تحتضن جزيرة الزبرجد، الواقعة على بُعد نحو 70 كيلومتراً من سواحل البحر الأحمر، ثروة طبيعية فريدة وتاريخاً يمتد لآلاف السنين.

 

 تعتبر هذه الجزيرة المصرية، بشكلها المخروطي الفريد ولسان الرمال الذي يمتد بطول 3 كيلومترات، من أهم مناطق استخراج حجر الزبرجد النفيس في العالم. إضافة إلى أهميتها الجيولوجية والبيئية، تعد جذباً سياحياً رائعاً لهواة الغوص ومحبي مشاهدة الحياة البحرية.

المواصفات الجغرافية والتاريخية

 

تمتاز جزيرة الزبرجد بشكلها المخروطي ومساحتها البالغة 4.5 كيلومتر مربع، وتاريخها يمتد إلى آلاف السنين. 

تقع في منطقة رأس بناس، جنوب مرسى علم، وتشتهر بكونها أحد أهم مناطق إنتاج أحجار الزبرجد في العالم.

 

الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية

 

تعتبر الزبرجد من الأحجار الكريمة الثمينة، ومنذ قرون طويلة تمثل هذه الجزيرة مصدراً لهذا المعدن النفيس. 

تشكل الجزيرة جذباً سياحياً لهواة الغوص ورياضة السنوركل، وتعتبر محطة هامة لتكاثر السلاحف البحرية ومحمية للحياة البرية والبيئية.

 

تاريخ استخدام الزبرجد في مصر القديمة

 

يعود استخدام حجر الزبرجد في مصر إلى العصور القديمة، حيث تم استخدامه في صناعة الخرز والمجوهرات. 

يشير الباحثون إلى أن الزبرجد كان معروفاً في مصر منذ الفترة الفرعونية، وقد اكتشف في جزيرة الزبرجد التي كانت تعرف باسمها في تلك الفترة.

التنقيب والإنتاج

 

رغم توقف عمليات التنقيب في الجزيرة منذ حوالي 35 عامًا، إلا أن هناك مطالب لإعادة تشغيل مناجم الزبرجد باستخدام تكنولوجيا حديثة.

 يعتبر الزبرجد الذي أنتجته الجزيرة من أفضل أنواع الزبرجد في العالم.

 

التنوع البيئي والجذب السياحي

 

تعتبر الجزيرة موطناً للعديد من الطيور النادرة، وتعد وجهة رائعة لمحبي رياضة الغوص لاستكشاف الشعاب المرجانية ومشاهدة الحياة البحرية الغنية.

 

تتجلى جمالية جزيرة الزبرجد في تنوعها الطبيعي والثقافي، حيث تجمع بين التاريخ العريق والموارد البيئية الفريدة، مما يجعلها واحدة من الوجهات السياحية والجيولوجية البارزة في البحر الأحمر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحر الأحمر التنوع البيئي العصور القديمة المعدن النفيس مرسى علم سواحل البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

معادلة البحر الأحمر

 

أراد الله سبحانه وتعالى أن يكون لليمن وجيشها العظيم الدور المفصلي والمحوري في ضبط إيقاع المستجدات التي طرأت في البحر الأحمر، على إثر وتداعيات معركة طوفان الأقصى التي تخوضها المقاومة الفلسطينية الباسلة والشعب الفلسطيني والتي غيرت المعادلات والمسميات واتجهت عقاربها نحو الانتصار للقضية والأمة .
فكل الأحلام والخطط الصهيونية، كُشفت للعالم أجمع، وطوفان الأقصى النقطة الفاصلة والمحورية في كبح  المخططات الصهيونية والأمريكية والبريطانية؛ التي أرادت تمرير صفقة القرن اللعينة، بالعديد من الإجراءات والتحركات السياسية والإعلامية التي تقنع الشارع العربي بالاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب على أرض فلسطين العربية، وأبرز تلك التحركات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمحاولة تهويدها وطمس عروبتها والتوسع في التطويع أي (التطبيع ) للدول والشعوب  وتبادل الزيارات وفتح السفارات والقنصليات في تلك الدول العربية التي تم تطويعها للكيان الصهيوني والقيام بالزيارات المماثلة من حكومات الدول العربية التي هرولت نحو الاعتراف بكيان العدو كدولة بديلة على أرض فلسطين المحتلة، وشن حملات إعلامية ممنهجة، وفق استراتيجيات نسيان القضية الفلسطينية وتغييبها من الذاكرة العربية الجامعة وحجب الأنظار عنها بعبارات ومسميات مختلفة وصولاً بها إلى الموت السريري.
بينما ظلت المقاومة وشعبها الجبار، ومن خلفهما حركات المقاومة في دول المحور وشعوبها، تراقب وترصد وتعد العدة وتجهز ليوم السابع من أكتوبر النقطة الفاصلة بين الأحرار والمطبعين، وبين الحق والباطل؛ لتعيد إنعاش القضية الفلسطينية في قلب الشارع العربي وتسحب البساط من تحت أقدام ملوك ورؤساء وزعامات وحكام التطبيع وتضعهم في دائرة الحرج أمام شعوبهم وأُمتهم إن استمروا في التطبيع فشعوبهم رافضة، وإن رفضوا السير في معاهدات التطبيع، فالصهيوأمريكية وبريطانيا تدفع بهم ليكونوا في عداد الموتى، فماتوا سياسياً وشعبياً -عربياً وعالمياً – في المقابل أنتعش نبض القضية في قلوب الأحرار من جديد، وبزخم مختلف عن أي مرحلة سابقة منذ 77عاماً، والمعطيات الميدانية برهنت ذلك، ثم أفشلت الحسابات والمخططات .
لذلك أصبحت معركة الطوفان معركة استراتيجية عربية امتدت من غزة وغلافها وفلسطين إلى لبنان وسوريا والعراق، واليمن العظيم صاحب الموقع الجغرافي الاستراتيجي المطل على البحرين الأحمر والعربي، يمتلك سيادته في التحكم بتلك الحدود البحرية، التي مكنته من فرض استراتيجية أمن البحار والتحكم بالدخول والخروج إليها، والتعامل مع التهديدات التي تُحاك ضد الأمة العربية، وضد القضية الأساسية والمركزية للعرب والمسلمين فلسطين.
تدخل اليمن عسكريا، لمنع السفن الصهيونية من المرور من مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وكذلك السفن التي تنقل البضائع للكيان الصهيوني من أي دولة كانت، وبهذا فرض اليمن معادلة جديدة وفاعلة في معركة طوفان الأقصى تقول “حصار فلسطين مقابل حصار الصهاينة”؛ فنجحت تلك المعادلة في فرض استراتيجية أمن البحار، وظهور اليمن كلاعب دولي قوي في المنطقة له الحق الكامل في التحكم بمضيق باب المندب .
لقد فرض اليمن استراتيجية أمن البحار بموقفه الحاسم وجيشه العظيم، الذي شارك في معركة الطوفان بقوة وشجاعة غير مسبوقة منذ 1948م، وذلك بالقصف الصاروخي والطيران المسيّر الذي نفذته القوات الجوية اليمنية لاستهداف كيان الاحتلال وكذلك بالحصار والعمليات البحرية ضد السفن المتجهة إلى كيان العدو عبر البحر الأحمر، وإجبارها على اتخاذ طرق إبحار بعيدة، عبر الرجاء الصالح مكلفة اقتصادياً.
الإسناد اليمني لغزة أذل الأعداء وأحرج المتاجرين بالقضية الفلسطينية من المطبعين والجبناء والخانعين، وظهروا في موقف الضعف والوهن برغم ما يمتلكونه من قدرات وإمكانيات ومقومات (نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ) .
إن تمسك اليمن وفلسطين ودول المحور المقاوم الحر بقوله تعالى (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين) نتج عنه تحقق العلو نتيجة الإيمان بالله والعمل بكتابه.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار الذهب في بغداد و اربيل مع صعود المعدن النفيس عالمياً
  • معادلة البحر الأحمر
  • 7 أسباب تجذب الشباب إلى مدينة دهب المصرية
  • الجزيرة نت ترصد حقيقة المعادن النادرة في جزيرة غرينلاند
  • المعدن الأغلى على الأرض| حكاية الكاليفورنيوم النفيس.. الجرام بـ27 مليون دولار
  • حادث المدمرة البحرية.. كوريا الشمالية تفتح تحقيقا موسعا
  • الإمارات: استهداف السفن في البحر الأحمر دليل على حدوث اضطرابات في الشرايين البحرية
  • استئناف الملاحة البحرية بميناء الغردقة بعد تحسن الأحوال الجوية
  • استمرار تعليق الملاحة والأنشطة البحرية في الغردقة لليوم الخامس بسبب الطقس
  • موقع أمريكي: حرب البحر الأحمر استنزفت ترسانة البحرية الأمريكية وأجبرت واشنطن على مراجعة حساباتها