استخبارات الدفاع الأمريكية ترصد استخدام الحوثيين أسلحة إيرانية لمهاجمة السفن
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
قالت وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية (DIA) إن إيران زودت الحوثيين بترسانة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى وكروز، منذ عام 2015.
وذكر تقرير للوكالة تفاصيل استخدام جماعة الحوثي لتلك الأسلحة، مبينا أنه "بين عامي 2015 و2023، اعترضت الولايات المتحدة وشركاؤها 18 سفينة إيرانية على الأقل كانت تحاول تهريب أسلحة إلى الحوثيين".
وأوضح، أن "تلك السفن كان تحمل شحنات تحتوي على مكونات صواريخ باليستية وطائرات بدون طيار وصواريخ موجهة مضادة للدبابات، فضلا عن آلاف البنادق الهجومية".
وبين التقرير، أن الحوثيين استخدموا صاروخ "آصف" الباليستي المضاد للسفن في ممرات الشحن الدولية مثل البحر الأحمر وخليج عمان منذ أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، مضيفا أن هذا الصاروخ مطابق تقريبا للصاروخ الإيراني المضاد للسفن "فاتح-110".
وأشار إلى أن صاروخ "قدس-4"، وهو صاروخ كروز يستخدمه الحوثيون، مشتق من صاروخ "بافيه" الإيراني، ويشترك الصاروخان في ميزات مماثلة منها المحرك.
كما استخدم الحوثيون صواريخ "القدس" لمهاجمة إسرائيل، ويتطابق حطام صاروخ الحوثي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مع حطام صاروخ إيراني أطلق على السعودية في عام 2019.
وأكد أن السمات "شبه المتطابقة" بين صاروخ "صقر" أرض جو الذي استخدمه الحوثيون لمهاجمة طائرات أمريكية بدون طيار بالقرب من اليمن وفي خليج عمان، والصاروخ 358 الإيراني.
وتضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى دولة الاحتلال.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
ويشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية جماعة الحوثي السفن اليمن غزة غزة اليمن هجمات الحرب سفن المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
صاروخ قاسم سليماني ذراع إيران في عمق المواجهة مع إسرائيل
طهران- كشفت إيران يوم 20 أغسطس/آب 2020 عن صاروخها الباليستي التكتيكي الموجّه وسمته "الشهيد الحاج قاسم سليماني"، الذي أنتجته منظمة الصناعات الجوية الفضائية التابعة لوزارة الدفاع، ويُعد أول نموذج إيراني يعمل بالوقود الصلب، ويتمتع بقدرة عالية على إصابة الأهداف بدقة ومدى يصل إلى 1400 كيلومتر.
ويؤكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية العميد رضا طلائينيك أن صاروخ "حاج قاسم" صمم خصيصا ليكون جزءا من إستراتيجية الردع في مواجهة إسرائيل، ويصنف ضمن "الأسلحة الموجّهة ضد الكيان الصهيوني".
ويحمل الصاروخ اسم قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، ووحدة العمليات الخاصة في الحرس الثوري الإيراني، الذي قُتل في هجوم أميركي بالعراق في يناير/كانون الأول 2020، خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب.
يحمل الصاروخ مواصفات تقنية متقدمة تعزز من فعاليته القتالية، منها:
الطول: 11 مترا. الوزن الكلي: 7 أطنان. وزن الرأس الحربي: 500 كيلوغرام. نوع الرأس: قابل للانفصال وموجه بدقة نقطوية. المدى: 1400 كيلومتر. سرعة الدخول إلى الغلاف الجوي: 12 ماخ. سرعة الإصابة: 5 ماخ. الوقود: صلب تركيبي. نمط الإطلاق: مائل. عدد الزعانف الخلفية: 8. القُطر: بين 85 و95 سم. نسبة الطول إلى القُطر: من 11.6 إلى 12.4.ويمتاز الصاروخ "حاج قاسم" برأس حربي منخفض البصمة الرادارية، وقدرة على التوجيه حتى لحظة الاصطدام، فضلا عن تصميم يمكنه من تجاوز أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة، مما يسمح له بالانطلاق من عمق الأراضي الإيرانية مع الحفاظ على دقة الإصابة والاستقرار في أثناء التحليق.
إعلانويحتل صاروخ "حاج قاسم" مرتبة متقدمة ضمن ترسانة إيران الصاروخية، متفوقا من حيث المدى والدقة على صواريخ "ذو الفقار" و"دزفول"، إذ يحقق ضعف المدى رغم أن طوله لا يزيد عليهما إلا بنحو 70 سم.
كما يختصر زمن التجهيز والإطلاق بفضل اعتماده على نظام إطلاق مائل، ويُرجح أن يكون له دور مستقبلي في استهداف الأقمار الصناعية ذات المدارات المنخفضة.
استخدام مباشروفي تطور لافت، كشفت وكالة "فارس" -نقلا عن مصادر مطلعة- عن أن الحرس الثوري الإيراني استخدم صواريخ "حاج قاسم" في الهجوم الأخير على تل أبيب، إذ استخدمت كصواريخ باليستية تكتيكية مزودة برؤوس شديدة الانفجار تعمل بالوقود الصلب.
ووفقًا لرئيس بلدية مدينة "بات يام" قرب تل أبيب، فقد أدى الهجوم إلى تضرر 61 مبنى، من بينها 6 مبان تعرضت لدمار جزئي أوصت السلطات بهدمها بالكامل.
وفي قراءة لأسباب عدم استخدام إيران ترسانتها الكاملة منذ بداية المواجهة، قال الخبير العسكري الإيراني محمد مهدي يزدي -للجزيرة نت- إن طبيعة التصعيد الحالي تختلف جذريا عن سابقاتها، مشيرا إلى أن "ما يجري اليوم ليس تبادلا محدودا للضربات، بل هو مواجهة مفتوحة قد تمتد لأيام، وربما لأسابيع، دون إمكانية التنبؤ بحجمها".
وأوضح يزدي أن القيادة الإيرانية تتبع إستراتيجية تدريجية في استخدام قدراتها العسكرية، وأضاف أنه "من غير المنطقي أن تظهر طهران كل أوراقها دفعة واحدة، هناك قاعدة في العمل العسكري تقول: لا تضع البيض كله في سلة واحدة".
وأضاف أن الجيش الإيراني يختار منظومات الصواريخ المناسبة وفقا لطبيعة العمليات، مشيرا إلى أن ترسانة البلاد تضم صواريخ متنوعة مثل "حاج قاسم"، و"عماد"، و"قدر"، و"خيبر شكن"، وكل منها يستخدم حسب نوع الهدف ودرجة التهديد.
إعلانوختم يزدي بالتأكيد أن "سبب التدرج في استخدام القدرات الهجومية مرتبط بإدارة الموارد العسكرية بدقة على مدى زمني مفتوح، في ظل حرب قد تطول وتتطلب حسابات مدروسة على المستويات كافة".