مسؤول أمريكي: إدارة بايدن ترى أن الوضع يتغير لأن إسرائيل لا تحرز تقدما كبيرا ضد حماس كما هو مأمول
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
أفاد مسؤول أمريكي اليوم الخميس بأن الإدارة الأمريكية ترى أن الوضع يتغير، لأن "إسرائيل لا تحرز تقدما كبيرا ضد الحركة في غزة كما هو مأمول".
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لشبكة "إن بي سي نيوز" إن إدارة بايدن لا تعتبر التعليقات المعلنة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بمثابة رفض، حيث شدد نتنياهو على أنه لن يقبل أي اتفاق لوقف إطلاق النار يتطلب انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة أو إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.
وأوضح المسؤول الأميركي إن إدارة بايدن ترى أن الوضع يتطور ويتغير لأن إسرائيل لا تحرز تقدما كبيرا ضد حماس في غزة كما هو مأمول، وأن نتنياهو يواجه ضغوطا شعبية متزايدة لتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا في أسر "حماس".
ومع ذلك، لا تزال تعليقاته العلنية تعكس تأثير الأعضاء اليمينيين في ائتلافه، الذين هددوا بالاستقالة وإسقاط الحكومة إذا خفف من حدة موقفه.
هذا وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعائلات المحتجزين لدى "حماس" أنه لن يوافق على صفقة لتحرير الأسرى، إذا كانت تشكل تهديدا لأمن إسرائيل.
ووفقا لتقرير للقناة 12، فإن الاجتماع عقد وسط موجة من التقارير حول صفقة محتملة تدرسها إسرائيل و"حماس" لإطلاق سراح الرهائن، مبينا أن نتنياهو طمأن العائلات أن الاعتبارات السياسية لن تقف في طريق التوصل إلى اتفاق محتمل.
وقال نتنياهو لممثلي عائلات الرهائن الثمانية عشر إن بقاء حكومته اليمينية المتشددة ليس عاملا في عملية صنع القرار، وقال إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق جيد، فسوف يوافق عليه، على الرغم من الاحتكاك والحساسيات مع الوزراء اليمينيين المتطرفين الذين يهددون بإسقاط الحكومة بسبب التضحيات المحتملة التي ستحتاج إسرائيل إلى تقديمها كجزء من الصفقة.
وحسب التقرير صرح نتنياهو بالقول: "إذا كان هناك اتفاق جيد لدولة إسرائيل، عودة الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، سأفعل ذلك، لا يهمني. لقد سألت عن المعارضة المحتملة من داخل الائتلاف – لا يوجد ائتلاف".
وأضاف: "لكن إذا كنت مقتنعا، إذا اعتقدت أن هذه الصفقة ستعرض أمن إسرائيل للخطر، أو أنها لا تحقق الأهداف التي نريدها، فلن أفعل ذلك".
وبحسب ما ورد، رفض نتنياهو الخوض في تفاصيل الصفقة المحتملة وقيل إنه يرفض طلب العائلات بأن يتم إطلاق سراح الرهائن دفعة واحدة وليس على مراحل كما حدث في سلسلة إطلاق سراح الرهائن السابقة التي استمرت أسبوعا في نوفمبر.
من جهته، أكد القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان مساء اليوم الخميس، أنه "حتى اللحظة لا يمكن الحديث عن التوصل إلى اتفاق" لوقف إطلاق النار في غزة.
وجاء ذلك تعليقا على تصريحات المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري الذي أوضح أن إسرائيل وافقت على مقترح وقف إطلاق النار في غزة، لافتا إلى أن لدى الدوحة تأكيدا إيجابيا أوليا من حركة "حماس" نحو المقترح.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصدر دبلوماسي أن "إسرائيل لم تتلق حتى الآن أي تحديث رسمي من قطر".
وفي وقت سابق، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية "انفتاح الحركة على مناقشة أي مبادرات أو أفكار جدية وعملية شريطة أن تفضي إلى وقف شامل للعدوان وتأمين عملية الإيواء لأهلنا وشعبنا".
كما أعلن المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" طاهر النونو أن الحركة تريد "وقفا شاملا لإطلاق النار" في غزة، بعدما تطرّق الوسيط القطري إلى مقترح لهدنة مؤقتة.
فيما قال علي بركة رئيس دائرة العلاقات الوطنية في الخارج في حركة "حماس" إن "محدداتنا هي وقف إطلاق النار وفتح معبر رفح والتزام عربي دولي بإعمار القطاع" وإطلاق الأسرى على قاعدة "الكل مقابل الكل"، مبينا أنه عندما يصل رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية إلى مصر سيكون معه الرد باسم الفصائل وليس فقط باسم "حماس".
وأفاد بأن "المطروح هو 3 مراحل للأسرى مدة المرحلة الأولى 45 يوما للمدنيين والمرحلة الثانية للعسكريين لكن من دون تحديد مدة زمنية"، مبينا أن "المرحلة الثالثة هي لتبادل الجثامين بين الجانبين وهي أيضاً من دون تحديد مدة زمنية".
المصدر: RT + وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بنيامين نتنياهو تويتر جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة كتائب القسام واشنطن إطلاق سراح الرهائن وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يبحث مستقبل وفد التفاوض في الدوحة وحماس تحذّر من نكث التفاهمات مع واشنطن
نتنياهو يبحث سحب وفد التفاوض من الدوحة وسط جمود المحادثات، فيما حذّرت حماس من أن عدم تنفيذ التفاهمات مع واشنطن، خاصة إدخال المساعدات، سيقوّض جهود تبادل الأسرى. ويأتي ذلك على وقع استمرار الحصار الإسرائيلي لغزة لليوم الـ75 وسط تحذيرات من مجاعة. اعلان
عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، مشاورات أمنية لبحث مصير وفد التفاوض الإسرائيلي الموجود في العاصمة القطرية الدوحة، في ظل تعثّر المحادثات وعدم تحقيق أي اختراق في ملف صفقة التبادل. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن تلك المشاورات قد تسفر عن قرار بإنهاء مهمة الوفد ما لم يُسجّل تقدم ملموس في المحادثات.
وكان الوفد الإسرائيلي قد وصل الدوحة الثلاثاء الماضي بناءً على تعليمات مباشرة من نتنياهو، عقب لقائه بالمبعوث الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، وإجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، على يد حركة حماس.
ويواصل الوفد الإسرائيلي مباحثاته في قطر بمرافقة المبعوثَين الأمريكيين ويتكوف وآدم بولر، فيما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الإدارة الأمريكية تدرس تقديم مقترحات إضافية تفضي إلى الإفراج التدريجي عن المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، بهدف التمهيد لوقف إطلاق نار دائم.
Relatedنتنياهو يُهاجم ماكرون ويتهمه بالانحياز إلى حركة حماسنتنياهو عن تهجير سكان غزة: 50% من سكان القطاع سيغادرون والعقبة الوحيدة عدم وجود دول تستقبلهم"أفضل بدرجة واحدة" عن الطريقة التي تعامل بها مع زيلينسكي في البيت الأبيض.. هكذا يعامل ترامب نتنياهوفي المقابل، أطلقت حركة حماس سلسلة مواقف وتصريحات تحذر فيها من المماطلة الإسرائيلية، ومن محاولات الالتفاف على التفاهمات التي تمت بوساطة أمريكية، محملة حكومة تل أبيب مسؤولية عرقلة الجهود الدولية.
وقالت الحركة في بيان رسمي، إن حكومة نتنياهو تردّ على جهود الوسطاء بالتصعيد العسكري، معتبرة أن "نتنياهو لا يكترث لمصير أسراه ويقود حرباً مفتوحة بلا أفق"، مضيفة أن هدف المفاوضات بالنسبة إليها هو" وقف العدوان، وانسحاب الاحتلال، والإفراج عن الأسرى"، وهو ما "يتنصّل منه نتنياهو الذي يتعامل مع التهدئة كوسيلة لكسب الوقت قبل استئناف الهجوم"، وفق تعبيرها.
وفي بيان ثانٍ، حذرت حماس من العواقب الخطيرة لعدم الالتزام بالتفاهمات التي تم التوصل إليها مع الإدارة الأمريكية، وأكدت أنها، انطلاقاً من حرصها على التخفيف عن معاناة الشعب الفلسطيني، قدمت "مبادرة إيجابية" تمثلت في إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر قبيل زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة، على أمل أن تُقابل بخطوات إنسانية ملموسة.
وأضافت أن تلك التفاهمات، التي أُبرمت بعلم الوسطاء، تشمل إدخال المساعدات الإنسانية فوراً إلى قطاع غزة، والإعلان عن وقف دائم لإطلاق النار، والبدء في مفاوضات شاملة لمعالجة الملفات العالقة وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وحذرت الحركة من أن أي تراجع في تنفيذ هذه البنود، لا سيما ما يتصل بإدخال الغذاء والدواء، "سيؤثر سلباً على فرص استكمال مفاوضات تبادل الأسرى"، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، ومنع دخول المساعدات الإنسانية لليوم الخامس والسبعين على التوالي، رغم التحذيرات الدولية من كارثة مجاعة وشيكة تهدد حياة الأطفال وسكان غزة.
واتهمت حماس نتنياهو باستخدام سياسة التجويع كسلاح إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدة أن "هذا السلوك يرقى إلى جريمة حرب موصوفة" ويعرّي "عجز المجتمع الدولي وصمته المعيب".
وفي بيان شديد اللهجة، قالت الحركة إن "الاحتلال يرتكب مجازر جماعية مروعة في القطاع"، مشيرة إلى أن مشاهد القتل الجماعي التي تشهدها غزة "تعكس وحشية هذا الكيان وفاشيته المتجذرة"، وأن "أكثر من 120 شهيداً سقطوا في أقل من 24 ساعة"، وسط تقارير عن قتل عائلات فلسطينية بأكملها ومسحها من السجل المدني.
وشددت حماس على أن بيانات التنديد لم تعد كافية، داعية إلى" تحرك دولي فوري وفعّال لفرض عقوبات على الاحتلال وملاحقة قادته في المحاكم الدولية بوصفهم مجرمي حرب"، محذرة من أن "استمرار الصمت الدولي يكرّس شراكة غير مباشرة في هذه الجرائم ضد الإنسانية".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة