سرايا - قالت منظمة العفو الدولية إن إسرائيل أطلقت موجة وحشية من العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ونفذت فيها عمليات قتل غير مشروعة.

وخلص تقرير للمنظمة -صدر اليوم- إلى ارتفاع وصفه بالصادم في استخدام القوة المميتة غير المشروعة من قبل القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وأضاف التقرير أنه مع تركيز أنظار العالم على غزة، نفذت إسرائيل عمليات قتل غير مشروع، بما في ذلك من خلال استخدام القوة المميتة دون ضرورة، أو بشكل غير متناسب، أثناء الاحتجاجات وعمليات الدهم والاعتقالات، وحرمت الجرحى من الإسعاف الطبي.



وحققت المنظمة في 4 حالات بارزة، استخدمت فيها القوات الإسرائيلية القوة المميتة غير المشروعة، وقعت 3 منها في أكتوبر/تشرين الأول والرابعة في نوفمبر/تشرين الثاني، وأسفرت عن مقتل 20 فلسطينيا، من بينهم 7 أطفال.

كما وجدت أبحاث منظمة العفو الدولية أن القوات الإسرائيلية عرقلت تقديم المساعدة الطبية للأشخاص الذين أُصيبوا بجروح هددت حياتهم، وهاجمت أولئك الذين حاولوا مساعدة الجرحى الفلسطينيين، بمن فيهم المسعفون.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، صعّدت إسرائيل عمليات الدهم المميتة في أنحاء الضفة الغربية، وتصاعدت التوترات بشكل كبير.

وأشارت إلى أن لدى إسرائيل سجلا موثقا جيدا في استخدام القوة المفرطة والمميتة في كثير من الأحيان لوأد المعارضة وفرض نظام الفصل العنصري ضد الفلسطينيين المفضي إلى نمط تاريخي من عمليات القتل غير المشروع التي تُرتكب مع الإفلات من العقاب.

واستشهد ما لا يقل عن 507 فلسطينيين في الضفة الغربية في عام 2023 من بينهم 81 طفلا على الأقل، مما يجعله العام الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين منذ بدء مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تسجيل الإصابات في عام 2005.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الضفة الغربیة القوة الممیتة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: توغل إسرائيل شمال الضفة الغربية يهدف لوأد حل الدولتين

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن إسرائيل تسعى إلى تحقيق أهداف عدة من وراء عملياتها العسكرية في مثلث طوباس– جنين– طولكرم، أبرزها تأمين البعد الجغرافي، حيث تنظر إسرائيل إلى الضفة الغربية باعتبارها عمقا جغرافيا لامتدادها.

وأضاف حنا خلال فقرة التحليل العسكري أن إسرائيل تسعى من خلال عملياتها العسكرية المكثفة في شمال الضفة الغربية إلى تقطيع المنطقة وعزل التجمعات الفلسطينية عن بعضها البعض، ضمن إستراتيجية كبرى تهدف إلى ضرب مشروع الدولة الفلسطينية وحل الدولتين.

ولفت إلى أن "البعد الطبوغرافي" يلعب دورا محوريا، نظرا لطبيعة الأرض في طوباس وأغوار الأردن الشمالية التي تشكل طريقا للتهريب.

وحذر من أن المنطقة تشهد على الصعيد الديمغرافي عملية تهجير منظمة للسكان ضمن هذا المثلث.

وسلط الخبير العسكري الضوء على أن الهدف الأكبر يتمثل في السماح بإقامة المستوطنات وتوسيعها، مشيرا إلى أن الغاية المستقبلية هي قطع الضفة الغربية من الشمال إلى الجنوب عبر ما تُعرف بسياسة العزل والاحتواء.

وأوضح أن هذه الإستراتيجية ستؤدي إلى حصر التجمعات الفلسطينية في بؤر كبيرة معزولة عن بعضها، في حين تبقى الطرق الرابطة بينها حكرا على الإسرائيليين للتحرك، مما يمهد لتوسيع الاستيطان وإجهاض أي مشروع للدولة الفلسطينية.

بيئة حاضنة

ووصف حنا مثلث طوباس- جنين- طولكرم بأنه بيئة حاضنة للمقاومة، مشيرا إلى أن المعارك في جنين مستمرة منذ عام 2002، مع تنفيذ عمليات متكررة في مخيمات المنطقة.

ولفت إلى الفارق الجوهري بين مخيمات الضفة ومخيمات قطاع غزة، حيث إن مخيمات غزة اندمجت في المجتمع وأصبحت تشكل وحدة متكاملة، في حين بقيت مخيمات الضفة معزولة نسبيا عن محيطها، مما يجعلها بيئة خصبة للمقاومة في نظر إسرائيل.

وقال إن إسرائيل تصنف الضفة الغربية "الجبهة السابعة" الأساسية، إضافة إلى (قطاع غزة، حزب الله اللبناني، أنصار الله في اليمن، المقاومة الإسلامية في العراق، سوريا، وإيران) وتعتبرها أهم من غزة بالمعنى "الإستراتيجي والجيوسياسي" لأنها تشكل العمق للكيان الإسرائيلي.

إعلان

وعلى صعيد القدرات العسكرية، تناول حنا طبيعة القوات الإسرائيلية العاملة في المنطقة، مشيرا إلى أن "فرقة الضفة" المسؤولة عن الأمن تتألف من 6 ألوية ولديها كتيبة استطلاع واستخبارات متطورة، مما يعني وجود هيمنة وسيطرة عسكرية مسبقة.

وأوضح أن الإنزال الجوي المستخدم في هذه العمليات يمثل حاجة تكتيكية لكسب الوقت وتجنب المفاجآت، حيث تنفذ عمليات سريعة ومحدودة الأهداف باستخدام وحدات خاصة.

من جهة أخرى، وصف حنا قدرات الفصائل الفلسطينية المقاومة بأنها محدودة وذلك لأسباب عدة، أبرزها العزلة عن خطوط التواصل وغياب الملاذ الآمن والراعي الداعم.

وأكد أن الإرادة على القتال موجودة، لكن الوسائل تبقى محدودة في ظل محاولات إسرائيل تجفيف المنطقة وقطع أي ارتباط لها بالأردن الذي كان يُتهم بأنه معبر للتسليح القادم من سوريا.

يُذكر أن جيش الاحتلال بدأ الأربعاء الماضي عملية عسكرية في محافظة طوباس شملت المدينة وعددا من القرى التابعة لها ومخيم الفارعة، واستمرت 4 أيام.

كما ينفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في بلدة قباطية إلى الجنوب من جنين شمالي الضفة، حيث فرض منعا للتجول وحوّل عددا من المنازل إلى ثكنات عسكرية، بحسب شهود عيان.

وفي جنين، أجبرت قوات الاحتلال عائلات على إخلاء منازلها في حي الجابريات، وفي هذه الأثناء احتجز مستوطنون فلسطينيين واعتدوا على أراضيهم في قرية البرج جنوبي الخليل.

ويواصل جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم وتصعيدهم في الضفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة على غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 1085 فلسطينيا وإصابة قرابة 11 ألفا واعتقال ما يزيد على 21 ألفا آخرين.

وخلّفت حرب الإبادة على غزة -والتي بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمرت عامين- أكثر من 69 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • العدو الاسرائيلي يشن حملة اقتحامات ويعتقل عددا من الفلسطينيين في الضفة الغربية
  • الضفة الغربية - اقتحامات واعتقالات وقصف جوي
  • مباشر. إسرائيل تصعد عملياتها في الضفة الغربية مع استمرار القصف في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينيَين اثنين بالضفة الغربية
  • العدو الصهيوني يواصل اعتداءاته على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية
  • خبير عسكري: القوة المفرطة للاحتلال بالضفة تدفع الفلسطينيين للرد
  • تعرف على أبرز الهجمات جراء عمليات الطعن والدهس في الضفة الغربية
  • الضفة الغربية.. القوات الإسرائيلية تنفذ عملية إنزال جوي جنوب جنين
  • خبير عسكري: توغل إسرائيل شمال الضفة الغربية يهدف لوأد حل الدولتين
  • عاجل | مراسل الجزيرة: قوات الاحتلال تحظر التجوال على الفلسطينيين خلال اقتحام مدينة طوباس شمال الضفة الغربية