حذر وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الإثنين، من "أن الوقت ينفد لحل دبلوماسي في جنوب لبنان".

جاء ذلك خلال جمع كاتس بنظيره الفرنسي، ستيفان سيجورني، أكد فيه أن الجيش الإسرائيلي "سيتحرك عسكريا إذا لم يتم التوصل لحل دبلوماسي يعيد سكان البلدات على الحدود"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

وهدد وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف جالانت، الأحد، بتصعيد المواجهات مع حزب الله اللبناني على الحدود، المتواصلة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وشدد، خلال جولة أجراها في قاعدة "تل نوف" الجوية الواقعة قرب مدينة رحوفوت، جنوب تل أبيب، على أن "كل هجوم في غزة يقرب من تفكيك حركة حماس وإعادة الأسرى، وكل هجوم في لبنان يقرب من تغيير الوضع الأمني ​​على الحدود الشمالية".

وأضاف: "سنعمل على جميع الجبهات.. حفاظًا على سلامتنا ووجودنا. بكلمات بسيطة وواضحة: لم نبدأ بعد في تفعيل جميع وحداتنا وقدراتنا الخاصة. لدينا العديد من الأمور الجاهزة للاستخدام. لدى القوات الجوية تعليمات بتوجيه الطائرات نحو الشمال، والاستعداد لأي شيء. نحن مستعدون، وجاهزون، وفي حالة تأهب".

اقرأ أيضاً

حزب الله يعلن استهداف مواقع عسكرية وجنودا إسرائيليين ‏بمستوطنة المنارة

وأعلن حزب الله، في وقت سابق، أنه استهدف مواقع الجيش الإسرائيلي وتموضعات لجنوده في القطاعين الشرقي والغربي من جنوب لبنان، وذكر في بيان أنه "قصف في القطاع الشرقي من جنوب لبنان موقع السماقة الإسرائيلي مرتين على التوالي، وموقع الرمتا في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وفي القطاع الغربي من جنوب لبنان قصفوا ثكنة برانيت، وتلة الكوبرا الإسرائيلية".

وأضاف الحزب أن عناصره "استهدفوا تموضعًا لجنود الجيش الإسرائيلي في ‏مستوطنة يرؤون بالأسلحة المناسبة وحققوا فيه إصابات مباشرة، وقصفوا مستعمرة إيفن مناحم، كما قصفوا موقع خربة ماعر الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة وحققوا فيه إصابات مباشرة".

وفي المقابل، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي 15 موقعا في جنوب لبنان في القطاع الشرقي والغربي والأوسط، حيث قصف في القطاع الشرقي بالمدفعية الثقيلة بلدة كفرحمام، وراشيا الفخار، وبلدة مركبا، والطيبة ووادي هونين، وقصف في القطاع الأوسط بلدة مارون الراس، ويارون وعيتا الشعب ورميش، وفي القطاع الغربي قصف بلدات مروحين والضهيرة، وعلما الشعب، وأم التوت في شيحين، والناقورة.

وتشهد الحدود بين إسرائيل ولبنان توترًا مستمرًا بين قوات الاحتلال وحزب الله اللبناني، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إثر عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محيطة بالقطاع.

اقرأ أيضاً

مقتل اثنين من حزب الله في مواجهات مع إسرائيل وارتفاع الحصيلة لـ179

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل لبنان حزب الله غزة يسرائيل كاتس الجیش الإسرائیلی جنوب لبنان فی القطاع حزب الله

إقرأ أيضاً:

هدم وتجريف واعتقالات.. الجيش الإسرائيلي يصعد عدوانه بالضفة

فلسطين – صعّد الجيش الإسرائيلي، امس الثلاثاء، من عدوانه على مدن الضفة الغربية، عبر تنفيذ عمليات هدم وتجريف واعتقال، وتحويل منازل سكنية إلى ثكنات عسكرية، وسط اعتداءات متزامنة من المستوطنين طالت أراضي وممتلكات فلسطينية.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” إن جرافات عسكرية إسرائيلية هدمت مشتلا زراعيا في بلدة كفل حارس شمال غرب مدينة سلفيت (شمال)، وأتلفت المزروعات والمعدات الزراعية، ما ألحق خسائر مادية فادحة بالعائلة المالكة له.

وأضافت الوكالة أن “سلطات الاحتلال تواصل عمليات هدم ممنهجة في قرى سلفيت، تستهدف المنشآت السكنية والزراعية بذريعة البناء في المنطقة المسماة (ج)، في محاولة لتضييق الخناق على السكان ومنع التوسع العمراني والزراعي الفلسطيني”.

وفي بلدة أم صفا شمال غرب رام الله (وسط)، جرّف الجيش أراضي زراعية واسعة سبق أن صدرت أوامر عسكرية بالاستيلاء عليها لصالح توسعة بؤرة استيطانية، كما هدم غرفة زراعية في قرية دورا القرع بالمدينة، فيما أغلق مستوطنون طريقًا فرعيًا في بلدة ترمسعيا المجاورة، وقف هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية).

وفي مدينة بيت لحم (جنوب)، اقتلع الجيش عشرات أشجار الزيتون المعمّرة في قرية حوسان، وجرف أراضي بطول 600 متر، فيما أقدم مستوطنون على تجريف أراضٍ مزروعة باللوزيات وردم آبار مياه في بلدة الخضر، بهدف توسيع مستوطنة “دانيال” المجاورة، وفق وكالة وفا.

وفي قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس(شمال)، استولت قوات إسرائيلية على بناية سكنية وحولتها إلى ثكنة عسكرية، بعد أن اقتحمتها فرق مشاة وآليات عسكرية ورفعت أعلام إسرائيلية على سطحها، فيما فرضت حصارا ميدانيا مشددا داخل القرية وقيدت حركة السكان، حسب نفس المصدر.

وذكرت “وفا” أن هذه السياسة تتسارع مؤخرًا، حيث تعمل القوات الإسرائيلية على تحويل منازل المدنيين إلى نقاط مراقبة ومراكز قيادة ومواقع قنص، أو مراكز للتحقيق الميداني، مع إجبار السكان على الإخلاء القسري، وتحويل الأحياء السكنية إلى مناطق عسكرية مغلقة.

الاقتحامات الإسرائيلية

وعلى صعيد الاقتحامات، أفادت الوكالة بافتحام الجيش الإسرائيلي بلدة الرام شمال مدينة القدس (وسط)، بالتزامن مع إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع، دون الإبلاغ عن إصابات. كما اقتحمت قوات أخرى بلدة حزما شمال شرق المدينة.

كما اقتحم الجيش الإسرائيلي عدة مناطق في الضفة الغربية، تخللها اعتقال ثلاثة مواطنين من بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم (جنوب)، ومواطن ونجله في منطقة مسافر يطا جنوب مدينة الخليل (جنوب).

وفي شمال الضفة، اقتحم الجيش الإسرائيلي عدة مناطق في محافظة جنين، من بينها بلدة السيلة الحارثية غرب المدينة، حيث أطلق الجنود الرصاص الحي تجاه الشبان، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.

كما داهمت قوة راجلة من الجيش الإسرائيلي منزلا لعائلة السوقي في شارع الناصرة بالمدينة، وحولته إلى ثكنة عسكرية.

وغرب المدينة، اعتقل الجيش شقيقين بعد مداهمة منزلهما في بلدة رمانة وتفتيشه، وفقًا للوكالة، فيما اقتحمت قوة إسرائيلية قرية الفندقومية جنوب المدينة، وداهمت عددًا من المنازل وفتشتها، دون الإبلاغ عن اعتقالات، مع انتشار آليات عسكرية في شوارع القرية.

اعتداءات المستوطنين

أما على صعيد اعتداءات المستوطنين، فأفادت “وفا” أن مستوطنين سيجوا أراضي جديدة قرب خيام المواطنين في نبع غزال بمنطقة الفارسية في الأغوار الشمالية، مشيرة إلى أن هذا الإجراء تكرر في مرات سابقة في المنطقة ذاتها.

وفي السياق ذاته، قالت منظمة “البيدر للدفاع عن حقوق البدو”، في بيان إن “مستوطنين اقتحموا قرية عرب المليحات شمال غرب مدينة أريحا، وأطلقوا قطعان أغنامهم عمدًا داخل منطقة تخزين الأعلاف، ما تسبب في خسائر كبيرة”.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 981 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 188 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير مقر استخباري لحزب الله في جنوب لبنان
  • إسرائيل نشرت فيديو لاستهداف مبنى في جنوب لبنان... وهذا ما زعمته
  • على الحدود مع لبنان... هذا ما يقوم به الجيش السوري
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قياديين من حزب الله جنوب لبنان
  • أمل وحزب الله جنوبًا: تحذير من التصعيد الإسرائيلي ودعوة الحكومة للتحرك الدولي
  • هدم وتجريف واعتقالات.. الجيش الإسرائيلي يصعد عدوانه بالضفة
  • الجيش الإسرائيلي يقر بالفشل في إنقاذ الجنود في غزة
  • يموّل حزب الله... الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس شبكة الصادق للصرافة في لبنان
  • عن حزب الله.... ماذا أعلن الجيش الإسرائيلي؟
  • لبنان أمام اختبار الوقت...فهل يتشدد الحزب؟