بالمنطقة الثقافية بـ «إكسبو».. انطلاق مؤتمر إعادة التدوير والاستدامة غداً
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
ينطلق غداً مؤتمر ومعرض إعادة التدوير والاستدامة بنسخته الرابعة في معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، بمشاركة عدد من المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية، والقطاع الخاص والمصانع المحلية وبعض الجهات الخارجية، ونخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال إدارة ومعالجة النفايات.
وتحمل النسخة التي يستضيفها الإكسبو شعار «الاستدامة إرثنا للأجيال القادمة»، للتأكيد على تنبي ممارسات سليمة لإدارة النفايات والتعاون بين مختلف الأطراف من أجل مستقبل اكثر استدامة، كما يؤكد تنظيم المؤتمر حرص الجهات المعنية بالدولة على رفع الوعي البيئي في المجتمع والعمل على الحد من النفايات وتعزيز الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية واستدامتها.
ويصاحب اعمال المؤتمر معرض للجهات والشركات يضم أكثر من 39 جناحا للمؤسسات الحكومية وشركات ومصانع القطاع الخاص، وأصحاب المبادرات الخاصة بالاستدامة، بما فيها جناح لوزارة البلدية سيعرض أهم الإنجازات التي حققتها الوزارة، مثل إشراف وزارة البلدية على مصنع معالجة النفايات الصلبة ومحطات الترحيل التابعة له والمطامير الصحية للنفايات وإعادة تدويرها وذلك طبقاً للمواصفات والمعايير الدولية، بالإضافة إلى وضع الخطط الإدارية اللازمة لمعالجة النفايات الصلبة بما يكفل الحفاظ على الصحة والسلامة العامة، إلى جانب وضع خطة شاملة للتخلص الآمن من نفايات ملاعب بطولة كأس آسيا التي استضافتها الدولة خلال الفترة من 12 يناير إلى 10 فبراير 2024. ويضاف إلى ذلك، نجاح مركز معالجة النفايات الصلبة بمسيعيد الذي بدأ العمل في 2011، في إحداث نقلة نوعية في مجال تحويل النفايات الصلبة إلى طاقة ومواد قابلة للتدوير بإنتاج سماد عضوي لدعم القطاع الزراعي، والذي يعد من أكبر المراكز المتخصصة للمعالجة بمنطقة الشرق الأوسط حيث تبلغ مساحته 3 كلم بطاقة استيعابية 2300 طن في اليوم. ويؤكد الجناح تواصل جهود وزارة البلدية لتعزيز الاستدامة والاستخدام الأمثل للموارد في مجموعة من المشاريع المستقبلية، حيث يتم حالياً إنشاء مطمر صحي وهندسي جديد في منطقة مسيعيد لاستقبال وطمر النفايات وفقا لأعلى المعايير الهندسية والبيئية لتلبية متطلبات الطمر الصحي للنفايات في دولة قطر على المدى البعيد، إلى جانب تدشين محطة فرز واستعادة المواد القابلة للتدوير في الخور والتي ستشكل نقطة تحول في مجال فرز النفايات وإعادة تدويرها. ويتضمن جناح الوزارة عرض فيديوهات توعوية لتشجيع الافراد والشركات على التقليل من النفايات واستخدام المواد المعاد تدويرها. وإطلاق البرنامج المتكامل لفرز النفايات من المصدر بمراحله المختلفة، والذي يستهدف الجهات الحكومية والخاصة بالدولة، حيث تعكف إدارة النظافة العامة بالوزارة، على إطلاق وعمل العديد من المبادرات التي تساهم في تسريع تطبيق برنامج فرز النفايات من المصدر، وذلك للمساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وتنفيذ استراتيجية وزارة البلدية في مجال النظافة العامة، وإنجاح تطبيق البرنامج المتكامل لفرز المخلفات من المصدر.
واعدت الوزارة خطة إعلامية للنسخة الرابعة للمؤتمر، للتعريف بالمؤتمر والمعرض المصاحب وأهدافه وتغطية جميع فعالياته، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، وستنفذ هذه الخطة عبر مختلف القنوات والوسائل الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي.
ويؤكد استمرار تنظيم مؤتمر ومعرض إعادة التدوير والاستدامة التزام حرص وزارة البلدية والتزامها بالحثّ على تبنّي ممارسات سليمة لإدارة النفايات، حيث يلقي الضوء على أحدث الطرق المُتّبعة لإدارة النفايات، ويعزّز الوعي بأهمية هذه الممارسات المستدامة، وذلك من خلال الأنشطة والندوات وورش العمل التي يتم تنظيمها بمشاركة مختصين وخبراء في هذا المجال، بهدف تبادل الخبرات ومشاركة الأفكار وتجارب الشركات في مجال إدارة النفايات وإعادة التدوير. ويمكن التسجيل لحضور المؤتمر من خلال الموقع الإلكترونية على الرابط: (www.rts-doha.com) والذي يتضمن جميع المعلومات الهامة، وسهولة المشاركة والتسجيل في المؤتمر ومتابعة جلساته ومخرجاته.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة المنطقة الثقافية النفایات الصلبة لإدارة النفایات وزارة البلدیة فی مجال
إقرأ أيضاً:
مؤتمر في توغو يطرح رؤية جديدة للوحدة الأفريقية
افتُتح في عاصمة توغو لومي، أمس الاثنين، المؤتمر الأفريقي التاسع في قصر المؤتمرات، بمشاركة واسعة من شخصيات سياسية وأكاديمية وثقافية من القارة والمهجر.
ويستمر المؤتمر حتى الجمعة، تحت شعار "النهضة الأفريقية الوحدوية ودور أفريقيا في إصلاح المؤسسات متعددة الأطراف".
ويأتي هذا اللقاء بعد أكثر من قرن على انعقاد أول مؤتمر للوحدة الأفريقية، وبعد عقد من مؤتمر أكرا (غانا) عام 2014.
ويُنظر إلى مؤتمر لومي باعتباره محطة جديدة لإعادة تعريف المشروع الوحدوي الأفريقي في ظل التحولات الدولية، خاصة مع تصاعد النقاش حول إصلاح المنظومة متعددة الأطراف وموقع أفريقيا فيها.
ووفق المنظمين، يسعى المؤتمر إلى إعادة ابتكار المشروع الوحدوي الأفريقي عبر مناقشة قضايا العدالة التاريخية، بما في ذلك ملف التعويضات عن الاستعمار والرق، إضافة إلى تعزيز حضور القارة في المؤسسات الدولية.
ويقود المبادرة وزير الخارجية التوغولي روبرت دوسي، الذي عمل على التحضير لها منذ أكثر من عامين بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي.
لم يخلُ الحدث من الجدل، إذ ترى أطراف من المعارضة أن السلطة في لومي تستغل خطاب الوحدة الأفريقية لكسب شرعية لدى الشباب الأفريقي.
ويقود "حركة إم66″، التي ظهرت على منصات التواصل قبل أشهر، حملة احتجاجية متزامنة مع افتتاح المؤتمر، مطالبة بإسقاط الدستور الجديد والإفراج عن المعتقلين السياسيين.
وبين دعوات النهضة الأفريقية الوحدوية وانتقادات المعارضة، يضع مؤتمر لومي القارة أمام سؤال قديم متجدد: كيف يمكن لأفريقيا أن تعيد صياغة حضورها في العالم، وأن توازن بين خطاب الوحدة ومقتضيات السياسة الداخلية؟