فورين بوليسي: لهذه الأسباب.. متوالية هجمات الحوثيين والردود الغربية ستستمر لما لا نهاية
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
يرى كل من روبي جرامر، مراسل الشؤون الدبلوماسية والأمن القومي في مجلة "فورين بوليسي"، وجاك ديتش، مراسل البنتاجون والأمن القومي في نفس المجلة، أن "متوالية الضربات الحوثية ضد سفن بالبحر الأحمر والضربات الأمريكية والبريطانية المضادة للجماعة اليمنية، المدعومة من إيران، ليس لها أي نهاية في الأفق حتى الآن".
لكن لماذا توصل الكاتبان إلى هذه النتيجة؟
في محاولة للإجابة، يستعرض جرامر وديتش عاملين مهمين، الأول هو حجم الضرر الذي قد يحدثه الحوثيون، أما الثاني فيتعلق بترسانة الجماعة من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية وغيراها، وقدرتها على الحفاظ على تلك المخزونات في ظل استمرار الضربات الأمريكية والبريطانية.
اقرأ أيضاً
زعيم الحوثيين: أوقفنا حركة السفن الإسرائيلية تماما بالبحر الأحمر.. وغارات أمريكا لم تؤثر بنا
القدرة على الضرروفيما يتعلق بالعامل الأول، يقول الكاتبان إن الحوثيون أحدثوا بالفعل ضررا اقتصاديا صادما بعد تحول شركات الشحن البحري بعيدا، بسبب هجماتهم ضد السفن، ومع تأثر الملاحة البحرية زاد الضغط على سلاسل الإمدادات الغذائية وأيضا إمدادات الطاقة.
ثم هناك خطر تصاعد الصراع. ولا تريد الولايات المتحدة أو إيران أن تتحول هذه الصراعات المحدودة بالوكالة إلى حرب شاملة.
لكن هذا لا يزيل التصعيد الكبير، من خلال صاروخ حوثي أو طائرة مسيرة يحالفهما الحظ للمرور من الدفاعات الأمريكية والبريطانية المرفقة بالسفن الحربية.
ترسانة الأسلحة الحوثيةيقول التحليل إن الذراع الاستخباراتية لوزارة الدفاع الأمريكية أصدرت، هذا الأسبوع، تقريرا غير سري، يشرح بشيء من التفصيل ما يوجد في ترسانة الحوثيين - ومعظمها من التكنولوجيا التي يمكن ربطها بإيران.
ويشمل ذلك المركبات الجوية بدون طيار (UAV) التي تعمل كمفجرين انتحاريين عن بعد.
ويزعم الحوثيون أن طائرات "صماد" الهجومية أحادية الاتجاه الخاصة بهم يبلغ مداها أكثر من 1100 ميل ويمكن أن تحمل حمولة تتراوح بين 45 إلى 110 رطل. (تبدو طائرة صماد متطابقة تقريبًا مع نموذج طائرة بدون طيار إيرانية تسمى "صياد" أو KAS-04).
اقرأ أيضاً
وكالة الطاقة: هجمات الحوثيين تضر بأسواق النفط في أوروبا
وتتمتع الطائرات بدون طيار الأطول مدى التي منحتها إيران للحوثيين بالقدرة على ضرب أهداف تصل إلى مسافة تصل إلى 1500 ميل، مما قد يعرض جميع القوات الأمريكية المتمركزة الآن في المنطقة والتي يبلغ عددها 30 ألف جندي تقريبًا للخطر.
ومنذ عام 2015، كما يشير تقرير الاستخبارات الدفاعية، زودت إيران الحوثيين بترسانة من الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى، بما في ذلك صاروخ "آصف" الباليستي المضاد للسفن الذي تم إطلاقه على أهداف في البحر الأحمر والصواريخ الأطول.
الحرب ضد السعوديةولا يوجد الكثير من المعلومات المتاحة للعامة حول الحجم الدقيق لترسانة الحوثيين، لكن حربهم الأهلية المستمرة منذ سنوات ضد القوات المدعومة من السعودية في اليمن توفر لمحة جزئية على الأقل عن هذا السؤال.
وبين عام 2015 ونهاية عام 2021، أطلق الحوثيون 851 طائرة بدون طيار و430 صاروخا وقذائف باليستية ضد أهداف سعودية، وفقا لبيانات القوات المسلحة السعودية.
عاملان مهمانويقول الكاتبان إن هناك شيئان يجب أخذهما في الاعتبار.
الأول هو أنه على الرغم من أن إمدادات الحوثيين ليست بلا حدود، فقد أظهرت الجماعة بالفعل أنها قادرة على إحداث الكثير من الضرر بعدد محدود من الضربات.
اقرأ أيضاً
احتواء الحوثيين في اليمن: أمل زائف
وحتى ترسانة مكونة من بضع عشرات من الصواريخ وبضع عشرات من الطائرات بدون طيار يمكنها مواصلة الضغط على التجارة في البحر الأحمر، وعلى الدوريات البحرية الأمريكية فيه، لأشهر قادمة.
والثاني هو أن الحوثيين منخرطون في حرب لمدة ثماني سنوات ضد الحكومة المدعومة من السعودية في اليمن، وقد حافظوا على ترسانتهم تحت سنوات من الضربات الجوية السعودية.
ولسوء الحظ بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها، فقد أصبحت المجموعة جيدة جدًا في ذلك.
المصدر | روبي جرامر وجاك ديتش / فورين بوليسي - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الحوثيين البحر الاحمر طائرات مسيرة صواريخ باليستية اليمن بدون طیار
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأمريكية: دعوة إيران وإسبانيا لحضور قمة شرم الشيخ حول غزة
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنّه تم توجيه دعوات لعدد من الدول، من بينها إيران وإسبانيا، لحضور قمة شرم الشيخ حول غزة.
وذكر متحدث باسم الرئاسة المصرية، يوم السبت، أن مصر ستستضيف قمة دولية في مدينة شرم الشيخ على البحر الأحمر، يوم الاثنين، لإتمام اتفاق يهدف إلى إنهاء الحرب في غزة.
وأضاف المتحدث في بيان أن القمة سيشارك فيها أكثر من عشرين زعيمًا، من بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومن المتوقع أن يحضر الاجتماع عدد من قادة الدول العربية والأوروبية، إلى جانب ممثلي منظمات إقليمية ودولية.
وأوضحت الرئاسة في بيانها أن القمة تهدف إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة، وتعزيز جهود تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وفتح مرحلة جديدة من الأمن الإقليمي.
ويعكس اللقاء رؤية الرئيس الأمريكي ترامب المعلنة لتحقيق السلام في المنطقة، ومساعيه المستمرة لحل النزاعات حول العالم.
وفي وقت سابق من يوم السبت، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيتوجه إلى شرم الشيخ يوم الاثنين لدعم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإجراء محادثات بشأن المرحلة التالية من تنفيذه.
كما بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيره الأمريكي ماركو روبيو، الجمعة، الاستعدادات الجارية للقمة، بما في ذلك التنسيق حول تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.
وتأتي القمة في أعقاب دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الجمعة، منهياً حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على غزة على مدار عامين، بعد أربعة أيام من المحادثات المكثفة بين وفدي إسرائيل وحماس في شرم الشيخ.