القائد الجديد للجيش الأوكراني يعوّل على تحسين أداء قواته للانتصار على روسيا
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
قال القائد الجديد للجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي الجمعة غداة تعيينه في هذا المنصب، إنه ينبغي "تحسين" أداء قواته محددا خطة "واضحة" لصد الروس، في الوقت الذي اعتبرت موسكو أن التغييرات في كييف لن تؤثر على مسار الحرب.
وكتب الجنرال سيرسكي على تلغرام في أول رسالة علنية له كقائد للجيش: "وحده التغيير والتحسين المستمر لوسائل وأساليب الحرب سيخولنا النجاح"، قبل أن يعلن: "معا نحو النصر!".
وتم تعيين أولكسندر سيرسكي الخميس قائدا للجيش خلفا للجنرال فاليري زالوجني الذي يحظى بشعبية واسعة.
واعتبرت الرئاسة الأوكرانية أن من الضروري إجراء تغيير بعد سنتين من الحرب فيما يبدو أن الجبهة لم تتحرك وبات الجيش تحت الضغط مع نقص في العديد والعتاد.
خطة واقعية للعام 2024وطلب الرئيس الأوكراني من القائد الجديد وضع حيز التنفيذ خطة "واقعية" للعام 2024 فيما تبدي كييف قلقها من تشرذم الدعم الغربي لها بسبب خلافات داخلية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال سيرسكي إن "هناك مهاما جديدة على جدول الأعمال. أولا يتعلق الأمر بتخطيط أعمال كل الأجهزة بشكل واضح ومفصل (...) مع الأخذ في الاعتبار احتياجات خط الجبهة من أحدث الأسلحة التي قدمها الشركاء الدوليون".
ويعاني الجيش الأوكراني كثيرا من نقص في الذخائر فيما تراجعت المساعدة الغربية بشكل كبير منذ فشل هجومه المضاد في صيف 2023.
وأضاف سيرسكي أن "التوزيع والتسليم السريع والمنطقي لكل ما هو ضروري للوحدات القتالية كان ولا يزال المهمة الرئيسية للخدمات اللوجستية العسكرية".
وأكد الجنرال الذي كان قائدا للقوات البرية أيضا أن الحد من الخسائر البشرية هو أولويته، وقال إن "حياة وصحة الجنود كانتا دائما وستظلان القيمة الأساسية للجيش الأوكراني"، واعدا بتدريب جنود الوحدات القتالية بشكل أفضل.
ومنح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة الجنرال زالوجني وسام "أبطال أوكرانيا".
"تغييرات لن تؤثر على مسار الحرب"إلا أن هذه التغييرات لا تؤثر على تصميم الكرملين على "مواصلة" غزو أوكرانيا حيث يحتل الجيش الروسي حوالي 20 بالمئة من أراضيها.
فقد قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين: "لا نعتقد أن (هذه الخطوة) عامل مؤثر في مسار العملية العسكرية الخاصة"، وهي التسمية الرسمية التي تعتمدها روسيا لغزوها الذي بدأ في فبراير/شباط 2022، مشددا على أن الهجوم "سيستمر حتى يتم تحقيق الأهداف" المحددة له.
من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة طويلة أجراها معه المذيع الأمريكي تاكر كارلسون وبُثّت الخميس، بأن هزيمة قواته في الحرب التي تخوضها في أوكرانيا "مستحيلة".
وقال بوتين للصحافي في صالة كبيرة حيث كانا يجلسان وجها لوجه: "حتى الآن كانت هناك صيحات وأصوات تدعو إلى إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا في ساحة المعركة". وأضاف: "لكن الآن يبدو أنهم يدركون أن هذا أمر صعب تحقيقه، بل إنه مستحيل. في رأيي، هذا الأمر مستحيل بحكم التعريف. هذا لن يحدث أبدا. ويبدو لي أن مَن هم في السلطة في الغرب يدركون الآن ذلك أيضا".
كما صرّح بوتين: "عليهم أن يفكروا فيما سيأتي بعد ذلك. نحن مستعدون لهذا الحوار".
صعوبات أوكرانية ومحاولات لإجبار الروس على التراجعوبعد نحو عامين من المعارك الكثيفة، تواجه أوكرانيا العديد من الصعوبات على الجبهة. فجيشها تنقصه الذخائر الضرورية للتصدي للهجمات الروسية التي تتكثف خصوصا، بحسب قوله، في أفدييفكا مركز المعركة.
كما يكثف الجيش الأوكراني هجماته بالمسيّرات والصواريخ على منشآت عسكرية ونفطية على الأراضي الروسية، وهي وسيلة لإرغام الجيش الروسي على سحب بعض عناصره وتجهيزاته من الجبهة نحو الخطوط الخلفية.
هذا، وأعلن الجيش الروسي الجمعة أن وزير الدفاع سيرغي شويغو تفقد مركز قيادة للقوات الروسية المشاركة في الحرب، حيث اطلع من الضباط الكبار على الوضع عند الجبهة وشكر الجنود على "خطواتهم الهجومية الناجحة على غالبية المحاور والاستحواذ على مواقع ذات فائدة أكبر".
ولم يحدد الجيش تاريخ الزيارة.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج أوكرانيا الحرب في أوكرانيا الجيش فولوديمير زيلينسكي حلف شمال الأطلسي روسيا فلاديمير بوتين للمزيد كأس الأمم الأفريقية 2024 منتخب نيجيريا منتخب جنوب أفريقيا كرة القدم الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
هولندا تتهم روسيا باستخدام أسلحة كيميائية ضد أوكرانيا
قال وزير الدفاع، ورئيس المخابرات العسكرية الهولنديان روبن بريكلمانس وبيتر ريسينك، إن أجهزة مخابرات بلدهما "جمعت أدلة على استخدام روسيا أسلحة كيميائية محظورة في أوكرانيا على نطاق واسع".
وأضافا أن هذا الاستخدام شمل إسقاط مادة خانقة باستخدام طائرات مسيّرة لإجبار جنود على الخروج من الخنادق حتى يتسنى إطلاق النار عليهم.
ودعا وزير الدفاع روبن بريكلمانس إلى فرض عقوبات أكثر صرامة على موسكو. وقال، في مقابلة مع وكالة رويترز، إن "الاستنتاج الرئيسي هو أننا نستطيع تأكيد أن روسيا تكثف استخدام الأسلحة الكيميائية".
وأضاف "هذه الزيادة في حدة الاستخدام مثيرة للقلق، لأنها جزء من توجه نلاحظه منذ عدة سنوات إذ أصبح استخدام روسيا للأسلحة الكيميائية في هذه الحرب أكثر اعتيادا ونمطية وانتشارا".
وأشار بريكلمانس إلى ارتباط ما لا يقل عن 3 حالات وفاة لأوكرانيين باستخدام أسلحة كيميائية، في حين أبلغ أكثر من 2500 شخص أصيبوا في ساحة المعركة السلطات الصحية الأوكرانية عن أعراض مرتبطة بأسلحة كيميائية.
وأضاف أن تزايد استخدام روسيا للأسلحة الكيميائية يشكل تهديدا ليس لأوكرانيا فحسب بل ولبلدان أخرى.
وأضاف "علينا زيادة الضغط بشكل أكبر. وهذا يعني دراسة فرض المزيد من العقوبات، وتحديدا منع روسيا من المشاركة في الهيئات الدولية مثل المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
من جهته، قال رئيس جهاز المخابرات العسكرية الهولندي بيتر ريسينك إن هذه الاستنتاجات تستند إلى "معلوماتنا المخابراتية المستقلة، لذا فإننا رصدناها بأنفسنا بناء على تحقيقاتنا الخاصة".
وتحدث ريسينك عن "آلاف الحالات" لاستخدام الأسلحة الكيميائية مع الإشارة أيضا إلى رقم صادر عن أوكرانيا لـ9 آلاف حالة.
ويقول الجيش الهولندي وأجهزة المخابرات العامة بالتعاون مع شركاء أجانب إنهم اكتشفوا أدلة ملموسة على زيادة وتيرة إنتاج الأسلحة الكيميائية الروسية. وقال ريسينك إن ذلك يشمل تعزيز القدرات البحثية وتجنيد خبراء لتطوير الأسلحة الكيميائية.
إعلان اتهامات أميركيةوقبل عام، اتهمت الولايات المتحدة روسيا للمرة الأولى باستخدام مادة الكلوروبكرين، وهي مركب كيميائي أكثر سمية من مواد مكافحة الشغب، وتتحدث أوكرانيا عن وجود آلاف الحالات من استخدام روسيا أسلحة كيميائية.
ويمكن أن يسبب الكلوروبكرين تهيجا شديدا في الجلد والعينين والجهاز التنفسي. وقد يسبب حروقا في الفم والمعدة وغثيانا وقيئا، بالإضافة إلى صعوبة أو ضيق في التنفس في حالة ابتلاعه.
وأدرجت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مادة الكلوروبكرين ضمن قائمة المواد المحظورة المسببة للاختناق.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أول أمس الأربعاء، إن جهاز الأمن الاتحادي اكتشف مخبأ أوكرانيًّا للعبوات الناسفة في شرق البلاد يحتوي على مادة الكلوروبكرين. وتنفي أوكرانيا مثل هذه الاتهامات باستمرار.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي مقرها لاهاي بهولندا، قد قالت العام الماضي إن الاتهامات المبدئية التي وجهها البلدان لبعضهما "لم تثبت بشكل كاف".
يذكر أن روسيا عضو في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وقامت، مثل الولايات المتحدة، بتدمير مخزوناتها المعلنة من الأسلحة الكيميائية.