مخاوف تتجدد بشأن سلامة أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن مخاوف جديدة بشأن سلامة أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، والتي سيطرت عليها قوات الكرملين بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في 24 فبراير من عام 2022، بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، رافائيل غروسي، الثلاثاء، إن محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، شهدت "تخفيضات مثيرة للقلق"، لجهة عدد العاملين فيها في الآونة الأخيرة.
وأعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارا عن قلقها بشأن سلامة تلك المنشأة، وسط مخاوف من وقوع كارثة نووية ستؤثر على مساحات واسعة من القارة الأوروبية.
واحتلت القوات الروسية المحطة التي تضم 6 مفاعلات، بعد فترة وجيزة من غزو أوكرانيا، ومنذ ذلك الحين تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بشأن قصف المحطة، وسط جهود دولية غير ناجحة لجعل محيط المحطة منطقة منزوعة السلاح.
وقال غروسي، الموجود في كييف، إن زيارته المقبلة للمحطة مع اقتراب الحرب من دخول عامها الثالث، ستهدف إلى تقييم تأثير التخفيضات الأخيرة في عدد الموظفين، وذلك بعد أن منعت روسيا العديد من موظفي شركة "إنرغواتوم" الأوكرانية للوصول إليها.
وتشرف شركة "إنرغواتوم" على جميع المحطات النووية في أوكرانيا، حيث كانت محطة زابوريجيا الضخمة تضم حوالي 12 ألف موظف قبل الغزو.
وأوضح غروسي: "الآن، تم تخفيض هذا الرقم إلى ما بين 2000 و3000، وهو انخفاض حاد للغاية في عدد الأشخاص العاملين هناك".
وتابع: "مثل هذه المنشآت الكبيرة والمتطورة للغاية، تحتاج إلى عدد معين من الأشخاص الذين يؤدون وظائف محددة ومختلفة".
وأضاف: "حتى الآن الوضع مستقر، لكنه توازن دقيق للغاية.. ولهذا السبب أحتاج إلى أن أرى بنفسي ما هو الوضع، وما هي الآفاق فيما يتعلق بالتوظيف، على المدى المتوسط والطويل أيضًا".
وتم إغلاق المفاعلات الستة في المحطة منذ أشهر، لكنها لا تزال بحاجة إلى الطاقة والموظفين المؤهلين لتشغيل أنظمة التبريد المهمة وميزات السلامة الأخرى.
وقال روسي إنه سيتحقق أيضًا من استقرار وظيفة التبريد في المنشأة في أعقاب انهيار سد كاخوفكا خلال الصيف، والتأكد مما إذا كانت توجد ألغام داخل المحطة وحولها.
وتعرضت المحطة لانقطاع التيار الكهربائي مرة أخرى الشهر الماضي، مما يسلط الضوء على المخاوف المستمرة المتعلقة بالسلامة النووية، مع احتدام المعارك في مواقع قريبة منها.
وقال غروسي: "كل هذه الأشياء تخبرنا أن الوضع في زابوريجيا لا يزال هشاً ويتطلب رعاية مستمرة".
ومما يثير القلق بشكل خاص، القرار الروسي بمنع وصول الموظفين الأوكرانيين العاملين، الذين رفضوا توقيع عقود مع المشغل الروسي، إلى أماكن عملهم في المحطة.
والموظفون العاملون في المصنع الآن هم عمال سابقون في شركة "إنرغواتوم"، وقد حصلوا على الجنسية الروسية ووقعوا عقودًا جديدة مع المشغل الروسي للمحطة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: النوویة فی
إقرأ أيضاً:
في غياب الدعم الأميركي.. أوكرانيا تواجه صعوبات لاحتواء التقدم الروسي
قال مسؤول عسكري أوكراني، اليوم الأربعاء، إن روسيا توغلت قرب بلدتين رئيسيتين لطرق إمداد الجيش في شرق أوكرانيا، وذلك في إطار جهود موسكو لإحراز تقدم كبير في هجوم تشنه منذ أسابيع، في وقت يسود فيه الغموض بشأن الدعم الأميركي لكييف.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، بدأت روسيا في حشد قواتها، وعلى الرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدتها فقد تمكنت من التقدم في المناطق الريفية على جانبي بلدتي بوكروفسك وكوستيانتينيفكا اللتين تقعان على مفترق طرق يؤدي إلى خط المواجهة من المدن الكبرى في الأراضي الخاضعة للسيطرة الأوكرانية.
ويتزامن التقدم الذي تحرزه روسيا على الجبهة مع تكثيف الهجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ على كييف ومدن أخرى، في أعقاب ظهور مؤشرات على تراجع دعم واشنطن للمجهود الحربي في أوكرانيا.
ويعد احتلال منطقة دونيتسك بأكملها من بين أهداف الهجوم الروسي، حيث قال فيكتور تريهوبوف المتحدث باسم مجموعة قوات خورتيتسيا الأوكرانية إنهم يستخدمون الآن مجموعات هجومية صغيرة ومركبات خفيفة وطائرات مسيّرة للتقدم نحو المنطقة المجاورة.
وقال تريهوبوف، في تصريحات مكتوبة لرويترز، "هناك هجمات مستمرة بهدف اختراق" حدود منطقة دنيبروبيتروفسك بأي ثمن.
وكان قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي قال، الأسبوع الماضي، إن روسيا لديها الآن 111 ألف جندي في مدينة بوكروفسك التي تحاول السيطرة عليها منذ أوائل العام الماضي، مشيرا إلى اندلاع العشرات من المعارك في المنطقة يوميا.
مكاسب روسيةوأفاد جاك واتلينغ، الباحث البارز في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز أبحاث مقره لندن، بأن قرار واشنطن وقف تسليم بعض الأسلحة المتنوعة بما في ذلك المدفعية الصاروخية الدقيقة إلى كييف من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع على الأرض بالنسبة للقوات الأوكرانية.
إعلانوأضاف "فقدان هذه الإمدادات سيؤثر بشكل كبير على قدرة أوكرانيا على استهداف القوات الروسية الموجودة على مسافة أبعد من 30 كيلومترا من خط المواجهة، وبالتالي سيتيح لروسيا تعزيز موقفها العسكري من الناحية اللوجستية".
وقطعت القوات الروسية، التي تتميز بتفوق عددي، الطريق الرئيسي الذي يربط بين بوكروفسك وكوستيانتينيفكا في مايو/أيار، مما أدى إلى مواجهة القوات الأوكرانية صعوبات في الحركة وجهود إعادة الإمداد.
وقال تريهوبوف "يتم احتواء التقدم الروسي، لكن قطع طريق بوكروفسك كوستيانتينيفكا السريع يمثل انتكاسة إستراتيجية ولوجستية".
وحالت الخسائر الروسية الكبيرة دون تقدم الروس نحو كوستيانتينيفكا عبر تشاسيف يار أو على امتداد جبهة بوكروفسك الغربية.
وأضاف تريهوبوف "هم يحاولون الآن بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان"، موضحا أن بوكروفسك وكوستيانتينيفكا لا تزالان مركزين لوجستيين أوكرانيين، على الرغم من الانتكاسات ونشاط الطائرات المسيّرة الذي يجعل بعض التحصينات الدفاعية أقل فاعلية.