«ندوة الرواد» تضيء على مسيرتي صالح المنصوري وناعمة بن ثالث
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةضمن فعاليات الدورة الثامنة عشرة من مهرجان الشارقة للشعر النبطي، شهد قصر الثقافة في الشارقة ندوة أدبية بعنوان «ندوة الرواد»، سلّطت الضوء على مسيرة الشاعرين الإماراتيين: صالح بن عزيز المنصوري، وناعمة بن ثالث، وتحدث فيها: الشاعر والإعلامي جمال الشقصي، والأكاديمي والباحث العلمي في التراث الشعري الإماراتي د.
حضر الندوة، بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي، وجمع كبير من الشعراء والأدباء والمشاركين في المهرجان. واستعرضت الندوة، ضمن إطار تناولاتها المتعددة، من حيث التعريف بالشاعرين، والمضي في أعماق تجربتهما الأدبية، أهم المراحل الإبداعية التي شكّلت مسيرتهما الزاخرة بنتاج شعري كبير.
ترانيم إماراتية
واُستهلت الندوة بورقة بحثية قدّمها د. الشامسي حملت عنوان «ترانيم إماراتية» عن الشاعر صالح بن عزيز المنصوري، مشيراً إلى أنه ولد عام 1939، في إمارة أبوظبي بمنطقة الظفرة في بينونة، بالمنطقة الغربية، ونشأَ وتربّى وعاش حياة البادية بين أهله وأفراد قبيلته. وكتب الشعر، وهو في سنِّ الشباب.
وقال الشامسي إن هناك مداخل جمالية لفهم شعر المنصوري، وهي عاطفته أو قلبه ووجدانُه الذي رسمَ له خريطة قصيدة غزلية شفّافة عذبة معبّرة ومحرّكة لخيال القارئ، وروحه وعقْله اللّذين رسما له خريطة لحبّ قيادة دولةِ الإمارات الحكيمة الرّشيدة، ورؤاها الجماليةِ التي يمكنُ لنا كذلك أن نسمّيها القصيدةَ الوطنيّة.
واعتبر الشامسي أن كلا المسارينِ المتشابكَيْن: العاطفيِّ والوطنيِّ، يلتئم قلب الشاعر ووجدانه وروحه وعقلُه، مشيراً إلى أن أشعار المنصوري تتسم بالحكمة في أحيان كثيرة.
مفردات إبداعية
من جهته، تحدث جمال الشقصي عن تجربة الشاعرة ناعمة بن ثالث، مشيراً في البداية إلى أن بن ثالث ولدت في دبي، وعرفت بلقب «بنت جميرا»، مضيفاً أنها نشأت في بيئة الشعر النبطي الأصيل، فخالها الشاعر سالم جمعة الرّوم، وجدتها لأمها الشاعر نجلاء بنت حاتم، وعم والدها الشاعر سيف بن ثالث وغيرهم الكثير من المبدعين في العائلة.وقال الشقصي إننا بصدد تقديم شاعرة أثرت المعنى العميق على مزاحمة الصفوف المتلهفة لنيل ومضة الشهرة، موضحاً أن بن ثالث اعتنت عناية دقيقة بمكانتها المترسخة في عمق الوجدان والمخيال، عوضاً عن الاتجاه نحو «عتمة ضوء التلميع»، فكان للشاعرة ما أرادت، وجاء اليوم الذي تقف فيه شامخة على خشبة قصر الثقافة في الشارقة، حيث تم تكريمها من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
ولفت الشقصي أن بن ثالث ولدت لتكتسب ما يليق بتكوينها وشخصيتها، حيث أدلت بدلوها في حدود عاداتها وأعرافها وقيمها المناسبة من أساسيات الدين والأخلاق الاجتماعية الرفيعة.
وأبرز الشقصي أن الشاعر موجود مؤرخاً، وموجود قاصاً، وموجود رساماً، أما الشاعرة ناعمة بن ثالث، فقد جمعت في شعرها تلك المفردات الإبداعية، لتصوغ عقداً فريداً من الشعر النبطي.
يشار إلى أن الندوة شهدت قراءات متنوعة من قصائد «المنصوري»، و«بن ثالث» قدّمها الشقصي والشامسي، فيما اختتمت بمداخلات قيّمة أثرت موضوع الندوة عن الشاعرين، وسط حضور متميز.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشارقة مهرجان الشارقة للشعر النبطي الإمارات الشعر النبطي بن ثالث إلى أن
إقرأ أيضاً:
المنصوري: الوكالات الجهوية ستسد اختلالات ونواقص التخطيط العمراني وخصوصيات العالم القروي
زنقة 20 ا الرباط
أكدت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، أن معالجة إشكالية البناء في العالم القروي تعد من أولويات الوزارة، في ظل التحديات البنيوية والمجالية التي يعرفها هذا القطاع.
وجاء تصريح الوزيرة في جواب تلاه بالنيابة عنها كاتب الدولة المكلف بالتعمير، أديب بن ابراهيم، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، المنعقدة يوم الثلاثاء 1 يوليوز 2025.
وأبرزت المنصوري أن الوزارة أعدت مشروع قانون رقم 64.23 المتعلق بإحداث الوكالات الجهوية، الذي يروم إرساء أقطاب جهوية متخصصة في تنمية المناطق القروية. وقد تمت المصادقة عليه في المجلس الحكومي المنعقد بتاريخ 26 يونيو 2025.
وفي إطار تيسير مساطر البناء، أشارت إلى تعديل القانونين 12.90 و25.90 المتعلقين بالتعمير والتقسيمات العقارية، بما يسمح بإنجاز أشغال تجهيز تدريجية للمشاريع ذات الأولوية، مع إمكانية منح رخص سكن جزئية داخل مناطق التدخل، ولا سيما المناطق التي تعرف إعادة هيكلة.
كما تم، حسب جواب الوزيرة، تفعيل الدورية المشتركة مع وزارة الداخلية الصادرة بتاريخ 28 أبريل 2023، والتي تبسط شروط البناء في القرى، عبر تحديد مدار يشمل 3376 دوارًا على مساحة تفوق 78 ألف هكتار، تضم أزيد من 1.2 مليون نسمة. وشمل ذلك إعفاء السكان من وثائق التعمير غير الضرورية وتفعيل اللجان الاستثنائية، إلى جانب إطلاق برنامج مساعدة معمارية وتقنية مجانية تتلاءم مع خصوصيات المناطق القروية.
وفي ما يخص برنامج دعم السكن، أكدت المنصوري أن الدفعة الأولى من البرنامج، التي انطلقت سنة 2024، سجلت نتائج إيجابية، حيث تم استقبال أكثر من 167 ألف طلب، استفاد منها نحو 54 ألف مواطن، من بينهم حوالي 3 آلاف في الوسط القروي.
وأعلنت الوزيرة عن انطلاق مجموعة العمران، ابتداءً من الشهر المقبل، في بناء أكثر من 2930 وحدة سكنية موزعة على 49 مركزًا قرويا ناشئًا، تشمل سيدي رحال، سيدي بوعثمان، آيت ورير، وزاكورة، وذلك في إطار دعم السكن ومحاربة الهشاشة المجالية.
كما كشفت أن مجموعة العمران بصدد تنفيذ خطة لبناء 147 ألف وحدة سكنية في أفق 2028، سواء عبر إنجاز مباشر أو في إطار شراكات مع القطاع الخاص، في خطوة تهدف إلى تنشيط الاقتصاد المحلي وتعزيز العرض السكني بالمجالين القروي والجبيلي.