أكد خبيران في الاقتصاد، أن حزمة الحماية الاجتماعية التي وجه بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تؤكد مجددا على الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لتخفيف الضغوط المعيشية والانحياز لصالح المواطنين، كما تأتي في إطار الإجراءات الهامة للدولة لمجابهة تحديات التضخم وإقرار الحماية الاجتماعية لفئات كثيرة.

وقال الدكتور عبد الرحمن طه خبير الاقتصاديات الناشئة - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن توجيهات الرئيس السيسي "تاريخية"، وأن الحزم الاجتماعية المقررة غير مسبوقة في تاريخ الدولة المصرية، موضحا أنها تستهدف تقليص آثار التضخم على المواطنين.

وتابع: الرؤية الاقتصادية للدولة تقوم - حاليا - على ركيزتين أساسيتين وهما الدولة والمواطن، لذلك نجد الاهتمام الكبير بإطلاق وتنفيذ المشروعات الضخمة وذلك لبناء الدولة، وفيما يخص المواطن قال تستهدف الدولة دائما توفير بيئة سليمة لمعيشة المواطن، فنجد على سبيل المثال عند تسليم مشروعات الإسكان الاجتماعي تكون الوحدات السكنية كاملة التشطيب شيء حتى أنها تكون مؤثثة وجاهزة للانتقال والعيش فيها.

وأكد طه أن توجيهات الرئيس السيسي جاءت في الوقت المناسب لتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين، وتؤكد أن المواطن البسيط على رأس أولويات الدولة.

من جهته، قال علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن القرارات هدفها شريحة كبيرة من المواطنين وتخفيف الأعباء عنهم، في مواجهة التحديات والظروف الاقتصادية العالمية التي تلقي بظلالها على العديد من البلدان، بجانب أنها تعد انحيازا للمواطنين وتوسعا في إجراءات الحماية الاجتماعية التي توجه بها القيادة السياسية بشكل مستمر لتحسين أوضاع المواطنين.

وأوضح الإدريسي، أن الدولة المصرية تدرك جيدا حجم التحديات الراهنة وتداعيات الآثار التضخمية على الأسواق، مشيرا إلى أنها اتخذت العديد من الإجراءات التي من شأنها تخفيف حدة الأزمة على المواطن المصري، لافتا إلى أن المبادرات الرئاسية ما زالت مستمرة لتقديم الدعم للمواطنين والأسر الأكثر احتياجا في مختلف محافظات الجمهورية.

ووجه الرئيس السيسي بأكبر حزمة اجتماعية عاجلة غير مسبوقة من الإجراءات يتم تنفيذها اعتبارا من الشهر المقبل، وذلك لتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين، حيث وجه الرئيس برفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 50% ليصل إلى 6 آلاف جنيه شهريا فضلا عن زيادة أجور العاملين بالدولة والهيئات الاقتصادية، بحد أدنى يتراوح بين 1000 إلى 1200 جنيه شهرياً بحسب الدرجة الوظيفيي، كما قرر زيادة المعاشات بنسبة 15% لحوالي 13 مليون مواطن بما قيمته 74 مليار جنيه.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاعفاء الضريبي الحد الأدنى للأجور الرئيس السيسي المبادرات الرئاسية المهن الطبية تخفيف الأعباء المعيشية حزمة اجتماعية عاجلة حزمة الحماية الاجتماعية رئيس الوزراء زيادة الأجور زيادة المعاشات زيادة تكافل وكرامة مصطفى مدبولي وزير المالية الحمایة الاجتماعیة

إقرأ أيضاً:

المسؤولية الاجتماعية في الحج..

صراحة نيوز ـ د. شريف بن محمد الأتربي

منذ خلق الله سبحانه وتعالى الأرض ومن عليها، وهو يسخر لهم سبل العيش فيها، حيث علم أدم أسماء الأشياء قبل هبوطه ومن معه من الجنة إلى الأرض، ومن ثم أخذ آدم عليه السلام مسؤولية الحياة لكافة أبناؤه وتوارثوها فيما بينهم وستظل قائمة حتى يرث الله تعالى الأرض ومن عليها، هذه هي المسؤولية الاجتماعية في أبسط صورها، دعم الإنسان لأخيه الإنسان ليعيش حياة هانئة مستقرة.

في عصرنا الحديث ارتبطت المسؤولية الاجتماعية بالأفراد الأكثر حاجة، حيث عملت الدول والأفراد من خلال أنفسهم، أو من خلال الجمعيات الخيرية على دعمهم من خلال توفير الإعانات، والمآكل والملبس، والدعم المالي أيضا، بل أن كثير من هذه الجمعيات ساهمت في حماية أبناء هذه الأسر من الجهل من خلال توفير مقاعد دراسية لهم ودعم رحلة التعلم منذ بدايتها وحتى التحاق هؤلاء الأبناء بسوق العمل.

لم يعد توفير المأكل والمشرب والكسوة والدعم المالي فقط هي الخدمات التي تقدمها الجهات الضالعة بمهام المسؤولية الاجتماعية في الدولة؛ بل تعددت لتشمل المشاركة المجتمعية، وبناء المصانع، وتوفير الوظائف، وغيرها من الخدمات، كما عملت هذه الجهات على دعم الدولة أيضا في مجال المسؤولية الاجتماعية، حيث قدمت خدماتها في مجالات متعددة، مثل السقيا، والتعليم، والإرشاد الديني، وعالم الأعمال أيضا.

في موسم الحج تتجلى مسؤولية الجهات العاملة في مجال المسؤولية الاجتماعية، خاصة مع تشديد الرقابة على الحج وقصره على من يحملون تصريح سواء من الداخل أو الخارج، فالمسؤولية الاجتماعية تعتبر جزءًا أساسيًا من القيم الإسلامية، حيث تشجع على العطاء ومساعدة الآخرين خاصة في المواسم الدينية مثل عيد الفطر وعيد الأضحى، وموسم الحج، حيث تساهم هذه القيم في دعم القرارات الحكومية التي تهدف إلى تسهيل أداء المناسك وتعزيز تجربة الحجاج.

إن نشر الوعي حول الأنظمة والقوانين المتعلقة بالحج، يعد واحدا من أهم جوانب العمل المجتمعي، حيث تلعب المسؤولية الاجتماعية دورًا مهمًا في ذلك من خلال الحملات التوعوية للمقيمين والجاليات وللمواطنين أيضا، حيث يمكن للمؤسسات التأكيد على أهمية الالتزام بتعليمات الدولة، مما يسهم في تنظيم عملية الحج بشكل أفضل.

يعد الحج فرصة للعاملين في مجال العمل الاجتماعي لإبراز جوانب الدعم المجتمعي للمواطن وللدولة، حيث تقوم المؤسسات والشركات بتقديم الدعم اللوجستي للحجاج، مثل توفير وسائل النقل والإقامة والتنقل بين المشاعر، هذا الدعم يسهم في تنفيذ قرارات الدولة المتعلقة بتنظيم الحج بشكل فعال، مما يضمن سلامة الحجاج وراحتهم.

إن المسؤولية الاجتماعية تلعب دورًا حيويًا في دعم قرارات الدولة المتعلقة بالحج، فهي من ناحية تسهم في تعزيز القيم الإنسانية، وتوفير الخدمات، وتحقيق التنمية المستدامة، ومن ناحية أخر تبرز التعاون بين الدولة والقطاعات الثلاثة: العام والخاص والقطاع غير الربحي، مما يُمكن من تحسين تجربة الحج وضمان نجاحها، وأيضا يعكس التزام المملكة بتقديم أفضل الخدمات للحجاج.

مقالات مشابهة

  • إيران تؤكد مجدداً على حقها في تخضيب اليورانيوم والاستخدام السلمي للطاقة النووية
  • من جنيف.. ليبيا تؤكد التزامها بالعدالة الاجتماعية وترفض العمل القسري
  • مواطنون: منافع الحماية الاجتماعية ساهمت في استقرار الأسر
  • الرئيس اللبناني: زيارتي للمملكة تؤكد العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين
  • محبوبة شبكة: توجيهات الرئيس السيسي بشأن الإيجار القديم تحقق العدالة الاجتماعية
  • بعد توتر لساعات.. وزارة الدفاع تؤكد ضبط الأوضاع بالعاصمة
  • خبير اقتصادي: الدولة تعزز الحماية الاجتماعية لدعم الفئات الأكثر احتياجا
  • في ذكرى تنصيب الرئيس السيسي.. مجدي البري: إنجازات ملموسة وجمهورية جديدة تنهض بكل القطاعات
  • تامر الحبال: الرئيس السيسي أعاد لمصر هيبتها ووضعها على طريق المستقبل
  • المسؤولية الاجتماعية في الحج..