أفادت وسائل إعلام سورية بأن "الدفاع المدني السوري" نكس ، اليوم الثلاثاء، الأعلام في مراكزه شمال غربي سوريا، حداداً على أرواح ضحايا الزلزال في الذكرى السنوية الأولى للكارثة التي أسفرت وفق تقارير رسمية وحقوقية عن وفاة نحو 4600 شخص في سوريا، معظمهم شمال غربي البلاد، و53.5 ألف شخص في تركيا، بينهم نحو 5.5 ألف سوري.

جاء ذلك بعد مرور عام على وقوع زلازل مدمرة في جنوب تركيا وشمال سوريا.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، الثلاثاء، قد قالت إن تبعات الكارثة "تستمر في التأثير على الأطفال المتضررين" وعائلاتهم.

وقالت اليونيسف إنه في جميع أنحاء سوريا، ما زال ما يقرب من 7.5 مليون طفل بحاجة إلى المساعدة الإنسانية في أعقاب الزلازل، وهو الوضع الذي زاد سوءا بسبب الأزمة الاقتصادية والنزوح الجماعي وتفكك البنية التحتية العامة.


وحذرت اليونيسف من أن العديد من الخدمات الأساسية على وشك الانهيار، قائلة إن أنظمة المياه والصرف الصحي والخدمات الصحية العامة "تتعرض لضغوط هائلة، بعد سنوات من الاستثمار القليل أو المعدوم".

وذكرت المنظمة: "وقد أدى ذلك إلى تعريض الأطفال لخطر تفشي الأمراض بشكل متكرر، والتي تفاقمت بسبب الجفاف الطويل وأزمة المياه، وانعدام الأمن الغذائي، مما ساهم في زيادة سوء التغذية والوفيات بين الأطفال"، وأضافت أن حوالي 90% من الأسر في البلاد تعيش في فقر، بينما أكثر من 50% منها يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

وكشفت اليونيسف أنه في تركيا، لا يزال 3.2 مليون طفل بحاجة إلى الخدمات الأساسية، كما تعطل تعليم أكثر من 4 ملايين طفل في أعقاب الزلازل.

وقالت المنظمة إنها دعمت ما يقرب من مليون طفل للوصول إلى التعليم الرسمي وغير الرسمي، وإنه "في حين بُذلت جهود كبيرة" لزيادة الوصول إلى التعليم، لا يزال العديد من الأطفال في المناطق المتضررة خارج المدرسة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

أستاذ بـ الناتو: تركيا تسعى لملء الفراغ الروسي في سوريا

أكد اللواء الدكتور سيد غنيم، أستاذ زائر بالناتو والأكاديمية العسكرية الملكية في بروكسل، أن تركيا ترفض بشكل قاطع أي وجود لفكرة اللامركزية في الدولة السورية، وتحديدًا إقامة حكم فيدرالي يسمح بوجود حكومة كردية مستقلة ضمن الأراضي السورية، موضحًا أن القاعدة الأساسية التي ترتكز عليها السياسة التركية تجاه سوريا، هي منع اللامركزية.

وأوضح سيد غنيم، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تتولى إدارة سجون تنظيم داعش في مناطق شمال شرق سوريا تمثل تهديدًا مباشرًا للمصالح التركية.

وأشار إلى أن أنقرة تسعى لملء الفجوة الأمنية التي خلفها التراجع الروسي داخل سوريا، في محاولة لإحلال نفوذها محل موسكو، في ظل تقلص الدور الأميركي بشكل ملحوظ في الداخل السوري خلال الآونة الأخيرة.

وشدد على أن ما بين 40% إلى 60% من الأكراد يقيمون داخل تركيا، مما يدفع أنقرة إلى اتخاذ مواقف صارمة تجاه أي كيانات كردية في محيطها الإقليمي، وعلى رأسها سوريا، تجنبًا لأي تداعيات داخلية.

وأوضح أن هناك تعارضًا واضحًا بين المشروعين التركي والإسرائيلي في سوريا، إلى درجة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أكثر من مرة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يمثل خصمًا مباشرا لإسرائيل.

ونوه بأن النفوذ التركي في سوريا أصبح مؤثرًا ويشكل تهديدًا استراتيجيًا لإسرائيل، نظرًا لاعتماد أنقرة على فصائل إسلامية تُعد بمثابة "الذراع الأساسية" لها داخل الأراضي السورية، وهو ما تعتبره تل أبيب تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.

وأكد أن أخطر ما تواجهه المنطقة العربية حاليًا هو تآكل دور الدولة السورية، مما يترك فراغًا خطيرًا في موازين القوى الإقليمية، ويفتح المجال أمام تدخلات دولية وإقليمية أوسع نطاقًا.

طباعة شارك حديث القاهرة سيد غنيم بروكسل

مقالات مشابهة

  • تركيا تمنع بيع حليب الأم
  • وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومنظمة اليونيسف تناقشان تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في سوريا
  • بالونات قاتلة؟ خطر الحروق يطارد الأطفال في تركيا وهذه الشركة وراءه!
  • إجراء عاجل من الصحة بشأن واقعة انقطاع الكهرباء بمستشفى أم المصريين
  • سيارات قديمة تتصدر طرق تركيا.. وهذه الموديلات العشر الأولى
  • أكثر من 60 شهيدًا بغارات الاحتلال على قطاع غزة
  • أستاذ بـ الناتو: تركيا تسعى لملء الفراغ الروسي في سوريا
  • الدفاع المدني بغزة: الموت بسبب المجاعة تدريجي وآلاف الأطفال مهددون
  • غزة.. أكثر من 53 ألف قتيل وآلاف الأطفال يواجهون الجوع والموت
  • فرق شرطة أبوظبي والدفاع المدني تسيطر على حريق في مصفح