صحيفة الاتحاد:
2025-12-14@11:38:26 GMT
بعد عام على الزلزال.. تركيا تتذكر أسوأ كارثة في تاريخها الحديث
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
تحيي تركيا حتى الثلاثاء ذكرى زلزال 6 فبراير 2023 وهو أسوأ كارثة في تاريخها الحديث إذ خلّف أكثر من 53 ألف قتيل في جنوب شرق البلاد.
وأدّت الهزة الأرضية العنيفة، خلال 65 ثانية، إلى مقتل 53537 شخصاً، بحسب أحدث حصيلة نشرتها السلطات الجمعة.
إلى ذلك، سُجّل مقتل 6 آلاف شخص في سوريا المجاورة ما رفع حصيلة الكارثة في البلدين إلى حوالي 60 ألف قتيل، لتصبح من بين أكثر 10 كوارث حصداً للأرواح خلال المئة عام الماضية.
وطالت آثار الزلزال إحدى عشرة مقاطعة، ملحقةً أضراراً بـ 14 مليون تركي.
وقالت كاغلا ديميريل (31 عامًا) "مر عام وذكرى الزلزال لا تفارقنا".
ودُمرت انطاكيا القديمة الواقعة في محافظة هاتاي المتاخمة لسوريا بنسبة 90 بالمئة.
وأضافت ديميريل "فقدت الحياة أهميتها. لم يعد لدي عائلة لأزورها".
في المجموع، انهار أكثر من 100 ألف مبنى جراء الزلزال، وتضرر 2,3 مليون مبنى آخرين.
وقال قادر ينيسلي، وهو متقاعد يبلغ 70 عامًا يقطن في كهرمان مرعش على بعد 50 كيلومترًا من مركز الزلزال "عندما أدخل إلى منزلي، أرتعد. لقد نجونا".
وأكدت وزارة البيئة، بعد مرور أحد عشر شهراً، أن نصف المباني الموعودة باتت قيد الإنشاء، وأن 46 ألف مسكن جاهز للتسليم حالياً.
وسلم الرئيس التركي، أمس السبت، مفاتيح أول 7 آلاف مسكن لعائلات في هاتاي سُحبت أسماؤها بالقرعة.
وقال إن "الهدف هو تسليم ما بين 15 إلى 20 ألف منزل شهرياً". وأضاف، أمام عدد من الناجين "من المستحيل أن نعيد الأحياء الذين فقدناهم، ولكن يمكننا تعويض خسائركم الأخرى".
كما دشّن أردوغان مستشفى بسعة 200 سرير في الاسكندرونة على ساحل هاتاي.
وتوجه الرئيس التركي، اليوم الأحد، إلى غازي عنتاب وسيتوجه الثلاثاء إلى كهرمان مرعش لتدشين منشآت أخرى. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تركيا زلزال ذكرى
إقرأ أيضاً:
أسوأ سيناريو يواجهه حزب الله.. قوات دولية ستدخل الحرب؟
ما أدلى به الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخراً عن وجود دول طلبت التدخل لسحق "حزب الله"، لا يُمثل كلاماً عابراً من الناحية العسكرية والسياسية، بل يُعطي مؤشرات عن إمكانية دخول لبنان في عهد "التحالفات الدولية العسكرية" في لحظةٍ من اللحظات.السيناريو هذا حصل قبيل سنواتٍ طويلة ضد تنظيم "داعش" في سوريا، وذلك حينما ترأست الولايات المُتحدة الأميركيّة تحالفاً دولياً ضد التنظيم المذكور للقضاء عليه. في المقابل، كان الموفد الأميركي توماس براك قد "ساوى" بين "الحزب" و "داعش"، حينما قال إن سوريا ستعملُ على مواجهة الطرفين، ما يفتحُ الباب أمام سيناريوهات قد تخرُج عن سياق الحرب العادية لتصبح في إطار ما يُعرف بـ"تدويل حرب لبنان".
التلميحات الإسرائيلية والأميركية تجاه "حزب الله" يمكن أن تقودَ إلى فكرة مفادها أن أي جبهة ستُفتح في لبنان قد لا تنحصرُ بإسرائيل فقط، ذلك أن الخطر قد يرتبط باشتراك دول أخرى معها، وذلك في حال كان الهدفُ القضاء على "حزب الله" تماماً. لكن في المقابل، فإن براك ذاته قال إن إسرائيل لن تستطيع سحق "الحزب" عسكرياً، وهو الكلام الذي فُهم على أنه إقرار بقوة "الحزب"، لكنه بات يُفهم انطلاقاً من كلام ترامب أنَّ إسرائيل لن تكون وحدها قادرة على مواجهة "الحزب"، ما سيتطلبُ تدخلاً لقوات أخرى.
على هذا الأساس، تنبعُ مؤخراً سيناريوهات عن إمكانية أن تشنّ إسرائيل هجمات ضد لبنان انطلاقاً من البقاع وليس من جنوب لبنان فقط، على أن يكون الهجوم من الجهة الشرقية مستنداً بشكل رئيسي إلى خطّ يبدأ من جبل الشيخ وصولاً إلى سهل البقاع، حيث يكمن الحديث عن حصول مناورة إسرائيلية برية هناك وتكثيف ضربات جوية تستهدفُ معاقل "حزب الله" اللوجستية والرئيسية هناك.
المعركة هذه، إن حصلت، ستعني أن إسرائيل وسعت إطار جبهة لبنان، فيما خط النار سيمتد مباشرة إلى البقاع لتتكون بعد ذلك فكرة منطقة عازلة هناك، وهو ما لا تستبعده مصادر معنية بالشأن العسكريّ التي تقولُ لـ"لبنان24" إنّ الجبهة لن تكون محصورة هذه المرة في الجنوب، بل ستكون مفتوحة أمام سوريا أيضاً.
توسيع جبهة البقاع والحديث عن إمكانية "تدويل حرب لبنان" سيعني أن سيناريو التمدد العسكري سيكونُ كبيراً، لكن السؤال الذي يُطرح: من هي الدول التي ستنخرط في حرب ضد لبنان؟ هل سيكون ذلك عبر قوات متعددة الجنسيات ستأتي إلى لبنان بعد "اليونيفيل" لتقوم بعملية مواجهة الحزب مع إسرائيل؟ أيضاً، ماذا عن سوريا، وهل ستكون منخرطة في أي مواجهة ضد "الحزب" أقله عند حدودها؟
ما يُمكن قوله هو إنّ أي حربٍ جديدة ستكون موسعة وستخرجُ عن الإطار التقليدي العام والذي يُعتبر سائداً إلى الآن. وحتى اتضاح صورة الوضع وتقلباته، سيبقى لبنان في "حلقة مفرغة" عنوانها استمرار الضربات الموضعية والتي قد تؤدي إلى ضربات كبيرة، وبالتالي انفلات الأمور نحو الأسوأ.. والسؤال، هل سيبقى اتفاق وقف إطلاق النار الحالي هو الضامن لوقف أي نزاعٍ مُتجدد؟ هنا، تقول المصادر المعنية بالشأن العسكري أن أي معركة ستتطلب اتفاقاً جديداً قد ينسف ما سبقه، وبالتالي مواجهة لبنان الشروط الجديدة التي لم يقبل بها سابقاً.
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة خشية من "شرعنة" الحرب على "حزب الله"… ومجلس الأمن يدخل على الخط Lebanon 24 خشية من "شرعنة" الحرب على "حزب الله"… ومجلس الأمن يدخل على الخط