المسؤولية، وتجديد الالتزام بالحفاظ على الدولة ومؤسساتها، ومواجهة أي محاولات للتشكيك أو الإرباك، مشددة على أن الوعي الشعبي هو خط الدفاع الأول عن الوطن.

طباعة شارك النائبة شيرين عليش 30 يونيو القرار الوطني القيادة السياسية التحديات

مقالات مشابهة

  • الجبهة الوطنية: 30 يونيو يوم استعادة الهوية الوطنية وتحية للرئيس السيسي
  • هل دفع العدوان الإسرائيلي المعارضة الإيرانية إلى حضن النظام؟
  • الجبهة الوطنية: 30 يونيو أنقذت الوطن من الفوضى وأرست دعائم الدولة الحديثة
  • ناصر الدين يدعو المجتمع الدولي لدعم النظام الصحي
  • محاولة اسقاط فكرة الدولة والهوية
  • وزير التعليم العالي يهنئ منتسبي المجتمع الأكاديمي بالعام الهجري الجديد
  • حماة الوطن: ثورة 30 يونيو أعادت الهوية الوطنية وأنقذت الدولة من الانهيار
  • النائبة شيرين عليش: 30 يونيو أثمرت عن بناء مصر الحديثة
  • ماهر فرغلي: فكر الإخوان قائم على احتكار الدين وتكفير المؤسسات الرسمية
  • وزارة التعليم: تحويل الطالب الذي يتم ضبطه في حالة غش إلى لجنة خاصة