أولياء أمور يشكون من أسعار الكتب الخارجية.. ويناشدون بسرعة إتاحه النماذج الاسترشادية
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
قالت داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، إنه مع اقتراب بداية الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الحالي 2023-2024، بدأ أولياء الأمور البحث عن أسعار الكتب الخارجية للترم الثاني ووجدوا أن هناك ارتفاع ملحوظ في الأسعار مما أثار غضبهم.
وتابعو مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر: بالرغم من الأزمة الاقتصادية التي يعانون منها فلا يمكن الاستغناء عن الكتب الخارجية، نظرًا لقصور الكتب المدرسية سواء في قلة التدريبات أو الشرح المبسط والمنظم"
وأضافت: قد دفع ارتفاع أسعار الكتب الخارجية إلي لجوء بعض أولياء الأمور إلي البحث عن سوق الكتب المستعملة كبديل للكتب الخارجية الجديدة أو اللجوء إلي المكتبات التي تقوم بتصوير الكتب الخارجية.
وناشدت مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر: معلم الدرس الخصوصي عدم توجيه اللوم للطالب إذا حضر بكتاب خارجي مستعمل أو مطبوع ومحاولة مساعدة الطلاب بتوفير ملخصات وتدريبات وتحميلها بشكل إلكتروني للتسهيل Pdf أو طباعتها للطلاب، ففي ظل الازمة الاقتصادية لا بد من أن يتعاون الجميع لعبورها.
واستكملت" الحزاوي": مبادرة "هنساعد بعض" لتبادل الكتب الخارجية التي أطلقها جروب ائتلاف أولياء الأمور يمكن أن يساهم في التخفيف عن كاهلهم.
وتمنت مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، أن تقوم صفحات المدارس بتفعيل المبادرة وتخصيص يوم معين لتبادل الكتب الخارجية بين الطلاب لكل مرحلة دراسية.
واختتمت "الحزاوي" قائلة: "نرجو من وزارة التربية والتعليم سرعة تحميل الشرح المبسط، والتدريبات والنماذج الاسترشادية لمختلف الصفوف الدراسية على موقعها الإلكتروني كما فعلت في الترم الأول".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اولياء امور مصر الفصل الدراسي الثاني اسعار الكتب الخارجية الكتب الخارجية ارتفاع أسعار الكتب الخارجية الکتب الخارجیة
إقرأ أيضاً:
بعد واقعة سرقة مجوهرات بـ102 مليون دولار.. فضيحة جديدة تضرب متحف اللوفر بإتلاف مئات الكتب النادرة
بعد أيام قليلة فقط من تعرض متحف اللوفر في باريس، إلى أجرأ عملية سطو في تاريخ المتاحف الأوروبية، حيث سُرقت مجوهرات تُقدر قيمتها بـ102 مليون دولار من داخل أروقة المتحف، اندلعت فضيحة جديدة تهز واحدة من أهم المؤسسات الثقافية في العالم.
فقد تسبب تسريب مياه مفاجئ، ناتج عن تهالك أنابيب قديمة، في إتلاف مئات الكتب والمخطوطات النادرة داخل قسم الآثار المصرية في المتحف، في حادثة تكشف حجم الإهمال الإداري الذي يضرب القسم منذ سنوات.
كارثة تسريب.. ومكتبة غارقة بالمياه الملوّثة
وقعت الحادثة داخل مكتبة قسم الآثار المصرية التابعة لجناح «موليان»، حيث تسربت كميات كبيرة من المياه المتسخة إلى إحدى غرف المكتبة الثلاث، بعد عطل مفاجئ في أنبوب متهالك يمرّ مباشرة فوق الرفوف التي تحوي مجموعات فريدة من الكتب والوثائق الأثرية.
بحسب تقديرات أولية، فإن ما بين 300 إلى 400 كتاب نادر تعرضت لأضرار جسيمة، بعضها أصبح تالفًا بشكل كامل، فيما فقدت مجلدات أخرى أغلفتها الأصلية التي تعود إلى قرون مضت.
ووفق شهادات العاملين في المكتبة، لم يقتصر الضرر على الكتب وحدها، بل امتد إلى الأرضيات والخزائن الخشبية وملفات أرشيفية لا تقل أهمية، كما وصلت المياه إلى خزانة كهربائية في الطابق السفلي، في واقعة كانت قاب قوسين أو أدنى من التسبب بحريق قد يلتهم قاعات بأكملها داخل الجناح.
تحذيرات تجاهلتها الإدارة لسنوات
الأدهى من حجم الخسائر، هو أن الكارثة كانت متوقَّعة، فالعاملون في قسم الآثار المصرية سبق أن وجّهوا تحذيرات متكررة لإدارة المتحف بشأن وضع الأنابيب القديمة التي تعاني من صدأ وتآكل واضحين، كما تقدّم القسم بطلبات تمويل لإعادة تأهيل شبكة المياه الواقعة مباشرة فوق المكتبة، ونقل المجموعات النادرة إلى مساحة جديدة أكثر أمانًا، كانت قد أُخليت مؤخرًا، غير أن هذه الطلبات، بحسب مصادر داخل القسم، قوبلت بالرفض مرارًا وتكرارًا من الإدارة العليا، التي فضلت «تأجيل» أعمال الصيانة إلى أجل غير معلوم، رغم الحوادث الطفيفة السابقة التي سجّلت تسربات محدودة خلال العامين الأخيرين.
تسريب ليس الأول.. بل تكرار متعمّد للصمت
المثير للدهشة أن التسريب الكبير سبقه تسريب آخر أصغر قبل الحادثة بيوم واحد فقط، وهو ما يُعد مؤشرًا واضحًا على وجود خلل حقيقي في شبكة المياه يستدعي تدخلاً عاجلاً، لكن غياب الاستجابة السريعة وعدم اتخاذ إجراءات احترازية عقب الحادث الأول جعلا وقوع الكارثة مجرد مسألة وقت.
وصف موظفون في القسم المشهد بأنه كان «دراميًا»، إذ هرع الجميع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الكتب عبر سحبها من المياه وتجفيفها يدويًا، لكن الضرر كان قد وقع بالفعل، بعض المجلدات انتفخت بالكامل، وبعضها فقد تماسكه، فيما غمرت المياه أوراقًا لا يمكن تعويضها.
فضيحة توقف عندها الإعلام الفرنسي مطولًا
الفضيحة لم تمر مرور الكرام، الصحافة الفرنسية تناولت الحادثة بوصفها استمرارًا لـ«سلسلة الكوارث» التي تضرب متحف اللوفر، أكبر متحف في العالم وأكثرها شهرة، فبعد أيام قليلة من عملية سطو غير مسبوقة داخل مبنى يُفترض أنه الأكثر تحصينًا، يأتي الآن إهمال إداري يتسبب في إتلاف إرث مكتوب لا يقدر بثمن.
ووفق تقارير محلية، فإن إدارة المتحف تواجه ضغوطًا متزايدة لفتح تحقيق شامل في كيفية حدوث هذا الإهمال، ولماذا لم تتخذ إجراءات لحماية قسم يُعد من أهم أقسام اللوفر وأغناها علميًا، إذ يضم مكتبة كبيرة متخصصة بتاريخ الحضارة المصرية، تحتوي على وثائق لا تتوفر حتى في مصر نفسها.
بين السرقة والتسريب.. أزمة إدارة أم أزمة أولوية؟
بحسب مراقبين، فإن تراكم هذه الحوادث يطرح سؤالاً محوريًا حول سياسة الإدارة الحالية للمتحف، ومدى التزامها بالحفاظ على المقتنيات والوثائق والأرشيفات الخاصة بالأقسام العلمية.
ففي الوقت الذي تتجاهل فيه الإدارة طلبات صيانة ملحة لحماية التراث، تُوجه الانتقادات إلى الإنفاق على مشاريع تجميلية وأعمال تجديد لمكاتب إدارية، تُعد أقل أهمية مقارنة بقيمة المجموعة الأثرية.
هذه المفارقة تفتح الباب أمام جدل واسع في الأوساط الثقافية، خصوصًا فيما يتعلق بأولوية إدارة المتحف بين الرفاهية والوظائف الإدارية من جهة، وحماية التراث العالمي من جهة أخرى.
خسارة لا تُعوض.. وأسئلة كثيرة تنتظر جوابًا
لا يزال حجم الخسائر الحقيقي قيد التقييم، لكن المؤكد أن مئات الكتب النادرة، بعضها يعود لطبعات قديمة من القرن التاسع عشر، لن تعود كما كانت أبدًا، ويخشى خبراء حفظ وترميم الكتب أن تكون بعض المجلدات قد فُقدت بشكل نهائي، ما يعني ضياع جزء من ذاكرة بحثية تتعلق بتاريخ مصر القديمة وعمليات التنقيب والدراسات المبكرة في هذا المجال.
وفي حين يترقب العالم نتائج التحقيق الرسمي، تبقى الأسئلة معلقة: كيف لمتحف عالمي بحجم اللوفر أن يسمح بوقوع كارثتين بهذا الحجم في أسابيع قليلة؟ وأين هي خطة حماية التراث التي لطالما صدّرها المتحف للناس؟، وهل سيشهد اللوفر موجة إصلاحات داخلية حقيقية.. أم أننا أمام بداية انهيار منظومة كانت تُعد الأكثر صرامة في العالم؟