#التعليم_أولا!!
الدكتور: محمود المساد
#الإنسان هو #رأس_المال البشري، وأغلى ما يملكه #الوطن. وعلى أكتافه، وإعمال فكره، وثمرة جهده، وصدق انتمائه تنهض قطاعات المجتمع كافة.
لا أتبنى القول الشائع الذي يتردد على ألسنة الكثير من الناس، أو بعضهم: ” الأردن أولا “، كون أن الدولة/ الوطن لا بديل له على مرّ العصور.
فالتعليم هو أداة الدولة؛ لأنه هو الذي يقوم على إعداد أبنائها إعدادا سليما، وذلك بتمكينهم بالمعرفة من أوسع أبوابها، وتزويدهم بمنظومة القيم الهادفة، وتدريبهم على المهارات البانية التي تريدها لهم: شكلاً، ولونا، ومضمونا، هذا إن أرادت لنفسها أن تكون دولة مستقلة، تتمتع بسيادة قانونية ذات شأن كبير على المستوى السياسي والاقتصادي والعلمي، وتكون قادرة على أن تصنع لنفسها القوة والازدهار، ولشعبها الحرية، والكرامة والعدل. ولكن الدولة – أي دولة – إن أسندت لغيرها هذه الحقوق أو بعضا منها، وقدمت الآخر الذي قد لا يستحق، على نفسها في استغلال هذه الأداة المُهمّة/ التعليم، فإن ذلك بالضرورة سيترتب عليها العبث في تلويث فكر أجيالها، وتهشيم قيمهم، وإعادة توجيه اتجاهاتهم نحو غايات غير الغايات الهادفة التي يريدها الوطن. وعندها، تكون قد وضعتهم هم ووطنهم على حدّ سواء على طاولة التمييع، واللاأبالية، وعدم الإحساس بواجب المسؤولية، فينسلخ عنهم روح الانتماء، والشعور بالواجب… وهنا يتأتى الضياع وما يترتب عليه من مخاطر.
ولمّا كان التعليم حاجة ضرورية لكل فرد في المجتمع، وحاجة مجتمعية مستدامة للتنمية والتطور والتفوق، فإن صناعة السياسات التي تقوده، وتوجه عملياته، لا بد أن تتخذ على مستوى الوطن، وعن طريق حوارات وطنية كي يرضى عنها المجتمع، وتلبي حاجاته، وحاجات خطط الدولة المستقبلية، وأهدافها الاستراتيجية، الأمر الذي يبعد التفرد الشخصي عن هكذا قرارات وطنية، وينقاد طوعا للانغماس بروح الجماعة.
يدرك جميع أفراد المجتمع، وبالذات من تعنيه أمور النظام التربوي الذي يتكون من جميع المؤسسات الرسمية، وغير الرسمية التي تسهم بشكل مباشر، أوغير مباشر في إعداد الإنسان المتعلم وتمكينه وترميمه، وأصبح بحكم المسؤولية جزءا من صناعة القرارات أو اتخاذها، يدرك أن هناك مجالس ترسم سياساته، وتقرّ خططه ومناهجه ولو بشكل شكلي، وأن توزيع هذه المجالس على مكوّنات النظام، أو حصر أهمها في وزارة من وزارات النظام يعدُّ خطيئة تضرّ بالنظام من جهة، وتساهم في إخفاقه، وتعثره، وتفرّد شخص الوزير أي وزير في قراراته التي قد تكون في بعض الأحيان كارثية، وخطيرة على نتاجات النظام التربوي بأسره!! الأمر الذي يحتم رفع سوية المجلس الأعلى للنظام التربوي ليكون برئاسة نائب رئيس وزراء خاص بإدارة مكونات هذا النظام الرسمية وغير الرسمية التي تعنى بإعداد الإنسان الأردني الأغلى مما تملكه الدولة.
حمى الله الوطن، ويسّر للتعليم من يستحق تسيّده!!
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الإنسان رأس المال الوطن الكرامة
إقرأ أيضاً:
نشأت الديهي منفعلًا: الشائعات واستهداف إنجازات الدولة خطر على المجتمع المصري
أعرب الإعلامي نشأت الديهي، عن غضبه الشديد من انتشار الشائعات والأخبار غير الدقيقة التي يتم تداولها عبر بعض المنصات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، بهدف تحقيق نسب مشاهدة مرتفعة واعتلاء "التريند"، مؤكدًا أن تعميم مثل هذه الأخبار يمثل خطرًا حقيقيًا على المجتمع المصري.
وعقب "الديهي" خلال تقديم برنامجه "بالورقة والقلم" المذاع على فضائية "Ten"، مساء السبت، على ما تم تداوله مؤخرًا بشأن غرق المتحف المصري الكبير عقب سقوط أمطار، موضحًا أن ما حدث لا يتجاوز تسرب كميات محدودة من المياه، وهو أمر متوافق مع التصميم الهندسي للمتحف ومتوقع فنيًا، نافيًا وجود أخطاء في البنية الهندسية كما تم الترويج له.
وأكد أن هناك محاولات متعمدة لاستهداف أحد أهم إنجازات الدولة المصرية، داعيًا إلى ضرورة الانتباه لما يُنشر تحت مظلة حرية الصحافة والإعلام، والالتزام بالمعايير المهنية.
وشدد على أن النشر الإعلامي ليس للتسلية أو الإثارة، بل يهدف في الأساس إلى مكافحة الجريمة، والتحذير من مخاطرها، واستهجان ارتكابها، محذرًا من أن تضخيم الأحداث الفردية وتحويلها إلى ظواهر عامة يُعد "ضربًا للنفس قبل أن يكون ضررًا للمجتمع".
وأضاف أن بعض ما يُنشر يمثل محاولات لضرب المجتمع في الصميم، مؤكدًا أنه يلتزم بالحصول على المعلومات الموثقة رغم امتلاكه مواد قد تحقق مشاهدات أعلى، إلا أنه يحتكم إلى "ميزان مصلحة المجتمع" قبل أي شيء.
كما دعا وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي إلى الالتزام بالإرشادات والضوابط التي وضعها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مشيرًا إلى أن الفرق واضح بين نقل المعلومة الصحيحة وترويج الشائعة، وأن القانون سيظل الفيصل في مواجهة أي محاولات لابتزاز الدولة أو تضليل الرأي العام.