هل البكاء مفيد للعين أم مضرّ بها؟
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
يتعرض الناس للعديد من الظروف التي تنعكس على شكل انفعالات وسلوكيات عاطفية، ويلجأ البعض للبكاء وذرف الدموع في مواقف معينة، فهل يفيد البكاء العين أم يضرها؟
لكي تؤدي العين وظيفتها بشكل طبيعي، يجب أن يكون سطحها رطبا باستمرار، بغض النظر عن الظروف الخارجية، ويحافظ الجسم السليم على الترطيب الأمثل للعين في حال تواجد الشخص في مكان حار وجاف أو في مكان بارد.
وبشكل عام توجد للدموع عدة فوائد بالنسبة لصحة العين، فهي تحميها من الجفاف والغبار والعديد من الأضرار الخارجية، وتساعد بإيصال العناصر الغذائية إلى القرنية وتساهم في إزالة الخلايا الميتة، كما تساهم في إخراج بعض المواد الضارة من الجسم.
إقرأ المزيدوبالرغم من فوائد الدموع للعين فإن للبكاء بعض الأضرار أيضا، فالبكاء المستمر بتسبب بتهيج واحمرار العينين ويؤثر على الغدد المفرزة للدموع، وقد يتسبب بحساسية لبشرة الوجه ومحيط العين، ويؤثر على الأجفان، والبكاء والتوتر العاطفي يزيد إفراز الكورتيزول المضر للجسم.
المصدر: ultralinzi.ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة طب معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
استئصال ورم نادر في العمود الفقري بنجاح عبر العين
تمكن فريق من جراحي الأعصاب في المركز الطبي بجامعة ماريلاند من استئصال ورم في العمود الفقري عبر محجر العين، ليصبحوا بذلك أول من ينجح في هذا النوع من العمليات الجراحية.
وتعد العملية، التي أُجريت لمريضة تبلغ من العمر 19 عامًا تُدعى كارلا فلوريس، من أكثر العمليات تعقيدًا في جراحة الأعصاب، حيث استغرق الفريق الطبي بقيادة الدكتور محمد لبيب ما يقارب 19 ساعة لإجراء هذه الجراحة الدقيقة.
وبالرغم من التحديات الكبيرة التي واجهتهم، فإن النجاح الذي تحقق يفتح آفاقًا جديدة لعلاج الأورام الصعبة التي يصعب الوصول إليها باستخدام الطرق التقليدية.
وكانت كارلا قد خضعت سابقا لعمليتين جراحيتين طويلتين استغرقت كل واحدة منهما 14 ساعة لإزالة ورم نادر في دماغها يُعرف بالكوردوما، وهو نوع من الأورام الحبلية التي تهاجم المناطق القريبة من الحبل الشوكي، ورغم نجاح العمليتين السابقتين، إلا أن الأطباء اكتشفوا لاحقًا وجود ورم آخر في نفس المنطقة، يضغط على الحبل الشوكي عند قاعدة الجمجمة.
وبالرغم من الجهود السابقة في علاج الأورام في الدماغ، كانت الطرق التقليدية للوصول إلى هذا الورم عبر الأنف أو الفم أو الرقبة تحمل العديد من المخاطر، أبرزها خطر العدوى وضعف الرؤية الجراحية، مما دفع الفريق الطبي للبحث عن أسلوب جديد تمامًا.
في محاولة للوصول إلى الورم بشكل آمن، قرر فريق الأطباء اتباع طريقة جراحية مبتكرة تُسمى "المنخر الثالث"، وهي استئصال الورم عبر محجر العين الأيسر، وتكمن صعوبة العملية في دقة تحريك مقلة العين بشكل آمن مع الحفاظ على سلامتها، وهو ما تطلب حذرًا شديدًا من الجراحين.
وقد تم تحريك المقلة قليلاً مع حمايتها بواسطة واقٍ خاص للقرنية، قبل أن يقوم الأطباء باستخدام المثقاب الجراحي لإزالة عظام المحجر والفك العلوي، حيث ساعدت الخطوة في الوصول إلى الورم الذي كان يقع في منطقة حساسة بالقرب من الحبل الشوكي، وباستخدام المناظير وأدوات التشريح، تم إزالة الورم تدريجيًا، مع الحرص على تجنب أي حركة غير دقيقة قد تؤدي إلى مشاكل في المنطقة المحيطة.
وبعد الانتهاء من إزالة الورم، خضعت كارلا لعملية إعادة بناء وجهها تحت إشراف جراح التجميل الدكتور كالبيشا واخاريا، وقد استخدم الجراح طعومًا عظمية مأخوذة من فخذها، بالإضافة إلى صفائح تيتانيوم وشبكة جراحية لإعادة تكوين هيكل وجهها، وبعد يومين من الجراحة الترميمية، بدأت كارلا العلاج بالبروتونات، وهو أحد أحدث أساليب العلاج الإشعاعي المستخدمة لتدمير أي خلايا ورمية قد تبقى.
أظهرت الفحوصات بعد ستة أسابيع من العلاج، صورة طيبة تظهر عدم وجود أي انتكاسة أو تكرار للورم، وبعد مرور عام على العملية، لم تظهر التصويرات بالرنين المغناطيسي أي علامات على عودة الورم، ما يُعد نجاحًا باهرًا في سجل الطب العصبي.
وتأمل كارلا في العودة إلى حياتها الطبيعية، حيث تتطلع إلى العودة للعمل من أجل توفير المال الذي سيمكنها من دراسة فن العناية بالأظافر وفتح صالونها الخاص، وفي هذه اللحظة، تواصل كارلا سيرها في طريق التعافي برفقة طوق عنقي بعد العملية الجراحية، وهي على أمل أن تكون قد تركت وراءها الألم الذي طالما عانت منه.