تركيا تتحول الى لاعب مهم في تحديد المناصب والسياسات بكردستان العراق
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
3 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: يشهد الإقليم الكردي في شمال العراق تزايدًا واضحًا في نفوذ تركيا، وتُظهر الأحداث الأخيرة تدخلًا مباشرًا لأنقرة في الشؤون الداخلية لهذه المناطق.
فقد قامت تركيا بمنع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني من قيادة مجلس محافظة كركوك، مما يظهر تأثيرها المباشر في التشكيلة السياسية الداخلية للإقليم.
و تدخلت تركيا بشكل مباشر في عملية تشكيل الحكومة المحلية لمحافظة كركوك، مما أدى إلى توقف المفاوضات الداخلية حول توزيع المناصب.
و تُوجه اتهامات لتركيا بالتدخل في شؤون العراق بشكل عام، خاصة فيما يتعلق بمناطق السليمانية وكركوك، مما يثير حساسيات الأوساط السياسية العراقية.
و يظهر التوجه الواضح نحو كركوك، المدينة الغنية بالنفط، حيث تعتبر تركيا لها حقوقًا تاريخية تثير توترات مع الأطراف الأخرى في المنطقة.
و تعتبر القيادة التركية للجبهة التركمانية بإختيار حسن توران نتاجًا للتدخل التركي في شؤون تركمان العراق، وتظهر استراتيجية أنقرة في التأثير في الشأن التركماني.
و تُظهر زيارات رئيس الاستخبارات التركية إلى أربيل ولقاءه بشخصيات تركمانية، توجهًا تركيًا لتعزيز التأثير الأمني والعسكري في تلك المناطق.
و يشير التوتر بين تركيا وحزب الاتحاد الوطني إلى الصراع القائم بين الأكراد وتركيا، مما يعزز السياق الإقليمي المعقد.
و تظهر الأزمة مع حزب الديمقراطي الكردستاني وتوجهه نحو التعاون مع تركيا، وهو تحول يعكس استراتيجية أنقرة في تحقيق مكاسب سياسية.
و تزايد النفوذ التركي في شمال العراق يُظهر تغييرًا في المشهد السياسي والأمني في المنطقة، مع تأثير واضح على التوازنات الداخلية والعلاقات الإقليمية.
تصريحات عن النفوذ
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال ان “تركيا لديها مصالح تاريخية وثقافية ودينية في العراق، ولن تتردد في الدفاع عن هذه المصالح.”
وقال أردوغان، أن “تركيا لن تسمح بتشكيل كيان إرهابي على حدودها مع العراق.”
واعتبر رئيس هيئة الأركان العامة التركية يشار غولر، أن “تركيا لديها الحق في التدخل في العراق لحماية أمنها القومي.”
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
حزب طالباني:توزيع المناصب مناصفة مع حزب بارزاني يسرع في تشكيل حكومة الإقليم
آخر تحديث: 2 يونيو 2025 - 2:03 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، غياث السورجي، اليوم الاثنين، استمرار الحوارات مع الحزب الديمقراطي الكردستاني لتشكيل حكومة إقليم كردستان، مشدداً على ضرورة التوصل إلى تفاهمات حقيقية تضمن الشراكة السياسية وعدم احتكار القرار.وقال السورجي في تصريح صحفي، إن “الاجتماعات بين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني ما تزال متواصلة بهدف استكمال تشكيل الحكومة الجديدة”، لافتا إلى أن “التوقعات كانت تشير إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق مبكر، استناداً إلى التفاهمات السابقة، إلا أن الخلافات حول آليات توزيع المناصب أبطأت العملية”.وأضاف، أن “الحزب الديمقراطي يسعى للهيمنة على المفاصل الأساسية في حكومة الإقليم، وهو ما يرفضه الاتحاد الوطني، حتى وإن كان الديمقراطي يمتلك العدد الأكبر من المقاعد”، مؤكداً أن “التمثيل السياسي لا يجب أن يُختزل بالأرقام فقط، بل بالشراكة الفعلية في صنع القرار”.وتابع، “نطالب بمناصب حقيقية تتيح لنا تنفيذ برامجنا وخدمة جمهورنا، ونحن شريك رئيسي في العملية السياسية داخل الإقليم”، لافتاً إلى أن “تأخر تشكيل الحكومة سببه رفض الاتحاد سياسة التفرد والإصرار على ضمان التوازن والشراكة على مختلف الصعد، سواء السياسية أو الاقتصادية”.وأشار السورجي إلى أن “بعض التصريحات الأخيرة من قيادات الحزب الديمقراطي عقدت المشهد وأسهمت في تأجيل الجلسات، وسط غياب التوافق على توقيت ومكان اللقاءات المقبلة”.