وزير المالية الإسرائيلي: إعادة بناء المستوطنات في غزة ليس أحد أهداف الحرب
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن إعادة بناء المستوطنات في غزة ليس أحد أهداف الحرب ضد "حماس"، في موقف يتعارض مع هدف واضح لمعسكره السياسي اليميني المتطرف.
وفي حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، لفت زعيم الحزب الصهيوني الديني اليميني المتطرف، إلى أن "هدف الحرب ليس تعزيز المستوطنات، بل إعادة الرهائن وتدمير حماس".
وأضاف: "لقد اعتقدنا أنها ليست فكرة جيدة مناقشة اليوم التالي لأنه موضوع مثير للجدل، ولكن تم دفعنا للقيام بذلك. لا يمكن أن يعمل طرف واحد على رغباته بينما لا يسمح لنا بإعلان موقفنا"، في إشارة إلى "مؤتمر النصر" الذي عقد يوم الأحد في القدس، والذي حضره 11 وزيرا و15 عضوا في الائتلاف بما في ذلك سموتريش، والذي دعا إلى البناء المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأثارت المشاهد التي تم التقاطها في المؤتمر ردود فعل عنيفة، حيث أشار المنتقدون إلى أن وزراء الحكومة والائتلاف كانوا يرقصون بسعادة بينما كانت الحرب مستعرة، وعشرات الآلاف من الإسرائيليين مشردون، كما يقتل الجنود بشكل شبه يومي، ولا يزال 136 إسرائيليا محتجزا في غزة.
وفي هذا المؤتمر وقع سموتريش على ما أطلق عليه اسم "ميثاق النصر وتجديد الاستيطان"، والذي تعهد بأن يقوم الموقعون "بتنمية المستوطنات اليهودية المليئة بالحياة" في قطاع غزة.
ومع ذلك، على عكس المتحدثين الآخرين، لم يكن سموتريتش واضحا تماما في خطابه فيما يتعلق ببناء المستوطنات في غزة، وبدلا من ذلك ألمح بقوة إلى أنه يؤيد الفكرة.
المصدر: "تايمز أوف إسرائيل"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاستيطان الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزيرة الشؤون الاجتماعية الهولندية: معاناة غزة مروعة ولابد من عمل جاد لمواجهتها
وصفت وزيرة الشؤون الاجتماعية الهولندية مارييل باول المشهد الإنساني في قطاع غزة بأنه "يفجع القلب"، مؤكدة أن ما يعيشه سكان القطاع يتطلب تحركا عاجلا وجادا من المجتمع الدولي لوقف المعاناة المستمرة وضمان هدنة دائمة تفتح الطريق أمام سلام حقيقي.
وقالت الوزيرة، في مقابلة مع قناة الجزيرة من الدوحة، إنّ "العناء الإنساني في غزة بلغ مستوى مروعا"، مشددة على أنّ وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام وإعادة بناء ما دمرته الحرب، معتبرة أن استمرار القصف والمعاناة أمر لا يمكن للعالم القبول به بعد الآن.
وأضافت أن مشاهد الدمار ومعاناة المدنيين في القطاع "يجب أن تنتهي فورا"، مشيرة إلى أن أي خطوة نحو الاستقرار تتطلب من المجتمع الدولي التزاما صادقا وجماعيا بدعم الهدنة وتثبيتها، بحيث تكون مدخلا لتسوية دائمة تضمن الأمن والحياة الكريمة لسكان غزة.
ولفتت الوزيرة إلى أن الأطفال في غزة يتحملون العبء الأكبر من الكارثة الإنسانية، مؤكدة أن "عودتهم إلى مدارسهم وعيشهم في بيئة آمنة هو حق أساسي"، ودعت إلى تضافر الجهود الدولية لإعادة بناء المدارس والبنية التحتية التعليمية التي تضررت بشدة.
مؤتمر دوليوأعلنت باول أن مصر طلبت من هولندا استضافة مؤتمر دولي مشترك لإعادة إعمار غزة، وقالت إن حكومتها "تأخذ هذا الطلب على محمل الجد"، معربة عن أملها في أن يشكل المؤتمر منصة تجمع دول العالم لتوحيد الجهود من أجل إعادة إعمار القطاع وإعادة الحياة لسكانه.
وأوضحت الوزيرة أنها تدرك أهمية التعليم والتنمية في بناء المجتمعات، مشيرة إلى أنها كانت وزيرة للتعليم سابقا وتدرك تماما أثر الحرب على مستقبل الأطفال، وأضافت "من الضروري أن نمنح أطفال غزة الفرصة لينموا ويتعلموا ويزدهروا من جديد".
وشددت على أن إعادة الإعمار لا تتعلق فقط بالمباني والبنى التحتية، بل بإعادة الأمل والحياة الطبيعية للناس، مؤكدة أن "الوقت حان لأن يقف العالم صفا واحدا لإنهاء هذه المعاناة وتمكين سكان غزة من العيش بكرامة وأمان".
إعلانواعتبرت الوزيرة أن استضافة المؤتمر تمثل خطوة عملية في الاتجاه الصحيح، لكنها شددت على أن نجاح أي جهد دولي مرهون بوقف دائم لإطلاق النار يتيح تنفيذ مشاريع الإعمار على الأرض دون عراقيل أو تهديدات أمنية.
وقالت الوزيرة إن ما يحدث في غزة "وصمة على جبين الإنسانية"، داعية المجتمع الدولي إلى "التحرك الفعلي بدل الاكتفاء بالتصريحات"، كما أكدت أن هولندا "ستعمل بكل طاقتها لتشجيع التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني والسعي نحو سلام عادل ومستدام".
وأنهى اتفاق وقف النار إبادة جماعية إسرائيلية في غزة استمرت عامين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلفت 68 ألفا و865 شهيدا على الأقل و170 ألفا و670 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.