مهندس جيولوجي ويحذر من كارثة في حال القيام بعمليات حفر في زليتن
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
ليبيا – كشف المهندس الجيولوجي يحيى العبار عن أسباب ارتفاع منسوب المياه الجوفية بمدينة زليتن.
العبار وفي مداخلة مع تلفزيون “المسار”، تابعتها صحيفة المرصد أوضح أن المياه الجوفية عبارة عن مياه أمطار تسربت إلى المناطق تحت السطحية وعملت على إذابة المواد الكلسية ما أدى إلى تشكيل كهوف امتلئت بالمياه مع مرور مئات بل آلاف السنين وتحولت إلى ما يسمى بالمياه الجوفية.
وأشار إلى أن الكهوف المتشكلة تزداد اتساعا مع ذوبان المواد الكلسية،لافتا إلى أن بعض الكهوف في العالم وصلت إلى مساحة 14 ملعبًا كملعب طرابلس لذا فإن كميات المياه قد تكون كبيرة جدًا.
ورجح أن تتحرك الكهوف الممتلئة بالمياه من مكان إلى آخر،مشيرا إلى وجود مناطق عميقة وأخرى ضحلة تمتلئ مع مرور السنوات وبمجرد حدوث في تغيير المسارات بالمناطق تحت السطحية ممكن أن تنتقل عن طريق الجاذبية الأرضية من المناطق الأقل جاذبية إلى المناطق الأعلى جاذبية تنحدر باتجاه مناطق أخرى.
وأردف:”مثلا مياه نهر النيل ينبع من بحيرة فيكتوريا إلى البحر المتوسط وكذلك مياه النهر أصلها بحيرة في تشاد وبها كمية أمطار تعادل مياه القارة الإفريقية لمدة 20 عاما وهي بحيرة عملاقة تتحرك في المناطق تحت السطحية باتجاه الكفرة والسرير والجغبوب وتمر بالأراضي المصرية،وينتهي بها الأمر إلى البحر”.
ورجح أن يكون اندفاع المياه أسرع من ذوبان المياه وبالتالي يكون هناك حواجز بين المياه العذبة ووصولها إلى البحر وهنا تكمن المشكلة.
كما أكد عدم وجود مشكلة في مياه الصرف الصحي التي ارتفعت بسبب منسوب مياه الأمطار ورفعت المياه السوداء وخرجت المياه إلى السطح.
ونوه إلى أن هناك حالة مشابهة في مدينة أجدابيا من ارتفاع منسوب المياه للمناطق العليا.
وطالب بأن تكون عملية التشخيص عن طريق الأجهزة الجيوفيزيائية سواء عن طريق الجيو الكهربائية أو المغناطيسية أو الجاذبية أو الاهتزازية لتكوين خارطة عن طبيعة هذه الكهوف والكشف عن الحواجز التي منعت من الانتهاء بالمياه الجوفية إلى مياه البحر.
وأوضح أن أقرب هذه الحلول هو وجود خارطة للجاذبية التي يمكن رسمها عن طريق طائرات أو الأقمار الصناعية،لافتا إلى أن عيب الأقمار الصناعية هو تجددها بعد فترة طويلة،وهذا أمر لن يخدم المدينة؛ لأن هناك تغيرات سريعة قد حدثت وبالتالي يجب أن تكون هناك خريطة عن طريق الأقمار بأسرع وقت.
واستغرب من تصريحات فريق الخبراء الذي يقول إن الأمر يحتاج إلى 4 أشهر لتحديد المشكلة، محذرًا من حدوث كارثة في حال خروج المياه كالنافورة ، مطالبًا بعدم القيام بأي عملية حفر.
وأشار إلى أن مدينة زليتن قريبة من البحر، وأن المشكلة يمكن حلها بشكل مبسط عن طريق شركات لإعطاء خرائط تحت السطحية.
وختم العبار :” يجب استجلاب فرق متخصصة للحصول على نتائج دقيقة عن الوضع في مدينة زليتن”، مؤكدًا أن ليبيا لا ينقصها الخبراء لمعالجة ارتفاع المياه الجوفية في زليتن.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المیاه الجوفیة عن طریق إلى أن
إقرأ أيضاً:
تحذيرات تسونامي بعد أقوى زلزال منذ 2011.. ما المناطق التي يشملها؟
أطلقت عدة دول مطلة على المحيط الهادئ تحذيرات من احتمال حدوث موجات تسونامي، عقب زلزال ضخم بلغت قوته 8.8 درجات على مقياس ريختر، ضرب قبالة سواحل أرخبيل كامتشاتكا الروسي، في أقوى هزة أرضية تشهدها المنطقة منذ زلزال اليابان عام 2011.
تحذيرات من تسونامي محتمل بعد زلزال هائل ضرب أقصى شرق روسياوبحسب المعهد الأمريكي للجيوفيزياء، وقع الزلزال في قاع المحيط الهادئ ليلاً، مثيرًا مخاوف من أمواج مدّ عاتية قد تصل إلى ارتفاعات مدمرة.
وأكدت السلطات الروسية أن موجات تسونامي ضربت منطقة سيفيرو-كورليسك في شمال أرخبيل كوريل، وأغرقت المياه شوارع المدينة.
كما سجلت أمواج عاتية بلغ ارتفاعها نحو 4 أمتار في منطقة إليزوفسكي، وفق وسائل إعلام محلية.
وفي اليابان، أفادت وكالة الأرصاد الجوية بتسجيل موجات تسونامي وصلت إلى 3 أمتار في محافظة أيواتي الواقعة شمال البلاد، مع تحذيرات باستمرار الخطر على طول الساحل الشرقي.
ما هو تسونامي وكيف يتشكل؟تسونامي، بحسب الهيئة الوطنية الأمريكية للأرصاد الجوية، هو سلسلة من الأمواج الناتجة عن اضطراب مفاجئ في قاع المحيط، مثل الزلازل أو الانفجارات البركانية أو الانهيارات الأرضية.
وقد تتحرك هذه الموجات بسرعات تصل إلى 800 كيلومتر في الساعة، وتبدو صغيرة في عرض البحر لكنها ترتفع بشكل هائل عند اقترابها من اليابسة.
وتتميز هذه الظاهرة بأنها لا تقتصر على موجة واحدة، بل تأتي على شكل سلسلة قد تستمر لساعات، حيث تغمر المياه الأرض ثم تتراجع قبل أن تعود مجددا، وهو ما يجعل خطرها مستمرا لفترة طويلة.
تاريخ دموي للتسونامي حول العالمسبق وأن شهد العالم موجات تسونامي مدمرة خلفت خسائر بشرية ومادية هائلة.
ففي ديسمبر 2004، ضرب تسونامي عنيف جنوب شرق آسيا بعد زلزال ضخم تحت البحر، وأودى بحياة أكثر من 220 ألف شخص. أما زلزال مارس 2011 في اليابان، فبلغت قوته 9 درجات، وأسفر عن كارثة إنسانية راح ضحيتها نحو 20 ألف قتيل وجريح.
وتعود أقدم الشهادات المسجلة عن تسونامي إلى المؤرخ الروماني أميانوس مارسيلينوس، الذي وثّق موجات مدّ ضربت مدينة الإسكندرية عام 365 ميلادية.
تسونامى موجات لا تفقد طاقتهاخلافا للموجات السطحية، فإن موجات التسونامي تحتفظ بطاقة هائلة لأنها تتحرك عبر أعماق البحر، وعند اقترابها من السواحل تتباطأ وتتكاثف، مما يؤدي إلى زيادة ارتفاعها أحيانا إلى أكثر من 20 مترًا، كما حصل في بعض الكوارث السابقة.
وقد تقطع موجات التسونامي آلاف الكيلومترات دون أن تفقد قوتها على سبيل المثال، تسبب زلزال بقوة 9.5 درجة في تشيلي عام 1960 بتسونامي ضرب السواحل اليابانية على بُعد أكثر من 17 ألف كيلومتر.
مخاطر أخرى بخلاف الزلازلورغم أن الزلازل هي السبب الأبرز لموجات التسونامي، فإن هناك عوامل أخرى قد تؤدي إلى حدوثها، منها الانهيارات الأرضية تحت البحر، أو الثورانات البركانية، مثل ما حدث عام 1883 في جزيرة كراكاتوا بين جاوا وسومطرة، حين تسبب البركان في مقتل أكثر من 36 ألف شخص.
كما قد تنشأ موجات مدّ أقل شدة نتيجة ظواهر جوية شديدة، أو تغيرات حرارية تخلق فروقات ضغط تؤدي إلى رياح قوية تدفع المياه باتجاه اليابسة.
رصد وتحذير عالميتعمل الدول المطلة على المحيط الهادئ ضمن منظومة تنسيق مشترك لرصد الزلازل والإنذارات المبكرة بالتسونامي، لتقليل الخسائر المحتملة وحماية الأرواح.